من هو ألبرت شفايتزر - Albert Schweitzer
ما لا تعرفه عن ألبرت شفايتزر
الدكتور ألبرت شفايتزر هو عالم لاهوت ألماني فرنسي ولد في فرنسا، إضافة لكونه طبيب وفيلسوف أيضًا.
السيرة الذاتية لـ ألبرت شفايتزر
يعتبر ألبرت شفايتزر أحد أبرز علماء اللاهوت و الأطباء والفلاسفة، أسس مستشفى ألبرت شفايتزر في لامباريني غرب أفريقيا الوسطى، معروف أيضاً بعزفه للموسيقى ومعرفته الكبيرة بها، واشتهر بكونه عالماً عميقاً لموسيقى الملحن الألماني سيباستيان باخ.
كان شفايتزر أيضاً مؤسس الفلسفة الأخلاقية العالمية والواقعية العالمية، وقد تحدى شفايتزر وجهة النظر العلمانية المسيحية وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1952 لفلسفته “الإيمان بالحياة”.
بدايات ألبرت شفايتزر
ولد ألبرت شفايتزر في 14 يناير سنة 1875 في كايسرسبرغ الفرنسية وهي قرية صغيرة من منطقة ألساس العليا، والده لويز شفايتزر كان قسيساً لمجموعة صغيرة من البروتستانت، ووالدته أديل ني شيلينجر ابنة القس ملباش.
كان ترتيب شفاينزر الثاني بين أخوته، وخسر أبويه عدة أطفال ليتبقى منهم في النهاية 5 بينهم ألبرت الذي ولد بجسد ضعيف أيضاً.
بعد عدة أشهر من ولدته أنتقلت أمه إلى غونسباك وهي قرية صغير أخرى في ألساس، وهناك بدأ ألبرت يستعيد صحته و يتحسن جسده وأصبح أقوى، وعاش طفولة سعيدة مع عائلته.
درس ألبرت في مدرسة القرية حتى اصبح في العاشرة وبدأ بأخذ دروس موسيقى من والده.
وبما أن والده كان قسيساً كان عليه السير لمسافة ميل إضافي ليكي يقبله أولاد القرية، وكان عليه أن يرفض ارتداء المعاطف العصرية أو القبعات المرغوبة من قبل بقية الأولاد.
هذا الجو المتدين الذي تربى فيه كان له اثر كبير على حياته بمختلف اشكالها، وظهر ذلك في أعماله ومعتقداته لاحقاً.
عندما بلغ ألبرت العاشرة أي في عام 1885 تم إرساله ليعيش مع جده في مولهاوس لكي يتعلم في صالة الألعاب الرياضية، وفي الوقت ذاته بدأ بتعلم الموسيقى.
تلقى ألبرت شفايتزر شهادته الثانوية وانتقل ليدرس في الكلية اللاهوتية سانت توماس والتابعة لجامعة كايزر فيلهلم والمعروفة اليوم بجامعة ستراسبورغ وذلك عام 1893 وكان يتعلم في ذلك الوقت البيانو مع الأستاذ غوستاف جاكوبستال.
ذهب للخدمة العسكرية الالزامية سنة 1894 وبقي لمدة سنة واحدة، واستأنف بعدها دراسته في اللاهوت والموسيقى.
انتقل إلى باريس لاستكمال أطروحة الدكتوراه في السوربون عام 1898 وكان لا يزال منشغل بالموسيقى، وعاد إلى ستراسبورغ عام 1899 ليدافع عن أطروحته " The Religious Philosophy of Kant" ليحصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة، وفي سنة 1900 ححصل على مجاز في اللاهوت، وحينها بدأ بشكل فعلي العمل في كنيسة القديس نيكولاس في ستراسبورغ.
الحياة الشخصية ل ألبرت شفايتزر
تزوج ألبرت شفايتزر من هيلين بريسلاو وهي ابنة أحد أساتذته وبعد زواجه مباشرة أنتقلا إلى إفريقيا حيث قاما ببناء المستشفى الخاص بهما.
لديه ابنه وحيدة ولدت في عام 1919 في أوروبا، وبقيت الطفلة مع والدتها في كونيغسفيلد عندما سافر والجها إلى أفريقيا عام 1924.
كانت لقاءات الطفلة وأبيها قليلة إلا أنها سافرت إلى افريقيا بعد مدة وتولت الإدارة بدلاً من والدها واستمرت بذلك حتى بعد وفاته.
حقائق عن ألبرت شفايتزر
حصل ألبرت شفايتزر على جائزة نوبل للسلام لعام 1952 لدوره في تعزيز السلام العالمي، ويقال إن محاضرة نوبل بعنوان "مشكلة السلام" هي واحدة من أفضل الخطب التي ألقيت على الإطلاق.
أشهر أقوال ألبرت شفايتزر
وفاة ألبرت شفايتزر
عاش سنواته الأخيرة في لامباريني وتوفي عام 1965، كان المشفى الذي أسسه حينها يحوي 72 مبنى و 600 سرير.
تعرض ألبرت شفايتزر لسكتة دماغية في 28 أغسطس 1965 وتوفي في 4 سبتمبر في العام نفسه في لامباريني وكان قد أتم عامه ال90.
دفن في مستشفاه وأطلق اسمه على المستشفى وتحول منزله في كونيغسفيلد اليوم إلى متحف.
