من هو أسعد الوراق - Assaad al Waraq
ما لا تعرفه عن أسعد الوراق
شخصيةٌ خياليةٌ بسيطة لعاملٍ محب لبلده له مواقف بطولية في وجه الاستعمار الفرنسي. عاش في ثلاثينيات القرن الماضي في الحارات الدمشقية وأدّى الشخصية الممثل القدير تيم حسن.
السيرة الذاتية لـ أسعد الوراق
أسعد الورّاق هو رجلٌ دمشقي بسيط عايش الاستعمار الفرنسي في دمشق، وتميّز ببساطته المفرطة وقلبه الطيب وحبه للناس ومساعدتهم. كان قليل الكلام ولكن ينطق ببعض الأشياء الحكيمة من الحين للآخر.
عمل حمالًا في حارته ويجر عربته خلفه، وقد قاسى الأمرّين في حياته فقد كان فقيرًا جدًا يعيش في غرفةٍ واحدةٍ ورثها عن والديه. كان طيبًا في تعامله مع الناس وكان راضيًا بنصيبه مرتاحًا لما قسمه الله له من حظٍّ في هذه الحياة فلا نراه مستاءً، وكان مجتهدًا في عمله ويتعاون مع الجميع.
تعرّض للظلم والاضطهاد من قبل زوجته وأهل حارته، فأعلن فجأةً التمرد وتحولت حياته فجأة، حيث تمرّد في وجه الجميع وثار على الظلم. لكن لسوء الحظ كانت أولى الضحايا زوجته منيرة التي أحبّها بشدة، حيث فقدت النطق لخوفها من ردّات فعله وغضبه في إحدى المرّات.
تحوّل أسعد الورّاق تحولًا جذريًّا من شخصٍ بسيط يعمل في الحارة وينظرون إليه نظرة الأبله إلى شخصٍ متمرّد ومناضل ضد الاحتلال الفرنسي الذي كان مسيطرًا على دمشق في تلك الفترة. كان مناضلًا شهمًا ساعد وقدّم الكثير، فقد أخفى صمته طيلة حياته الكثير من الرجولة والشهامة التي كان يتميّز بها، ممّا يجعله في النهاية رمزًا للنضال والحرية وبطلًا في أعين أهل حارته أجمعين.
بدايات أسعد الوراق
وُلِدَ أسعد الورّاق في إحدى الحارات الدمشقية القديمة المنسية بين عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي أيام الاستعمار الفرنسي لسورية، وعاش حياته يتيمًا، فقد توفي والديه وورث عنهما منزله البسيط جدًا، وورث عنهما أيضًا الشقاء طيلة حياته.
لم يتذكر من حياة والديه سوى شجاراتهما، فُعرِفَ عن أبيه بكونه رجلًا سيئًا لم يهتم بزوجته وابنه أبدًا خلال حياته، فبرزت تلك الطباع السيئة لوالده جليةً واضحةً في شخصية أسعد الضعيفة. وعلى عكس والديه، تميَّز أسعد بكونه رجلًا بسيطًا حتى أبعد الحدود.
يعمل أسعد الشاب البسيط حمالًا في السوق الدمشقي، فهو يسعى بعربته بين وكالة الحبوب والمطحنة. عاش حياةً قاسيةً جدًا مليئةً بالبؤس والفقر.
اعتاد عليه أهل الحارة وأحبوه لبساطته وطيبة قلبه، فلم يكن متطلّبًا خلال حياته، وكانت أقصى أحلامه ترميم منزله البسيط وإيجاد فتاة تحبه وتتزوجه.
الحياة الشخصية ل أسعد الوراق
كان الزواج أحد أحلام أسعد الورّاق فكل عمره يحلم بامتلاكه لبيت وزوجة طيبة، لذا يقوم أسعد بخطبة ليلى بمساعدة عدنان بيك الذي يساعده في دفع بعض التكاليف، إلّا أنّه فوجئ حينما خرج من السجن بأن خطيبته ليلى قد تزوجت شخصًا، آخر لذا يعرض والدها عليه الزواج من أختها منيرة التي تلعب دورها الممثلة أمل عرفة.
يقبل أسعد بنصيبه راضيًا، ويتزوج من منيرة التي يحبّها ويقضي حياته في محاولة إرضائها، فقد كانت على عكسه تمامًا؛ فهو الرجل البسيط وهي الامرأة المتسلّطة القوية المتطلبة، وهو رجلٌ فقير لا يملك المال لتنفيذ طلباتها، ولكنّها تحبّه كثيرًا.
