فرانك ريكارد

لاعب كرة قدم هولندي متقاعد حائز على العديد من الجوائز، ظهرت مهارته في اللعب لصالح العديد من الأندية العالمية، كما قام بتدريب العديد من الفرق بعد تقاعده.

فرانك ريكارد، لاعب كرة قدم متقاعد وهو أحد أشهر لاعبي خط الوسط الدفاعي، كما أنّه إداريٌ ناجح.

أبدى اهتمامه بكرة القدم في سنٍ مبكرة، ولعب لأول مرة مع فريق أياكس أمستردام Ajax Amsterdam الذي يعتبر  أكبر نادٍ في هولندا، حيث ساعد الفريق في الفوز بالعديد من الجوائز والألقاب قبل انضمامه لنادي ميلان.

أصبح من أفضل اللاعبين في العالم بأسلوبه المحترف في اللعب، وإضافةً إلى ميلان، لعب لصالح نادي ريال سرقسطة. عاد بعدها إلى ناديه الأول أياكس.

بعد تقاعده كلاعب عمل على إدارة وتدريب العديد من الفرق مثل المنتخب الهولندي الوطني ونادي برشلونة وغلطة سراي التركي وسبارتا نيوتردام والمنتخب الوطني السعودي.

وُلد فرانك هيرمان ريكارد في 30 أيلول/ سبتمبر 1962 في مدينة أمستردام الهولندية. والدته نيل من أصولٍ هولندية ووالده هيرمان كان لاعب كرة قدم محترف لنادي سورينام روبنهود. أمّا بالنسبة لتعليم فرانك، فلا تتوفر معلومات كافيةٌ عنه. بدأ اللعب كغيره من اللاعبين الناجحين في الشوارع.

اكتشف موهبته مدرب نادي أياكس ليو بينهاكر، وأدخله ضمن فريق اللاعبين الشبّان وكان عمره حينها 17 عامًا. سجّل ظهوره لأول مرة لصالح النادي في 23 آب/ أغسطس 1980 وكان دخوله قويًا في الفريق حيث سجّل الهدف الثالث من أصل 4 محققًا الفوز لفريقه على فريق Go Ahead Eagles.

تزوج فرانك ثلاث مرات، المرة الأولى كانت من كارمن ساندرز عام 1985، لكنّ الزواج لم يدم طويلًا، ولديه ابنةٌ منها ليندسي.

تزوج بعدها منيل أولمبير عام 1989، وانفصل الزوجان ولديه ابنةٌ منها تُدعى ميتشل.

هو متزوج حاليًا من ستيفاني روكر ولديه ولدان منها هما سانتي وسيجاي.

طُرد فرانك في كأس العالم عام 1990 خلال مباراة هولندا مع ألمانيا الغربية بعد أن بصق على اللاعب رودي فولر. |يعمل أخاه هيرمان ريكارد كوكيلٍ معتمد من قبل FIFA، فهو يمثل مختلف اللاعبين على المستوى الدولي. |زوجته الحالية ستيفاني كانت مربيةً في المنزل، وكان على علاقةٍ معها قبل الزواج. |تمّ إدخاله ضمن قاعة المشاهير AC اللامعة.

تابع فرانك لعبه في مركز المدافع، واستمر بأسلوبه المتميز رغم صغر سنه، ورغم أنّه كان في بداياته المهنية، إلّا أنّه كان يعد بتحقيق المزيد من النجاحات حيث فاز بأول بطولة دوري له مع نادي أياكس في موسم 1981_1982. وفي موسم 1985 بدأ فرانك باللعب في خط دفاع الوسط والتناوب بين الجناح الأيمن ووسط الملعب.

على الرغم من تميزه اللامع في النادي والإنجازات التي حققها على مدار سبع سنوات، كان خلافه مع المدير جوهان كيروف سببًا في تركه للنادي.

بعد رحيله المفاجئ من نادي أياكس في عام 1987، تمّ اختياره من قبل نادي سبورتنج كلوب البرتغالي، إلا أنّه صُنِّف غير مؤهلٍ للعب. لعب بعدها لصالح نادي ريال سرقسطة كإعارةٍ لموسمٍ واحد، وانتقل بعدها إلى نادي ميلان الإيطالي وطور نفسه بعدها ليصبح أفضل لاعبي الوسط الدفاعيين. كما كان في نفس الوقت عضوًا فعّالًا في المنتخب الهولندي الوطني الذي فاز ببطولة الدوري الاوروبي.

كان فرانك بمثابة العمود الفقري لفريق ميلان الذي يعد واحدًا من أقوى فرق كرة القدم على الإطلاق، واستمرّ فرانك باللعب لصالح فريق ميلان لمدة خمس سنوات. عاد بعدها إلى ناديه الأول أياكس عام 1993، حيث لعب لموسمين كان فيهما حجر الأساس الذي ارتكز عليه الفريق للفوز بالعديد من الجوائز.

