رينوس ميشيلز

رينوس ميشيلز هو لاعب كرة قدم ومدربٌ هولندي يُعتبر من أهم مدربي كرة القدم كونه مؤسس فكرة “الكرة الشاملة”.

وُلد رينوس ميشيلز في 9 شباط/ فبراير عام 1928 في أمستردام، هولندا. بدأ لعب كرة القدم في نادي أياكس أمستردام، وحقّق معه العديد من البطولات قبل أن يتجه لعالم التدريب بسبب الإصابات.

يُعد ميشيلز من أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، فهو مخترع مفهوم “الكرة الشاملة” الذي حصد على أساسه فريق أياكس بقيادته العديد من الألقاب المحلية والقارية. طبق ميشيلز هذا الأسلوب في تدريبه للمنتخب الهولندي وقاده لتحقيق البطولة الكبيرة الوحيدة، وهي بطولة أمم أوروبا عام 1988 بالإضافة إلى حلوله وصيفًا في كأس العالم عام 1974.

توفي ميشيلز في 3 آذار/ مارس عام 2005 بسبب مشاكل قلبية.

وُلد رينوس ميشيلز في 9 شباط/ فبراير عام 1928 في أمستردام، هولندا.

نشأ ميشيلز قرب الملعب الأولمبي في أمستردام، وفي عيد ميلاده التاسع تلقى زوجًا من أحذية كرة القدم وقميص فريق أياكس كهدية. وبمساعدة أحد أصدقاء العائلة وهو يوب كولر الذي كان يعمل في نادي أياكس، انضم ميشيلز إلى فريق الصغار عام 1940.

تزوج رينوس ميشيلز من ويلهيلمينا كلاسينا عام 1967.

خلال الحرب العالمية الثانية حصل ميشيلز على فرصةٍ للعب في فرنسا، لكنه مُنع من مغادرة البلاد بسبب الخدمة الإلزامية. |تكريمًا له فقد سُميت جائزة أفضل مدرب في الدوري الهولندي باسم جائزة رينوس ميشيلز. |مُنح رينوس ميشيلز لقب مدرب القرن عام 1999 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم. |عُرف عن ميشيلز روح دعابته عندما كان لاعبًا.

توفي رينوس ميشيلز في 3 آذار/ مارس عام 2005 في مستشفى في آلست، بلجيكا بعد خضوعه لعمليةٍ جراحيةٍ في القلب في إسبانيا.

شارك ميشيلز في مباراته الأولى مع فريق رجال أياكس في حزيران/ يونيو عام 1946 وسجّل خمسة أهدافٍ في تلك المباراة. أنهى ميشيلز ذلك الموسم مسجلًا 14 هدفًا وحاصدًا لقب الدوري الهولندي مع أياكس، وفي موسم 1949-1950 حقق رصيده الأعلى من الاهداف خلال موسمٍ واحد مسجلًا 16 هدفًا.

استُدعي ميشيلز إلى المنتخب الهولندي ولعب أول مباراةٍ له في حزيران/ يونيو عام 1950 ضد السويد، لكنّ مسيرته مع المنتخب لم تكن موفقة، فلعب خمس مبارياتٍ فقط. الإصابات التي لاحقت ميشيلز أجبرته على اعتزال كرة القدم في عمر 30 ليتحول إلى التدريب.

استلم ميشيلز تدريب فريق أياكس عام 1965 وهو يصارع لتفادي الهبوط، فنجح في إنقاذه وقاده في المواسم التالية لحصد لقب الدوري 3 مراتٍ متتالية ولقب الكأس عام 1967، مؤسّسًا الفريق حول الأسطورة الهولندية يوهان كرويف، ومركزًا على أهمية التكتيك والذكاء أثناء اللعب.

نجح ميشيلز في إحداث ثورةٍ في عالم كرة القدم من ناحية التكتيك مبتكرًا أسلوب لعب "الكرة الشاملة" التي تقوم على تبديل المراكز بين اللاعبين حسب احتياجات المباراة وبشكلٍ يتيح للفريق الهجوم والدفاع ككتلةٍ واحدة، فقاد الفريق عام 1969 للنهائي الأول في البطولة الأوروبية، ورغم خسارتهم أمام ميلان بنتيجة 1-4، فقد كان واضحًا أن نجاحهم قريب.

حقق ميشيلز مع أياكس ثنائية الدوري والكأس عام 1970، وعاد ليحقق اللقب الأوروبي في السنة التالية بعد الفوز على باناثينايكوس اليوناني 2-0.

انضم رينوس ميشيلز إلى برشلونة كمدرب عام 1971، وقاده في أول موسمين لتحقيق المركزين الثالث والثاني على التوالي، قبل أن يتعاقد مع يوهان كرويف عام 1973 ويقود برشلونة لتحقيق لقب الدوري موسم 1973-1974.

تأهلت هولندا لكأس العالم 1974 للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عامًا، وكان ميشيلز الخيار الأفضل لقيادة المنتخب نحو النجاح. ورغم أنه لم يمتلك الوقت الكافي لإعداد الفريق وقاده في ثلاث مبارياتٍ ودية فقط، فقد نجح في تطبيق فكرة الكرة الشاملة مع المنتخب أيضًا وقاده في مسيرةٍ تاريخيةٍ للوصول إلى النهائي الأول له ضد البلد المضيف ألمانيا الغربية. وبعد مباراةٍ متكافئةٍ تمكن أصحاب الأرض من نيل اللقب بنتيجة 2-1 ليكون منتخب هولندا بقيادة ميشيلز واحدًا من أفضل المنتخبات التي لم تحقق كأس العالم.

بعد نهاية كأس العالم، عاد ميشيلز ليدرب برشلونة ثم كولن الألماني. وفي عام 1984 عاد واستلم تدريب منتخب بلاده ورغم فشله في التأهل لنهائيات كأس العالم عام 1986 ومعاناته من مرض القلب، فقد استمر في عمله ليبني منتخبًا مميزًا ضم أسماء مثل رود خوليت، ماركو فان باستن وفرانك ريكارد، وقاد هذا المنتخب في بطولة أمم أوروبا التي أقيمت في ألمانيا الغربية عام 1988.

رغم البداية المتعثرة في المباراة الأولى بالخسارة أمام الاتحاد السوفييتي، تمكن الهولنديون من الوصول إلى الدور نصف النهائي ليواجهوا صاحب الأرض ألمانيا الغربية، ويتمكنوا من إقصائه هذه المرة والتأهل إلى النهائي الذي واجهوا فيه الاتحاد السوفييتي مجددًا في إحدى المباريات الأوروبية الخالدة التي انتهت بنتيجة 2-0 لصالح هولندا وسجل فيها فان باستن هدفًا أسطوريًا، ليكون رينوس ميشيلز المدرب الوحيد الذي قاد هولندا لتحقيق لقبٍ قاري كبير.

عاد ميشيلز ليقود المنتخب للدفاع عن لقبه عام 1992 لكنه خسر بركلات الترجيح في نصف النهائي أمام الدنمارك، لتكون تلك نهاية مسيرته التدريبية باعتزاله وهو في الرابعة والستين من عمره.