من هو هنري برجسون - Henry Bergson
ما لا تعرفه عن هنري برجسون
هنري برجسون فيلسوف فرنسي شهير، اشتهر بأفكاره المتعلقة بالوجود على مستوى عالمي، لديه عدد كبير من الكتب والمؤلفات.
السيرة الذاتية لـ هنري برجسون
هنري برجسون من أشهر وأهم الفلاسفة في فرنسا في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين. ذاع اسمه وأفكاره على مستوى كبير في أوروبا. هو أول من تحدث عن الفلسفة العلمية وتخصص فيها حيث عمل على نبذ القيم الثابتة وتحدث عن دور التغير والتطور في التأثير على القيم البشرية، حضر محاضراته في باريس الأدباء والفلاسفة والطلاب بالإضافة للعلماء والفنانين وعامة الناس .
بدايات هنري برجسون
وُلد هنري لويس برجسون في مدينة باريس في فرنسا في 18 - أكتوبر - 1859، وقد كان الشقيق الثاني بين سبعة أطفال لوالد يحمل الجنسية البولندية ووالدة إنكليزية اللذين اعتنقا الديانة اليهودية.
كان هنري برجسون في طفولته متميزًا بشكل ملحوظ ومتفوقًا في دراسته، حيث كانت ميوله الأولى نحو علم الرياضيات وحاز على أول جائزة له عن الحلول التي قدمها للمسألة الرياضية المعقدة التي نشرها العالم باسكال في عام 1877 وقد كان عمره حينها ثمانية عشر عامًا.
اختار بعدها التخصص في مجال الآداب والعلوم الإنسانية في مدرسة إيكول نورمال سوبيريور، وقد أدى اختياره هذا إلى شعور أساتذته في الرياضيات بالإحباط حيث قال له أحدهم " كان بإمكانك أن تصبح عالمًا في الرياضيات، ولكنك ستكون مجرد فيلسوف".
في عام 1978 منح هنري برجسون الجنسية الفرنسية وقد كان بإمكانه حينها اختيار الجنسية الإنجليزية إلا أنه اختار الجنسية الفرنسية، وتابع دراسته في مدرسة إيكول نورمال سوبيريور بإشراف الأساتذة "جول لاتشيلير"، و"فيليكس رافايسون"، ليتخرج منها عام 1881.
الحياة الشخصية ل هنري برجسون
تزوج هنري برجسون من لويز نويبيرغر وهي ابنة عم مارسيل بروست وذلك في عام 1891.
حقائق عن هنري برجسون
على الرغم من ولادة هنري برجسون يهوديًا إلا أنه كان ينجذب بشكل واضح إلى الكاثوليكية الرومانية، ولكنه في نهاية حياته رفض التخلي عن ديانته اليهودية في دليل على رفضه للنازية المعادية للسامية.
قوبلت فلسفته بالنقد الشديد حيث أن تفضيله الحدس على العقل أدى لاتهامه بأن فكره غير عقلاني.
حصل هنري برجسون في عام 1927 على جائزة نوبل للآداب.
أشهر أقوال هنري برجسون
وفاة هنري برجسون
توفي هنري برجسون في 3 - يناير -1941 عن عمر يقارب 81 عام، وعن سبب وفاته فقد انتشرت شائعات تقول أنه أصيب بنزلة برد في أثناء انتظاره بالدور للتسجيل كيهودي.
إنجازات هنري برجسون
بدأ هنري برجسون بعد تخرجه من المدرسة النورمالية التدريس في المدرسة الثانوسة "الليسه"، ثم انتقل إلى جامعة "كليرمون فيران" حيث استمر بالتدريس فيهما لمدة خمس سنوات.
وفي عام 1886 أصدر أول مقال علمي له يتحدث عن المحاكاة اللاواعية في حالات التنويم المغناطيسي وذلك ضمن مجلة "Revue"، حيث لاحظ فيما يخص جلسات التنويم المغناطيسي أن الدرسات التي قدمها "فرويد" لم تظهر نتائجها حتى عام 1896، وهذا مادفع هنري برجسون ليهتم بمجال الذكرايات اللاواعية وقد بلغ البحث في هذا المجال أعلى مستوى له عام 1913 حيث تم انتخاب هنري رئيسًا لجمعية الأبحاث النفسية التي يقع مقرها في لندن.
في عام 1988 قدم هنري برجسون رسالتين للدكتوراه في باريس، وفي عام 1889 نشر كتاب "Time and Free Will" وتابع بعدها نشاطه البحثي من خلال تأليف الأطروحة اللاتينية "مفهوم أرسطو للمكان".
وفي عام 1927 اعتمد الفيلسوف "هايدجر" على هذه الأطروحة وقد صرح حينها أن رؤية هنري برجسون لمفهوم الزمن لا تزال في أفق الميتافيزيقيا اليونانية.
