من هو توماس إديسون - Thomas Edison
ما لا تعرفه عن توماس إديسون
توماس إديسون كان مخترع أمريكي بارع ورجل أعمال ناجح، اشتهر بابتكار المصباح الكهربائي والفونوغراف. وُلد في 11 فبراير 1847 في ميلان، أوهايو ونشأ في ظروف صعبة بسبب تضاءل حاسة السمع لديه. رغم قصير فترة دراسته النظامية، إلا أن شغفه بالمعرفة ساعده على تطوير التعلم الذاتي.
ظهرت عبقرية إديسون التجارية والمعرفية في صغره عندما استطاع تحقيق نجاحات مستدامة في مجال نشر الصحف والابتكارات. كان لعمله في محطة السكك الحديدية دور كبير في بناء مستقبله المهني، حيث تعلَّم استخدام جهاز التلغراف. انطلاقًا من هذه المرحلة، استطاع إديسون تأسيس منشأة خاصة لإجراء الأبحاث الصناعية وتطوير التقدم العلمي والتكنولوجي. من أشهر اختراعاته جهاز الفونوغراف والبطارية القلوية.
في تسعينيات القرن التاسع عشر، دخل إديسون في منافسة مع نيكولا تسلا بشأن استخدام التيار الكهربائي المستمر مقابل التيار المتناوب. على الرغم من التحديات الكثيرة، استمر إديسون في مسيرته الإبداعية حتى حصل على آخر براءة اختراع له في حياته، مُقدَّرة بـ 1093 اختراعًا. تزوج إديسون من ماري ستيلويل وأنجبا ثلاثة أطفال، وظل حتى نهاية حياته يؤكد أن هدف اختراعاته لم يكن لإحضار الدمار والقتل.
السيرة الذاتية لـ توماس إديسون
توماس إديسون هو مخترع ورجل أعمال أمريكي، أحدث ثورةً كبيرةً في أمريكا والعالم بابتكاراته المتنوعة. وهو أول شخصٍ يخترع الفونوغراف والمصباح الضوئي المتوهج. طبّق إديسون مبدأ الإنتاج الشامل والعمل الجماعي، وهو أو من أنشأ مختبرًا صناعيًّا. وهو عرّاب تطوير الصناعة الحديثة بما قدمه من اختراعات.
حاز 1093 براءة اختراع طوال حياته، وقد أسس عددًا كبيرًا من الشركات، أهمها شركة إديسون للإضاءة الكهربائية. كذلك، ساهم إديسون في المجهودات الحربية الأمريكية خلال الحرب العالمية الأولى، وأشرف على تطوير عدد من الأسلحة الدفاعية. توفي عن عمر ناهز 84 عامًا.
بدايات توماس إديسون
وُلد توماس ألفا إديسون Thomas Alva Edison في مدينة ميلان بولاية أوهايو في 11 شباط/ فبراير 1847. كان والده سامويل ناشطًا سياسيًا نفته السلطات إلى كندا، أما والدته، نانسي، فقد عملت مُدرّسة في إحدى المدارس، وكان لها تأثيرٌ كبير على المراحل الأولى من حياة إديسون.
أُصيب توماس خلال طفولته بالتهابات الأذن على نحوٍ متكرر، وعانى بعض الصعوبة في حاسة السمع في كلا الأذنين، مما أدى في نهاية المطاف إلى إصابته بالصمم الكلي تقريبًا.
في عام 1854، انتقل إديسون مع عائلته إلى مدينة بورت هورون بولاية ميشيغان، وهناك أمضى 12 أسبوعًا في المدرسة العامة، وقد كان في تلك المرحلة طفلًا مفرط النشاط وقليل الانتباه والتركيز وفقًا لكلام معلمه، ولذلك قررت والدته أن تتكفل بعملية تعليمه في المنزل.
وعندما بلغ عمر إديسون 11 عامًا، أبان عن رغبة جامحة في اكتساب المعرفة، وقراءة الكتب والاطلاع على شتى المواضيع والعلوم. وهكذا، نجح إديسون عبر اتباع هذا المنهج التعليمي في إرساء أسس عملية التعلّم الذاتي لديه، وهو الأمر الذي ساعده طوال مراحل حياته.
