طرق فعالة لتخسر أفضل موظفي شركتك
5 د
اقرأ أيضًا: كيف تضمن نجاح شركتك الناشئة الجديدة؟ فقط أجب عن هذين السؤالين!
نحن على ما يرام!
شركتك رائعة بخط سيرٍ ممتاز، تسير بانتظام نحو القمة وكل شيء على ما يرام، حتى يأتي واحدٌ من أفضل الموظفين لديك يخبرك بأنه يريد أن يُغير منصبه أو طريقة عمله، وبما أنك لا تريد أن تغير شيئًا من التحفة الفنية التي وصلت إليها أخيرًا، تأمره أن يمكث في منصبه وألا يغير شيئًا من طريقته في العمل فأنت أدرى بمصلحة الشركة، لتجده يغادر شركتك في اليوم التالي.
ليست نتيجة مفاجأة كما قد تظن، لا يحب الناس، بالأخص الماهرين منهم، البقاء في وظيفتهم ما لم يكونوا يحسنون من خبرتهم وسجلهم الوظيفي، يستثمر الموظفون إنتاجيتهم في الشركات التي تقدرها، عندما توقف موظفك عند حده فأنت تخبره بأن استثماره قد راح هباءً وعليه أن يذهب ليبحث في مكانٍ آخر ليستثمر فيه موهبته.
ولكنك تريد حقًا أن يبقى كل شيء في مكانه، فكيف تتخذ هذه الخطوة دون قلق؟ الأمر بسيطٌ جدًا، عليك فقط دراسة موظفيك وفهم قدراتهم، عندها ستدرك من يمكنه أن يتخذ قرارًا بشأن تعديل إنتاجيته، وقد تقوم أنت بتشجيعهم بنفسك مستقبلًا لاتخاذ خطواتٍ كهذه.
الأولوية لمبدع الماضي
لديك موظفان يبدوان وكأنهما متكافئين، ولكن الأول قد أدى العمل لديك أكثر من مرة وكان جيدًا، أما الثاني فقد وظفته منذ فترة قصيرة إلا أن شهاداته وتاريخه الوظيفي السابق يجعل منه موظفًا رائعًا لديك، ولكن عند اقتسامك المهام مع فريقك، احرص على اختيار الموظف الأول الذي تثق بعمله الجيد لينجز لك أهم المهام، أما الموظف الجديد يمكنك إعطاؤه مهام قليلة من مبدأ تجربته، ومبروك! ها أنت دون أن تشعر تساهم في خسارة أفضل موظفيك ممن كان بإمكانه أن يكون فردًا لامعًا لشركتك.
في هذه الحالة يجب عليك أن تنسى تمامًا ماضي موظفي شركتك، إن تعاملك مع الموظفين يترك انطباعًا بداخلك حول عملهم، قد لا تشعر به وأنت تختار نفس الموظفين تلقائيًا رغم امتلاكك لمن هم أكفأ منهم، لذلك في لحظة الاختيار يجب عليك التركيز فقط حول من يمكنه أن يؤدي هذا العمل بشكلٍ أفضل، يمكنك أن تستند على أمورٍ مثل الخبرة السابقة، أو الدراسة أو جودة الإنتاج عند مقارنتك بين الموظفين.
اعرض عليهم ترقية كل ثلاثة أشهر
كمحاولة منك لتشجع موظفيك، أعلمتهم بأنك ستختار بناءً على جودة إنتاجية كل منهم خلال كل ثلاثة شهور، واحدًا لترقيه لمنصبٍ أعلى مع زيادة في المرتب. ولكن تتفاجأ بأن هذا لم يؤثر على إنتاجيتهم على الإطلاق ولم يزد من تنافسهم، بل قد يجعلهم أكثر تهاونًا في العمل في بعض الأحيان، وشيئًا فشيئًا، يترك أحدهم العمل.
إليك الحل: لا تضع شرطًا للترقية. يرغب كل الموظفين في الحصول على الترقيات طوال الوقت، وهذا هو الدافع الأساسي لهم نحو تحسين إنتاجيتهم، لذلك يجب أن تجعل اختيار الترقية مشروطًا فقط بالإنتاجية الرائعة، عندما تخبرهم أن هناك ترقية واحدة كل ثلاثة أشهر فأنت بذلك تحبطهم تمامًا، “ثلاثة أشهر؟ من سيستمر بالمحافظة على إنتاجية طيلة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى ذلك.. هناك العديد من الموظفين أفضل مني، سيفوزون بالطبع، لا داعٍ لدخول تلك المنافسة الشرسة” هكذا يفكرون.