بعد تقاعده من كرة القدم كلاعب، عمل فرانك مدربًا مساعدًا للمنتخب الهولندي عام 1998، ومن ثم مدرِّبًا للمنتخب بعدها. بعد ذلك بعامين قاد الفريق الوطني إلى نصف النهائي لبطولة أوروبا، إلّا أنّهم لم يتمكنوا من الفوز أمام إيطاليا. استقال بعدها من المنتخب وتولى تدريب نادي سبارتا روتردام في الدوري الهولندي، لكنّه أُقيل بعد تدني مستوى اللعب للنادي.

في عام 2003 تمَّ تعيينه مدرِّبًا لنادي برشلونة في وقتٍ كان فيه النادي يمرُّ بأزمةٍ رياضيّةٍ وإداريّة، وبالرغم من فشله برفع مستوى اللعب في بادئ الأمر، إلّا أنّه تمكن بعدها من رفع مستوى اللعب وتجديد الخطط وتوزيع اللاعبين، كما قام بإضافة بعض اللاعبين الجدد. تمَّت إقالته من النادي في أيار/ مايو 2008 بعد خسارةٍ كبيرةٍ أمام ريال مدريد.

في العام التالي تولّى إدارة نادي غلطة سراي التركي، وأُقيل بعد 16 شهرًا. تمَ تعيينه بعد ذلك مدربًا للمنتخب الوطني السعودي لكرة القدم عام 2011، لكنّ النتائج لم تكن بالمستوى المتوقع حيث تمّ إقصاء السعودية من تصفيات كأس العالم لعام 2014 بعد هزيمتها أمام أستراليا. أُقيل من منصبه بعد 18 شهرًا عقب خروج السعودية من كأس الخليج.

وفي وقتٍ لاحقٍ، أصبح مستشار اختيار اللاعبين في أكاديمية مونتفير دي، وهي مدرسةٌ إعداديةٌ في ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية.

أثناء لعبه لصالح نادي أياكس تُوّج الفريق بطلًا للدوري الهولندي في نهاية موسم 1980، كما ساعد الفريق على الفوز بكأس الدوري وكأس هولندا في الموسم الذي تلاه. وخلال الفترة التي أمضاها في النادي والبالغة سبع سنوات ونصف، كان له دورٌ فعّال في فوز الفريق بلقب الدوري ثلاث مرات وأربعة كؤوس هولنديّة، كما فاز بكأس الكؤوس.

كان دوره كمدافعٍ مركزي إلى جانب رونالد كومان هو من جعل المنتخب الهولندي رقمًا يصعُب التفوق عليه. وقد لعب مع هولندا في بطولة أوروبا التي جرت بعد عامين من كأس العالم 1990، ولكنّ الفريق الهولندي لم يستطع الفوز بأيٍّ من البطولات. لعب فرانك 73 مباراة مع هولندا وسجل 10 أهداف خلالها.

أثناء لعبه لصالح نادي ميلان، سجل الهدف الوحيد في نهاية كأس أوروبا لعام 1990، وفاز حينها النادي بلقب أمم أوروبا للمرة الثانية.

بعد عودته إلى نادي أياكس لعب كمدافعٍ مركزي وساعد الفريق في الفوز بدوري أبطال أوروبا، كما كان سببُا في فوز الفريق ببطولة هولندا مرتين على التوالي. كان من ضمن قائمة  FIFA 100 لأفضل اللاعبين في كرة قدم.

درَّب المنتخب الهولندي في أول عملٍ له بصفته مدربًا، كما قام تدريب فريق نادي برشلونة، وقد حقّق بعض النجاحات تحت إدارته، حيث احتل النادي المركز الثاني في الدوري الإسباني لعام 2002_2003، كما أعاد بناء تشكيلة اللاعبين وأحضر لاعبين جدد مثل رافييل ماركيز وديكر، وتخلص من البعض الذين لم يكونوا بالمستوى المطلوب، وبذلك أعطى الفريق الفرصة للفوز بالدوري الإسباني لعامي 2004_2005 و 2005_2006. كما حقق الفريق تحت إدراته النجاح على المستوى الأوروبي، حيث فاز ببطولة دوري أبطال أوروبا 2005-2006. كما يعد أول مدربٍ للنادي يفوز مرتين في ملعب سانتياغو برنايبو في ريال مدريد.

كرّمه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمساهماته في الكأس الأوروبي خلال مهنته كلاعبٍ ومدير، كما حصل على جائزة أفضل مدرب في كأس أوروبا لموسم 2005_2006.

في كانون الأول/ يناير 2016، أعلن فرانك استقالته.