أهم أفلام الغموض والإثارة والتشويق في 2017

على عكس أفلام الرعب، كانت هذه السنة بخيلةً جدًا فيما يتعلق بأفلام الإثارة والتشويق التي أعتبرها شخصيًا أفضل بدرجات من أفلام الرعب، لا لشيء سوى لأنّها لا تعتمد على “خلطة تقليدية” للتأثير في مشاهديها كهذه الأخيرة، مما يجعلها أكثر تأثيرًا وفي أحيان أخرى أكثر إرعابًا وتسببًا في التوتر والخوف، مما تفعله بنا عدة قفزات مرعبة وموسيقى صاخبة مفاجئة وشبح ظاهر في المرآة، ولأنّنا لابد أن نقدم لقُرّائنا المحبين لهذا الصنف لائحةً ترضيهم، فقد قمنا – على الرغم من قلة هذه الأفلام – بالبحث بين الأفلام المنتمية بشكل أساسي لأصناف أخرى، إلّا أنّها تقدم على الرغم من ذلك كميةً كبيرةً من التشويق والإثارة.

على الرغم من أنّ هذا الفيلم – في رأيي على الأقل – أقل جودةً وإمتاعًا من Wind River، إلّا أنّه كان أكثر ارتقابًا وحاز على اهتمام أكبر بكثير من هذا الأخير؛ وذلك يعود بالتأكيد للطاقم التمثيلي المهم في هذا العمل السينمائي، وكذلك لكونه مقتبسًا من أحد أشهر روايات الجريمة للكاتبة الشهيرة أغاثا كريستي، وتدور أحداثه في الثلاثينات من القرن الماضي، حيث يحاول المحقق البلجيكي هيركول بوارو حل لغز جريمة حدثث على متن القطار، والتوصل إلى الفاعل الذي ينتمي للركاب الذين يشاركونه رحلته عبر أوروبا.

الفيلم عبارة عن بطولة جماعية نذكر منها كينيث براناغ (الذي قام بإخراج الفيلم أيضًا)، جوني ديب، بينيلوبي كروز، وجوش جاد، وقد حصد إيرادات جيدة فاقت مائة مليون دولار مقابل ميزانية قدرها خمسة وخمسين مليون دولار في أقل من أسبوعين.

فيلم Murder on the Orient Express خيبة أمل في تاريخ صُنّاعه

[elementor-template id="359132"]

أحد أغرب أفلام السنة بالتأكيد وأكثرها قابليةً لعدم النسيان بسهولة، كيف لا وقد تم إخراج الفيلم من طرف دارين أرنوفسكي القادر على إدخالك في أقصى حالات عدم الارتياح النفسي والتوتر وربما الغثيان أيضًا، والذي قدم لنا سابقًا كلًا من فيلمي Black Swan و Requiem for a dream، وتدور أحداث فيلم Mother الذي أدى أدوار بطولته كل من جينيفر لورنس وخافيير بارديم، حول انقلاب حياة زوجين إلى جحيم بعد زيارة ضيفين إلى بيتهما، وعلى الرغم من الأسماء الكبيرة لكل من المخرج وطاقم التمثيل، وبالرغم من حصول الفيلم على انتقادات إيجابية، إلّا أنّه لم يحقق أي نجاح في شباك التذاكر.

شرح فيلم mother! … تحفة أرنوفسكي التي يجب أن تتخلى عن أفكارك المسبقة قبل أن تشاهدها

على الرغم من أنّ الشخصية الرئيسية في هذا الفيلم من أداء وجه شهير جدًا بفضل سلسلة Twilight، وعلى الرغم من أنّ الفيلم قد حصد تقييمات ممتازة وصلت إلى اختياره ليتنافس على نيل جائزة السعفة الذهبية خلال فعاليات مهرجان كان لهذه السنة، إلّا أنّ الفيلم لم يحظى بأي حملة إعلانية تقريبًا، وهو الأمر الذي يفسر عدم سماع أغلبنا بهذا الفيلم من قبل. لكن من يدري، فربما يحظى “Good Time” بالاهتمام الذي يستحقه خلال السنوات القادمة، تمامًا كأفلام سابقة لم يهتم بها أحد عند ظهورها أول مرة.

