من هو عبد الحسين عبد الرضا - Abdul Hussain Abdul Ridha

ممثلٌ كوميديٌ كويتي الأصل والمنشأ، يعتبر أشهر ممثل كويتي وخليجي على الإطلاق، شارك في الكثير من الأعمال التلفزيونية والمسرحية طوال مسيرته الفنية التي استمرت حتى وفاته عام 2017.

عبد الحسين عبد الرضا ممثلٌ كويتيٌ كوميدي معروف، من ألمع نجوم الكوميديا في سماء الفن الكويتي خاصةً والخليجي عامةً؛ أدى الكثير من الأدوار التمثيلية التلفزيونية إلا أنه تميز وتألق بالأدوار الكوميدية.
وُلد في الكويت وسافر خارجها للدراسة ليعود لاحقًا للعمل فيها، فشغل عدة مناصب ووظائف حكومية حتى تقاعد، وعندها التفت للفن وتحديدًا للمسرح ومنه انطلق إلى المجالات الفنية الأخرى كالتمثيل التلفزيوني والغناء.
توفي عبد الحسين عام 2017، بعد تعرضه لأزماتٍ قلبية متكررة، تكفّلت إحداها بإنهاء حياته.

وُلد عبد الحسين عبد الرضا في منطقة شرق في الكويت في 15 - يوليو - 1939، ونشأ في أسرةٍ كبيرةٍ متواضعة الحال، فوالده كان بحارًا، وله الكثير من الأخوة والأخوات.

أمضى طفولته في الكويت ودرس في مدارسها حتى حصل على شهادة المرحلة الثانوية، لينال بعدها منحةً دراسيةً من وزارة الإرشاد والأنباء، التي كان يعمل فيها بقسم الطبع أثناء دراسته الثانوية. سافر عبد الحسين إلى مصر عام 1956 لدراسة فنون الطباعة، ويبدو أنه كان طالبًا مجتهدًا، فقد حصل على منحةٍ أخرى لاستكمال تخصصه في فنون الطباعة في ألمانيا.

بعد إنهاء الدراسة عاد إلى الكويت ليشغل عدة وظائف حكومية، واستمر بالترقية خلال عمله ليستلم في النهاية منصب مراقبٍ لقسم الطباعة في وزارة الإعلام، وبقي في منصبه حتى تقاعد عام 1979.

كان عبد الحسين محبًا وشغوفًا للفن لذلك دخل مجاله فور عودته من بعثته الدراسية عام 1961، وكانت أولى مشاركاته في عالم المسرح، مسرحية "صقر قريش"، وكان دوره بديلًا لأحد شخصيات المسرحية، وبالفعل أثبت جدارةً وموهبةً عالية، فتحت أمامه أبواب الفن، فتدفقت عليه العروض للمشاركة في مسرحياتٍ وأعمالٍ تلفزيونية عديدة.

تزوج عبد الحسين أربع مرات خلال حياته، وأنجب خمسة أولاد هم: عدنان و منى و منال و بيبي و بشار.

عرف عبد الحسين عبد الرضا بجمال صوته.

كان له تجربةً غنائية، في أوبريت دورة كأس الخليج 17.

واجه عبد الحسين العديد من المشكلات الصحية خلال حياته، فقد تعرض لأزمةٍ قلبيةٍ، نُقل على إثرها لتلقي العلاج في ألمانيا.

تُوفي عبد الحسين عبد الرضا في 11 - آب - 2017 في إحدى مستشفيات مدينة لندن، عن عمرٍ ناهز الـ 78 عامًا، بعد تعرضه لجلطةٍ أثناء وجوده في العاصمة البريطانية.

دخل عبد الحسين الفن من باب المسرح، فبعد مسرحية "صقر قريش" استمر العمل بالمسرحيات كما بدأ بالتمثيل بعدة مسلسلات، لكن في عام 1962 التزم فقط بالعمل المسرحي فكان له مسرحيتين "صقر قريش" ولعب فيها دور المنجم، و "ابن جلا" ولعب فيها دور أب جبير.

في عام 1963 كان له أربعة أعمال مسرحية هي "المنقذة"، و"فاتها القطار"، و"عمارة المعلم كندوز"، و"استارثوني وأنا حي". وفي عام 1964 قدم مسرحيةً واحدةً فقط هي "آدم وحواء" وعملين تلفزيونيين: مسلسل "مذكرات بوعليوي"، وتمثيلية "إذا فات الفوت ما ينفع الموت".

أما عام 1965 فكان أكثر تنويعًا في أعماله، فقدم سهرتين تلفزيونيتين هما "هذا جزاي"، و"قتلت ولدي"، وتمثيلية واحدة "من وحي الهداية"، ومسرحية "إغنم زمانك"، وفيلم "العاصفة" . وفي عام 1966 شارك في مسلسل "بوشلاخ"، ومسرحية "الكويت سنة 2000". أما في عام 1967 فكان له ثلاث مشاركاتٍ: "محكمة الفريج"، و مسلسل "القلب الكبير"، ومسرحية "24 ساعة" .

