هل تشهد سلوكيات غير أخلاقية في مكان العمل؟ ☹ إليك كيفية التعامل معها
4 د
يتضمن السلوك غير الأخلاقي في مكان العمل الأفعال التي تنتهك القوانين، مثل أن يطلب منك شيئًا غير قانوني أو ملاحظة زميلك يفعل شيئًا لا يحبذ فعله مثل الانتهاكات المتعمدة لسياسات الشركة.
أخلاقيات مكان العمل هي مجموعة ديناميكية من القيم التي تختلف باختلاف الأشخاص وتعريفهم لمكان العمل، بالنسبة للبعض، إنه مكان مادي يذهبون إليه كل يوم، لا يهم أن كنت تعمل في المنزل أو مكتب، إذ أن أخلاقيات العمل مطلوبة لزيادة الإنتاجية مع وضع عقوبات للعاملين الذين يخالفون أخلاقيات مكان العمل.
أما أبرز السلوكيات غير الأخلاقية من مكان العمل فهي:
إساءة استخدام المناصب
في الكثير من أماكن العمل تتأثر الثقافة بمواقف وسلوك أولئك الذين يشغلون مناصب إدارية، في الواقع أظهرت الأبحاث أن المدراء مسؤولون عن 60% من الأفعال غير الأخلاقية التي تحدث في مكان العمل، وتكمن إساءة استخدام السلطة في العديد من المظاهر مثل أن يطلب منك القيام بشيء لا تشعر بالارتياح تجاهه كأن تتلاعب بالأرقام والتقارير.
إن إساءة استخدام المناصب ليست مجرد شكل من أشكال السلوك غير الأخلاقي فقط، بل يمكن أن يكون له تأثير سام على ثقافة العمل أو حتى نجاح الشركة، ومع ذلك، قد يتردد العديد من العمال في الإبلاغ عن مثل هذا السلوك غير الأخلاقي خوفًا من التداعيات.
ففي حال كنت تشهد حالة من حالات التلاعب أو سوء استخدام المناصب في مكان عملك ففكر بالتحدث مع زملائك في العمل حول تجاربهم، وابدأ بجمع الأدلة عن السلوك غير الأخلاقي للمدير، وتحقق من سياسات الشركة بحيث يمكنك أن تكون محددًا بشأن البروتوكولات المتبعة في الشركة.
الخطوة التالية هي الإبلاغ عن هذا الشخص لمدير أعلى، أو التحدث مع قسم الموارد البشرية حول أفضل طريقة للإبلاغ عن الموقف.
إساءة استخدام وقت الشركة
يتضمن ذلك معرفة أن أحد زملاء العمل يقوم بأعمال شخصية في وقت العمل، حسنًا… لا يوجد موظف مثالي ومن المستحيل أن تجد موظفًا منتجًا طوال الوقت، ولكن نحن هنا نتحدث عن الموظف الذي يسيء استخدام وقت الشركة لأغراض شخصية بانتظام.
من الأمثلة الكثيرة عن هذا السلوك هو صرف الوقت على عمل آخر بدلًا من العمل في الشركة، أو قضاء الوقت خارج مكان العمل، ليس من السهل التعامل مع هذا النوع من السلوك غير الأخلاقي في مكان العمل، ولكن يجب أن يوجد حل لهذه المشكلة، ففكر في التحدث مع زميلك في العمل وأخبره بمخاوفك، يمكن حينها أن يدرك أن تصرفاته أصبحت مكشوفة ووجب عليه التقيد أكثر بقوانين الشركة.
اقرأ أيضًا: ليست مخدرات: سلوكيات إدمانية مضرة للغاية تجنبها وحاول التعافي منها إن كانت لديك إحداها
السرقة من الشركة
ازداد احتيال الموظفين على الشركات بمعدل كبير في الآونة الأخيرة سواء التلاعب بالشيكات أو تسجيل عدد المبيعات أكثر من الموجود أو التلاعب بسداد النفقات. عندما يتعلق الأمر بالسلوك غير الأخلاقي في مكان العمل، فإن سرقة الموظفين واحدة من أكثر الحوادث شيوعًا، نحن هنا لا نتحدث عن سرقة الأقلام من خزانة القرطاسية بل شيء أكبر من ذلك.
إذا كنت تشك في أحد من زملائك في العمل، فتأكد من حدسك قبل التفكير في الإبلاغ عنه لأن اتهام شخص بالسرقة هو أمر كبير لذا تأكد من أن لديك أدلة كافية عن أنشطته قبل التعامل مع الموارد البشرية أو المدير.
مخالفة سياسات الإنترنت الخاصة بالشركة
يستخدم مصطلح قراصنة الإنترنت لتحديد الأشخاص الذين يتصفحون الإنترنت عندما يتعين عليهم العمل، وتعد هذه مشكلة ضخمة قد تتسبب بخسارة ضخمة للشركات بمليارات الدولارات.
لنكن واقعيين… من الصعب العمل لمدة يوم كامل دون الحصول على فترات راحة، لذا أغلب الموظفين يتصفحون حسابهم على فيسبوك، ولكن إذا كنت تشعر أن أحد زملائك في العمل استغرق وقتًا أكثر من اللازم على مواقع تواصل اجتماعي ففكر بإخباره.
التمييز والتحرش والتنمر
من المألوف أن تشهد حالات من التمييز والتحرش والتنمر في مكان العمل، حيث يحدث على أساس العرق أو الإعاقة أو الجنس أو العمر، وهذا ليس مجرد حالة من حالات السلوك غير الأخلاقي، بل إنها قضية قانونية أيضًا.
إذا شهدت حالة من حالات التمييز أو المضايقة في مكان العمل فمن المهم طلب الدعم والمساعدة حتى لا يستمر هذا السلوك غير الأخلاقي أكثر من اللازم، اطلع على سياسات شركتك حول هذا الأمر حيث يجب أن ترشدك إلى كيفية الإبلاغ عن حالات التمييز والتحرش.
سياسة مكان العمل هي بالفعل حقل ألغام ويمكن أن تكون بيئة صعبة للتأقلم في بعض الأحيان، كما أن التعامل مع طرف يقوم بسلوك غير أخلاقي أمر صعب، في حين أنه قد يكون من المغري التستر على الأمر، إلا أنه من المهم الإبلاغ عن مثل هذا السلوك والتعامل معه حتى لا يتأثر إنتاجك في العمل.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.