إسعاد يونس

ممثلة ومعدة برامج ومنتجة ومؤلفة مصرية. استطاعت أن ترسم مسيرة حافلة بالإنجازات على مختلف الصعد الفنية.

لم يكن انحدارها من أسرة فنية السبب في بروز اسمها كأحد ألمع الأسماء في عالم الإعلام والتمثيل، بل جاهدت لتكتسح شخصيتها الكوميدية قلوب الناس، وتحفر في نفوسهم بهجة يصعب عليهم نكرانها. هي إسعاد يونس مقدمة برنامج “صاحبة السعادة”.

وُلدت إسعاد يونس في أحد بيوت مدينة القاهرة في الثاني عشر من شهر نيسان/ أبريل من عام 1950. كان والدها طيارًا حربيًا، وهو من يعود له الفضل في صقل شخصية إسعاد إلى أبعد حد، فقد عمل بعد الجيش في الصحافة بمؤسسة روز اليوسف. أما والدتها المطربة كوكب صادق فتتمتع بمزيج من أصول تركية وإيطالية، وعنها ورثت إسعاد حب التمثيل والغناء. امتهنت أختها إيمان الغناء أيضًا، في حين كان رقص الباليه هو ما استهوى أختها أحلام.

أي يمكن القول أن إسعاد انحدرت من عائلة تعشق التفاصيل الفنية كافة. وهو ما غرس فيها بذرة النجاح منذ الصغر.

كان زواجها الأول من الفنان الراحل نبيل الهجرسي، ورزقا بابنتهما نورهان. إلا أن زواجهما لم يدم طويلًا وانتهى بالطلاق. توفي بعدها نبيل الهجرسي في عام 2013.

تزوجت من الملياردير ورجل الأعمال الفلسطيني الأصل علاء الخواجة، ورزقا بابنهما عمر. إلا أن زوجها تزوج سرًا بعدها من الفنانة شريهان، فاحتدمت العلاقة بين الزوجتين وبدأت المشاكل. إلا أن إسعاد تنازلت عن إكمال هذه العلاقة المشحونة بعد اكتشافها إصابة شريهان بالسرطان.

كرمها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على جهودها في برنامج صاحبة السعادة.
استطاعت الوقوف في وجه الفنان الكبير عادل إمام في العام 2004، وهددته بعدم عرض فيلمه "عريس من جهة أمنية".
حصلت على جائزة ديرجست عام 2019 كأفضل إعلامية.
حاربت قراصنة الأفلام، واستطاعت بالتعاون مع مجموعة من الأشخاص الحد من سيطرة هؤلاء القراصنة على صناعة الأفلام.

قررت إسعاد العمل في الإعلام منذ سن صغيرة، فتقدمت إلى العمل في الإذاعة منذ العام 1968 في البرنامج الأوروبي. ولم تكن حينها قد تجاوزت عامها الأول في دراستها في معهد الإرشاد السياحي، وتخرجت منه بدرجة البكالوريوس.

أما بعد تخرجها، فعملت كمذيعة في فندق الشيراتون في مدينة القاهرة، تلا ذلك تقديمها لبرنامج الشرق الأوسط.

بعد زواجها من الممثل نبيل الهجرسي، اعتادت إسعاد على حضور بروفات التدريب معه. وهو الأمر الذي فتح لها أبواب العمل في مجال التمثيل؛ إذ اختارتها الفنانة تحية كاريوكا لتشارك معها في عدة أعمال منها مسرحية "نيام نيام" و"روبابيكا". وعملت أيضًا كممثلة في المسرح والسينما والتلفاز، وتشهد لها العديد من أدوارها بحرفيتها العالية. كما عملت مع الفنان سمير غانم في مسلسل "ميزو" عام 1977.

غاصت بعدها في عالم التأليف، وكتبت مجموعة من الأعمال التي لاقت شهرة لا توصف؛ كان أولها فيلم "المجنونة". تلا ذلك كتابتها لمسلسل "بكيزة وزغلول" عام 1987، والذي طبع اسمها ككاتبة تستحق الإمساك بالأقلام والمحابر والبدء في رحلتها الخيالية تلك لتخرج بالسيناريوهات العظيمة.

ولم تتوقف سلسلة نجاحاتها عند هذا الحد، بل ترأست مجلس إدارة الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي التي أسستها وزوجها علاء الخواجة في عام 2000. وأنتجت هذه الشركة مجموعة من الأفلام كان منها فيلم "زهايمر"، وفيلم "سهر الليالي".

قدمت في التسعينات برنامج "مساحة حرة". وتقدم الآن أحد أبرز البرامج والذي انطلق منذ العام 2014 وما زال مستمرًا، وهو برنامج صاحبة السعادة. تتالى هذا البرنامج على عدة مواسم، سلطت خلالها إسعاد الضوء على مجموعة كبيرة من المواهب المصرية، وقابلت العديد من الفنانين المصريين من أمثال: محمد هنيدي، وسوسن بدر، وياسمين صبري، ودنيا غانم، وإيمي غانم، وتامر حسني، ورامي جمال، وغيرهم الكثير.

وكان رصيدها من الأفلام والمسلسلات عددًا كبيرًا يصعب ذكره، ومن أبرز المسرحيات التي شاركت فيها كانت مسرحية "محاكمة على بابا"، و"ناس هايصة وناس لايصة". أما عن الأفلام فكان منها فيلم "عمارة يعقوبيان" و"شعبان تحت الصفر"، و"ميعاد مع سوسو" وغيرها الكثير الكثير.

أما مشاركتها في المسلسلات فتجسدت في أدوار عديدة منها دورها في مسلسل "أصل الحكاية كدبة"، و"عروسة تجنن"، و"موعد مع الوزير"، و"الدخول بالملابس الرسمية".