خمسة خطوات للتواصل المهني يقوم بها أفضل المدراء على الإطلاق!
يتطلب وجودك ضمن بيئة عمل مهنية أن تمتلك أعلى مستويات التواصل الفعال، خاصة في كونك تلعب دور الرئيس أو الشخص القيادي ضمن مكان عملك، مما سيتعين عليك جذب بيئة عمل إيجابية ومنتجة من خلال تعزيز التعاون والعمل الجماعي لتحصل في نهاية المطاف على نتائج أفضل لك كرئيس وقائد لفريق عملك، لذا إليك هنا خمسة خطوات للتواصل المهني يقوم بها أفضل المدراء على الإطلاق، يمكنك العمل بها لتمنحك أرقى مستويات التواصل مع فريق العمل، ولتصبح أحد رؤساء العمل الأفضل في مسيرتهم..
#1 الاستماع الفعال
إن الاستماع بشكل فعال يتمثل في الانخراط مع المتحدث بشكل كامل، وقراءة ما بين الكلمات مع إظهار الاهتمام والتركيز، وأيضاً التفهم الوثيق لما يقوله أعضاء فريقك عن سير العمل، وأن تجيد طرح الأسئلة التي تقودك لفهم مهام الفريق بشكل أعمق، مما سيمنحك نظرة ثاقبة وعملية عن أفكار ومشاعر فريقك لاستيعاب مخاوفهم، وبالتالي بناء علاقات أقوى معهم على الصعيدين الشخصي والمهني.
#2 رسم التوقعات وإبلاغها لفريق العمل
وهذا ما يعدّ من أهم جوانب التواصل المهني الفعال، حيث تساعد التوقعات والتعليمات الواضحة والموجزة على منع سوء الفهم والأخطاء، لذا يتوجب عليك كقائد لفريق العمل توضيح ما تتوقعه منهم لإنجازه والقيام به، كما تمكنك هذه الخطوة على تحديد درجة تقيّد فريقك بالتعليمات الموضحة، لهم مما سيمنحك القدرة على توجيه دفة الفريق نحو تحقيق الأهداف المتوقعة منهم بنجاح.
وعلى سبيل التوضيح، سنجزئ لك هذه الخطوة بشكل عملي حتى تتمكن أكثر من تنفيذها على أرض الواقع بشكل فعال:
أولاً: حدد المهمة المنشودة
حدد بشكل صريح وقال للقياس والتحديد المهمة أو المشروع الذي يجب على فريقك إنجازه، ضمن سلسلة من الأهداف الصغيرة والكبيرة والجداول الزمنية، أو أي تفاصيل أخرى يمكن أن تساعد على وصف المهمة المطلوبة من الفريق بشكل صحيح.
ثانياً: ناقش التوقعات مع فريق العمل
وذلك للتأكد من فهمهم لتوقعاتك من أدائهم من وجهة نظرك كقائد للفريق، وأيضا توقعاتهم ومخاوفهم من وجهة نظرهم على الجهة الأخرى، وهذا يشمل كل تفاصيل المهمات المطلوبة، بما فيها الأهداف والجداول الزمنية والموارد والتحديات وغيرها.
ثالثاً: قم بتوثيق الأهداف المتوقعة المتفق عليها
وهذا يشمل توثيق وتسجيل جميع التفاصيل المتفق عليها بعد مناقشتها معاً، كالجداول الزمنية والموارد المتاحة والنتائج والمسؤوليات والحرص على أحقية الوصول إلى هذه الوثائق من قبل كل أعضاء الفريق.
رابعاً: التأكد من معرفة أعضاء الفريق لمسؤولياتهم
وهذا من يعني قيامك بالتأكد من استيعاب وفهم كل فرد من فريق عملك لأهداف العمل الفردية والجماعية، والتي تم تحديدها والاتفاق عليها، وموافقتهم على هذه التفاصيل المحددة من خلال مطالبة كل منهم بتلخيص فهمهم لواجباتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار فكرة الاستماع الفعال، لاكتشاف وجود أي خلاف أو ارتباك قد يؤثر على سير العمل.
