من هو صلاح عيسى - Salah Essa

كاتب ومؤرخ وصحفي مصري راحل ترك بصمة عميقة في عام الصحافة من خلال المساهمة في تأسيس عدد من الصحف المصرية.

صلاح عيسى كاتب وصحفي ومؤرخ مصري معروف. بدأ مسيرته بكتابة القصة القصيرة وانتقل بعدها للكتابة في مجال التاريخ والسياسة والمجتمع. تفرغ للعمل الصحفي مع بداية العام 1972 فشارك في تأسيس وإدارة تحرير العديد من الصحف والمجلات المصرية.

اعتُقل بسبب آرائه السياسية عدة مرات وفُصل بسبب ذلك من العمل الصحفي. قدم لقرائه نتاجاً فكرياً هاماً كان حصيلته ما يقارب الـ 20 كتاباً من أهمها كتاب “رجال ريا وسكينة”، وكتاب “مثقفون وعسكر”، وكتاب “دستور في صندوق القمامة”.

وُلد الكاتب والمؤرخ صلاح عيسى في قرية بشلا التابعة لمحافظة الدقهلية في مصر. وهو من مواليد 4- أكتوبر – 1939. عاش صلاح في مصر ودرس في مدارسها وحصل على بكالوريوس في الخدمات الاجتماعية. وعلى مدار خمسة أعوام كان رئيساً لعدد من الوحدات الاجتماعية في الريف المصري.

كان الراحل صلاح عيسى متزوجاً من الصحفية الراحلة فريدة أحمد مديرة التحرير السابقة لوكالة أبناء الشرق الأوسط.

أنجب الزوجان ابنة وحيدة اسمها سوسن حاصلة على دكتوراه في الهندسة من جامعة القاهرة.

اعتقل صلاح عيسى للمرة الأولى بسبب توجهاته السياسية في العام 1966، وتكرر بعدها اعتقاله والتحقيق معه ومحاكمته عدة مرات بين العامين 1968و 1981. وتعرض نتيجة لذلك للفصل من عمله الصحفي في العديد من صحف ومجلات مصر.
عرف عن صلاح عيسى انحيازه للقضايا العربية والإسلامية في العراق وسورية وأفغانستان وليبيا وغيرها وبقي متمسكاً بآرائه حتى وافته المنية.

توفي الكاتب صلاح عيسى عن عمر ناهز الـ 78 عامًا.وذلك بتاريخ 25- ديسمبر -2017 وذلك بعد صراع طويل مع المرض.

بدأ الراحل صلاح عيسى حياته المهنية بكتابة القصة القصيرة، ثم انتقل بعدها للكتابة في مجال التاريخ والسياسة والمجتمع.

كان أهم ما يميز صلاح عيسى خلال عمله الصحفي انفتاحه على كافة التيارات الفكرية على الرغم من ميوله اليسارية الواضحة. هذا وقد ظهر هذا الانفتاح جلياً في الفترة التي ترأس فيها إدارة التحرير في جريدة "القاهرة" الأسبوعية والتي كانت تصدر عن وزارة الثقافة المصرية حينها. حيث خصص فيها نافذة لعرض الأفكار لمختلف الاتجاهات سواء ليبرالية أو يسارية أو إسلامية بما فيها المتشددة أو حتى الشيوعية.

وإلى جانب هذه النافذة عمل صلاح عيسى على إرفاق الجريدة الأسبوعية بكتاب كهدية أسبوعية للقراء وذلك بهدف نشر الثقافة. وقد تنوعت الكتب التي صدرت حينها وكانت تعود لكتاب مهمين ومعاصرين كطه حسين وتوفيق الحكيم وأحمد حسن الزيات وغيرهم.

وإلى جانب جريدة الأهرام كان لصلاح عيسى دوراً هاماً في تأسيس وإدارة العديد من الصحف والمجلات المصرية وأهمها "الكتاب"، و"الأهالي"، و"اليسار"، و"الصحفيون" وغيرها.

وإلى جانب العمل الصحفي قدم الراحل صلاح عيسى إنجازاً كبيراً في مجال الكتابات السياسية والتاريخية. فقدم ما يقارب الـ 20 كتاباً متنوعاً. وكان من أبرز هذه الكتب: كتاب "الثورة العربية" والذي تحدث فيه عن ثورة أحمد عرابي، وكتاب "هوامش المقريزي" والذي تناول الظروف التي كانت المسبب لقيام ثورة عام 1919 بزعامة سعد زغلول وجاء الكتاب على شكل مجموعة مقالات.

ومن أشهر كتاباته أيضاً "رجال مرج دابق"، و" رجال ريا وسكينة"، وموسوعة "مثقفون وعسكر"، و"حكايات من دفتر الوطن" والذي اعتبر واحداً من أهم وأقوى مؤلفات صلاح عيسى وجاء على شكل مجموعة حكايات مصرية مشهورة ومكتوبة في المؤلفات التاريخية أو أرشيف الجرائد والمجلات.