تيري غو

تيري غو، عملاقٌ تجاريٌ تايواني، وهو المؤسس لأكبر شركةٍ لتصنيع الإلكترونيات في العالم وهي Foxconn. تتعامل معه أكبر الشركات في العالم منها Apple و HP.

تيري غو، عملاق أعمالٍ تايواني، ويُلقب ب”دونالد ترامب تايوان”، وذلك بسبب التشابه الكبير بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فكلاهما يمتلك ثروةً هائلةً وامبراطورياتٍ ماليةٍ كبيرة، وكلاهما أيضًا متزوجٌ أكثر من مرة بزوجاتٍ تصغره سنًَا. تعد حياة غو ملهمة، فقد أظهر للعالم أنَ العمل الجاد والتفاني هو كُل ما يحتاجه الإنسان من أجل إبراز اسمه في الحياة.

تبلغ ثروته 10,6مليار دولار، ويُعد ثالث أغنى رجل في تايوان. وقد جعلته شخصيته المؤثرة من أقوى رجال الأعمال في المجتمع التايواني، وفاقت شعبيته شعبية الرئيس التايواني.

وُلد تيري جو في 8 أكتوبر/ 1950، في بانكيو التابعة لمقاطعة تايبيه في تايوان. كان والده ضابط شرطة. سكنت عائلته في مقاطعة شانشي في البر الرئيسي الصيني قبل الفرار إلى تايوان عام 1949. ولكونه الابن الأكبر لعائلته، حصل على تعليمه بشكل رسميٍ وتام من الإبتدائية حتَى التحاقه بالجامعة. بعد تخرُجه بدأ تيري بالعمل في مصنعٍ للمطاط، كما عمل على عجلة طحن وفي مصنع أدوية واستمرَ بالعمل حتَى بلغ الرايعة والعشرين.

لديه أخوان اثنان، تاي تشي غو وتوني غو، وكلاهما أصبح رجل أعمالٍ مهم. توفي أخيه توني في عام 2007 بسرطان الدم.

تزوج غو مرتين، زوجته الأولى هي سيرينا لين ورُزق منها بطفلين ابنٌ وابنة، ويعمل ابنه في صناعة السينما والعقارات. بعد وفاة زوجته عام 2005 بسرطان الثدي تولت ابنته رئاسة مؤسسة والدتها الخيريَة.

تزوج تيري من زوجته الثانية ديليا تسينغ وهي مصصمة رقص عام 2008، ولديه ثلاثة أطفالٍ منها.

على الرغم من كون شركاته معروفةً على المستوى العالمي، إلَا أنَها اكتسبت سمعةً سيئةً بعد انتحار ما يقارب 14 عاملًا عام 2010 بسبب ظروف العمل السيئة في مصانع فوكسكون. |وفقًا لتقارير الشركة عام 2015، حقَقت شركة فوكسكون عائداتٍ بلغت 136,12 مليار دولار. |تعد شركته رابع شركةٍ تكنولوجيَّة من حيث الإيرادات في العالم. |ارتفع صافي قيمة الشركة الذي بلغ 5,6 مليار دولار عام 2016 بشكلٍ كبير إلى 10,6 مليار دولار عام 2017. |يعمل  قرابة 1,2 مليون شخص كمٌصَدِّر لمنتجات شركة فوكسكون. |وردت شائعاتٌ بأنَّ تيري كان يود ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية التايوانيَة لعام 2020. |شارك تيري بالعديد من الأعمال الخيريَة، وقام بتمويل المنظمات غير الحكوميَة والمؤسسات الخيريَّة.

وفي عام 1974 أسَّس شركته الخاصَة (Hon Hai) بمبلغٍ قدره أقل من 7,500 دولار أميركي فقط، وضمَت الشركة عشرةً من العمَال المسنين. حيث بدأ بتصنيع قطعٍ بلاستيكيَة لأجهزة التلفاز في سقيفةٍ مستأجرة في توشينغ، إحدى ضواحي تايبيه.

في عام 1980 حصلت نقطة التحول في حياته عندما قدّمت شركة أتاري (Atari) طلبًا له لتصنيع عصي وحدات تحكم، وساعد هذا الأمر كثيرًا في تحقبق ازدهاره الأقتصادي. وقام بتوسع نطاق عمله عندما قام برحلةٍ إلى الولايات المتحدة الأمريكية استغرقت 11 شهرًا بحثًا عن العملاء. هناك اتصل بالعديد من الشركات على الرغم من عدم دعوته، وتمكن من الحصول على طلباتٍ إضافيَة.

في عام 1988 أسَّس تيري أول مصنعٍ له في شنتشن في البرّ الرئيسي للصين، والذي يُعد من أكبر المصانع التي يمتلكها تيري. تطلّب توسُع المصنع مساحةً كبيرةً وكان ذلك عندما بدأ بعمليَة التجميع الأفقي، حيث تحوَل موقع الحرم الجامعي الذي يقع فيه مصنعه إلى حلٍّ وحيدٍ لتيري مع جميع المرافق التابعة له من إسكان ومستشفيات ومطاعم ومداجن لتربية الدجاج وحتَى الدفن.

وفي عام 1996 بدأت شركة هون هاي ببناء الهياكل لأجهزة الكمبيوتر المكتبيَة Compaq، وكانت تلك مغامرةً مربحةً له. وبعدها بفترة بدأت الشركة بإنشاء هياكل مجردة لشركاتٍ رفيعة المستوى مثل HP ،Apple ، Ninetendo ، Nokia ،IBM و playstation.

كانت تلك بداية حقبةٍ من النمو والإزدهار الذي لم تشهده الشركة من قبل. وسرعان ما أصبحت الشركة التي غدا اسمها فوكسكون (Foxconn) عملاقًا تجاريًا في إنتاج الإلكترونيات للمستهلكين، كما أضحت علامةً تجاريةً تهيمن على أكبر العلامات التجارية. ارتفعت أرباجها بشكلٍ هائل لتصبح بذلك أكبر شركةٍ لتصنيع الإلكترونيات في العالم.

في عام 2012 استحوذت شركة فوكسكون على حصةٍ قدرها 10 بالمئة من أرباح شركة Sharp Corporation اليابانيَة للإلكترونيَات مقابل 806 مليون دولار أمريكي وشراء مايصل إلى 50 بالمئة من شاشات LCD التي تمَ إنتاجها في مصنع Sharp في ساكاي، اليابان. بعد أربع سنوات اشترت شركة فوكسكون الشركة المذكورة، وكان ذلك أول استحواذٍ أجنبي على شركةٍ إلكترونيَة يابانيَة كبرى. كما حصلت شركة فوكسكون على هواتف نوكيا النقَالة عام 2016.