أشهر الروايات البوليسية -الجزء الثاني

كنّا قد استعرضنا في مقالٍ سابق مجموعةً من أشهر الروايات البوليسية التي أغنت الأدب العالمي وحصدت مجموعة من الجوائز، وفي هذا المقال سنكمل السلسلة ونقدم لكم باقة جديدة من أكثر الروايات البوليسية شهرةً و متعة:

رواية أخرى من روائع الأديبة العالمية “Agatha Christie” نُشرت لأول مرة عام 1930 و لم تبخل فيها Agatha على القرّاء بجرعات التشويق والمتعة  التي اعتادوا عليها.

إنّها قرية الفضوليين الذين يقضون يومهم على نوافذ بيوتهم ليراقبوا الناس و يستقصوا الشّارد و الوارد، إنّها قرية (سانت ماري ميد) التي يعيش فيها الرجل الأقل شعبية في هذا العالم “الكولونيل لوسيوس بروثيرو” الذي كان موته أمل كل من كان في هذه القرية حتى كاهنها “ليونارد كليمنت”، الذي يتفاجأ ذات يوم بجثة الكولونيل في مكتبه، وكالعادة فإنّ الآنسة “جاين ماربل” لا تستطيع كبت ميولها البوليسية وتبدأ بربط خيوط القضية والتحقيق بين سبعة من المشتبهين من بينهم الكاهن “ليونارد” لتتوصل في النهاية لحلّ اللغز….

من أشهر الروايات البوليسية ، نشرت هذه الرواية لأول مرة باللغة الإيطالية عام 1980 وبالإنكليزية عام 1983 بقلم الكاتب “Umberto Eco”، و نتيجةً لنجاحها الكبير تم تحويلها إلى فيلم في عام 1986 باسم  “Der Name Der Rose“.

تدور أحداث الرواية حول أحد الأديرة الإيطالية حيث تدور في هذا الدير عمليات قتل متعددة، والأمر الذي يثير الانتباه أنّ جميع الضحايا هم من النّسّاك ممّا يجعلهم يتوهمون أنّ هناك أرواح شريرة تقف وراء ذلك، فيما يعتقد الراهب (وليم) الذي كان يعمل محققاً سابقاً  أنّ الأمر ليس كذلك أبداً وأنّ هناك شخصاً ما يقف وراء ما يحدث.

فيقوم (آدزو) تلميذ (وليم) بتدوين سلسلة ما مرّ به مع أستاذه من أحداث مثيرة لكشف حقيقة من يقف وراء تلك الجرائم….

هي رواية أخرى من الغموض للعبقري ”Dan Brown” نُشرت في عام 2003 ،حيث تربّعت على عرش أكثر الروايات مبيعاً في قائمة صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بعد تحقيقها مبيعات وصلت إلى 60.5 مليون نسخة خلال ثلاثة أعوام فقط.

حيث في متحف اللوفر الشهير تحدث جريمة قتل شنيعة لأحد القيّمين على المتحف، وعلى إثر ذلك يتم استدعاء أستاذ علم الرموز الدينية “روبرت لانغدون” لفك الكثير من الرموز الغامضة المرتبطة بموقع الجريمة، لانغدون الذي كان يعتقد أنه قادمٌ لإلقاء محاضرة علميّة في باريس يجد نفسه بعد الجريمة يتشارك مع خبيرة فك الشيفرات “صوفي نوفو” سلسلة من المغامرات و المطاردات للوصول إلى سر ما يحدث…..

رواية للكاتبة “Agatha Christie” نُشرت لأول مرة في بريطانيا عام 1975، حيث تُعتبر هذه الرواية آخر ظهور لهيركيول بوارو في أعمال “Agatha” .

أنّه قصر ستايلز نفسه الذي تدور حوله أحداث رواية “The Mysterious Affair at Styles” الذي أصبح “بوارو” يقيم فيه بعد أن تم تحويله إلى فندق، وفي أحد الأيام قام “بوارو” بدعوة صديقه “هستنغز” للإقامة معه في الفندق، ولكنّ الأخير يُفاجأ عندما يجد “بوارو” بحالة صحية سيئة ويعلم “هستنغز” أن صديقه يقيم في فندق “ستايلز” ليس للنقاهة فحسب بل ليلاحق مجرماً خطيراً.

