ثريا العريض

أديبة سعودية من أصل بحريني، شغلت العديد من المناصب وخاصةً بشركة آرمكو السعودية، وأصدرت ثلاثة دواوين شعر.

ثريا العريض شاعرة وأديبة سعودية من أصل بحريني، كانت عضوًا في مجلس الشورى السعودي من عام 2013 حتى عام 2017، جمعت العريض بين الشعر والفكر والأنشطة الاجتماعية، كما استلمت العديد من المناصب التربوية والإدارية والاستشارية، تعتبر ثريا العريض من أوائل النساء اللواتي نلن شهادة الدكتوراه على مستوى المملكة العربية السعودية خاصةً والخليج عامةً، لقبها البعض بشاعرة المملكتين أي السعودية والبحرين، وذلك بسبب أصلها البحريني وجنسيتها السعودية.

ولدت ثريا العريض في منطقة الحورة في العاصمة البحرينية المنامة في يونيو عام 1948، تنتمي لعائلة معروفة في الوسط الثقافي والأدبي والعلمي، وتعود جذور عائلتها بحسب بعض المصادر إلى المدينة المنورة، وذلك بسبب تسمية ناحية من نواحي المدينة المنورة بالعريض أي نسبة لعائلتها.

هاجر قسم من عائلتها إلى العراق بسب الاضطرابات السياسية في المنطقة، واستقر قسم منهم في النجف الأشرف، بينما مصادر أخرى أن عائلتها تنحدر من منطقة العارض في نجد، وقسم منها هاجر إلى العراق وعاد ليستقر في الخليج.

والدها الشاعر البحريني الكبير ابراهيم عبد الحسين العريض المنامة، وأخوها الوحيد الدكتور إبراهيم العريض والذي تسلم منصب عميد لكلية البحرين للعلوم والآداب والتربية، درست العريض الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس المنامة وكانت من المتفوقين، وبسبب درجاتها المدرسية العالية نصحها البعض بدراسة الطب، ومن ثم اُبتعثت ضمن مجموعة من الطلبة المتفوقين إلى الخارج وهناك التحقت بكلية بيروت الجامعية للبنات، وتخرجت عام 1966، حاصلة على درجة البكالوريوس في التربية وتدريس اللغة الإنكليزية للناطقين بغيرها.

ثريا العريض متزوجة من رئيس شركة معادن عبدالله عيسى الدباغ، ورزقت بولد اسمه هاشم.

لم تصدر ثريا العريض قصائدها الشعرية على شكل دواوين إلا في فترة متأخرة نسبيًا بالرغم من علاقتها الوطيدة مع الشعر والقصة القصيرة.

سبب تأخر العريض بإصدار دواوينها هي التزامها بنصيحة والدها، الذي طالبها بالتريث للوصول إلى مزيد من النضج، والذي اعتبر أنه يحمل في طياته عطاء أفضل.

ثريا العريض تنتمي للعديد من الجمعيات والمؤسسات الدولية والعربية مثل اللجنة الاستشارية لمؤسسة الفكر العربي، وجمعية العلاقات العامة العالمية، والجمعية العربية للتنمية والموارد البشرية وغيرها العديد من الجمعيات الأخرى.

بعد حصول العريض على درجة البكالوريوس بثلاث سنوات عام 1969، نالت درجة الماجستير من الجامعة الأمريكية في بيروت بإدارة المؤسسات التربوية العليا، ثم عادت لتعمل في وزارة التربية والتعليم البحرينية كمسؤولة عن قسم التخطيط والإحصاء، فيما بعد التحقت بمقاعد الدراسة من جديد لكن هذه المرة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث درست في جامعة كارولينا الشمالية في جامعة شايل هي، وفي عام 1975، نالت من الجامعة درجة الدكتوراه في التخطيط التربوي والإدارة.

في عام 1980، التحقت العريض للعمل في شركة آرامكو السعودية، والتي كان مركزها في مدينة الظهران السعودية، حيث تولت وظيفة أخصائية في غدارة التخطيط العام للمدى الطويل، وبقيت فيها حتى عام 1998، ومن ثم انتقلت إلى مستشارة في شؤون التخطيط بإدارة علاقات الشركة أي من عام 1998 حتى عام 2002.

ثم أصبحت عضو في اللجنة الاستشارية في شركة آرامكو السعودية من عام 2002 حتى عام 2006، ثم انتقلت للعمل كمستشارة غير متفرغة بالعديد من القطاعات الخاصة والعامة الأخرى، كان للعريض نشاط في المجال الاجتماعي وخاصةً في القضايا التي تتعلق بشؤون المرأة، والتي ساعدت بزرع الوعي وبذر بذور التنمية والتغيير الاجتماعي وذلك من خلال العديد من المحاضرات والمشاركات في المجال الأدبي والتربوي والسياسي في داخل المملكة وخارجها.

أما من ناحية مسيرتها الأدبية، فقد كتبت العريض العديد من المقالات في صحف شهيرة كصحيفة الرياض والجزيرة والحياة، كما أقامت العديد من الأمسيات الشعرية في مدن عربية والأجنبية، واستضيفت بمهرجانات ثقافية عدة منها معرض الكتاب في القاهرة، ومهرجان القرين في الكويت، وملتقى الشاعرات العربيات في تونس، والعديد من النشاطات الثقافية الأخرى كالموسم الثقافي في مسقط ومهرجان الشعر الخليجي الثالث ونشاطات أخرى كثيرة.

صدر لثريا العريض ثلاث دواوين شعرية وهي على التوالي، عبور القفار فرادى عام 1993، وامرأة دون اسم عام 1995، وفي عام 1998 ديوان أين اتجاه الشجر، وترجمت العديد من قصائدها للغات أجنبية كما اختير بعض من نماذج شعرها من قبل طلبة الدراسات العليا للبحث الأكاديمي المستفيض، حصلت العريض على عدد من جوائز التفوق الدراسي، كما نظم مؤخرًا عدد من محبي ثريا العريض مهرجانًا تكريمًا للدكتورة ثريا.