🎞️ Netflix

هنري بركات

هنري بركات

  • الاسم الكامل

    هنري أنطون بركات

  • الاسم باللغة الانجليزية

    Henry Antoun Barakat

  • الوظائف

    كاتب سيناريو , مخرج سينمائي , منتج أفلام

  • تاريخ الميلاد

    11 يونيو 1914

  • تاريخ الوفاة

    27 مايو 1997

  • الجنسية

    مصرية

  • مكان الولادة

    مصر , القاهرة

  • البرج

    الجوزاء

هنري بركات

ما لا تعرفه عن هنري بركات

هنري بركات يعد من أشهر المخرجين في عالم السينما المصرية، اشتهر بإخراج الكلاسيكيات والأفلام الرومانسية، واعتبر أستاذًا في إخراج الواقعية الغنائية، وأخرج الكثير من الأفلام التي لا يمكن أن تغيب عن ذاكرة أي شخص شاهدها، وعمل في نفس حقبة المخرج الأمريكي بيلي وايلدر.

السيرة الذاتية لـ هنري بركات

غالبًا ما تكون رغبة الأهل في تحديد مسار حياة أولادهم هي الطرف الغالب على رغبة الأولاد أنفسهم، لكن هنري تمرد على المألوف، وطار على أجنحة حلمه إلى فرنسا ليدرس فن السينما والإخراج على أصوله بعد أن كانت رغبة أهله أن يصبح محاميًا، فأبدع في عمله الذي شغف حبًا به، ونتجت عن ذلك أعمال لا تنسى.

أعطى مهنته 55 عامًا من حياته التي ناهزت 84 عامًا، وأخرج ما مجموعه 112 فيلمًا روائيًا خلال هذه الأعوام، وتجمع معظمها في أواخر الثلاثينات وخلال الأربعينات والخمسينات من القرن العشرين، ليدخل التاريخ كواحدٍ من أشهر المخرجين المصريين، وأصبح بذلك أحد أعلام السينما المصرية مع مجموعة من كبار المخرجين من أمثال الراحل صلاح أبو يوسف و يوسف وهبي وأحمد كامل مرسي وكمال الشيخ.

تضمنت أعماله جميع أنواع الأفلام؛ بدءًا من المسرحيات الموسيقية ومرورًا بأفلام الإثارة والجريمة، وانتقالًا إلى مواكبة أسلوب الأفلام الفرنسية الرائدة في الستينات، كما شابهت بعض أفلامه الميلودراما الهندية، وصور بعضها قصصًا ملحميةً ودراما تاريخيةً، كما عالج بعضها الآخر قضايا سياسيةً واجتماعيةً، ولم يخلُ ملفه الإبداعي من بعض الكوميديا الخفيفة.

كان دائم الاحترام لجميع فئات الجمهور وتنوُّع وعيهم، واهتم بإبراز الواقعية في الصناعة السينمائية المصرية، فقدمت أفلامه شرائح حيةً من الحياة اليومية للمجتمع المصري، وسلطت الضوء على التنوع الواسع للطبقات الاجتماعية والتجمعات الجغرافية والعرقية المتعددة في مصر، وكان تصويره السينمائي مثيرًا للإعجاب؛ حتى قارن أحد النقاد استخدامه لأدوات السينما بـ” ريشة في يد شاعر”.

بدايات هنري بركات

وُلد هنري بركات في 11 حزيران/ يونيو من عام 1914، في حيٍّ أغلبُ سكانه من الأقباط المسيحيين، ويُدعى حي شبرا شمال مدينة القاهرة في مصر.

كان والده طبيبًا من الروم الملكيين الكاثوليك من أصول لبنانية وسورية وأعطاه الملك لقب "بيك" بفضل خدماته الكبيرة، وكانت والدته مسيحيةً من أقباط مصر، أحب هنري الذهاب إلى السينما والمسارح وقراءة روايات القرن التاسع عشر الكلاسيكية.

درس الحقوق في جامعة الملك فؤاد الأول في القاهرة، وتخرج منها في عام 1935، ثم سافر إلى فرنسا لا ليعمل محاميًا بل ليدرس السينما؛ وذلك بعد مساعدته لشقيقه الأكبر في تحرير فيلم "عنتر أفندي" الذي أخفق إخفاقًا تامًا في شباك التذاكر وآراء النقاد.