تدور أحداث الفيلم حول المحاولة الفاشلة لشقيقين – أحدهما يعاني من اضطرابات عقلية – للسطو على بنك وسرقة ما يمكن سرقته، والأحداث المعقدة التي تبعت هذا الفشل الذي أدى إلى القبض على الشقيق المريض، والزج به في السجن.

الفيلم من بطولة روبرت باتينسون، وبين سافدي، ومن إخراج اللأخوين بين وجاشوا سافدي.

أحد أفضل أفلام الإثارة والتشويق لهذه السنة، وأكثرها إرضاءً لمحبي أفلام الغموض وحل ألغاز جرائم القتل، إلّا أنّه للأسف لم يتلقَ الاهتمام الحقيقي الذي يستحقه، وهو ما يعود في الأساس لضعف الحملة الدعائية لهذا الفيلم الذي يستحق أن يُعرف بشكل أكبر.

تدور أحداث الفيلم حول مجهودات عميل إف بي آي لحل لغز جرائم قتل حدثت في منطقة تدعى ويند ريفر، إلّا أنّه يأخذ منحيًا دراميًا لا يخطر على البال، وهو من بطولة جيريمي رينر، وإليزابيث أولسن، ومن إخراج تايلور شيريدان.

وقد حاز الفيلم على تقييمات عالية، وعلى إيرادات جيدة تقدر بأربعين مليون دولار مقابل ميزانية قدرها أحد عشر مليون دولار.

تدور قصة فيلم The Circle حول موضوع يمسنا بشكل مباشر في وقتنا هذا، وهي مشكلة عدم احترام خصوصياتنا، حيث يسلط الضوء على هذه الظاهرة من خلال قصة شابة تتمكن من أن تلتحق بالعمل بشركة تكنولوجية ضخمة تقوم بمراقبة الجميع من أجل تحليل بياناتهم وتقديم خدمات أفضل بل وحتى حمايتهم، إلّا أنّ هذا يحدث على حساب اختراق خصوصية هؤلاء الأشخاص.

الفيلم من بطولة توم هانكس، وإيما واتسون، ومن إخراج جيمس بونسولدت، وهو مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم لدافيد إيغرز الذي شارك في كتابة فيلم The Circle.

فيلم The Circle … خيبة أمل جديدة لهذه السنة

نبدأ بأحد أهم أفلام السنة على الإطلاق، فيلم Split الذي ظهر لنا في شهر يناير الشهير بأنّه لا يقدم سوى الأفلام الرديئة، إلّا أنّ هذا العمل جاء ليفاجِئ الجميع نظرًا للأداء الثمثيلي الرائع الذي قدمه “جيمس ماكافوي”، وهو أداء أعاد الممثل إلى الواجهة بعد أن تم تهميش موهبته لفترة طويلة من الزمن، كما أعاد معه المخرج “م.نايت شيامالان” إلى صف المخرجين المحبوبين مرة أخرى بعد أن أنسانا هذا العمل كل الأفلام السيئة التي قدمها في السنوات الأخيرة.

الفيلم من بطولة جيمس ماكافوي كما ذكرنا، إضافةً إلى كل من آنيا تايلور جوي و بيتي باكلي، وقد حقق تقييمات ممتازة وإيرادات ضخمة تمثلت في ما يفوق مائتين وثمانية وسبعين مليون دولار مقابل ميزانية ضئيلة لم تتجاوز تسعة ملايين دولار.

وتدور أحداث فيلم Split حول ثلاث مراهقات يتم اختطافهم من طرف شخص مجهول يكتشفن لاحقًا أنّه مصاب باضطراب نفسي يقسم شخصيته إلى ثلاث وعشرين شخصية مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، فكيف سيتعاملن من هذا الموقف المرعب؟ وهل سيتمكنن من الفرار؟

فيلم Split … أداء رائع ولكن!