ميادة بسيليس
ما لا تعرفه عن ميادة بسيليس
ميادة بسيليس وهي واحدةٌ من أهم وأشهر مُطربات الفن السوري والعربي بشكل عام، امتلكت صوتًا امتزجَ بالقوةِ تارةً والعطفِ أحيانًا فاستطاعت من خلاله تشكيل قاعدة جماهيرية كبيرة.
السيرة الذاتية لـ ميادة بسيليس
بدأت ميادة بسيليس مسيرتها الفنية في حوالي التاسعة من عمرها، وسرعان ما تدرّجت على سلّم الغناءِ العربيّ حتّى أصبحت من أهم وأشهر الأصوات العربية إلى أن وافتها المنية.
شكّلت مع زوجِها الموسيقار سمير كويفاتي ثنائيًا فنيًّا راقيًا، لطالما نظرَ له الجمهور العربي بأعينٍ لامعةٍ وقلوبٍ ممتنّة على تلك الأصالة والصدق والثبات في تقديم الفن الراقي لحوالي أربعينَ عامًا متتاليًا، أصدرا خلالها 14 ألبومًا غنائيًا والعديد من الحفلات والمهرجانات المحلية والدولية والأغاني الخاصّة والشارات الدرامية التلفزيونية الشهيرة.
بدايات ميادة بسيليس
ولدت ميادة بسيليس عام 1967 في مدينة حلب بسوريا، تلقّت علومها الابتدائية والمتوسّطة والثانوية فيها واحترفَت الغناء منذ صغرها من خلال الترانيم والتراتيل الكنسية.
الحياة الشخصية ل ميادة بسيليس
تعرّفَت ميادة بسيليس على زوجِها الموسيقار السوري الكبير "سمير كويفاتي" وهي في عمر العاشرة فقط من خلال الأعمال الموسيقية والترانيم في كنائسِ مدينة حلب، ليتزوّجا في 11 أكتوبر 1987، ويُرزَقا بثلاث بنات هنّ نور ومرح ونغم كويفاتي.
تأثّرنَ الفتيات بوالديهما منذ الصِغَر فكانت لهنَّ تجارب غنائية على مسارح عديدة، وفي المراحل العمرية المتقدِّمة احترفنَ العزف وأصبحنَ يُشارِكنَ في غالبية حفلات السيّدة ميادة والسيّد سمير، فنغم عازفة كمان ونور عازفة بيانو ومرح عازفة تشيللو.
لميادة بسيليس حفيدة واحدة مُعلَن عنها واسمها "هيفاء" وهي ابنة الشابّة مرح كويفاتي.
حقائق عن ميادة بسيليس
ميادة بسيليس ابنة لعائلة مُحافِظة، فكانت بداياتها في مجال الغناء والموسيقى تقتصر على التراتيل والترانيم الدينية، ولم تكن انطلاقتها الفعلية حتّى تزوّجت بالموسيقار سمير كويفاتي.
كانت ميادة بسيليس عضو شرف في نقابة الفنانين السوريّة.
11 فبراير 2021 توفيَ والد الفنانة ميادة بسيليس، وفي 21 الشهر ذاته أكّد السيد سمير كويفاتي خبر إصابة السيدّة ميادة بسيليس بمرض السرطان طالبًا من مُحبّيها وجمهورها الكبير الصلوات والدعوات الملحّة بالشفاء العاجل.
كانت ميادة بسيليس رافضة لفكرة الغناء ضمن حفل مسائي يتضمّن عشاء.
صرّحت خلال مقابلة إذاعية بُثّت من خلال إذاعة صوت الشباب أنّها كانت تتفاجأ أحيانًا باختفاء بعض أغانيها وحفلاتها على الوسائل الإعلامية وكان قسم منها لا يُعرَض، وبالرغم من ذلك لم تنكر أبدًا دعم وزارتي الإعلام والثقافة لها ولحفلاتها المسرحية تحديدًا.
قصّت ميادة بسيليس سبب شهرة كذبك حلو بطريقة طريفة، وأرجعتها إلى شخصٍ كان يعمل ضمن طاقم عمل البرنامج التلفزيوني السوري "غدًا نلتقي" وكان يحبّ فتاة فكان يتقصّد أن يبثّها بكثرة ولذلك شُهِرت بكثرة عند الجمهور السوري.