خامساً: متابعة عملية التقدم في أداء المهمة
وذلك لضمان تحقيق الأهداف المتوقعة، حيث تمكنك عملية المتابعة والتقييم المستمر من ضبط الأخطاء أو الانحرافات ذات الأهمية التي تبعدك عن المسار الصحيح، وذلك من خلال مقارنة أداء الفريق مع الأهداف التوقعات والموثقة معهم، وأيضاً متابعة التقارير الدورية والتغذية الراجعة لقياس مدى الاقتراب من تحقيق الأهداف المتوقعة.
#3 تقديم الملاحظات البناءة على أداء الفريق وقبول ملاحظاتهم بالمقابل
حيث يتعيّن على المدير أو قائد الفريق أن يقدم ملاحظاته حول أداء الفريق بشكل محترم، داعم وبنّاء لنقاط القوة لديهم، بحيث تكون مفيدة غير محرجة أو سلبية وتهدف فقط إلى تحسين مهارات وأداء الفريق، وفي المقابل يتوجب القبول بأن التعليقات والملاحظات التي يقدمها الفريق تساعد حتماً على تحسين الأداء وبالتالي تحقيق الأهداف، وذلك مع الحفاظ على بيئة العمل الإيجابية.
عادة ما تتضمن التعليقات أو الملاحظات البناءة اقتراحات محددة وقابلة للتنفيذ، كما يجب أن تستند على الملاحظات الفعلية والحقائق بدلاً من الافتراضات أو الآراء الشخصية..
لذا، ركز على السلوك والأداء عوضاً عن التركيز الفردي اتجاه فريق عملك، على أن يتم تقديمها للفريق بطريقة داعمة، بعيداً عن التصادم والاتهامات اتجاه أعضاء الفريق، بل على العكس أن تكون بأسلوب يدفع المتلقي للتفكير في أفعاله وإجراء تغييرات إيجابية في صددها.
#4 التأكد من وضوح الأهداف للفريق
إن عملية توضيح وتحديد الأهداف من عمل الفريق، والتأكد من إيصالها لكل فرد منه بطريقة يسهل فهمها بعيداً عن سوء التفسير أو خلط المفاهيم، يساعد حتماً على مواءمة الجهود معاً نحو هدف جماعي، ويوفر المقاييس لتقييم عملية التقدم والإنجاز، كما يخلق حالة من الانتماء داخل الفريق أو المنظمة، ولتحقيق هذه الخطوة الجوهرية احرص على تبني الأفكار التالية حول مفهوم الأهداف من عمل الفريق:
أولا: الخصوصية
أي تحديد ما يميز هذا الهدف المنشود عن غيره من تفاصيل خاصة به، وما يجب تحقيقه وفقاً لقيم محددة، وتخصيص المهام والأدوار وتحديد متى يجب أن يتم إنجازه، وذلك بمنتهى المنطقية والدقة.
ثانياً: الملاءمة
فالأهداف عليها أن تكون ذات صلة بقيم وأهداف المنظمة ككل، وأيضاً تتوافق مع أولويات الفريق أو الفرد فيه.
ثالثاً: المساءلة
أي أن تكون التوقعات من واجبات وأداء الفريق أو الفرد واضحة لمن هو مسؤول عن تحقيقها، سواء بشكل فردي أو جماعي.
رابعاً: تتبع الأداء
وهو التقييم الدوري والمنتظم لأداء الفريق ومدى سرعة تقدمه نحو إنجاز الهدف.
#5 التمرن والمرونة
على القائد أن يتكيف في أساليب التواصل المهني الفعال وفقاً لتغير المواقف وتغير الفريق المحيط به، احرص على حضور برامج التدريب الخاصة بالتواصل المهني المخصص للقياديين في عملهم، وممارسة المبادئ والخطوات الجوهرية الخاصة بالتواصل الفعال على أرض الواقع، يمكنك على سبيل المثال ممارسة الاستماع الفعال وتعديل أساليب الاتصال والتواصل مع الفريق بشكل مستمر.
قد يتطلب منك بعض الجهد والممارسة لتنفيذ ما استعرضناه هنا من خطوات وأفكار للتواصل الفعال، إلا أنها تستحق العناء في سبيل بناء علاقات أقوى مع أعضاء فريقك وخلق بيئة عمل أكثر شمولاً، ونجاح فريقك وبالتالي نجاحك المهني كقائد ورئيس لمجموعة من البشر.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.