من هو كارلوس سليم - Carlos Slim
ما لا تعرفه عن كارلوس سليم
كارلوس سليم الحلو، أحد أغنى أغنياء العالم. رجل أعمال ملياردير ومُحِب للأعمال الخيرية، صنع ثروته بنفسه وتربَّع على قمة قائمة أغنى أغنياء العالم.
السيرة الذاتية لـ كارلوس سليم
كارلوس سليم ملياردير مكسيكي من أصل لبناني، من أشهر رجال الأعمال ومُحبي الأعمال الخيرية؛ يمتلك حاليًا أكثر من 200 مشروع استثماري في شتى المجالات التجارية، وتصدَّر قائمة مجلة فوربس الأمريكية Forbes لأغنى أغنياء العالم لعدة أعوامٍ على التوالي.
تعلَّم أساسيات التجارة من والده في سنٍ مُبكرة، وفي فترة المراهقة عَمِلَ في النشاط التجاري الخاص بعائلته، وبعد تخرجه من الجامعة، بدأ في الاستثمار بجديَّة، وشَرَعَ تدريجيًا في بناء امبراطورية تجارية مُتعددة المجالات مكوَّنة من مجموعة شركات قد طوَّرها واشتراها بنفسه.
واليوم لديه ممتلكات في أمريكا اللاتينية وأسهم في الشركات العالمية في شتى المجالات، بدايةً من أعمال البناء والتصنيع وحتى الأغذية الجافة والتبغ.
من أشهر استثماراته وأكثرها تأثيرًا هي الاحتكار شبه التام لسوق الهواتف المحمولة في المكسيك، والتي في مرحلةٍ ما قد وفرَّت أكثر من 80% من خدمات المحمول في هذه الدولة؛ وقد كرَّس جزءًا كبيرًا من ثروته الهائلة لصالح مشاريع خيرية متنوعة، والتي خُصصت للحفاظ على البيئة، ولتوفير رعاية صحية مُعتمدة وميسورة التكاليف، ولحماية التراث والفنون، وعدة أهداف إنسانية أخرى.
يَشْغَل منصب رئيس مجلس الإدارة الشَّرَفِي لشركة والده مجموعة كارسو Grupo Carso لمدى الحياة، ولكن بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب، تم نقل العديد من مسؤولياته اليومية في الشركة لأولاده.
بدايات كارلوس سليم
وُلِدَ كارلوس سليم الحلو Carlos Slim Helú في 28 يناير، 1940، بمدينة مكسيكو في المكسيك، لأبوين من أصلٍ لبناني. كان لديه ستة إخوة، وكان والده يمتلك تجارةً رابحةً في مجال السلع الجافة.
تعلَّم سليم وإخوته أساليب التجارة منذ سنٍ مبكرة على يد والدهم، وعند بلوغه الثانية عشر من عُمره اشترى سليم أسهمًا في بنكٍ مكسيكي.
ومع أن والده قد توفِّي عام 1953، إلا أن سليم واصل العمل في تجارة والده حتى بلغ السابعة عشر من عُمره.
التحق بالجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك National Autonomous University of Mexico؛ لدراسة الهندسة المدنية. كما قام بتدريس الجبر والبرمجة الخطية أثناء دراسته بالجامعة، وبدأ العمل بالتجارة عقب تخرجه مباشرةً.
الحياة الشخصية ل كارلوس سليم
تزوَّج سليم من سُمَيَّة ضومط في عام 1967، وأنجبا سويًا ستة أبناء. توفيَّت سمية عام 1999 بالسرطان.
وفي نفس العام 1999، خضع سليم لجراحة في القلب، عقب العملية بدأ سليم في تهوين الأمور على نفسه، وأسْنَد المهام الإدارية اليومية لمجموعة شركاته إلى أبنائه.
يُساهم سليم بانتظام في الأعمال الخيرية، في مجالات شتى، من ضمنها: التعليم والصحة والفنون.
تأسيسه لمؤسسة كارلوس سليم الحلو الخيرية في عام 1989، ومساهماتها السخيَّة لصالح المتاحف وبرامج الرعاية الصحية والحفاظ على الحياة البرية، إلى جانب مشاريع أخرى، أدَّت إلى تصنيفه في المركز الخامس على قائمة مجلة فوربس لأكثر الشخصيات سخاءً في العالم.
اعتبارًا من مارس 2017، قُدِّرَت ثروته بنحو 54.5 مليار دولار أمريكي، واحتل سليم المركز السادس على قائمة فوربس لأثرياء العالم.
حقائق عن كارلوس سليم
يجني حوالي 30 مليون دولار يوميًا.|لا يوجد أي شخص في المكسيك لم يبتع منتجًا من منتجاته.|أنشأ متحف سمية Museo Soumaya في مدينة مكسيكو؛ تكريمًا لذكرى زوجته الراحلة، وتكلَّف إنشاء المتحف نحو 70 مليون دولار.|سدد ديون بقيمة 250 مليون دولار عن جريدة النيويورك تايمز.|لا يستخدم الحاسب مُطلقًا، ومازال يستخدم الدفاتر الورقية لمتابعة حساباته.|يعيش حياة متواضعة برغم ثروته الهائلة، حتى أنَّه أحيانًا يرتدي ساعة يد بلاستيكية.|لم يكن المال هدفه من البداية، ولكنَّه اقتحم مجال الأعمال؛ بسبب حُبه للأرقام والاستثمار.