لم تبدِ أي انزعاج من وصفها بالمطربة النمطية الكلاسيكية، على العكس تمامًا فعندما أسقطَ المذيع هذه الصفة على أنّها "تهمة"، أجابته: "معلش، إذا هيك اتّهام أنا بقبله".
صرّحت بأنها لم تكن تستطيع الاهتمام بالكليبات البصرية لأسباب اقتصادية بحتة، وأنّ أغلب أعمالها المصوّرة كانت تكتمل بمساعدةٍ من أصدقائها في الوسط الفني مثل الفنان أيمن زيدان الذي أخرج لها فيديو كليب كذبك حلو وهوى تاني وغيرهم.
أُسقِطَ اسم الفنانة ميادة بسيليس عن شارة المسلسل السوري "روزنا"، وقد عبّرت عن استيائها وعتبها تجاه هذا التصرف من خلال منشور على حسابها الشخصي على موقع فيس بوك، حتّى أعادوا الاسم واعتذروا منها مُتداركين هذا الخطأ، إلا أنّها تعتقد لو لم تكتب هذا المنشور لما تداركوا الخطأ وكان سيمرّ بشكل طبيعي ويبقى الاسم مُغيّبًا عن هذه الشارة.
أشهر أقوال ميادة بسيليس
وفاة ميادة بسيليس
مع منتصف ليلِ يوم الأربعاء، وفي الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الواقع في 18 مارس 2021، تُوفيَت السيّدة ميادة بسيليس بعد صراعٍ مريرٍ مع مرض السرطان كان قد كُشِفَ عنه للعلنِ حديثًا، ليُشكِّل غيابها منذ اللّحظات الأولى فاجعة كبيرة في الوسط الفنّي عبّر عنها غالبية نجوم سوريا والعديد من جماهير السيّدة ميادة بكلماتٍ مؤثّرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.
إنجازات ميادة بسيليس
في منتصف السبعينات كانت أوّل مشاركة فنية عامّة لميادة بسيليس من خلال أحد برامج الهُواة في إذاعة حلب وعندها حصلت على المرتبة الأولى، لتُشارِك بعدها وتحديدًا في عام 1978 بأوبريت ملكة القطن والشمس الذي نالت من خلاله كأس أجمل صوت في مهرجان الطلائع، ومهرجان بغداد للناشئين الذي حازت من خلاله على جائزتين الأولى هي جائزة أفضل صوت والثانية جائزة أفضل أداء.
في عام 1982 شاركت في أوبريت عروس القلعة، كما أحيَت العديد من الأغاني والأناشيد القديمة من خلال إعادة توزيعها من قِبَل الموسيقار سمير كويفاتي وأدائهِا من جديد، مثل "سُليمى" و"يا زائري في الضُحى" وغيرها الكثير.
عام 1986 كان أوّل ألبوم خاص لها وكان بعنوان "يا قاتلي بالهجر" وكان أيضًا بالتعاون مع السيّد سمير كويفاتي الذي لحَّنَ ووزّع بعضًا من الأشعار والقصائد العربية القديمة من خلال هذا الألبوم.
وفي عام 1990 كان ألبومها الثاني بعنوان "خلقتُ جميلة" وضمّ حوالي 10 أغانٍ موسيقية من ضمنَها "العصفور" وهي القصيدة الغنائية المُقتبَسة من قصيدة الشحرور لجبران خليل جبران وكانت من ألحان وتوزيع سمير كويفاتي، وأغنية "الوداع" وهي أغنية من أغاني السيّدة فيروز، وضمّت لهذا الألبوم أيضًا أغنية "سُليمى".
وفي العام ذاته أطلقَت ألبومها الثالث "أبانا" وقد ضمّ ترانيم وتراتيل دينية.
عام 1993 تواجدَت بألبومين موسيقيين، أحدهما كان بعنوان "بقلبي في حكي" الذي أعادت من خلاله غناء بعض الأغاني والقصائد القديمة مثل أغنية "افرح يا قلبي" لأم كلثوم و"لما انت ناوي" لمحمد عبد الوهاب، وقصيدة "بالله يا قلبي اكتُم هواك" لجبران خليل جبران، بالإضافة لأغانيها الخاصّة الجديدة، والألبوم الثاني بعنوان "شجرة العيد" وضمّ أغانٍ خاصّة بالميلاد والترانيم الدينية.
