من هو سيلفيو برلسكوني - Silvio Berlusconi

سيلفيو برلسكوني هو رئيس وزراء إيطاليا لمدة سبع سنوات، ورجل أعمال ناجح.

سيلفيو برلسكوني من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في أوروبا، وسعى برلوسكوني إلى أن يصبح واحدًا من أبرز مواطني البلاد البارزين والمؤثرين.

لم يدع تنشئة الطبقة الوسطى تقف في طريق تحقيق حلمه، وبفضل التصميم المستمر والإرادة القوية، استمر في أن يصبح أول رجل أعمال إيطالي ورجل إعلامي، وفي وقت لاحق سياسيًا بارزًا.

افتتح مسيرته الإعلامية من خلال تسوية شركة تلفزيونية صغيرة “Telemilano” وسرعان ما أسس أول مجموعة إعلامية في Fininvest في البلاد، وأنشأ الإمبراطورية التلفزيونية التجارية الأولى والوحيدة في إيطاليا.

حصل غزوه في المشهد السياسي أيضًا على نتائج مربحة، بعد أن حصل على مقعد رئيس وزراء إيطاليا ثلاث مرات، من 1994 إلى 1995، 2001 إلى 2006 و2008 إلى 2011.

وهو ثالث أطول خدمة رئيس الوزراء منذ توحيد إيطاليا، بعد بينيتو موسوليني وجيوفاني جيوليتي.

ولد سيلفيو برلوسكوني في عائلة من الطبقة الوسطى، أبويه لويجي برلوسكوني وروزا بوسي، وهو أول طفل لهم، لديه أخ وأخت أصغر سنًا كان والده موظفًا في البنك وكانت والدته ربة منزل.

أكاديميًا أكمل تعليمه الأساسي من كلية ساليسيان قبل الالتحاق في جامعة ستاتال في ميلانو للحصول على شهادة في القانون، تخرج في عام 1961 مع مرتبة الشرف.

بدأ مسيرته المهنية في مجال صناعة البناء والتشييد، أول مهمة بارزة له إنشاء 4000 شقة سكنية بناء في ميلانو في أواخر 1960.

تزوج كارلا إلفيرا دالوجليو في عام 1965 وكان لهما طفلين، وفي الوقت نفسه في عام 1980 قال أنه ارتبط مع الممثلة فيرونيكا لاريو وكان أباً لثلاثة أطفال.

في عام 1985 طلق زوجته الأولى وبعد خمس سنوات  تزوج حبيبته لاريو، ومع ذلك فشل هذا الزواج أيضًا وانتهى بالطلاق.

هو الملقب ب "الفارس" لأنه في عام 1977 أصبح أصغر عضو في Ordine Cavalleresco al Merito del Lavoro، وهو النظام الإيطالي للفروسية محفوظة لأصحاب المشاريع.|تقدر ثروته بحوالي 9 مليار دولار في عام 2014

قام ببناء ثروة من العقارات وقال انه قفز الى عالم وسائل الإعلام من خلال إنشاء شركة تلفزيون الكابل الصغيرة، "Telemilano" في عام 1973، وما ميز قناته عن بقية هو انه استخدم نفسه لإدخال إيطاليا إلى العروض الأجنبية.

حققت أعماله في وسائل الإعلام نتائج مثمرة حين توجه لشراء قناتين أخريين ونقل المحطة إلى وسط ميلانو، ثم صعد سلم النجاح من خلال تأسيس أول مجموعة إعلامية له، Fininvest في عام 1978، تمتلك الشركة سلسلة من المحطات التلفزيونية المحلية في جميع أنحاء البلاد.

بعد عامين أي في عام 1980 أسس أول شبكة وطنية خاصة في إيطاليا، Canale 5، في السنوات اللاحقة اشترى شبكتين وطنيتين خاصتين، إيطاليا 1 في 1982 و Rete 4 في عام 1984.

بعد الاضطرابات السياسية في إيطاليا في عام 1985 بسبب المضاعفات القانونية لم يسمح للقنوات الثلاث لبرلوسكوني بث الأخبار والتعليقات السياسية، تم فرز هذه المسألة في عام 1990 من قبل قانون مامي، الذي رفع من حالة القنوات إلى قنوات تلفزيونية وطنية.

