يوسف زيدان
ما لا تعرفه عن يوسف زيدان
يوسف زيدان روائي وباحث مصري متخصص في الدراسات العربية والإسلامية. يعمل مدير مركز المخطوطات والمتحف التابع لمكتبة الإسكندرية.
السيرة الذاتية لـ يوسف زيدان
بمؤلفات تقترب من الستين وأبحاث تزيد عن الثمانين، يعتبر يوسف زيدان أحد أهم الباحثين والمفكرين والروائيين المصريين بأعماله التاريخية والفهرسية والروائية. هو صاحب رواية “عزازيل” أحد أفضل الروايات العربية وأكثرها للجدل والتي فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) كأفضل رواية 2009.
هو من مواليد 1958 بمحافظة سوهاج وعاش في الإسكندرية ودرس فيها الفلسفة وحصل على الماجستير والدكتوراه والأستاذية في الفلسفة الإسلامية.
يعمل مديرًا لمركز المخطوطات بالإسكندرية في مكتبة الإسكندرية، وتخصص في التراث العربي المخطوط وعلومه ويهتم بحثيًا بالفكر الإسلامي والتصوف، وله عدة روايات فلسفية تاريخية ومقالات كثيرة في مختلف الصحف.
ولاسم يوسف معانٍ ودلالات عديدة؛ يمكنك التعرف عليها من خلال: معنى اسم يوسف.
بدايات يوسف زيدان
وُلِدَ يوسف محمد أحمد زيدان في مركز ساقلتة بمحافظ سوهاج بصعيد مصر في الثلاثين من حزيران/ يونيو عام 1958، لكنه لم يمكث فيها كثيرًا حيث انتقل وهو لا يزال طفلًا إلى الإسكندرية مع جده وتربى ودرس هناك.
وفي المرحلة الجامعية التحق يوسف زيدان بقسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة الإسكندرية ليحصل منها على ليسانس في الفلسفة عام 1980؛ شغل الفكر الإسلامي الصوفي فكره ومن هو لا يزال طالبًا فاستمر في الدراسة الأكاديمية للفلسفة لكن مزجها بالتصوف؛ فحضر للماجستير في الفلسفة الإسلامية برسالة عنوانها "الفكر الصوفي عند عبد الكريم الجيلي، دراسة وتحقيق لقصيدة النادرات العينية للجيلي مع شرح النابلسي" قبل أن يحصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية كذلك عام 1989 برسالة "الطريقة القادرية فكرًا ومنهجًا وسلوكًا، دراسة وتحقيق لديوان عبد القادر الجيلاني". لم يكتف يوسف زيدان بذلك، بل أكمل ليحصل على درجة الأستاذية في الفلسفة وتاريخ العلوم عام 1999.
الحياة الشخصية ل يوسف زيدان
زوج يوسف زيدان مرتين، أول مرة من زميلته في الدراسات العليا واستمر هذا الزواج 15 عامًا، ورُزق منها بثلاثة أبناء، علاء، آية، ومي. أما زواجه الثاني فاستمر ثلاثة شهور. وبعد ذلك بقي عازبًا. أما من حيث ديانة يوسف زيدان ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسلمة
حقائق عن يوسف زيدان
لم يسلك الطريق الأكاديمي فقط أو الأدبي فقط، بل جمع بين الاثنين فكتب في الفلسفة والتاريخ والدين وروايات.
فازت روايته "عزازيل" بالجائزة العالمية للرواية العربية.
أنهى قراءة أعمال شكسبير ومحمود درويش قبل إنهائه الثانوية، وكان معجبًا بنيتشه.
عاش في منزل جديه لأمه إثر انفصال والديه، وتأثر بأحد أخواله وكان أديبًا، كما شجعه جده على القراءة.
أشهر أقوال يوسف زيدان
إنجازات يوسف زيدان
ليوسف زيدان الكثير والكثير من المؤلفات المتنوعة، فهو لم يسلك الطريق الأكاديمي فقط أو الأدبي فقط، بل جمع بين الاثنين فكتب في الفلسفة والتاريخ والدين والروايات!
عمل يوسف زيدان كثيرًا على مزج التصوف بالفلسفة وركز على مراحل النضوج في التصوف التي تعتبر الجزء الأكثر تعقيدًا في تاريخ التصوف لتمتعه بمختلف الأفكار والمذاهب الفلسفية، فكتب "شرح مشكلات الفتوحات المكية" لمحي الدين بن عربي (558 هـ إلى 638 هـ) الذي لقبه أتباعه بالشيخ الأكبر حيث تنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية، وتناول عبد القادر الجيلاني (470 هـ إلى 561 هـ) المعروف بسلطان الأولياء وتاج العارفين والمنسوب إليه الطريقة القادرية الصوفية في "ديوان عبد القادر الجيلاني" وغيره، وكتب كذلك عن عبد الكريم الجيلي (767 هـ إلى 826 هـ) العراقي في "الفكر الصوفي عند عبد الكريم الجيلي" وغيره.
