من هو أديب الدايخ - Adîb Al-Dâyikh
ما لا تعرفه عن أديب الدايخ
محمد أديب الدايخ أحد أعمدة الفن العربي والسوري خاصة، اشتُهر الدايخ بصوته العذب الذي أطرب فيه مسامع العالم عن طريق إنشاده القصائد الغزلية والصوفية من مختلف العصور، وعمل طيلة حياته على نشر الأغاني التراثية العربية في مختلف البلدان فكان سفيرًا قديرًا قدم صورة رائعة عن الفن العربي الأصيل.
السيرة الذاتية لـ أديب الدايخ
محمد أديب الدايخ أو زرياب كما يسمونه، عمل في تلاوة القرآن وتجويده والإنشاد الديني في مدينة حلب وحفظ مجموعة كبيرة من القصائد التراثية العربية التي غناها في الكثير من المناسبات الدينية التي كان يُدعى إليها، وبعد وفاة والده بدأ الدايخ بالتمرد على نمط الأغاني الصوفية، فانتقل بعدها إلى الشعر الغزلي الذي قدم في قصائده تحفًا غنائية لا تنسى وأقام الحفلات في الكثير من البلدان العربية منها والغربية، قدم فيها صورة رائعة عن الفن العربي بصوت عذب لا مثيل له.
بدايات أديب الدايخ
بدأت الحكاية عندما اكتشف القارئ محمد الدايخ، وهو أحد مرجعيات تحفيظ القرآن في مدينة حلب في ذلك الوقت موهبة كبيرة لدى ابنه أديب الدايخ الذي لقي شهرة واسعة بدايةً في مدينة حلب، حيث كان يُدعى لإقامة حفلات تجويد القرآن منذ الصغر، فكان باستطاعته القيام بالقراءات السبع للقرآن الكريم مع المراتب والتلاوة، ومنذ ذلك الحين وجهه والده إلى غناء الأغاني الصوفية، حيث رأى بأنها سوف تناسب صوته إلى درجة كبيرة.
الحياة الشخصية ل أديب الدايخ
لا يوجد الكثير من المعلومات حول حياة أديب الدايخ سوى أنه تزوج باكرًا بناءً على رغبة والده وخوفًا عليه من أن تجرفه متاع الحياة بعد أن يدخل في السلك الفني، لأديب الدايخ ابن يدعى "ضياء" وهو يعمل على خطى والده كمطرب.
حقائق عن أديب الدايخ
لقب أديب الدايخ بالعديد من الألقاب مثل "راهب العشاق" و"زرياب" و"مطرب الملوك"و "سفير الطرب" فصوت الدايخ قد أطرب مسامع الجمهور.
رغم أنه غنى في الكثير من القصائد من دون مرافقة موسيقية على الرغم من ذلك فلطالما كان يطلب منه بأن يكرر الأغاني مرة تلو الأخرى لعدة مرات، نظرًا لما كان يلقاه الجمهور من شجن في صوته.
أشهر أقوال أديب الدايخ
وفاة أديب الدايخ
توفى الفنان أديب الدايخ في العام 2001 عن عمر يناهز 63 سنة أثر تعرضه لجلطة دماغية، وكانت آخر حفلة له في معرض دمشق الدولي.
إنجازات أديب الدايخ
بدأ الدايخ في سن الخامسة عشر بحفظ أبيات الشعر التراثي القديم وتجميعها في ديوان أطلق عليه "الكنز الكبير"، فمنها الذي يعود إلى العصر الجاهلي والعصر العباسي والموشحات الأندلسية، ويعود بعضها حتى إلى عصرنا الحالي، كما اشتُهر الدايخ بإتقانه الغناء في مقام الحجاز الذي غنى فيه معظم القصائد التي كان يتماهى معها إلى درجة كبيرة، ويطلق صوته بإحساس لامثيل له.
ترافق ذلك الإحساس المرهف الشجي بامتلاكه مساحة واسعة من الصوت تقدر بـ3 أوكتاف، وهي نسبة عالية تقارب أعظم المطربين العرب مثل أم كلثوم والسيد النقشبندي، ويعد من المطربين القلائل الذين امتلكوا قدرة عالية على الانتقال من الطبقات العالية إلى المنخفضة بحرفية عالية، وامتلك قدرة على القيام بنقلات متقنة بين المقامات الموسيقية.
قدم الدايخ الكثير من الحفلات في سورية والعديد من البلدان العربية مثل السعودية وتونس والمغرب والأردن، وأقام حفلات في هولندا وفرنسا وإسبانيا والسويد، وغنى إلى جانب الفنان العالمي "جوليان وايز" فقدم التراث العربي في أبهى صوره، وكان سفيرًا للأغنية العربية والتراث العربي.
أثار صوته جدلًا واسعًا بعد أن تم بثه على إذاعة مونتي كارلو الدولية، وأصاب الكثيرين بالفضول لمعرفة صاحب هذه الصوت، حيث قال فيه الشاعر الكبير جورج جرداق: "صوت قادم من عمق الصحراء العربية يستحضر قوة أداء زرياب والفارابي وكل أساطين الغناء في التاريخ العربي".
من أشهر الأغاني التي قدمها : "عشقتك ليلى" و"أغار عليكِ" و"أنت الوحيدة ياسمراء" و"ملكة الحسن" و"ما كل من ذاق الصبابة مغرم" و"العيون السود" و"يا من هواه أعزه وأذلني" و"بروحي فتاة بالعفاف تجملت" و"لولا غرامي" و"قد بات عمري"، والكثير من الأغاني التي تركت أثرًا في ذاكرة الجمهور العربي وحتى العالمي.
من أرشيف أراجيك
ماذا تعرف عن "سفير الطرب" أديب الدايخ؟ - Facebook
•
أديب الدايخ - Apple
•
فيديوهات ووثائقيات عن أديب الدايخ
آخر تحديث