كان مجتهدًا ونشيطًا للغاية؛ فلم يعتمد على الدراسة الأكاديمية، بل كان يحضر تصوير العديد من الأفلام الفرنسية، كما كان يهتم بالذهاب إلى السينما 4 مرات في اليوم في الكثير من الأحيان، ثم يكتب دراسةً نقديةً لما رآه.

عاد هنري إلى القاهرة بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية، وسرعان ما بدأ بفيلمه الأول هناك.

الحياة الشخصية ل هنري بركات

تزوج من روزيت دهان، وأنجبا ابنتين "رندة" و"جيهان"، وسكنت العائلة في القاهرة.

حقائق عن هنري بركات

وصفته إيريكا ريختر- وهي ناقدة سينمائية من ألمانيا الشرقية- بأنه أحد أبرز مخرجي الواقعية، ولكنه اشتهر بإخراج الأفلام الرومانسية.
يعتبر هنري واحدًا من أغنى المخرجين المصريين، وبلغت القيمة الصافية لثروته في آخر سنوات حياته ما يقارب 1.5 مليون دولار.
وصف بعض النقاد أعماله الخفيفة بأنها "تافهة ولا تستحق".
كان هنري بركات صانع نجوم؛ حيث اكتشف العديد من المواهب الشابة التي أصبحت من نجوم شباك التذاكر فيما بعد.
تابع بركات عن كثب شباك التذاكر؛ لأنه كان يعتقد أن الجمهور على حق دائمًا.

أشهر أقوال هنري بركات

من غير المعقول أن أبقى بلا عمل، صحيح أنني من أجل العمل قدمت بعض التنازلات، لكنها لم تنحدر أبدًا إلى التواضع.

هنري بركات

وفاة هنري بركات

توفي في 27 من أيار/ مايو من عام 1997م في القاهرة، أي بعد أربع سنوات تقريبًا من  تقاعده، وكانت جنازته في كنيسة سيدة السلام الكاثوليكية على ضفة النيل في وسط القاهرة.

إنجازات هنري بركات

عمل في وظيفته الأولى بعد تخرجه من كلية الحقوق ضمن طاقم عمل فيلم "عنتر أفندي"، وكان شديد الملاحظة ومهتمًا بالتفاصيل؛ مما جعله لا يحظى بشعبية جيدة بين أفراد الطاقم من عاملين وممثلين، ولكن شكلت هذه التجربة الفاشلة دافعًا كبيرًا له ليمتهن صناعة الأفلام.

حقق فيلمه الأول الذي صدر في عام 1942، والذي حمل اسم "الشريد" أو "The Vagabond" نجاحًا باهرًا في شباك التذاكر؛ حيث ألّفه وأخرجه وبنى قصته على قصة الكاتب الروسي  "أنطون تشيخوف". ولأنه قرر ألا يكون متخصصًا في نوع واحد من الأفلام فقد أنتج فيلمين مختلفين تمامًا عن بعضهما خلال نفس العام؛ وهما الفيلم الكوميدي المسمى "إذا كنت غنيًا" والفيلم البوليسي الذي حمل اسم "المتهمة".

كما أخرج في عام 1945 سلسلةً من الأفلام التي بدأت بفيلم "القلب لديه محبوب واحد" من بطولة صباح وأنور وجدي، وأدرك بعدها أنه أكثر ميلًا إلى إخراج الأفلام الرومانسية؛ وفسر ذلك بأنه أحب الجمال والبساطة ووفرت له القصص الرومانسية الشفافية في تناول هذه الموضوعات، لذلك أخرج عددًا من الأفلام الرومانسية التي لا تُنسى مثل: "شاطئ الغرام" في عام 1950 وفيلم "من القلب للقلب" في أواخر عام 1951؛ وكلاهما من بطولة ليلى مراد، وشارك المطرب الشهير عبد الحليم حافظ في ثلاثة من أفلام هنري الرومانسية كان أهمها "فتيات اليوم" في عام 1957، بالإضافة إلى مشاركة فريد الأطرش في عدد لا بأس به أيضًا من أفلام هنري، ولا يمكن نسيان مشاركة سعاد حسني في بعض أفلامه؛ مثل فيلم "الحب المفقود" في عام 1970.

وشهد كلٌّ من عامي 1952 و1954م إخراج خمسةٍ من أفلامه، وكان فيلم "أيام وليالي" الذي صدر في عام 1955م وفيلم "حسن ونعيمة" الذي صدر في عام 1959م من أكثر أفلامه شهرةً، وأخرج فيلم "في بيتنا رجل" في عام 1961م، كما أخرج فيلم "الخطيئة" في عام 1965م؛ الذي اقتبس قصته من رواية ليوسف إدريس، وقدم فيه صورةً واقعيةً لمأساة العمال المهاجرين في الريف المصري قبل ثورة 1952.

