من هي بيت ديفيس - Bette Davis

روث إليزابيث بيت ديفيس، ممثلةٌ أمريكية وُلدت عام 1908 في مدينة لوويل بولاية ماساتشوستس. بدأت مسيرتها المهنية في المسرح، وأصبحت واحدةً من ممثلات هوليوود الشهيرات. فازت بالكثير من الجوائز خلال مسيرتها المهنية.

شقت الممثلة المعروفة بيت ديفيس طريقها بصعوبة، وذلك في فترةٍ كانت فيها السيدات اللواتي يعبرن عن أفكارهن يرسَلن إلى المنزل كعاصيات. وكان من الممكن الاستخفاف بشخصيتها وموهبتها بالتمثيل، ولكنها لم تُستبعد أبدًا، وعملت لتصبح “سيدة الأفلام الأولى” وفازت بجوائز لا تعد ولا تحصى خلال مسيرتها الفنية وبعدها.

بيت ديفيس الحاصلة على جائزتي أوسكار، مثّلت بأكثر من مئة فيلم من الأفلام التاريخية إلى قصص الجريمة المثيرة الحديثة والسينما الرومانسية. بالإضافة إلى أنّها لم تتردد في أداء الأدوار القاسية، فقد اعتبرتها تحدٍ عظيم. كانت بيت ديفيس العبقرية التي يقدرها العالم حتى بعد سنواتٍ عديدة من وفاتها.

وُلدت روث إليزابيث ديفيس في 5 نيسان/ أبريل من عام 1908 في مدينة لوويل بولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة الأمريكية. والدها هارلو موريل دافيس كان محامي براءات اختراع ووالدتها روث أوغوستا أصبحت مصورة. لدى بيت أيضًا أختٌ أصغر منها اسمها باربرا دافيس أو بوبي.

انفصل والداها في عام 1915 عندما كانت بيت في السابعة من عمرها. نشأت هي وبوبي مع والدتهما روث. في البداية أرسلتهما إلى المدرسة الإسبارطية الداخلية Crestalban في لينسبوروغ، بعد ذلك دخلت بيت مدرسة Cushing Academy التي يقال أنها أقدم مدرسةٍ داخلية مختلطة في الولايات المتحدة.

في عام 1921، انتقلت بيت مع والدتها وأختها إلى مدينة نيويورك، حيث دخلت بيت عالمًا ساحرًا من الترفيه. في البداية أرادت أن تصبح راقصة، لكنها وجدت التمثيل أكثر جاذبية، فدخلت إلى مدرسة جون موري أندرسون للمسرح John Murray Anderson لتطور موهبتها بالتمثيل.

تزوجت بيت ديفيس أربع مرات. في عام 1932 تزوجت من هارمون نيلسون. بالرغم من أن نيلسون لم يكن ناجحًا في مسيرته المهنية مثل بيت، وكان لهذا أثرٌ سلبي في حياتهما الزوجية. وفي النهاية انفصلا في عام 1938.

في عام 1940 تزوجت بيت من صاحب فندق يدعى آرثر فارنسورث من إقليم نيو إنجلاند. لسوء الحظ بينما كان يمشي في هوليوود تعرض لانهيار، وتوفي بعد يومين بسبب إصابةٍ في الرأس وذلك في الخامس من آب/ أغسطس عام 1943.

بعد ذلك التقت بيت مع ويليام غرانت شيري. تزوج الثنائي في عام 1945 وأنجبا بنت سميت بربارا ديفيس هيمان. هذا الزواج لم يستمر طويلًا وانفصلا في عام 1945. في السنوات الأخيرة ساءت علاقتها مع ابنتها وفي النهاية حرمتها من ميراثها.

في عام 1950 تزوجت بيت من غاري ميريل، وهو ممثلٌ أمريكي حاصل على حوالي الخمسين لقبًا في رصيده. وباستثناء بربارا، تبنى الزوجان طفلين آخرين، مارغو و مايكل. وانفصلا عام 1960.

قُدرت ثروتها بمبلغ 1 مليون دولار. |في عام 1935، فازت بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها كممثلةٍ مضطربة في فيلم Dangerous. وفي عام 1939 فازت بنفس الجائزة عن دورها في فيلم Jezebel، حيث لعبت فيه دور الفتاة المدللة قوية الإرادة جولي مارسدن. |في عام 1950، فازت بيت بجائزة مهرجان كان السينمائي لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم All About Eve. |فازت أيضًا بجائزة Honorary Creaser في عام 1986 وجائزة مركز كينيدي في عام 1987. وكرمته الخدمة البريدية بالولايات المتحدة في عام 2008 بإصدار طابع بريدي تذكاري له. سُألت ممثلة هوليوود الأسطورية بيت ديفيس في إحدى المقابلات "لماذا أنتِ جيدةٌ جدًا في لعب دور العاهرات"، وكانت إجابتها: "أعتقد لأنني لست عاهرة" أجابت برحابة صدر ولم تنسَ إضافة: "ربما لهذا السبب دائمًا تلعب جوان كراوفورد دور السيدات". |كانت بيت ديفيس، صريحة بطريقةٍ غير متكبرة في كلماتها.

توفيت بيت ديفيس بسرطان الثدي في 6 تشرين الأول/ أكتوبر من عام 1989 في مشفى أمريكي في نويي-سور-سين بفرنسا. كانت بعمر 81 سنة، وكانت عائدةً من إسبانيا إلى منزلها بعد حضورها مهرجان الأفلام الدولي Donostia-San Sebastián.