ظهرت أولى المؤشرات على قدرة إديسون المبهرة في اغتنام الفرص، عندما أقنع والديه بالسماح له ببيع الصحف للمسافرين على متن القطارت، إذ استغل معرفته بالنشرات الإخبارية التي تَرِد إلى محطة القطار يوميًا، فأصدر صحيفته الخاصة تحت مسمى " Grand Trunk Herald"، والتي سرعان ما لاقت إقبالًا كبيرًا عند المسافرين. كان هذا الأمر بمثابة نقطة الانطلاق لسلسلة من المشاريع الرائدة التي برهنت عما يتمتع به إديسون من عبقرية تجارية تضاهي تقريبًا عبقريته المعرفية والعلمية.
كان لعمل إديسون في محطة السكك الحديدية فضلٌ كبير على مسيرته؛ ففي أحد الأيام أنقذ حياة طفل كاد أن يدهسه القطار، مما جعل والد الطفل يُعلّمه كيفية استخدام جهاز التلغراف، تعبيرًا عن امتنانه وشكره.
وهكذا، عندما بلغ عمر إديسون 15 عامًا، كان قادرًا على استخدام جهاز التلغراف بكفاءة عالية، أهّلته لكي يكون عامل تلغراف.
وعلى مدار السنوات الخمسة التالية، تجوّل إديسون في جميع أرجاء منطقة الغرب الأوسط بصفته عامل تلغراف يحلّ محل الشبان الذين مضوا للمشاركة في الحرب الأهلية. وقد واظب في أوقات فراغه على دراسة آلية عمل جهاز التلغراف، وبالتالي أصبح على دراية بعلوم الكهرباء. طور إديسون خلال هذه المرحلة من حياته أسلوبًا فريدًا في التفكير، يعتمد أساسًا على إخضاع الأشياء والأفكار إلى فحص موضوعي وتجريبي، وهو الأمر الذي رافقه طوال سنوات حياته.
عاد إديسون إلى منزله سنة 1868، فاكتشف أن أبويه يعيشان في حالةٍ يرثى لها، فكان لزامًا عليه أن يجد وظيفةً مناسبة تؤمن دخلًا معقولًا للأسرة. وهكذا انتقل إلى بوسطن، بناء على اقتراح أحد أصدقائه، حيث عمل هناك في شركة Western Union. كانت مدينة بوسطن آنذاك مركزًا للعلوم والثقافة في أمريكا، فكانت الظروف مواتية لإديسون كي يصمم أولى اختراعاته، وهو عبارة عن مسجل أصوات إلكتروني يستخدم لحساب الأصوات أثناء عمليات الاقتراع في المجلس التشريعي، ولكن لم ينل هذا الاختراع قبول أعضاء المجلس.
أنشأ إديسون مختبرًا صغيرًا ومنشأة للتصنيع في مدينة نيوجرسي سنة 1870، وأقام العديد من الشراكات مع بعض المؤسسات من ضمنها شركة Western Union Telegraph. وفي إحدى المرات، طور إديسون نظام تلغراف رباعيًا قادرًا على التعامل مع أربع إشارات في آنٍ واحد، وقد حاولت شركة ويسترن يونيون شراءه، ولكن أحد منافسيها، جاي غولد Jay Gould، دفع 100 ألف دولار أمريكي لشراء حقوقه.
بحلول أوائل السبعينيات من القرن التاسع عشر، اشتُهر إديسون بين الناس بوصفه مخترعًا بارعًا، وتوسعت نشاطاته وأعماله بشكلٍ لافت، فأسس منشأة خاصة بالأبحاث الصناعية تتضمن عددًا من المختبرات العلمية. وفي شهر كانون أول/ ديسمبر 1877، اخترع إديسون جهاز الفونوغراف المستخدم لتسجيل الأصوات، وهكذا ذاع صيته في جميع أنحاء العالم.
الحياة الشخصية ل توماس إديسون
تزوج من ماري ستيلويل Mary Stilwell التي كان يبلغ عمرها 16 سنة. دام زواجهما نحو 13 عامًا، أنجبا خلالها ثلاثة أطفال هم ماريون، وتوماس وويليام. أما من حيث ديانة توماس إديسون ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسيحية
حقائق عن توماس إديسون
كان توماس إديسون أول من قام بعرض صور متحركة سنة 1896.
كان يجري تحارب كيميائية على متن القطار أثناء عمله هناك.
كان يمتلك مختبرًا صغيرًا في قبو منزله عندما كان طفلًا.
أنقذ حياة أحد الأطفال أثناء عمله في القطارات.
أول من اخترع الفونوغراف.