ثم انتقل بواقعيته من تصوير الريف إلى تصوير المدينة، فأخرج وأنتج الفيلم الشهير "الباب المفتوح" في عام 1963م، الذي اقتبس قصته من رواية لطيفة الزيات، وقد عرض فيه هنري بركات التحولات التي أحدثتها ثورة 1952 على المجتمع الحضري المصري؛ من خلال بحث شابة من الطبقة الوسطى عن الحرية.

شهد عام 1959م صدور أحد أروع الأفلام التي أنتجها هنري بركات؛ ألا وهو "دعاء الكروان"، الذي اُقتبس عن رواية للفيلسوف والكاتب المصري طه حسين، حيث تدور أحداث الفيلم حول اضطهاد النساء الفلاحات الفقيرات في عشرينات القرن العشرين على أيدي رجال الطبقة العليا، صوَّره هنري في الاستوديوهات والصحراء والريف والجبال، وحقق هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا، واُعتبر مصدر إلهام للعديد من صانعي الأفلام الشباب الطموحين، ليس فقط في مصر بل في بقية الدول العربية أيضًا، ولاقى استحسانًا جيدًا من قبل النقاد ورُشح لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي.

شاركت فاتن حمامة في ما يقارب 40 فيلمًا من إخراج هنري بركات، حيثُ أيدها في العديد من وجهات نظرها في السينما، وعملا سويًا إلى أن عُرفت بـ"ملكة  السينما المصرية"، ودامت هذه الشراكة- التي اعتبرت أفضل مساهمة مشتركة في تقدم صناعة السينما المصرية- ما يُقارب 30 عامًا، وشاركت معه في 17 فيلمًا رومانسيًا، ولكن شهد عام 1984م صدور آخر فيلم جمع هنري بركات مع النجمة فاتن حمامة.

قدم هنري العديد من الأفلام المميزة حتى سبعينات القرن العشرين، ولوحظ أن بعض أعماله الأخيرة قد انزلقت إلى مستوى السينما التجارية منخفضة الجودة؛ ففي عام 1982م أخرج فيلم "العسكري شبراوي" و"حسن بيك الرجل الفقير"، كما أخرج في عام 1987م فيلم "نوارة والوحش"، وصنفت جميعها على أنها أقل جودةً من أعماله السابقة، ولكن دافع هنري بقوةٍ عن أعماله هذه بقوله: "ماذا أفعل إذا كان هذا هو التيار السائد في السينما هذه الأيام؟ من غير المعقول أن أبقى بلا عمل، صحيح أنني من أجل العمل قدمت بعض التنازلات، لكنها لم تنحدر أبدًا إلى التواضع. لم أُخرج فيلمًا شعرت بالخجل منه".

شارك في الكثير من المهرجانات العالمية؛ مثل مهرجان برلين السينمائي الدولي، حيث ترشح لجائزة دب برلين الذهبي لفيلم "حسن ونعيمة" وفيلم "دعاء الكروان"، كما ترشح لجائزة النخلة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عن فيلم "الخطيئة" في عام 1965، وحصل فيلم "الباب المفتوح" على جائزة "أفضل فيلم لعام 1964"، كما حضر مهرجان جاكرتا السينمائي بعد فيلم "الباب المفتوح"، ومهرجان نيوديلهي ومهرجان مار ديل بلاتا السينمائي، وترشح فيلم "دعاء الكروان" لجائزة الأوسكار، وحصل هنري على جائزة الدولة المصرية المرموقة للفنون في عام 1996م، كما فاز بثلاث جوائز من معهد الفيلم الكاثوليكي في الأعوام 1958 و1959 و1961.

حصل على العديد من الألقاب، مثل: شيخ المخرجين والبطريرك السينمائي وعندليب السينما المصرية وأبو السينما الرومانسية وشاعر الشاشة الفضية، كما أطلق عليه صحفي مصري لقب "سيد الواقعية الشعرية".

وأنهى سيرته المهنية بإعلانه التقاعد بعد إخراجه لفيلم "توجيه تحقيق مع مواطن" في عام 1993م.

فيديوهات ووثائقيات عن هنري بركات

bio.interview 1

آخر تحديث