اهتم يوسف زيدان بالفلسفة الشرقية (أي الفلسفات التي نشأت في الشرق عمومًا) وأهم أعماله هنا هو "حي بن يقظان، النصوص الأربعة ومبدعوها" وهي عن قصة حي بن يقظان الذي عاش وحده على جزيرة، وهي تركز على الإنسان وعلاقته بالدين والكون، وعرض كيف تناولها كل من ابن سينا وابن طفيل والسهروردي وفاضل بن ناطق، ليكون هذا الكتاب أشمل تجميع لأحد أعمق التميمات الفلسفية في التراث العربية.
من كتبه المشهورة هنا أيضًا كتاب "اللاهوت العربي وأصول العنف الديني" الذي يحاول فيه فهم جذور العنف الديني في الديانات السماوية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام.
اهتم يوسف زيدان بالتاريخ العربي عامة وتاريخ الطب العربي خاصةً فدرس علاء الدين بن النفيس صاحب موسوعة "الشامل في الصناعة الطبية" أحد أكبر الموسوعات الطبية في القرون الوسطى وحققها ونشرها في ثلاثين مجلدٍ ضمن إصدارات المجمع الثقافي في أبو ظبي؛ من أعماله الأخرى العظيمة هنا "المختار من الأغذية" و"رسالة الأعضاء" وكلاهما لابن النفيس، وأيضًا شرح فصول أبقراط.
يقول يوسف زيدان عن الفهرسة أنها "واحدة من أشق العمليات التراثية وأقلها مجدًا" فهي أساس الحفاظ على التراث وتوثيقه، وبهذا المبدأ عمل يوسف زيدان على فهرسة ما يزيد عن 18 ألف مخطوطة مصرية، واستمر في فهارسه بالموضوعية وكتابة نبذة عن المخطوطة وأولها وآخرها. من أهم فهارسه: فهرس مخطوطات جامعة الإسكندرية (جزأين) وفهرس مخطوطات مكتبة رفاعة رافع الطهطاوي (ثلاثة أجزاء) وفهرس مخطوطات أبى العباس المرسى (حزأين).
ليوسف زيدان بعض الأعمال الروائية والقصصية معًا، لكنه لم يبتعد عن التاريخ والفلسفة كثيرًا في معظمها– أو كلها – فنجده يتناول حقباتٍ زمنية شائكة قلما يتناولها الكتاب.
مثلًا أشهر رواياته "عزازيل" التي أصدرها عام 2008 عن دار الشروق ونالت الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) كأفضل رواية عام 2009 وجائزة "أنوبي" البريطانية لأفضل رواية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية سنة 2012، وهي عبارة عن ترجمة للفائف مكتوبة باللغة السريانية كانت مدفونة في محيط قلعة القديس سمعان العمودي في سوريا، وتقدم السيرة الذاتية للراهب المسيحي المصري هيبا في القرن الخامس الميلادي وقصته في التنقل من صعيد مصر إلى الإسكندرية ثم فلسطين شمال سوريا في الوقت الذي تبنت فيه الإمبراطورية الرومانية الديانة المسيحية والصراعات المذهبية بين أبناء الكنيسة والمؤمنين الجدد والوثنية المتراجعة!
تتسم الرواية من حيث اللغة بالفصاحة والأسلوب الجميل المحبوك، أما من حيث المحتوى فأثارت جدلًا كبيرًا وتعرضت لانتقاداتٍ كثيرة من رجال الدين المسيحين متهمينه بالإساءة إلى المسيحية، ومن الكثير من النقاد حيث اتهموه بأنه قلدّ رواية "اسم الوردة" للكاتب الإيطالي أومبيرتو إيكو حيث لاحظوا تطابق الروايتين في الحبكة وتشابهت في الموضوعات وطرق العرض.
من رواياته الشهيرة أيضًا رواية "ظل الأفعى" التي صدرت عام 2006 وتدور في عام 2020 عن شخص نفرت منه زوجته ويحاول استرضاءها، وتتلقى الزوجة رسائل بريدية من أمها تحكي عن أهمية الأنثى تاريخيًا وكيف تحولت من مرحلة التأليه في الماضي إلى معاملتها معاملة دونية من الرجال حاليًا.
من روايته التاريخية أيضًا رواية "النبطي" التي صدوت في 2010 وتدور في العقدين ما قبل فتح مصر وانتشار الدين الإسلامي فيها وكيف تحولت من المسيحية إلى الإسلام.
من أحدث أعماله سلسلة رواية "محال" التي تعتبر أول عمل روائي ثلاثي في ثلاث روايات مختلفة حيث أصدر الجزء الأول "محال" في 2012 عن شاب سوداني متدين يعمل بالأقصر والذي تنقلب حياته بعدما يلتقي بأسامة بن لادن ثم يزج به في سجن "غوانتانامو" (وهو اسم الرواية الثانية الذي صدر في 2014) بالخطأ، ثم الجزء الثالث "نور" عام 2016 والذي لم يعجب القراء كثيرًا لتحوله بمسار القصة كثيرًا ليدافع عن المرأة ووضعها دونما داعٍ.
فيديوهات ووثائقيات عن يوسف زيدان
آخر تحديث