في عام 1995 شاركت ميادة بسيليس في مهرجان الأغنية السورية الثاني وحفل افتتاح الفضائية السورية، وبعد فترة قصيرة أطلقت ألبوم "حنين" الذي ضمّ 10 أغاني من بينها أغنية للفنان حسام تحسين بيك وهي "نتالي"، إلى جانب كل من أغنية "كذبك حلو" و"يا طيوب" و"فقدت السحر" و"حنَينة" وغيرها الكثير، كان لهذا الألبوم انتشارًا واسعًا على المستوى المحلّي والدولي.
كما أصدرت في الفترة ذاتها أيضًا ألبوم "مريميات"، ومن ثمّ ألبوم "إلى أمي وأرضي " الذي تألّف من 14 أغنية بعضًا منها أغانٍ قديمة مثل ستّي يا ستّي وغيرها.
في عام 1998 شاركت بالليلة السورية في دار الأوبرا المصرية، كما قدَّمت عدّة حفلات في قصر الفنون الجميلة في سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، وحفلتين في مدينة مدريد في إسبانيا، وفي عام 1999 استلمَت ميادة بسيليس جائزة أفضل أغنية عربية لهذا العام عن أغنية "كذبك حلو" المطروحة سابقًا.
وأصدرت فيما بعد ألبوم "يا غالي" الذي ضمّ 9 أغانٍ، أشهرها "هوى تاني" التي حازت على الجائزة الذهبية كأفضل أغنية مصوَّرة- أفضل كليب أغنية- ضمن الجوائز الصادرة من مهرجان البحرين عام 2001، وحازت أيضًا هذه الأغنية على جائزة الأورنينا الذهبية كأفضل أغنية وأفضل لحن.
وفي عام 2002 أصدرَت ألبومًا خاصًا يضمّ 9 أغانٍ وطنية بشكل عام وأغانٍ تخصّ القضية الفلسطينية بشكل خاص وكان بعنوان "أجراس بيت لحم"، من أغانيه "صمتًا صمتًا" و"القدس" و"باقيين" و"يا جبل ما يهزّك" و"زفة الشهيد" وغيرها، وشاركت بمهرجان المحبة.
توالت الإدارات فيما بعد، فمن أشهر ألبوماتها التالية كان "عادي" وقد احتوى على 11 أغنية، منها "تلجك دفاني" و"يا نديمي" و"أحسنلك تروح" وأغنية "رجائي" التي نالت عنها الجائزة الأولى ضمن مهرجان الموسيقا العربية بالدار البيضاء في المغرب لعام 2004، وأغنية "طيب خليك" التي احتلت المرتبة الثالثة بمهرجان الأغنية السورية.
وفي عام 2016 أصدرت آخر ألبوماتها الموسيقية بعنوان "إنت بقلبي" وضمّ 10 أغاني منها "الشهيد" و"حلب" و"ما بخاف، ووسختوا الصابون، ويضلّوا وغيرها.
في نوفمبر 2020 أصدرت أغنية منفصلة بطريقة السينغل تحت عنوان "دخلك لا تشرح" وهي من كلمات الشاعر السوري سمير طحّان وألحان وتوزيع سمير كويفاتي.
إلى جانب الإصدارات الخاصّة والحفلات والمهرجانات المحليّة والدولية، فلطالما اعتُبِرَت مبادة بسيليس من أهم وأشهر مؤديّي الشارات الدرامية عند غالبية الجمهور السوري، وكانت بدايتها في مجال غناء الشارات مع مسلسل "إخوة التراب" عام 1998، وفي عام 1999 غنّت شارة كل من "نساء صغيرات" و"جواد الليل"، وفي عام 2002 نالت جماهيرية كبيرة في هذا المجال تحديدًا مع شارتي "أبناء القهر" و"حنين".
ومن الشارات التالية أيضًا، شارة مسلسل "قبل الغروب" و"رجاها" و"رصيف الذاكرة" و"بنات العيلة" و"حرائر" و"أيام لا تُنسى" و"روزنا"، وآخرها كان عام 2020 مع مسلسل "حارس القدس".
فيديوهات ووثائقيات عن ميادة بسيليس
آخر تحديث