أشهر أقوال كارلوس سليم
إنجازات كارلوس سليم
بدأ سليم عمله الخاص كتاجر في المكسيك، مُستعينًا بالخبرات التجارية الراسخة التي اكتسبها من والده. وسُرْعَان ما أنشأ شركته للواسطة المالية، والتي استثمر من خلالها في عدة شركاتٍ مستقلة. بحلول عام 1965، كان رأسماله قد ازداد لدرجة تُمكنه من دمج الشركات الأخرى أو شراءها مُباشرةً.
وبحلول عام 1966، كانت ثروته تُقدَّر بنحو 40 مليون دولار أمريكي وفي ازدياد. وبالرغم من استثماره في عدة مجالات مستقلة في البداية، إلا أن تركيزه الأساسي كان مُنْصَبًّا على أعمال البناء والتنقيب والعقارات، واستمر في الاستحواذ على شركات في هذه المجالات.
خلال السبعينات استمرت امبراطوريته في التوسُّع، عن طريق إنشاء والاستحواذ على شركاتٍ في مجالاتٍ متنوعة. بحلول عام 1980، قام بدمج رأسماله المُتعدد في الشركة القابضة مجموعة جالاس Grupo Galas، والتي اشتملت على جميع ممتلكاته.
في عام 1982، تسبب انخفاض أسعار النفط في تدهور وانهيار الاقتصاد المكسيكي، الذي يعتمد أغلبه على النفط. فتم تأميم البنوك، وتراجعت قيمة العملة المكسيكية البيزو. وفي خلال الأعوام القليلة اللاحقة من فترة الانهيار الاقتصادي، ازدادت جهود سليم في الاستحواذ على شركاتٍ جديدة واكتسب حصصًا كبيرة في فروع بعض الشركات العالمية بالمكسيك، ومن ضمنها امتلاكه لنسبة 50% من شركة هيرشي The Hershey Company.
في عام 1990، مجموعة شركاته مجموعة كارسو صارت شركة مساهمة عالمية، وفي نفس العام بدأ في توسعة نفوذه إلى مجال الاتصالات، حيث تعاون مع شركة فرانس تيليكوم France Télécom وSouthwestern Bell Corporation لشراء شركة الهواتف تيلميكس Telmex من الحكومة المكسيكية، وكانت هذه بداية استحواذه شبه التام على الخطوط الأرضية للدولة، وخدمات الهواتف المحمولة فيما بعد.
وبعد عقودٍ من شراءه لأفرع عدة شركاتٍ عالمية في المكسيك، امتدَّ نفوذ سليم خارج حدود أمريكا اللاتينية. حيث أنشأ فرعًا لشركته للاتصالات تيلميكس Telmex في الولايات المتحدة الأمريكية، واستحوذ على حصصٍ في شركة الهواتف المحمولة الأمريكية تراكفون Tracfone.
وفي تلك الأثناء خَضَعَ لعملية جراحية في القلب، مما جعله يتراجع عن مسؤولياته اليومية في إدارة أعماله، وأسْنَد هذه المهام لأبنائه وأعضاء عائلته.
خلال الألفينات، واصل بناء امبراطوريته التجارية في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، بشراء وبيع الشركات، وبزيادة حصته في شركاته الصامدة للاتصالات والتبغ؛ في خلال هذه الفترة، استثمر في العديد من الشركات المتنوعة، ومن ضمنها: جريدة النيويورك تايمز The New York Times Company، ومتجر Saks Fifth Avenue للأزياء الفاخرة، وشركة Volaris للطيران.
في 23 أبريل، 2014، استحوذ على أوَّل استثمار أوروبي ناجح، وهي شركة الاتصالات النمساوية Telekom Austria، كانت الشركة قد أنشأت خدمات للهواتف المحمولة في سبع دول أوروبية أخرى بالفعل، فاعتبرها سليم فرصة ممتازة للانتشار في أسواق وسط وشرق أوروبا.
اعتبارًا من 15 يناير، 2015، أصبح سليم أكبر فرد مُساهم في جريدة النيويورك تايمز York Times Company بنسبةٍ تبلغ 16.8%. وكان سليم قد سدد ديون الشركة خلال تعثرها مع بداية فترة الكساد الاقتصادي الأمريكي؛ حتى يتمكَّن من الاستحواذ على تلك الأسهم.
أسس ثلاث مؤسسات خيرية غير ربحية، وهي: مؤسسة كارلوس سليم الحلو Fundación Carlos Slim Helú، ومؤسسة تيلميكس Fundación Telmex، ومؤسسة المركز التاريخي لمدينة مكسيكو Fundación del Centro Histórico de la Ciudad de México ، تُرَكِّز تلك المؤسسات على تطوير مدينة مكسيكو، وتعتني بمجالات الفنون والتعليم والرعاية الصحية، وإحدى المؤسسات مُخصصة للرياضة، والأخرى لترميم وَسَط المدينة.
تم تصنيفه أغنى رجل في العالم أربع مراتٍ متتالية من عام 2010 وحتى 2013 في تصنيف مجلة فوربس الاقتصادية، وقد جمع أغلب ثروته الهائلة بنفسه.
فيديوهات ووثائقيات عن كارلوس سليم
آخر تحديث