من هو بطرس غالي - Boutros Boutros-Ghali
ما لا تعرفه عن بطرس غالي
دبلوماسي مصري والأمين العام السادس للأمم المتحدة للأعوام 1992-1996 م.
السيرة الذاتية لـ بطرس غالي
دبلوماسي مصري والأمين العام السادس للأمم المتحدة للأعوام 1992-1996 م. كما أنه أكاديمي ونائب وزارة الخارجية المصرية السابق.
بطرس غالي أشرف على الأمم المتحدة في وقتٍ تناولت فيه العديد من الأزمات العالمية، بما في ذلك تفكك يوغوسلافيا والإبادة الجماعية في رواندا. ثم كان أول أمين عام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية في الفترة من 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 1997 إلى 31 كانون الاول/ ديسمبر 2002.
بدايات بطرس غالي
وُلد بطرس بطرس غالي في القاهرة في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 1922 لأسرةٍ مسيحيةٍ قبطية. كان والده يوسف بطرس غالي ابن بطرس غالي (الذي يحمل اسمه أيضاً)، الذي كان رئيس الوزراء المصري من عام 1908 حتى اغتيل في عام 1910. كانت والدته صفيلة ميخائيل شاروبيم ابنة ميخائيل شاروبيم (1861-1920)، موظف ومؤرخ عام بارز. هو أيضًا عم يوسف بطرس غالي الذي كان وزيرًا للمالية.
تخرج بطرس غالي من جامعة القاهرة عام 1946. حصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي العام من جامعة باريس ودبلوم في العلاقات الدولية من معهد الدراسات السياسية بباريس في عام 1949. خلال 1949-1979، تم تعيينه أستاذًا للقانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة القاهرة. وأسس مجلة السياسة الدولية الفصلية بجريدة الأهرام.
أصبح رئيسً0 لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في عام 1975 ورئيس الجمعية الأفريقية للدراسات السياسية في عام 1980. وكان باحث فولبرايت في جامعة كولومبيا من 1954 إلى 1955، مدير مركز بحوث أكاديمية لاهاي للقانون الدولي من 1963 إلى 1964، والأستاذ الزائر في كلية الحقوق في جامعة باريس من 1967 إلى 1968. في عام 1986 حصل على دكتوراه فخرية من كلية الحقوق في جامعة أوبسالا، السويد. وكان أيضًا رئيسًا فخريًا لمعهد الدراسات العليا لدراسات السلام، في فرع من جامعة كيونغي، سيؤول.
الحياة الشخصية ل بطرس غالي
جده هو بطرس باشا غالي، الذي كان أول رئيس وزراء مصري، مات اغتيالاً. ابنه الرابع هو راغب باشا غالي الذي لم يدخل عالم السياسة قط، متأثرًا بمقتل والده. تزوج بصوفي شاروبيم ابنة المؤرخ ميخائيل بل شاروبيم وأنجبا الصبي بطرس يوسف بطرس غالي.
تزوج بطرس بطرس غالي من ليا نادلر وهي ابنة لأسرةٍ يهوديةٍ مصرية من الإسكندرية. تحولت ليا نادلر إلى الديانة المسيحية (الكنيسة الكاثوليكية) في شبابها.
حقائق عن بطرس غالي
حضر غالي اتفاقية كامب ديفيد للسلام وكان له دورٌ فاعل في الاتفاق المبرم بين مصر واسرائيل حينها. |يُلقب بفقيه الدبلوماسية المصرية. |هو القائل بأن الحرب في الشرق الأوسط لن تكون في العقود القادمة على السياسة بل على المياه. |في أجندةٍ قدمها لعلاج أزمات مصر بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير، قال أن مصر تحتاج إلى فرعون. |تسربت تحقيقات تفيد بأن بطرس غالي وافق على بيع أسلحة سرية بقيمة 26 مليون دولار إلى رواندا عام 1990 عندما كان وزيرًا للخارجية. وهي الأسلحة نفسها التي استخدمها نظام الهوتو في الإبادة الجماعية التي أودت بحياة مليون شخص في رواندا. |هو الأمين العام الوحيد الذي لم يُنتخب لولايةٍ ثانية في رئاسة المجلس الأممي. |كل حلفاء الولايات المتحدة اعترضوا على استخدامها الفيتو ضد ترشحه لمرة ثانية. |وُلد غالي لعائلة مسيحية قبطية ذات شأنٍ في السياسة والمجتمع المصري، فوالده هو راغب بطرس غالي، ابن بطرس نيروز غالي، رئيس الوزراء المصري بين أعوام 1908 و 1910 . |والدته ليست أرمنية كما تردد بعض المصادر.