في عام 1968 لعب دور أبو عليوي في مسلسل "الصبر مفتاح الفرج"، ودور جلاب في مسرحية "حط حيلهم بينهم" . بينما في عام 1969 كان له مشاركتين مسرحيتين هما "من سبق لبق"، و "الليلة يصل محقان"، إضافةً لمسلسل "قحصة ملحة". ليتبعه في عام 1970 بمشاركاتٍ تلفزيونيةٍ أهمها: "أجلح وأملح"، و"مواقف"، ومسرحية واحدة هي "القاضي راضي" لعب فيها دور يوسف.

عام 1971 أدى عبد الحسين دور فهد في مسلسل "لعبة الأيام"، ودور مفتاح الحلي في مسلسل "مطلوب زوج حالًا" وغيرها من الأدوار التلفزيونية، ودور أبو هيلان في مسرحية "حط الطير طار الطير". وفي عام 1972 لعب دور عطارد في مسرحية "عالم نساء ورجل"، وكان له عدة مشاركات تلفزيونية أهمها مسلسل "حاور زاور".

في عام 1973، لعب دور فهد في مسرحية "30 يوم حب"، وشارك في مسلسلين "الكذاب"، و"الجذب عيب". لكنه اكتفى عام 1974 بالمسرح فكان له مشاركةٌ وحيدة في مسرحية "وأيضًا هالو دوللي". أما في عام 1975 ظهر بشخصية حسين بن صامت في مسرحية "بني صامت"، ودور سيف في مسرحية "ضحية بيت العز"، ودور حسين في مسلسل "صاحي".

ابتعد عام 1976 عن الوسط الفني وانشغل بتأسيس فرقة المسرح الوطني، ليعود للتمثيل في العام التالي بثلاثة أعمالٍ هي: تمثيلية "أوبريت والله زمن"، ومسرحية "على هامان يا فرعون"، ومسلسل "درب الزلق" بدور حسين بن عاقول، ويعتبر المسلسل الأشهر والأول بتاريخ الدراما الخليجية.

عام 1978 شارك عبد الحسين بدور حمود الطواش في مسلسل "الأقدار"، ودور راشد في تمثيلية "أوبريت شهر العسل"؛ كما أسس في عام 1979 مسرح الفنون. واكتفى عام 1980 بمشاركة واحدة بدور عتيج المسيان في مسلسل "العتاوية"، وبعملين عام 1981 هما مسرحية "باي باي لندن"، ومسلسل "درس خصوصي".

شهد عام 1983، مشاركة وحيدة له في مسرحية "فرسان المناخ"،وأخرى في عام 1984 في مسرحية "فرحة الأمة"، وثالثةً في عام 1985 في تمثيلية "الانحدار". كما كان له في عام 1986 مشاركةٌ في مسرحية "باي باي عرب"، وتجربة في المسابقات الرمضانية في فوازير 1986.
شارك عام 1988، بدور التاجر أبو علي في مسرحية "هذا سيفوه". وفي عام 1989 أطل على جمهوره في تمثيلية "أوبريت بعد العسل"؛ كما أسس شركة مركز الفنون للإنتاج والتوزيع الفني. وفي عام 1992 كان له مشاركةٌ في مسرحية "سيف العرب". أما في عام 1993 لعب دور أبو ردح في مسلسل "قاصد خير". ليكتفي في عام 1995 بالمشاركة بدور راشد النعمان في مسلسل "لن أمشي طريق الأمس".
عام 1996 ظهر في مسرحية "مراهق في الخمسين"، ومسلسل "مرمر زماني". وفي عام 1998 ظهر في مسلسل "زمان الإسكافي". ليُكرر لتجربة في عام 1999 من خلال مسلسل "المقدر كاين". ثم أدى في عام 2000 دور أبو حابس في مسلسل "سوق المقاصيص". وفي عام 2001 لعب دور طوفان في مسلسل "ديوان السبيل".

ظهر عبد الحسين في عام 2002 بدور أبو كميش في مسلسل "دار الفلك"، ودور قناص في مسرحية "قناص خيطان". ليعود عام 2003 ويظهر في مسلسل "الحيالة". وفي عام  2004 شارك في مسلسل "على الطاير". وفي عام 2006 لعب دور أبو علي في مسلسل "حبل المودة". أما أداءه لدور جاسم التنديل في مسلسل "التنديل" فكان عام 2008.

عام 2009 لعب دور ثنيان في مسلسل "راعي الديوانية"، ودور الأستاذ خليفة في مسلسل "الحب الكبير". وفي عام 2010 شارك بدور خميس في مسلسل "وعد الحر". ثم في عام 2013 شارك بدور صقر أبو منقار في مسلسل "أبو الملايين".

كما شارك عبد الحسين في مسلسلي "سواها البخت"، و"العافور" عام 2014. وأدى دور فرج أبو راشد في مسلسل "رفعت الجلسة" عام 2015، ثم ظهر بدور أيوب في مسلسل "أحلام الزرازير" عام 2016. أما في عام 2017 قدم آخر أعماله قبل وفاته من خلال مسلسلي "مول الهوايل"، و"سيلفي ج3".

كان لعبد الحسين أيضًا عدة محاولاتٍ في تأليف نصوص المسلسلات ومن أهمها "الأقدار"، و"درس خصوصي"، و"قاصد خير".