إحسان عبد القدوس
ما لا تعرفه عن إحسان عبد القدوس
روائي وأديب مصري، نشأ في بيئتين متعارضتين، فبيئة جده محافظة وبيئة والدته أكثر تحررًا، أثر ذلك على طبيعة كتاباته. قدم عددًا كبيرًا من الأعمال الأدبية، كالقصص والروايات والمسرحيات. عمل صحفيًا ورئيسًا لتحرير مجلة روز اليوسف، وحصد عدة جوائز خلال مسيرته المهنية.
السيرة الذاتية لـ إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس، هو صحفيٌ وروائي مصري، والدته هي روز اليوسف، تركية الأصل ولبنانية النشأة والمولد، مؤسسة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. كان والده محمد عبد القدوس ممثلاً ومؤلفًا.
إحسان من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب بعيدًا عن العذرية، وأصبحت أغلب قصصه أفلامًا سينمائية. وتمثل رواية إحسان عبد القدوس نقلةً نوعيةً متميزة في الأدب العربي، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى العالمية، ورسم طريقًا إلى التحرر الفكري والاجتماعي والأدبي، تُرجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية عدة.
بدايات إحسان عبد القدوس
وُلد إحسان عبد القدوس في 1 كانون الثاني/يناير عام 1919 في قرية الصالحية التابعة لمحافظة الشرقية، نشأ إحسان عبد القدوس في بيت جده لوالده الشيخ رضوان، وكان متدينًا ومحافظًا، يفرض على جميع أفراد عائلته الالتزام والتقيد بأوامر الدين وأداء الفروض وصون تقاليده، فكان محظورًا على جميع النساء في عائلته الخروج بدون حجاب. وفي الآن ذاته، كانت والدته روز اليوسف سيدةً متحررة، لها صالونها الأدبي الذي تعقد فيه ندواتٍ حواريةٍ ثقافية وسياسية، يتواجد فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن.
درس إحسان في مدرسة خليل آغا بالقاهرة 1927-1931، ثم في مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة 1932-1937، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وتخرج من كلية الحقوق عام 1942.
أثناء طفولته، كان يتنقل بين منزل جده في الصالحية، حيث يلتقي بزملائه من علماء الأزهر، ويتلقى الدروس الدينية، وبين ندوةٍ أخرى على النقيض تمامًا يصحب فيها والدته ومجموعة من المثقفين والسياسيين . أثر هذا التناقض في كتابات إحسان، وأنتج روايات تخطت الحدود المحلية وتُرجمت إلى عدة لغاتٍ أجنبية.
ويُعتبر من أهم الروائيين العرب، لما قدمه أدبه من نقلةٍ نوعيةٍ في مسيرة الرواية العربية، حيث تميزت كتاباته بالتحرر وتناولها المشاكل الاجتماعية بواقعيةٍ أكبر، وابتعدت عن قصص الحب العذرية.
الحياة الشخصية ل إحسان عبد القدوس
كانت زوجته تُدعى لولا، وكانت تقف إلى جانبه دومًا وتتفهمه. له منها ولدان هما أحمد ومحمد. أما من حيث ديانة إحسان عبد القدوس ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة سنية
حقائق عن إحسان عبد القدوس
برغم موقفه من اتفاقية كامب ديفيد، لكنه كان متعاطفا مع اليهود في روايات مثل "كانت صعبة ومغرورة" و"لا تتركوني هنا وحدي". |اعترض عبد الناصر على روايته "البنات والصيف"، لكن عبد القدوس أجابه أن الواقع أقبح من ذلك. |قصة فيلمه"أبي فوق الشجرة" مكتوبة على أربع صفحاتٍ فقط. |كان يختار الممثلات في معظم الأفلام المقتبسة عن رواياته. |تنحدر عائلته من أصول شركسية، وكانت عائلةً ثرية.
أشهر أقوال إحسان عبد القدوس
وفاة إحسان عبد القدوس
توفي في 12 كانون الثاني/ يناير 1990.
إنجازات إحسان عبد القدوس
بعد أن تخرج من الجامعة عمل محاميًا، لكنه لم ينجح في تلك المهنة حيث قال مرّةً: "كنت محاميًا فاشلاً لا أجيد المناقشة والحوار، وكنت أداري فشلي في المحكمة إما بالصراخ والمشاجرة مع القضاة، وإما بالمزاح والنكت وهو أمر أفقدني تعاطف القضاة، بحيث ودعت أحلامي في أن أكون محامياً لامعاً".
كتب عبد القدوس أكثر من ستمائة قصة ورواية، تحول 49 روايةٍ منها إلى نصوص للأفلام السينمائية، و5 روايات تم تحويلها إلى نصوص عُرضت على المسرح، و9 روايات كانت من نصيب الإذاعة التي قدمتها مسلسلات، و10 رواياتٍ ظهرت مسلسلات تلفزيونية، إضافةً إلى ترجمة 65 من رواياته إلى الإنجليزية والفرنسية والأوكرانية والألمانية وغيرها من لغات العالم.
تولّى إحسان عبد القدوس رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وبسبب مقالاته السياسية تعرض للسجن والاعتقال، من أهم القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة التي نبهت الرأي العام إلى خطورة الوضع، وقد تعرض إحسان لعدة محاولات اغتيال، وسُجن بعد الثورة مرتين في السجن الحربي، وأصدرت السلطات حكمًا بإعدامه.
نال إحسان عبد القدوس خلال حياته العديد من الجوائز، حيث منحه الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، كما منحه الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك وسام الجمهورية، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1989. ومن الجوائز التي حصل عليها كانت الجائزة الأولى عن روايته : "دمي ودموعي وابتساماتي" عام 1973. وجائزة أحسن سيناريو لفيلم عن روايته "الرصاصة لا تزال في جيبي".
تعرض للكثير من الضغوط والانتقادات، بسبب طبيعة ونوعية المواضيع والمشاكل التي كان يتناولها في كتاباته، وخصوصًا الجنس، ، لكن ذلك لم يثنه عن متابعة المسيرة فهو يؤمن بمسؤوليته تجاه مجتمعه حيث يقول:" لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس، فهناك المازني في قصة "ثلاثة رجال وامرأة" وتوفيق الحكيم في قصة "الرباط المقدس" و….و…. وكلاهما كتب عن الجنس أوضح مما كتبت، ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت فقد تحملت سخط الناس عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب!! ونجيب محفوظ أيضاً يعالج الجنس بصراحة، لكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ أي المجتمع الشعبي القديم أو الحديث الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور.. أما أنا فقد كنت واضحًا وصريحًا وجريئًا، فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية –دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى".
من أهم أعماله: "لن أعيش في جلباب أبي"، "يا عزيزي كلنا لصوص"، "وغابت الشمس ولم يظهر القمر"، "رائحة الورد وأنف لا تشم"، "ومضت أيام اللؤلؤ"، "لون الآخر"، "الحياة فوق الضباب".
فيديوهات ووثائقيات عن إحسان عبد القدوس
آخر تحديث