أشهر أقوال بطرس غالي
وفاة بطرس غالي
توفي يوم الثلاثاء 16 شباط/ فبراير عام 2013، عن عمر يناهز الـ 93 عامًا، في مستشفى القاهرة بعد صراعٍ مع المرض، وأُجريت له جنازةٌ عسكرية مع صلاةٍ قادها البابا القبطي تواضروس الثاني. دُفن في الكنيسة البطرسية في العباسية، القاهرة.
إنجازات بطرس غالي
تطورت حياة بطرس بطرس غالي السياسية خلال رئاسة محمد أنور السادات وحسني مبارك. فكان عضوًا في اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي في الفترة من 1974 إلى 1977. وشغل منصب وزير خارجية مصر من عام 1977 حتى أوائل عام 1991. ثم أصبح نائب وزير الشؤون الخارجية لعدة أشهر قبل الانتقال إلى الأمم المتحدة. بوصفه وزيرًا للدولة للشؤون الخارجية، لعب دورًا في اتفاقات السلام بين الرئيس السادات ورئيس وزراء إسرائيل مناحم بيجن.
ترأس منظمة الفرانكفونية الدولية بعد عودته من الأمم المتحدة. وترأس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في مصرـ واستقال من رئاسته عام في شهر شباط/ فبراير عام 2011.
مهنته في الأمم المتحدة
انتُخب بطرس غالي إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة عام 1991، المنصب الأعلى في الأمم المتحدة، ولا تزال فترة ولايته مثيرةً للجدل. ففي عام 1992، قدم "خطة للسلام"، وهي اقتراح حول كيفية استجابة الأمم المتحدة للصراع العنيف. لكنه تعرض لانتقاداتٍ بسبب فشل الأمم المتحدة في التصرف خلال الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 والتي أسفرت عن مصرع أكثر من مليون شخص، وظهر أنه غير قادرٍ على حشد التأييد في الأمم المتحدة للتدخل في الحرب الأهلية الأنغولية المستمرة.
كانت أصعب المهام خلال فترة ولايته معالجة أزمة حروب يوغوسلافيا بعد تفكك جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادية السابقة. وكانت سمعته مثيرةً للجدل، إضافةً إلى الجدل الدائر حينها حول فعالية الأمم المتحدة ودور الولايات المتحدة في الأمم المتحدة. ويعتقد بعض الصوماليين أنه كان مسؤولاً عن تصعيد الأزمة الصومالية من خلال ثأره الشخصي ضد محمد فرح عيديد وعشيرته هبر جدير، ودعم منافسيه، قبيلة الدارود عشيرة الدكتاتور السابق محمد سياد بري. ويعتقد أنه طالب بالهجوم بالطائرة المروحية الأمريكية في 12 تموز/يوليو عام 1993 على اجتماع لعشائر هبر جيدر، الذين كانوا يجتمعون لبحث مبادرة السلام التي طرحها رئيس بعثة الأمم المتحدة في مقديشو الأميرال المتقاعد جوناثان هاو. ويعتقد عموماً أن غالبية شيوخ العشائر كانوا حريصين على ترتيب السلام وكبح الأنشطة الاستفزازية لزعيمهم، محمد فرح عيديد، ولكن بعد هذا الهجوم على الاجتماع السلمي، انخرطت العشيرة في محاربة الأميركيين والأمم المتحدة، مما أدى إلى معركة مقديشو في 3-4 تشرين الأول/ أكتوبر 1993.
