من هي هارييت تايلور ميل - Harriet Taylor Mill

كانت هارييت تايلور ميل كاتبة وفيلسوفة ومدافعة عن حقوق المرأة، وصفها جون ستيوارت ميل بأنها أكثر شخص مثير للإعجاب بحياتها وأعمالها وأفكارها.

كانت هارييت تايلور ميل كاتبة وفيلسوفة ومدافعة عن حقوق المرأة، وصفها جون ستيوارت ميل بأنها أكثر شخص مثير للإعجاب بحياتها وأعمالها وأفكارها.

ولدت هارييت تايلور ميل عام 1807 في جنوب مدينة لندن، في انجلترا وهي ابنة قابلة، كما قيل أنها تلقت تعليمها في المنزل وأصبحت مهتمة بالشعر والكتابة في سن مبكرة، ثم تعرفت على جون تايلور وهو صيدلاني، وكانت تبلغ من العمر 18 عاماً، وتزوجت من  تايلور، مع العلم أنهما عاشا علاقة رومنسية وشركة فكرية دامت لأكثر من 20 عام، مع جون ميل وقد كانت هارييت  تكتب على نطاق واسع في موضوعات مثل حقوق المرأة، خاصة في الزواج والعنف المنزلي والتعليم، والسياسة والأخلاق والتسامح الديني.

بدأت هارييت بعشقها لموهبة كتابة والشعر في سن مبكرة، وقد عملت على تتطور هذه الموهبة في كتابات عديدة اشتهرت بها.

وكانت هارييت منخرطة في المجتمع الراديكالي سياسياً ثم نشطت داخل الكنيسة الموحدة وساهمت بانتظام بمقالات لنشرها، وهذه هي المقالات الوحيدة التي تُنسب بشكل علني إلى هارييت لكن مسيرتها الفكرية كانت أكثر جدية واتساعاً مما تشير إليه سلسلة من الأعمال القصيرة في مجلة Unitarian.

وفي عام 1851 ظهرت مقالة نسوية بارزة بعنوان تحرير المرأة تحت اسم هارييت ميل، وهذا قد تم لجذب عدد أكبر من القراء، لكن لم يظهر عمل ميل الخاص حول موضوع إخضاع المرأة إلا بعد عقد من الزمان، كما دافعت هارييت في كتابها منح حق التصويت للمرأة عن المساواة القانونية والاجتماعية والاقتصادية الكاملة بين الجنسين وهاجمت مؤسسة الزواج في شكله الحالي آنذاك، وتشير إلى أن عدم المساواة الجنسية لا ترجع إلى مجموعة معقدة من الرغبات والاختلافات، ولكن يتم الحفاظ عليها، بدلاً من ذلك، من خلال آلية بسيطة للقوة الجسدية لأنها لصالح الرجال.

كان إرث هارييت واحداً من الملهمين المصاحبين والمتعلمين، ولكن من المحتمل أنه بالإضافة إلى كونها المحاور الرئيسي لجون ميل، كانت أيضًا مؤلفة مشاركة للعديد من أعمال جون،  بما  في ذلك On Liberty، كما ساهمت بشكل كبير في مبادئ جون ميل للاقتصاد السياسي، وقد ذكر جون ميل نفسه أنه بينما كان مسؤولاً إلى حد كبير عن المكون النظري للكتاب، ساهم تايلور في الحجج الفلسفية والمؤسسية الرئيسية، واعترف بها باعتبارها المؤلف الوحيد لفصل “حول المستقبل المحتمل للطبقات العاملة”.