أشهر أقوال توماس إديسون
وفاة توماس إديسون
توفي توماس إديسون بتاريخ 18 تشرين الأول/ أكتوبر 1931، عن عمر ناهز الـ 84 عامًا نتيجة معاناته من مضاعفات مرض السكري. وقد قررت كبرى الشركات والمؤسسات في مختلف أنحاء العالم إطفاء أنوارها لفترة وجيزة تكريمًا لجهوده وإنجازاته.
إنجازات توماس إديسون
في أوائل القرن التاسع عشر، ابتكر المخترع الإنجليزي همفري ديفي Humphry Davy أول مصباح كهربائي قوسي. وعلى مدار العقود التالية، دأب عدد من العلماء أمثال جوزيف ويلسون سوان، وهنري وودوارد، وماثيو إيفانز، على تصميم مصابيح كهربائية تحقق درجة عالية من الفراغ داخلها، ولكن لم يحالفهم التوفيق في ذلك. وقد حاول إديسون فعل هذا الأمر أيضًا، فاشترى براءات الاختراع العائدة لكل من إيفانز وودوارد، وحاز براءة اختراع لمصباحه الضوئي المتوهج سنة 1879، وباشر بعدها في تسويقه وتصنيعه ليغدو قابلًا للاستخدام على نطاق واسع.
وفي سنة 1880، أسس إديسون شركة "إديسون للإضاءة الكهربائية"، التي تعد أول منشأة كهربائية استثمارية. وفي عام 1887، بنى مختبرًا للبحوث الصناعية في ويست أورانج بولاية نيو جيرسي، وكان يهدف من وراء ذلك إلى جعله مختبر أبحاث أولي خاص بشركات إديسون للإضاءة الكهربائية. وقد أمضى إديسون جُلّ وقته في ذلك المختبر لكي يشرف على تطوير تقنيات الإضاءة وأنظمة الطاقة، بالإضافة إلى قيامه بتطوير كاميرا الصور المتحركة، والبطارية القلوية.
على مدار العقود التالية، انتقل إديسون من كونه مخترعًا إلى تولي عملية الإشراف على مصانعه ومنشآته. وكان مختبره في ويست أورانج كبيرًا للغاية ومعقدًا بحيث لم يقدر على إدارته وحيدًا. بالإضافة إلى ذلك، وجد إديسون أن معظم عمليات التطوير تجري بوساطة علماء جامعيين، أما هو فكان يعمل بشكل أفضل مع مساعديه، خصوصًا أن ازدراءه للأوساط الأكاديمية كان علنيًا.
دخل إديسون لاحقًا في منافسةٍ محتدمة مع نيكولا تيسلا Nikola Tesla، الذي عمل لفترةٍ من الزمن في شركته. كان الصراع العلني بينهما يتمحور حول استخدام التيار الكهربائي المستمر، الذي يفضله إديسون، في مقابل استخدام التيار المتناوب الذي يؤيده تسلا. وقد لاحت بوادر المنافسة بينهما على الطاقة الكهربائية عندما تعاون تسلا مع جورج وستنغهاوس، أحد منافسي إديسون. وسعى هذا الأخير إلى إثبات وجهة نظره بوساطة عروض لم تلق استحسان الكثيرين، نظرًا لأنها تُعرّض الحيوانات إلى الصعق بالكهرباء.
استمر إديسون في مسيرته الناجحة، فاستغل انتشار صناعة السيّارات في تلك الحقبة، ليصمم بطارية تخزين قادرة على توفير الطاقة اللازمة لتشغيل سيارة تعمل بالطاقة الكهربائية. وخلال الحرب العالمية الأولى، طلبت منه حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تولي رئاسة مجلس الاستشارات البحرية، الذي تكمن مهمته في فحص الاختراعات المخصصة للاستخدام العسكرية، فساهم إديسون في العديد من المشاريع العسكرية مثل أجهزة الكشف عن الغواصات البحرية.
لكنه في المقابل، أكّد أنه لن يعمل سوى على الأسلحة الدفاعية، بسبب رفضه وكرهه الشديدين للعنف. وبعدما بلغ إديسون الثمانينات من عمره، تباطأت وتيرة عمله ولكنه لم يتوقف إلا بعد حصوله على آخر براءة اختراع في حياته، وقد كان عدد اختراعاته آنذاك 1093.
فيديوهات ووثائقيات عن توماس إديسون
آخر تحديث