نُقل جثمانها إلى هوليوود لتدفن بجانب والدتها روث دافيس وأختها بوبي. نقش على حجر قبرها ملخص حياتها، تقول "اكتسبتها بشق الأنفس"، وهو ما فعلته بالتأكيد.

في عام 1928، بدأت بيت ديفيس مسيرتها المهنية كفتاة كورس في مسرح برودواي Broadway مع شركة جورج كوكور للمسرح. بالرغم من أنّها استمرت لمدة أسبوعٍ واحدٍ فقط، إلّا أنّها كانت أول فرصة عملٍ مأجور تحصل عليها.

قدمت أول مسرحيةٍ لها في عام 1929 وهي The Earth Between وذلك في قاعة الحفلات الموسيقية Provincetown Playhouse في قرية غرينتش.

في عام 1929، ظهرت للمرة الأولى على مسرح برودواي بدورٍ في المسرحية الكوميدية Broken Dishes. ومثلت أيضًا في Solid South. وبينما كانت تقدم هذه العروض، كانت بيت ديفيس تُراقَب من قبل مكتشف مواهب تابع لاستوديوهات يونيفرسال، قام فيما بعد بدعوتها لإجراء اختبارات الشاشة.

في عام 1930 انتقلت بيت برفقة والدتها إلى هوليوود. هي لم تفشل في اختبارات الشاشة الأولى فحسب، بل أُهينت بكل الطرق الممكنة لكنها لم تستسلم.

في عام 1931 قدمت أول فيلمٍ لها في السينما Bad Sisters، ولكنه فشل في شباك التذاكر. وبنفس العام مثلت في فيلمين آخرين بإشراف استوديوهات يونيفيرسال وهما Seed و Waterloo Bridge.

كانت سنة 1932 هامةً في حياة بيت ديفيس، فقد استمرت بتقديم أدوارٍ موجهة من استوديوهات يونيفيرسال، فعملت بيت لأول مرة لشركة Columbia Studio لتأدية دور في فيلم  The Menace، وبعد ذلك لشركة Capital Films لتشارك في فيلم Hell’s House. لم ينجح أيٌّ من هذه الأفلام في شباك التذاكر، وبهذا انتهى تعاملها مع استوديوهات يونيفيرسال. قررت بيت أن تعود بعد ذلك إلى نيويورك ولكن القدر أراد عكس ذلك.

عندما كانت بيت تجهز نفسها للعودة إلى نيويورك، تلقت اتصالًا من الممثل وصانع الأفلام جورج أرليس، الذي عرض عليها دور رئيسي في فيلم The Man Who Played God صدر في عام 1932 لشركة وارنر برذرز Warner Brothers. وافقت على العرض ولعبت دور غريس بلير في الفيلم. أصبح ذلك نقطة تحولٍ في حياتها، وعرضت عليها شركة Warner Brothers أن توظفها وبدأت براتبٍ أسبوعي وقدره 400 دولار، وكانت مدة العقد خمس سنوات.

في عام 1934 لعبت بيت ديفيس دور ميلدريد روجرز في فيلم Of Human Bondage ونالت إعجابًا كبيرًا من النقاد على أدائها. كان الدور لشخصيةٍ سلبية رفضتها الكثير من الممثلات، لكن بيت ديفيس رأت فيها فرصةً لتعرض مهاراتها. وقد حصلت على عددٍ مهمٍ من الأصوات في حفل جوائز الأوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في هذا الفيلم، ولكن في النهاية لم تفز بالجائزة.

في عام 1935، فازت بيت بأول جائزة أوسكار لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم Dangerous. في هذه الفترة غالبًا ما كان يُعرض عليها أدوار متوسطة، ولم تسمح لها أيًّا من مؤسسات الإنتاج الداخلي بالعمل بشكل مستقل، لذلك حاولت أن تقطع صلتها مع شركة Warner Brothers.

في عام 1936، نشأ نزاعٌ قانوني بين بيت دافيس وشركة Warner Brothers. في النهاية خسرت القضية، وتابعت عملها بالتمثيل تحت إشرافها، وعادت علاقتهما وديةً مرةً أخرى.

من عام 1937 إلى عام 1949 ظهرت في العديد من الأفلام الناجحة ورُشحت لجوائز الأوسكار عن دورها في فيلم Jezebel في عام 1938. حقق فيلم All these and Heaven Too في عام 1940 عائداتٍ كبيرة في شباك التذاكر. كما أن فيلم The Letter في عام 1940 هو من أشهر أفلامها في هذه الفترة. عندما انتهى عقدها مع شركة Warner Brothers في عام 1949، وصل منحى مسيرتها المهنية إلى مستوى منخفض مرةً أخرى، حيث لم يكن لديها العديد من الأدوار الجيدة.

في عام 1950 عادت بيت ديفيس بدور ممثلة متقدمة في العمر في فيلم All About Eve. بالرغم من سرعة وصول مسيرتها المهنية إلى طريقٍ مسدود، إلّا أنّها لم تنتهِ أبدًا.

ظهرت مرةً ثانية في عام 1962 وحصلت على ترشيحٍ لجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم ?What Ever Happened to Baby Jane. حصلت أيضًا على تعليقاتٍ جيدة عن فيلم Stangers: The Story of a Mother and Daughter الذي صدر في عام 1979.

خلال الثمانينات عملت أيضًا في العديد من الأفلام و البرامج التلفزيونية كفيلم The Whale’s of August الذي صدر في عام 1987 ونال إعجاب النقاد.