في عام 1896 نشر هنري برجسون كتابه الثاني بعنوان "المادة والذاكرة" وقد أسهم هذا الكتاب في اختياره ليكون عضوًا في الجامعة الفرنسية "كولج دو فرانس".
وبعد عدة محاولات استطاع برجسون الحصول على وظيفة مرموقة في مدرسة "إيكول نورمال" استمر فيها من عام 1898 وحتى عام 1900، وفي هذه الفترة كانت قضية "دريفوس" في أوج استعارها ولكن هنري برجسون لم يخض في نقاشات تخص هذه الخلافات على الرغم من كونه يهوديًا، وحينها احتل منصب رئيس الفلسفة القديمة في الجامعة الفرنسية العريقة "كولج دو فرانس" وكانت لهذا المنصب دور هام في تزايد شهرته.
في عام 1903 نشر هنري برجسون مقالًا مهما في مجلة "Revue" والتي كانت من أهم المجلات حينها المقال بعنوان "مقدمة إلى الميتافيزيقيا"، ويعتبر هذا المقال من أول أعمال برجسون التي ترجمت إلى عدة لغات عالمية، واعتبر هذا العمل دليلًا مهمًا لقراءة فلسفته، بالإضافة لكونه بداية لبرجسون في اختصاص الأدب والتكعيبية، وعند قراءة ويليام جيمس هذا المقال ظهر تأثير الفلسفة البرجسونية عللى البراغماتية الأمريكية بشكل واضح بالإضافة لبصمة واضحة له في الأدب الأمريكي.
في عام 1907 ظهر التطور الإبداعي لهنري برجسون حيث كان العقد الثاني من القرن العشرين هو بداية حقيقية لظهور فلسفته والتي تتجاوز كافة الانقسامات سواء كانت واقعية أو تجريبية أو مثالية. وانتشرت محاضرات برجسون في الجامعة الفرنسية بشكل كبير حيث خاطب جيل كامل من الطلاب الدارسيين للفلسفة والأداباء والشعراء وسيدات المجتع.
في عام 1913 زار هنري برجسون لأول مرة الولايات المتحدة الأمريكية، وقبل أن يلقي محاضرة في جامعة كولومبيا نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالًا طويلًا يتحدث عن فلسفة هنري برجسون وإنجازاته، وقد نتج عن هذا المقال المهم ازدحام مروري كبير في وقت إلقائه للمحاضرة حيث تهافت الناس لحضورها والاستماع إلى أفكاره.
وفي نفس هذا العام قام برجسون بإلقاء خطاب للجماهير بعنوان "الأوهام للأبحاث الحية والنفسية" وذلك في جمعية البحث العلمي في لندن.
وبعد ذلك وفي العام التالي أصبح هنري برجسون أول عضو يهودي في الأكادمية الفرنسية، كما عمل على تنظيم دورات في مجال الفلسفة الحديثة في الجامعة الفرنسية.
وازدادت شهرته بشكل واضح حيث قام بإلقاء محاضرة في جامعة أدنبرة في اسكتلندا، ولكنه وفي نفس هذه الفترة عملت الكنيسة الكاثولوكية على إدانة الفلسفة التي يطرحها هنري برجسون في ما يخص معارضة نظرية التطور.
في فترة اندلاع الحرب العالمية الأولى دخل هنري برجسون المجال السياسي ، حيث أرسلته الحكومة الفرنسية كمبعوث دبلوماسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليلتقي الرئيس ويلسون حيث كان الاعتقاد السائد حينها أن السلام لايمكن أن يأتي إلا من واشنطن. وقد عمل برجسون حينها مع حكومة ويلسون الأمريكية لتشكيل عصبة الأمم والتي استمرت حتى عام 1946 حيث حلت محلها الأمم المتحدة، وفي هذه الأثناء أصبح برجسون ذو شهرة واسعة بسبب أعماله في المجال السياسي أكثر من الشهرة التي حققها في مجال الفلسفة.
في عام 1919 نشر هنري برجسون مجموعة من المقالات بعنوان "طاقة العقل" وهي مختصة في مجال المشاكل النفسية، وفي هذا العام أعلن عن التقاعد عن العمل في مجال التدريس، وفي عام 1922 تم تعيين برجسون رئيس للجنة الدولية في مجال التعاون الفكري برعاية من منظمة اليونيسكو، وفد خاض برجسون نقاش شهير مع أينشتاين، حيث أصدر كتاب حول أفكار أينشتاين بخصوص المدة والتزامن، وأعيد طبع الكتاب عام 1931.
في النصف الثاني من العشرينات في القرن العشرين عانى هنري برجسون من التهاب مفاصل حاد، مما دفعه للتقاعد من الحياة العامة.
فيديوهات ووثائقيات عن هنري برجسون
آخر تحديث