ولدت هارييت تايلور ميل هارييت هاردي في 10 أكتوبر 1807م، في جنوب مدينة لندن، في انجلترا وهي ابنة الجراح توماس هاردي وهارييت، ني هيرست، وهي واحدة من سبعة أطفال، وكما  قد قيل أنها تعلمت في المنزل، وأصبحت شغوفة بالشعر والكتابة في سن مبكرة، وفي ما يلي قابلت هارييت الصيدلاني وتاجر الأدوية بالجملة جون تايلور، ثم تزوجت في 14 مارس عام 1826، وكانت تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً، وقد أنجب الزوجان ثلاثة أطفال، وهم هربرت، المولود عام 1827، وألغيرنون من مواليد 1830، وهيلين التي ولدت عام 1831م، وفي عام 1831 على مأدبة عشاء، عن طريق الوزير ويليام فوكس من ساوث بلاس تشابل، تعرفت في عام 1830 على رفيق حياتها والمتعاون جون ستيوارت ميل، وعلى مدار العشرين عامًا التالية، حيث شكل الاثنان صداقة وثيقة وشراكة فكرية على مدار العشرين عاماً التالية، وسرعان ما أصبحت علاقتهما رومانسية، وقد حافظت هارييت وميل على مراسلات عاطفية عبروا فيها عن حب عميق لبعضهم البعض وناقشوا وصقلوا وجهات نظرهم ونظرياتهم السياسية، ما إذا كانت العلاقة جنسية هو موضوع بعض الجدل، ويعرف أن سلوكهم خلال الفترة الطويلة التي تزوجت فيها هارييت من جون تايلور فاضحاً بالمعايير المعاصرة، ناهيك عن المعايير الفيكتوري، في حين ان جون تايلور كان متسامحاً بشكل ملحوظ مع حقيقة أن زوجته كانت على علاقة حميمة مع رجل آخر، وهو جون ميل، ولكن نظراً لاستحالة الطلاق تقريباً في إنجلترا الفيكتورية، فقد تحمل زوج تايلور الصداقة، لكن في عام 1833م، وبناءً على إصرار تايلور، أقامت هارييت في منزل منفصل وعاشت منفصلة عن زوجها لبقية حياته، وكان جون ميل يزورها في أغلب الأوقات، لاحقاً توفي جون تايلور بسبب سرطان المستقيم في عام 1849م، وفي ربيع عام 1851 تزوجت هارييت مرة أخرى، وهذه المرة من جون ستيوارت ميل وبذلك، أبرما عقد زواج غير معتاد منح هارييت الاستقلال القانوني والاقتصادي الكامل، فيما بعد عانت من مشاكل صحية مختلفة تؤثر على جهازيها العصبي والتنفسي، كما كانت تعاني من مرض السل، مثل جون، ومن المحتمل أنها أصيبت بالعدوى منه، وقد أمضت هارييت معظم حياتهما الزوجية في منزلهما في مدينة بلاك هيث بارك، مع طفليها، لأنهم انسحبوا من المجتمع بسبب القيل والقال والإهانات التي ولدته علاقتهم، وفي أواخر عام 1858، بعد تقاعد جون ميل من شركة الهند الشرقية، انطلقوا إلى مون بلييه، لكن صحة هارييت الهشة تراجعت في أفينيون

توفيت هارييت تايلور بسبب مرض السل في طريقها إلى أفينيون عام 1858م، وكانت تبلغ من العمر 51 عاماً اشترت ميل منزلاً بالقرب من المقبرة حيث دفنت وشيدت قبراً متقناً، في حين أن جون قضى جزءاً كبيراً من حياته هناك، ثم مات ودفن في أفينيون عام 1873م، والأهم من ذلك، أنه كُرم ذكرى هارييت من خلال تقديم مشروع قانون لحق المرأة في التصويت إلى البرلمان في عام 1866م، تضمن توقيعات 1521 امرأة رغبن في التصويت، كما ساعدت ابنة هارييت هيلين في تشكيل الجمعية الوطنية لحق المرأة في التصويت وتحدث ميل في العديد من اجتماعاتهم بين عامي 1869م و 1871م.

من أشهر انجازات هارييت تايلور ميل عدة أعمال وهي:

المقالة الشهيرة تحرير المرأة.

مقالة طبيعة وتأثير الدين .

كتاب منح حق التصويت للمرأة