من هو Alberto Moravia - ألبرتو مورافيا

ألبرتو مورافيا روائيٌ وصحفيٌ إيطالي.

ألبرتو مورافيا روائي وصحافي إيطالي شهير، قامَ بتأليفِ الرواياتِ التي استكشفتْ النشاطَ الجنسي الحديث والاغترابَ الاجتماعي والوجودية. كان لديه نهجٌ أخلاقي متشددٌ يركزُ بشكلٍ أساسي على آثامِ المجتمعِ البرجوازي. كان ألبرتو شخصًا يصورُ العزلةَ الاجتماعيةَ والجنس الذي لا معنى له كموضوعٍ في رواياته.

يُعتبر مورافيا شخصيةً بارزةً في الأدبِ الإيطالي في القرنِ العشرين. يُقال إنَّ ما يقارب من مليار نسخةٍ من كتبه بِيعت في الولايات المتحدة خلالَ أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين. أسّسَ أيضًا مجلاتِ مراجعةٍ أدبيةٍ مثل: “Characters” و”Today”، بالإضافةِ إلى منشوراته في جريدة “La Gazetta del Popolo”.

أسّسَ ألبرتو مجلةً أدبيةً بعنوان “New Arguments”، إلى جانبِ كتابة مقدماتٍ لأعمالٍ مثل: “100 Sonnets” من إنتاج بيلي و”Roman Walks” لستينهال، وكتبَ أيضًا مراجعةً نقديةً للأفلامِ للمجلةِ الأسبوعية “L’Europeo” و”L’Espresso”.

أمّا روايته الجديرة بالذكر “The Empty Canvas” فقد فازتْ بجائزةِ فياريجيو، وقصتها كانتْ مصدرَ إلهامٍ لفيلم من تأليف داميانو دامياني. أصبحتْ الروايةُ مشهورةً لدرجة أنّ فيلمًا آخرًا بعنوان “The Ennui” استندَ على قصتها.

فازَ بلقب “الشخصية الأوروبية”، وحصلَ على جوائزٍ مرموقةٍ مثل: ستريغا وفياريجيو، ويمكن قياس شعبيته من حقيقة أنّ أعماله تُرجمت إلى 27 لغةً.

ينتمي مورافيا إلى عائلةٍ من الطبقة المتوسطة في فيا سغامباتي في روما، وهو ابن كارلو، المهندس المعماري والرسام، وتيريزا إغينيا دي مارسانش.

بسبب معاناته من مرض السل في العظم، بقي طريحَ الفراش لمدة خمس سنوات. لذلك، لم يتمكن من إنهاء التعليم التقليدي. بدلًا من ذلك، أمضى ثلاث سنوات في المنزل والعامين المتبقيين في مصحة.

كان قارئًا شرهًا، ومن بعض مؤلفيه المفضلين: جيوشو كاردوتشي ودوستويفسكي وبوكاتشيو وجويس وغولدوني وشكسبير وأريوستو وموليير وغوغول ومالارمو.

كان أيضًا على درايةٍ باللغة الفرنسية ودرس اللغتين الإنجليزية والألمانية، ويمكنه كتابة قصائد باللغتين.

التقى الروائية إلسا مورانتي في عام 1936 وتزوجها في عام 1941. عاشا بعد زواجهما في كابري، و انفصلا في عام 1962، وبعد ذلك بدأ يعيش مع الكاتبة داسيا ماريني.

في عام 1986، تزوج كارمن ليلي، حيث ألّف مجموعة قصصه القصيرة "The Thing and other stories" وأهداها إياها.

جسدت روايته الأولى "Time of Indifference"، التي نُشرت في عام 1929، نظرته التحليلية إلى الانحطاط الأخلاقي لأمٍّ من الطبقة المتوسطة واثنين من أطفالها. وقد أشاد النقاد الأدبيون بهذه الرواية واعتبروها مثالًا رائعًا عن الرواية الرومانسية الإيطالية المعاصرة.
كانت "The Empty Canvas" واحدةً من أشهر رواياته، وهي قصةٌ عن العلاقة الجسدية المضطربة بين الرسام الشاب الغني والفتاة البسيطة في روما.
خدم هذا الكاتب البارز كرئيس رابطة الكتاب العالميين PEN International بين عامي 1959 و 1962، و تعمل هذه المؤسسة التي مقرها لندن على تعزيز التعاون الفكري بين الكتاب.

في عمر ال 82، وُجد ميتًا في حمام شقته في لونغوتيفير، روما.

بعد مغادرة المصحة في عام 1925، انتقل إلى بريسانون. في عام 1927، بعد لقائه مع كورادو ألفارو وماسيمو بونتيمبيلي، بدأ مسيرته المهنية في الصحافة مع مجلة "900". نشرت مجلة "900" العديد من قصصه القصيرة مثل "The Tired Courtesan" و "Crime at the Tennis Club" و "The Curious Thief". نشر "Time of Indifference"، روايته الأولى في عام 1929.

في عام 1930، تعاون مع صحيفة "لا ستامبا"، وفي عام 1933، بدأ النشر في مجلة المراجعة الأدبية "“Characters” and “Today". وفي عام 1935، ذهب إلى الولايات المتحدة لتقديم محاضراتٍ عن الأدب الإيطالي. وفي نفس العام، واجهت مراجعاته لـ "Le Ambizioni Sbagliate" حظرًا من جانب النظام الفاشي.

في عام 1937، أصدر عمله "The Cheat"، ولتجنب الرقابة الفاشية، ناقش في كتابه الأنواع السريالية وجادل في ذلك. بعد أن استولى الفاشيون على الطبعة الثانية من "La Mascherata"، اضطر في عام 1941، للكتابة تحت اسم مستعار.

في عام 1941، منع النظام الفاشي كتاباته التي تحمل عنوان "Two Adolescents" من النشر. التجأ إلى مدينة فوندي، التي تقع على حدود كيوكياريا بعد الهدنة في عام 1943. وعاد إلى روما في شهر أيار/مايو عام 1944. بعد عودته، تعاون مع كورادو ألفارو وكتب لصحفٍ مثل "II موندو" و "II كوريير ديلا سيرا".

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أصبحت أعماله أكثر شعبيةً، وكتب كتبًا مثل La Romana (The Woman of Rome) عام 1947 و La Disubbidienza (Disobedience) عام 1948 و غيرها.

فاز بجائزة بريميوستريغا لعمله I Racconti في عام 1952.أصبحت كتبه ذات شعبيةٍ في جميع أنحاء العالم، كما أنها بدأت تُترجم إلى العديد من اللغات.

قام ماريو سولاتيتي بتحويل روايته "La Provinciale" إلى فيلم. وفي عام 1954، أخرج لويجي زامبا "The Woman of Rome"، استنادًا إلى روايته، وفي العام التالي، أخرج جياني فرانسيوليني "The Roman Stories".

ألهمت زيارته لأفريقيا عام 1972 عمله "Which Tribe Do You Belong To?"

كانت زيارته إلى هيروشيما في اليابان في عام 1982 بمثابة مصدر إلهامٍ لعددٍ من المقالات حول القنبلة الذرية المكتوبة لمجلة "L’Espresso". وفي عام 1984، انتُخب للبرلمان الأوروبي كعضوٍ في الحزب الشيوعي الإيطالي. وفي عام 1990، نشر سيرته الذاتية "Vita di Moravia" أو "حياة مورافيا".