فترة رئاسية ثانية للأمم المتحدة
في عام 1996، قام عشرة من أعضاء مجلس الأمن برئاسة دول إفريقية هي مصر، غينيا بيساو و بوتسوانا برعاية قرارٍ يدعم بطرس غالى لفترة ثانية مدتها خمس سنوات حتى عام 2001. ولكن الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو ضد ولايةٍ ثانية له. وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، لم ترعَ المملكة المتحدة، كوريا الجنوبية وإيطاليا القرار، إلاّ ان الدول الثلاث الأخيرة صوتت لصالح بطرس غالى بعد أن أعلنت الولايات المتحدة اعتزامها استخدام الفيتو.
وفي سيرته الذاتية، عزا بطرس غالي استخدام الولايات المتحدة للفيتو إلى عددٍ من العوامل منها الضغط السياسي المرتبط بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، والاحتكاك الدائر بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة المتعلق بالعديد من القضايا كالحرب البوسنية والإبادة الجماعية الرواندية، إضافةً إلى التوتر الناتج عن عدم دفع الولايات المتحدة لديونها المستحقة للأمم المتحدة.
حياته التالية
شغل بطرس غالي منذ عام 1997 حتى 2002 منصب الأمين العام للمنظمة الفرانكفونية، وهي منظمة الدول الناطقة بالفرنسية, كما شغل منصب رئيس مجلس الإدارة في المركز الجنوبي وهو منظمةٌ حكومية دولية للأبحاث منذ 2003 وحتى 2006، ولعب دورًا هامًا في إنشاء المجلس الأعلى لحقوق الإنسان في مصر وتولى رئاسته حتى 2011.
دعم بطرس غالي الحملة التي هدفت إلى إنشاء جمعية برلمانية للأمم المتحدة كما كان من أوائل الموقعين على نداء هذه الحملة عام 2007. وفي رسالةٍ إلى هذه الحملة، شدد على ضرورة تأسيس شراكة ديمقراطية بين المواطنين على مستوى العالم. كما كان عضوًا في لجنة التحكيم بين العامين 1999 وحتى 2015 في جائزة منع اندلاع النزاعات، وهي جائزةٌ سنوية تمنحها مؤسسة شيراك.
الجوائز والدرجات الفخرية
نال عددًا من الجوائز العالمية منها جائزة من المجلس العالمي للشؤون المسيحية من جامعة بوسطن في آذار/ مارس عام 1993. كما نال عضوية أكاديمية العلوم الأخلاقية والسياسية، العضوية الفخرية التي يمنحها حاكم كندا، وعضوية الأكاديمية الروسية للعلوم الطبيعية، عام 1994، وزمالة كلية بيركلي، جامعة ييل عام 1995، جائزة أوناسيس للتفهم الدولي والإنجازات الاجتماعية عام 1995.
كما نال درجة الدكتوراه الفخرية في الأكاديمية الروسية للعلوم، ومن الجامعة الكاثوليكية في لوفين، وغيرها الكثير.
كرمته العديد من الدول إمّا بدرجاتٍ فخرية أو جوائز، من هذه الدول فرنسا والفاتيكان والدانمارك واللوكسمبورغ وألمانيا وبلجيكا وغيرها كثيرون...............
ترك غالي عددًا من المؤلفات باللغة العربية من أهمها "ستون عامًا من الصراع في الشرق الأوسط" و" 5 سنوات في بيتٍ من زجاج" و" طريق مصر إلى القدس" وغيرها من الكتب في الشأن السياسي. كما أنه كان من مهندسي أجندة الوحدة العربية بين مصر وسوريا، وكتب أجندة في الطريق نحو السلام.
فيديوهات ووثائقيات عن بطرس غالي
آخر تحديث