حيث يروي “بوارو” لصديقه أنّ خمس قضايا قتل أثارت انتباهه لكونها وبشكل غير مباشر تشير إلى طرفٍ مخفيّ يقف خلفها، ولكنّ المجرم لم يترك أيّ دليل خلفه وأنّ هذا المجرم موجود حالياً في ستايلز، لتبدأ المغامرة في محاولة إيجاد الدليل الذي يدينه ….

هي ثاني رواية من سلسلة المتحري “غاليلو” للكاتب الياباني “Keigo Higashino”  لتصدُر الرواية باليابانية عام 2008 و تترجم إلى الإنكليزية في عام 2012.

تدور القصة في طوكيو اليابانية، حيث يتم العثور على جثة “يوشيتاكو” في منزله،”يوشيتاكو” الذي كان متزوجاً من امرأة تُدعى “أياني” التي قررت في أحد الأيام السفر إلى “هوكايدو” لقضاء بعض الأعمال، ولكن قبل سفرها قامت بتسليم مساعدتها “هيرومي” مفاتيح منزلها لتستخدمه عند الحاجة.

و يتّضح في أحداث القصة أنّ “يوشيتاكو” و “هيرومي” كانا على علاقة سرية غير شرعية، فيقوم “يوشيتاكو” بعد سفر زوجته بدعوة “هيرومي” إلى العشاء مساءً، وقد اتصلت به مراراً في تلك الليلة ولكنه لم يردّ، فتذهب إلى منزله وتفتح الباب لتجد جثّة “يوشيتاكو” هامدةً ويتضح بعد التحقيق بأنه مقتول بحمض الزرنيخ الذي كان موضوعاً في فنجان القهوة…..

نشر الكاتب “Wilkie Collins” روايته الخامسة ” The Woman in White” في عام 1859 وكانت حينها من أشهر الروايات البوليسية وحققت نجاحاً كبيراً على الرغم من اختلاف النقّاد حولها بين معارضٍ لها ومعجبٍ صنّفها كأفضل رواية لـ “Collins”.

تدور الحكاية حول مدرّس فنون يُدعى “والتر هارترايت” كان يقوم بإعطاء دروسٍ في الرسم لأختين تدعيان  “ماريان ولورا”، وأثناء ذهابه إليهما في أحد الأيام تقابله في الطريق امرأه غريبة ترتدي الأبيض كانت قد هربت من مستشفى المجانين حيث يسترعي انتباهه الشبه الكبير بينها وبين تلميذته “لورا”.

مع مرور الأيام يقع “والتر” في حب “لورا” التي تتم خطبتها من شخصٍ آخر يدعى “السير برسيفال جلايد”، مما يدفع بـ “والتر” لمغادرة المنزل والابتعاد عن “لورا” هارباً بحبّه، وتكتشف “لورا” بعد الزواج طمع “برسيفال” بثروتها ومحاولته مع صديقه المقرّب “الكونت فوسكو” الحصول على أموالها وإخراجها خارج المنزل.

تستمر الأحداث لتمرض “ماريان” مرضاً شديداً ويتبعها وفاة “لورا” بشكل مفاجئ، والتي يتّضح فيما بعد أنّ الجثة لا تعود لها وإنما هي للمرأة ذات الرداء الأبيض ،فما الذي ينتظر أبطال الرواية من أحداث ؟ ……..

تقدّم لنا “Agatha Christie” في هذه الرواية التي نُشرت عام 1936 صراعاً حقيقياً بين الإجرام و العدالة و تضع بين يدينا قضيةً تحمل بين شيفراتها ما يستفذّ ذكاء المحقق “بوارو” الذي يحاول فك خيوطها.

