دييغو سيميوني

لاعب كرة قدمٍ أرجنتيني سابق ومدربٌ لنادي أتلتيكو مدريد والعديد من الأندية.

وُلد دييغو سيميوني في 28 نيسان/ أبريل 1970 وبدأ مسيرته في كرة القدم في عام 1987 حيث لعب لصالح العديد من الأندية الإسبانية والإيطالية ومنها نادي أتلتيكو مدريد وفاز بلقبٍ مضاعفٍ محلي عندما كان مع نادي أتلتيكو مدريد في عام 1996، كما فاز بكأس بطولة الاتحاد الأوروبي عام 1998 والعديد من الكؤوس الأخرى التي كانت نقاطًا هامةً في حياته المهنية.

حقّق سيميوني أكثر من 100 فوز عندما كان يلعب لصالح الفريق الوطني الأرجنتيني، حيث مثّل هذا الفريق في بطولات كأس العالم أعوام 1994 و 1998 و 2002 وفي أربع بطولاتٍ تابعةٍ لكأس أمريكا الجنوبية حيث فاز ببطولتين في عامي 1991 و 1993.

درَّب سيميوني العديد من الأندية مثل نادي رايسينغ كلوب وسان لورينزو ونادي كاتنيا قبل انضمامه لنادي أتلتيكو مدريد عام 2011، حيث فاز بستة ألقابٍ عقب انضمامه إلى النادي بما فيها لقب الدوري الإسباني والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، كما وصل إلى نهائيات دوري الأبطال الأوروبي مع نادي أتلتيكو مدريد.

وُلد سيميوني لوالدين من أصلٍ إسباني وإيطالي.

تدَّرب سيميوني على يد أحد المدربين الأرجنتينيين عندما كان في سن الرابعة عشر، حيث أُطلق عليه لقب "Cholo". انتقل سيميوني بعدها إلى نادي بيزا الإيطالي في عام 1990. لم ينجح النادي في موسمه الأول له معه وبعد فشل النادي، بِيع سيميوني إلى نادي إشبيلية حيث شارك في الدوري الإسباني الأول له. لعب سيميوني موسمين في نادي إشبيلية ثم انتقل بعدها إلى نادي أتلتيكو مدريد وفاز معه مرتين بكأس ملك إسبانيا.

عاد سيميوني في عام 1997 إلى الأندية الإيطالية حيث شارك في دوري الدرجة الأولى الإيطالي مع نادي إنتيرنازيونالي ولعب معه موسمين كاملين.

واصل سيميوني اللعب مع النادي الإيطالي لمدة  ثلاثة مواسمٍ أخرى، ثم عاد إلى نادي أتلتيكو مدريد في عام 2003، وبذلك كان قد لعب معه 165 مباراة وسجل 31 هدفًا خلالها. عاد بعدها إلى نادي رايسينغ الأرجنتيني.

تزوج من عارضة الأزياء السابقة كارولينا بالديني في عام 1992، واستمرّ زواجهما حتى 2001 وأنجبا 4 أطفال.

لعب سيميوني 106 مباراة دولية في بلده الأرجنتين من عام 1988 إلى عام 2002 وهو أكثر لاعبٍ ناشطٍ في كرة القدم الأرجنتينية، وفاز بالميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية الأرجنتينية عام 1996. |لعب سيميوني لصالح العديد من الأندية مثل نادي فيليس سارسفيلد وإشبيلية وأتلتيكو مدريد وإنترناسيونال ولاتسيو ونادي رايسينغ الأرجنتيني وكُرّم عدة مرات خلال لعبه مها، وفاز بكأس أمريكا في عامي 1991 و 1993 وكأس القارات عام 1992. |دَرَّب سيميوني العديد من الأندية الأرجنتينية مثل رايسينغ وريفير بلايت وسان لورينزو وكاتانيا ونادي أتليتيكو مدريد الإسباني وفاز بلقب الدوري الأرجنتيني عام 2006 مع نادي إستوديانتس ومع نادي ريفير بلايت، وفاز بكأس السوبر الأوروبي عام 2012 وكأس إسبانيا عام 2013 وكأس السوبر الإسباني عام 2014 مع أتليتيكو مدريد. |اعتزل سيميوني لعب كرة القدم في عام 2006 عندما كان في سن الخامسة والثلاثين.

أنهى سيميوني مبارياته مع نادي رايسينغ الأرجنتيني، حيث كانت مباراته الأخيرة في 17 شباط/ فبراير 2006، ثم أصبح مدربًا لنفس النادي. واجه النادي بدايةً صعبةً مع سيميوني، ولكنّه حقّق فيما بعد فوزًا رائعًا في نهاية بطولة كلوسورا في عام 2006. غادر سيميوني النادي في أيار/ مايو 2006 واستلم رينالدو ميرلو النادي بعده.

استلم سيميوني بعد ذلك منصب المدرب لنادي إستوديانتيس دي لا بلاتا في 18 أيار/ مايو، وسرعان ما قاده إلى الفوز بلقبه الأول في الدوري لذلك العام.

فاز سيميوني في الاستطلاع الذي حصل في تشرين الأول/ أكتوبر في عام 2006 بلقب أفضل مدربٍ في الدوري الأرجنتيني، كما أشاد به اللاعب الأرجنتيني السابق روبيرتو بيرفومو.

ترك سيميوني منصب المدرب لنادي إستوديانتيس بعد نهاية بطولة عام 2007 بعد أن قدّم أداءً رائعًا خلال البطولة، استلم سيميوني بعد ذلك منصب المدرب الجديد لنادي ريفر بلايت البرازيلي بعد المدرب دانيال باساريلا، حيث وقّع عقدًا لمدة سنةٍ كاملة اعتبارًا من 3 كانون الثاني/ يناير 2008.

فاز النادي بعدها ببطولة كلوسورا في عام 2008، ثم أعلن بعد ذلك استقالته من منصب المدرب للنادي. انضم سيميوني بعدها إلى نادي سان لورينزو في عام 2009، ولكنه لم يبقَ فيه لمدةٍ طويلةٍ بسبب دونية مستوى اللاعبين والنقد السيئ حياله.

سافر سيميوني إلى صقلية في 19 كانون الثاني/ يناير في 2011 لينضم إلى نادي كاتانيا في الدوري الإيطالي ليحل مكان المدرب ماركو جيمابالو، ولكنه ترك النادي بعد فترةٍ قصيرةٍ ثم استلم بعدها منصب المدرب لنادي رايسينغ كلوب ليحل مكان ميغيل أنخيل روسو.

عاد سيميوني بعدها إلى نادي أتلتيكو مدريد حيث أصبح المدرب الأرجنتيني الثاني بعد المدرب هيلينيو هيريرا الذي قاد النادي في البطولة الإسبانية، والثاني أيضًا بعد لويس آراغونيس الذي يفوز بلقب اللاعب والمدرب الأفضل للنادي.

جمع نادي أتلتيكو 90 نقطة في الدوري الإسباني متجاوزًا سجله في الدوري الإسباني لعام 1996 الذي بلغ 87 نقطة، مما جعل موسم 2013-2014 هو الأكثر نجاحًا في تاريخ النادي.

قدَّم سيميوني العديد من الانتصارات والمباريات الناجحة مع نادي أتلتيكو مدريد، حيث عاد في عام 2017 ليجدد عقده مع النادي لمدة عامين آخرين، واحتل المركز الثاني بعد نادي برشلونة في الدوري الإسباني ذلك العام.

فشل سيميوني بعد ذلك في إيصال النادي إلى دوري أبطال أوروبا، فاستُبدل بالمدرب دييغو كوستا في عام 2018.