اقرأ أيضًا: مواقع التواصل الاجتماعي: هل إضافة المدير عليها مفيد فعلًا
ما الذي تقوم به على كل حال؟
يتغيب أحد الموظفين عن الشركة، تغضب كثيرًا وتتصل به لتعلمه أنه لا يمكنه أن يتغيب دون إذن، وأنه إن فعل هذا مرة أخرى فستستغني عنه، من هو على كل حال؟ ما العمل الذي يقوم به؟ تستطيع أن تحضر ألف موظفٍ يؤدي عمله هذا وبكفاءة أفضل، تعتقد أن هذا سيحفزه ليسترجع نشاطه ويعمل بشكلٍ أفضل، وها أنت أمام خسارة أفضل موظفيك.
التقليل من قيمة موظفيك هي أفضل طريقة لخسارتهم، عندما يشعر الموظف أنك تراه كلاشيء، ويمكنك استبداله في أي وقت، لما قد تظن أنه سيعتمد عليك؟ سيحاول التخلص منك سريعًا كما يظن أنك قد تحاول، كما ذكرنا لن يستثمر الموظفين عملهم في شركتك إلا عندما تبدأ شركتك الاستثمار فيهم، بالطبع عليك أن تضع حدًا لأي خطأ قد يحدث، ولكن بشكلٍ عام يجب عليك أن تجعل كل موظف مدرك لأهميته في شركتك.
لا للتدريبات
الدورات التدريبية مكلفة، ومن يأبه بها على كل حال؟ ستضيع لك ولموظفي شركتك الوقت والمال الذي يمكنك استثماره في تحسين الجودة، أنت تسير جيدًا نحو القمة وبدون الحاجة للقيام بأي تدريبات. استمر على هذا وستخسر أفضل موظفيك.
ما الذي يميز الموظف الماهر أكثر من غيره؟ هو أن لا سقف له، يحتاج منك مساحة جيدة ليخرج إبداعه وموهبته، عندما يرى أنك لا تشجع هذا، سيتركك عاجلًا أم آجلًا. وجدت دراسة ديلويت لعام 2013 أن أكثر من 75% من الموظفين يرون أن برامج التدريب التي تقدمها لهم شركاتهم تساعدهم في الشعور بأهميتهم في الشركة، وبالإضافة إلى أنها تحسن من سجلهم الوظيفي، فهي ستحسن بلا شك من جودة إنتاجيتهم لشركتك.
كم ساعة يعمل؟
اهتم بساعات العمل، قس عليها المرتبات، من يعمل لساعاتٍ إضافية يستحق مكافآت أكثر، لتجد أنك تخسر سريعًا أفضل المُنتجين لديك.
نحن لسنا في القرن التاسع عشر وأنت لا تدير مصنعًا للحجارة، الوقت مهم، لا جدل في ذلك، ولكنه ليس مقياسًا لشيء، خصوصًا إذا كنت تدير عملًا إبداعيًّا، يجب عليك أن تدرك أهمية قياس الجودة وتتخلى عن الوقت وتستخدم الجودة لقياس ترتيب موظفيك، ما الفائدة في أن يعمل 9 ساعات متواصلة وهو لا ينتج شيئًا قيمًا؟ يمكنك التغلب على ذلك ببساطة ورفع تنافسيتهم بأن تضع أمامهم أهدافًا معينة، أولها وأهمها: الجودة.
اقرأ أيضًا: كتب شيقة لرواد الأعمال ومديري القرن الحادي والعشرين عن القيادة الفعالة
لا تدخل في الإدارة.. اهتم بشؤونك!
أنت تدير هذه الشركة منذ ثلاث سنوات، وتديرها بشكلٍ جيدٍ حقًا، ثم يأتي لك أحد موظفيك ليخبرك ببعض ملاحظاته عن الإنتاج وطريقة إدارتك للعمل لتخبره بأنه يجب عليه أن يهتم بشؤونه فقط.. وها أنت تخسره.
الملاحظات مهمة، يجب عليك أن تدرس كل ملاحظة توجه إليك بالأخص إن كانت من الموظفين، فهم من يعايرون الإنتاج بأنفسهم، عندما تتجاهل ملاحظاتهم فأنت تخبرهم بأنهم ليسوا جزءًا من شركتك، سيشعر الموظف بالإحباط لذلك، وسيشعر بأنه لا يقدم شيئًا مهمًا للشركة ثم ثانيةً: أنت أمام خسارة أفضل موظفيك.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.