إنها من أشهر الروايات البوليسية وهي رواية حول قاتلٍ ذكيّ يتحدّى بوارو و يرسل إليه رسالةً يخبره فيها بأنه مقدمٌ على ارتكاب مجموعة من الجرائم حسب التسلسل الأبجدي لأسماء الضحايا محدداً الزمان والمكان لتلك الجرائم، ويحاول القاتل زجّ شخص يدعى “الكسندر بونابارت كوست” في القضايا من خلال مصادفة وجوده الغريب في مسرح كل جريمة ليتمّ اعتقاله على إثر ذلك، ولكنّ “بوارو” يتحقّق من براءة “كوست” ويكشف المجرم الحقيقي في إحدى مسارح جرائمه ليثبت ذكاءه مرةً أخرى …..

هي رواية دراما بوليسية للكاتب “Daphne du Maurier”، نُشرت عام 1938 وتم إصدارها كفيلم في عام 1940 وحقق هذا الفيلم صدىً واسعاً و كُرّم عدة مرات.

إنها إحدى الروايات التي تأخذك معها في تشويق مستمر وأحداث متتابعة حول سيدة تعرّفت على شخص يدعى “ماكسيم دي وينتر” كان قد فقد زوجته منذ ستة أشهر في حادثة غرق، لتقع فيما بعد بحبّه و يتزوّجا.

و بعد انتقالهما إلى قصر “ماكسيم” ويُدعى “قصر ماندرلي”، تُقابل السيدة “دي وينتر الجديدة” مجموعة من الأشخاص ولعلّ الأكثرهم غرابةً خادمة القصر. وتخوض العديد من الأحداث التي تقودها لمعرفة أن زوجة “ماكسيم” السابقة “ريبيكا” لم تمت غرقاً كما أخبرها وإنما تم قتلها لتستمرّ الأحداث بعد ذلك في قصة مشوقة وصادمة…..

الرواية الثالثة من سلسلة روايات المتحري “غاليلو” وهي أشهر الروايات البوليسية للكاتب “Keigo Higashino” وأكثرها نجاحاً، تم إصدارها في عام 2005 وحصدت العديد من الجوائز.

إنها قصة غريبة من نوعها كشف الكاتب فيها عن اسم القاتل منذ البداية، وتدور القصة عن “ياسوكو” التي تعيش مع ابنتها بعد طلاقها من زوجها الثاني، الذي يحاول إعادة ما كان بينهما قسراً وتهديداً، وتستمر محاولاته إلى أن تقوم مع ابنتها بقتله بعد شجار حاد دار بينهما، ومن ترتيب أقدارهم أنّ جارهم “إيشيغامي” الباحث السابق في قسم العلوم قد عرف بالأمر فقام بنقل الجثة إلى مكان آخر محاولاً إبعاد الشبهات عن “ياسوكو” وابنتها.

و بعد عثور الشرطة على الجثة، يقوم المحقق “كوساناغي” بالتحقيق مع “ياسوكو” ليصادف جارهم “إيشيغامي” قريباً من المنزل، و عند سؤاله ينكر أنه قد لاحظ شيئاً يوم الجريمة .

و تدور أحداث عديدة يتدخل فيها محقّق صديق لـ”كوساناغي” ويبدأ في التحري بالأمر بنفسه مستقلاً عن صديقه……

إنها الرواية البوليسية الأولى للكاتب ”Stephen King“ تم نشرها عام 2014 وفازت بجائزة Edgar Award لأفضل رواية غموض أمريكية.

بطل الرواية هو المحقق السابق “بيل هودجس”، الذي اعتزل الحياة بعد طلاقه وفكّر بالانتحار مراراً، لتأتيه في أحد الأيام رسالة غير متوقعة من شخص أطلق على نفسه “السيد مرسيدس” ادّعى بأنه هو ذاك القاتل الذي دخل بسيارته المرسيدس بين حشدٍ من العاطلين عن العمل والذين اجتمعوا أمام أحد المواقع التي أعلنت عن حاجتها لعمّال، فيقوم على إثر ذلك بقتل ثمانية أشخاص و إصابة آخرين، الأمر الذي لم يستطع “هودجس” تجاهله أو إسناده إلى محقق آخر، و يبدأ بحثه للتعرف على السيد “مرسيدس” هذا…..

اقرأ أيضًا: