من هي فيليبا فوت - Philippa Foot

أستاذة الفلسفة هي فيليبا فوت البريطانية، التي كرست حياتها في إثبات النظرية الأخلاقية وتدريسها في جامعة سومريل-أكسفورد النسائية، إلى جانب العديد من المقالات والكتب التي تمت طباعتها و واتخاذها كمراجعٍ في المناهج الدراسية.

أستاذة الفلسفة هي فيليبا فوت البريطانية، التي كرست حياتها في إثبات النظرية الأخلاقية وتدريسها في جامعة سومريل-أكسفورد النسائية، إلى جانب العديد من المقالات والكتب التي تمت طباعتها و واتخاذها كمراجعٍ في المناهج الدراسية.

تعمقت فوت في الأعمال الفلسفية إلى أن بدأت إثبات النظرية الأخلاقية بجانب رأي الفيلسوف العالمي أرسطو والقديس الأكويني؛ وتعارض النظريات الحديثة مثل النفعية. كما كانت أبحاثها معمقة تتحدث فيها عن الحكم الأخلاقي والكلام، حينها كتبت فيها مقالتين تناقش فيهما هذه الفكرة، واللتان كانتا بعنوان “الحجج الأخلاقية”، و “المعتقدات الأخلاقية”.<

استقالت فيليبا من التدريس في جامعة سومرفيل عام 1969 وتوجهت بعدها إلى الأعمال الحرّة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث شغلت في تلك الفترة منصب أستاذة زائرة في جامعات كاليفورنيا، وواشنطن، وبريستون، وستانفورد، وأيضًا بيركلي ونيويورك.

وفي عام 1979 أستقرت على كرسيها الدائم في جامعة كاليفورنيا ولوس أنجلوس؛ حتى تقاعدت منهما عام 1991، لتعود بعدها إلى أكسفورد، وتكمل كتابها الذي كان بعنوان “الطبيعة الجيدة”، كما أطلقت فوت آخر مقالة فلسفية لها عام 2004 قبل وفاتها عام 2010.

بالرغم من أن فيليبا فوت  تحصل على تعليم رسمي عندما كانت صغيرة؛ إلا أنها حصلت على المرتبة الأولى في الجامعة، وعقب تخرجها عملت كخبيرة اقتصادية في القطاع الحكومي من عام 1942 و 1947 وحتى بقية حياتية حياتها. بالإضافة إلى أنها عملت كمحاضرة في الفلسفة من عام 1947 وحتى 1950، علاوةً على أنها في الستينات والسبعينات في عملت كثيرًا في مجال الأستذة والتدريس.

ولدت فيليبا فوت (Philippa Foot)، في 3 أكتوبر عام 1920 في منطقة أوستن فيري شمال لينكولنشاير، لتعيش حياتها وتنمو إلى جانب والدته “استير” ابنة الرئيس الأمريكي “جروفر كليفلاند”، ووالدها “ويليام” الذي كان مديرًا لمصنع في يوركشاير، في منطقة كيركليثام الواقعة شمال يوركشاير البريطانية.

في تلك الأيام اندلعت حرب في منطقة فوت، لذلك ظهر ما يسمى بالتجنيد الإجباري لرجال البلدة، وسمح للنساء بالإنساب إلى الجامعات وتلقي التعليم، لذلك درست في كلية سومرفيل التابعة لجامعة أكسفورد النسائية، في قسم الفلسفة والسياسة والاقتصاد من عام 1939 وحتى تخرجها عام 1942، لتشتغل حياتها فيما بعد بهذه الدراسة وتتعمق بها أكثر، وتصبح قدوةً لهذا العِلم.

الإنسانة التي جادلت أن الأحكام الأخلاقية أساسها هو العقل، والمقدمة لتجربة “مشكلة الترولي” الشهيرة المتعلقة بالفكر الأخلاقي؛ فقدت حياتها في يوم ميلادها 3 أكتوبر عام 2010 عن عمرٍ يناهز ال 90 عامًا، في منزلها الواقع في اكسفورد إنجلترا. حيث تم الإعلان عن وفاتها عبر مواقع الويب للجامعة التي قضت فيها حياتها في الدراسة والتدريب “كلية سومرفيل”.

كُرمت فيليبا فوت على أنها أكثر النساء إنجازًا ومساهمةً في مجال الفلسفة الأخلاقية خلال القرن العشرين، والتي أكدت طيلة حياتها على أن الشخصية الأخلاقية التي تعمل أفضل من ذلك الذي يقوم بالواجبات والقواعد والإجراءات، علاوة على إثباتها لمفهوم “الخير” أنه يُنظر إليه على أنه ازدهار طبيعي للبشر، وأن “الفضل” من أكثر الصفات مفيدة للمجتمع.

عملت طوال الوقت على تجميع أفكارها في مقالات، ليتم جمعهم في مجلدين عام 1978 وهما “الفضائل والرذائل” و “المعضلات الأخلاقية”، وموضوعات أخرى نشرت اشتهرت بها عام 2002 تتحدث عن “الفلسفة الأخلاقية”، وعام 2001 بعنوان “الخير الطبيعي” الذي يعتبر من أهم الأعمال الفلسفية الأخلاقية.

تتناول موضوعات فوت مجموعات واسعة من المواضيع التي تتحدث عن الفضيلة والسعادة، والطبيعة العقلانية العلمية، والعلاقة بين العدالة والأخلاق، وأيضًا القيود العواقبية، والقتل الرحيم، والإجهاض، وغيرها من المواضيع الإنسانية.