إنجازات ألبرت شفايتزر
بدأ ألبرت شفايتزر مسيرته المهنية في وقت مبكر سنة 1901 في كلية اللاهوت سانت توماس، وأصبح عمله دائماً عام 1903 واستمر في التبشير في كنيسة القديس نيكولاس. لكن كل تلك الأعمال لم تجعله يبتعد عن الموسيقى، وطلب منه تشارلز ماري ويدور أن يكتب له عن موسيقا العظيم سيباستيان باخ.
عمل على هذا الموضوع و نشر كتابه عام 1905 وكان باللغة الفرنسية، والذي لقي اهتماماً كبيراً لدى القراء الناطقين بالألمانية، وبدلاً من ترجمة الكتاب قام شفايتزر بكتابة كتاب جديد عام 1908.
وكان قد نشر له عدة أعمال في عام 1906 منها " Geschichte der Leben-Jesu-Forschung" الذي لقي رواجاً كبيراً، وتمت ترجمته إلى الانكليزية.
تخلى شفايتزر عن حياته المهنية الناجحة في سنة 1909 وانتقل لدراسة الطب في جامعة ستراسبورغ بهدف خدمة أفريقيا، وكان قد أعلن سابقاً عن هذه الفكرة منذ عام 1905.
وبفضل اجتهاده الكبير أنهى دراسته عام 1911 وحصل على شهادة دكتوراه في الطب سنة 1912، وفي تلك الفترة كان قد جمع ما يكفي من المال من حفلاته الموسيقية وبيع كتبه وقام بافتتاح مستشفى في أفريقيا.
وانتقل في عام 1913 إلى لامباريني في مقاطعة غابون الاستوائية الفرنسية في افريقيا مع زوجته هيلين بريسلاو التي تعمل كممرضة ومدربة، وأقاموا مستشفى خاص بهم على ضفاف نهر أوغوي على حافة غابة.
وعلى الرغم من قلة الموارد المادية إلا أن هذه المشفى عالجت آلاف المرضى، وتطورت وأصبحت تحوي غرفة عمليات مصنوعة من الحديد المموج عام 1913.
قام الجيش الفرنسي في بداية الحرب العالمية الأولى بالإشراف على شفايتزر وزوجته باعتبارهما موطنان ألمانيان على الأراضي الفرنسية، وعلى الرغم من ذلك واصلوا عملهم حتى عام 1917 حيث اضطروا للانتقال لفرنسا بسبب مرض شفايتزر حيث تعرض لفقر الدم.
بقي شفايتزر في أوروبا لست سنوات لاحقة قام خلالها بجمع الأموال لمستشفاه في أفريقيا من خلال إلقاء المحاضرات والحفلات الموسيقية وشارك في المزيد من الدورات الطبية وكتب عدداً من الكتب.
قدم شفايتزر عدداً من المحاضرات في انكلترا عام 1922 وقام دايل ميموريال في عدد من محاضراته في جامعة أكسفورد بعرض اثنين من أعماله الهامة " The Decay and Restoration of Civilization" و"Civilization and Ethics"، وتم نشرهم بشكل مفصل عام 1923 ومن ثم تم ضمهم إلى "Philosophy of Life" كجزء دائم منها.
ظهر واحد من أهم أعماله في سلسلة محاضرات في كليات سلي أوك في برمنغهام عام 1922 وهو "Christianity and the Religions of the World" وتم نشره أيضاً عام 1923 إلى جانب كتابه الرابع " On the Edge of the Primeval Forest".
عاد بمفرده إلى لامباريني عام 1924 بعد أن جمع كمية كافية من المال لإعادة بناء هيكل المشفى وتأسيسه، وبعد مدة بدأ بتلقي التبرعات من جميع أنحاء العالم.
ذهب إلى أوروبا سنة 1927 وبقي لمدة عامين هناك وفي هذه الفترة كان المستشفى الذي أسسه في أفريقيا ما يزال قائماً ونشطاً حيث أنه لم يسافر قبل أن يؤسسه بشكل جيد حتى يعود في سنة 1929.
وعلى الرغم من كل هذا الازدحام والانشغال فقد واصل شفايتزر كتابة ونشر أعماله اللاهوتية الهامة مثل " The Mysticism of Paul the Apostle" في عام 1930.
نشر سيرته الذاتية عام 1931 " Aus meinem Leben und Denken" و في عام 1932 عاد من جديد إلى أوروبا ليعمل في إلقاء المحاضرات وكان ذلك الوقت هو الوقت المناسب ليعود للعمل في مؤلفه عن باخ والذي بدأ فيه عام 1912.
استمر في عمله وسفره وكتابة مؤلفاته ونشر آخرهم " Indian Thought and its Development"، ولكنه بقي مجبراً في لامباريني بين عامي 1937 إلى 1948 وذلك بسبب الحرب العالمية الثانية.
سافر شفايتزر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1949 وتنقل في أوروبا قدر المستطاع وعمل في ذات الوقت على توسيع المستشفى.
عمل ضد التجارب والأسلحة النووية بدءاً من عام 1952 و ألقى أربع كلمات على راديو أوسلو، وقد نشر ذلك في كتابه الأخير " Peace or Atomic War" وشارك في نفس العام في تأسيس لجنة من أجل وضع سياسات نووية عقلانية.
فيديوهات ووثائقيات عن ألبرت شفايتزر
آخر تحديث