في الوقت نفسه غامر في السياسة في عام 1993 وقام تأسيس حزب سياسي فورزا إيطاليا، وفي العام التالي انتخب عضوًا في مجلس النواب، وفي الانتخابات البرلمانية عام 1994 فاز بنجاح وأصبح رئيس الوزراء.

الخلافات المتسللة بين الأحزاب الائتلافية في فورزا إيطاليا، والجامعة والتحالف الوطني، أدت إلى سقوط حكومته في تسعة أشهر فقط، وفي الانتخابات اللاحقة التي جرت في عام 1996، خسر أمام مرشح اليسار اليساري رومانو برودي.

ومنعًا للهزيمة ظل نشطًا في الدائرة السياسية وعاد إلى الظهور كزعيم للتحالف اليميني في الانتخابات البرلمانية عام 2001، وخلال حملته الانتخابية وعد بتبسيط النظام الضريبي، ورفع معدل العمالة، وتمويل برنامج العمل العام، ورفع المعاشات التقاعدية، وخفض معدل الجريمة.

خلافًا للانتخابات السابقة فاز حزبه بأصوات مذهلة 45.4٪ وهزم المرشح اليساري الوسط فرانشيسكو روتيلي ليصعد إلى مكتب رئيس الوزراء.

كان برلوسكوني مضطربًا كرئيس للوزراء، وفي حين ادّعى أنه حقق معظم وعوده الانتخابية قال خصومه إنه فشل بشكل فادح وكان الإعلام أيضًا ضده.

في الانتخابات البرلمانية لعام 2008 شكل تحالفًا مع ليجا نورد والحركة الصقلية للاستقلال لتشكيل شعب الحرية، وفاز الائتلاف وأدى اليمين رئيسًا للوزراء للمرة الثالثة في 8 مايو / أيار 2008، ووعد بتحسين حالة الاقتصاد الإيطالي من خلال مكافحة التهرب الضريبي وإصلاح العدالة وتخفيض الدين العام.

حل رسميًا فورزا إيطاليا وأنشأ شعب الحرية في 27 مارس 2009، وانتخب رئيسًا للمؤتمر السياسي، ومع ذلك خلال فترة ولايته رئيسًا للوزراء ورئيسًا لحرية الشعب، فشل في إحياء الاقتصاد الإيطالي وإعادته من ارتفاع الديون.

مع تصاعد المشكلة المالية والأغلبية التنازلية في البرلمان، تنحى عن رئاسة الوزراء في 16 نوفمبر 2011 وخلفه ماريو مونتي.

في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في عام 2013، اعترض على قيادة الائتلاف دون أن يصبح رئيسًا للوزراء وفقًا للاتفاق مع ليجا نورد حصل على 29٪ من الأصوات.

على مر السنين، اتهم بتهم مختلفة بما في ذلك الاختلاس، والاحتيال الضريبي، والمحاسبة الكاذبة والرشوة، وشارك أيضًا في فضائح جنسية واتهم بسوء سلوك جنائي.

في عام 2012، حكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات بسبب الغش الضريبي وفي السنة التالية حكم عليه بالسجن لمدة سبع سنوات بدفع امرأة قاصره لممارسة الجنس.

لم يعترف بأي من التهم الموجهة إليه ولكن بسبب عمره الذي يزيد عن 75 عامًا، فمن غير المرجح أن يقضي عقوبة بالسجن بل يواجه بدلًا من ذلك الإقامة الجبرية.

حصل برلسكوني على العديد من أوسمة الاستحقاق وألقاب "فارس" من كل من بولندا وإيطاليا ولاتفيا وغيرها من البلدان.

بالإضافة لذلك حصل على وسام الفاتح في ليبيا، وكان عضوًا في الدرجة الأولى من ترتيب عبد العزيز آل سعود من قبل المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى ذلك كان رفيقًا فخريًا وحصل على وسام الاستحقاق الوطني من مالطا.