كانت أولى ضحايا نوبات غضبه الأولى حينما أعلن تمرده على الجميع، فقد فوجئت بردات فعله إحدى المرات ودبّ الذعر في قلبها، فاختفى صوتها وأصبحت تتكلم مع الجميع بلغة الإشارة. وقد حاولت التغطية على أسعد قدر الإمكان ولم تخبر أحدًا بأنّ أسعد هو السبب بكونها خرساء، إلّا أنّه شعر بتأنيب الضمير وأخبر الجميع بأنه السبب وراء اختفاء صوت منيرة، فكرهه الجميع حينها.
يُرزَق أسعد بطفلٍ في النهاية، إلّا أنّه لم يكن لديه الوقت الكافي لتربيته ورؤيته كما يجب، فقد توفي قبل ذلك.
حقائق عن أسعد الوراق
من الجدير بالذكر بأن شخصية أسعد الورّاق ظهرت مسبقًا على الشاشة الصغيرة، فقد عُرض أسعد الورّاق عام 1975 على شكل سباعيةٍ تلفزيونية أدّاها الممثل القدير هاني الروماني. |كان هناك العديد من التخوّفات من إجراء المقارنات بين أسعد الورّاق القديم والجديد وذلك لكونه عملًا مؤثرًا جدًا عندما لدى عرضه في عام 1975. |مثّل أبطال العمل القديم الممثّل هاني الروماني والممثّلة منى واصف في أسعد الورّاق بإنتاجه الجديد، ولكن بشخصياتٍ جديدة. |أسعد الورّاق كان أول عملٍ يقدمه هاني الروماني وآخر عملٍ في حياته المهنية، حيث توفّيَ قبل إتمامه لمشاهده في العمل الجديد. |إنّ مشلسل أسعد الورّاق مأخوذٌ عن رواية "الله والفقر" للروائي السوري صدقي اسماعيل.
أشهر أقوال أسعد الوراق
وفاة أسعد الوراق
عاد أسعد الورّاق إلى حارته عند سماعه بقدوم مولوده الأول إلى الحياة بقصد رؤية زوجته منيرة وطفله الذي لم يره بعد برفقة صديقه الثائر، ولكن بمجرد دخوله إلى المنزل استنتج أنّ المنزل فارغ ومنيرة زوجته ليست في المنزل.
علم الدرك بوجوده في منزله وحاصروا المنزل، وقد استطاع صديقه الهرب وبقي أسعد لوحده في المنزل والفرنسيون يحاصرونه وبدؤوا يطلقون النار باتجاهه حتى فتح باب المنزل، ليصيبه الرصاص مباشرًة ويسقط صريعًا على الأرض، وهنا تأتي زوجته منيرة وطفله قبل وفاته بثوانٍ، وتتأثر لرؤية زوجها على الأرض وتبدأ البكاء والنحيب حزنًا على زوجها.
في النهاية يموت أسعد الورّاق وهو على الأرض، وتصرخ منيرة باسمه في نهاية المسلسل، إذ يعود صوتها من هول الصدمة، وقد حُفِرَت تلك الصرخة في عقول وقلوب المشاهدين.
إنجازات أسعد الوراق
يعمل أسعد الورّاق في السوق كحمّال يجر عربته خلفه معظم الأيام. تنمو علاقة صداقة بينه وبين عدنان بيك الذي يلعب دوره الممثل القدير أسعد فضة، وهو الضابط المتقاعد الذي خاض الكثير من الحروب، ويريد كتابة مذكراته للكشف عن الكثير من الأسرار في فترات الحروب التي خاضها.
يشفق عدنان بيك على أسعد ويقرّبه منه ويطلبه للعمل في منزله بين الحين والآخر، وكان أحد المساندين له عندما أراد طلب يد ليلى من والديها، حيث ذهب معه ك"جاهة" أمام أهل العروس.
تنقلب حياة أسعد رأسًا على عقب عندما يصدم أحد رجال الشرطة بعربته في دربٍ ضيق، لذا يتم سجنه بتهمة الإساءة إلى الحكومة ويقضي أقسى الأيام داخل الكراكون. ويُعتبر دخول أسعد إلى الكراكون (السجن) نقطة تحولٍ في حياته، حيث قُتل عدنان بيك وكان أسعد هو المتهم الأول في الجريمة، وهنا تتغيّر أراء أهل الحارة بأسعد ويبدأ الناس بتحاشيه والمطالبة بترحيله من الحارة.
يذهب إلى الجبل ويبقى مع الثوار الذين يحاربون الاستعمار الفرنسي حينها، وهناك يتدرّب على استخدام البندقية.
فيديوهات ووثائقيات عن أسعد الوراق
آخر تحديث