من هي مارغريت كين - Margaret Keane

مارغريت كين رسامة أمريكية معروفة، اشتهرت من خلال رسوماتها للشخصيات بعيون كبيرة سواء لنساء أو الأطفال أو حتى الحيوانات الأليفة.

مارغريت كين فنانة أمريكية شهيرة، بدأت بالرسم منذ طفولتها ومن ثم التحقت بمدرسة Traphagen لتصميم الأزياء، اشتهرت مارغريت من خلال لوحاتها للأطفال والنساء بعيون كبيرة، وقد لاقت رواجًا كبيرًا على الرغم من النقد الذي لاقته.

تزوجت من والتر كين الذي عرض أعمالها لفترة باسمه وكان يعنفها، إلا انها هربت مع ابنتها ورفعت دعوى قضائية ضده وكسبت القضية، فيما بعد انتقلت إلى هاواي وتابعت الرسم بشغفها المعهود.

وُلدت بيجي دوريس هوكينز في ناشفيل في ولاية تينيسي في 15 سبتمبر لعام 1927، في عمر الثانية تعرضت لالتهاب الخُشّاء في الأذن أدى لتضرر غشاء الطبل، وبالتالي تأذى سمعها، مما جعلها تتعود فهم الناس من خلال التحديق في عيونهم.

بدأت موهبتها في الرسم منذ طفولتها وفي سن العاشرة التحقت بمعهد واتكينز للفنون في ناشفيل، كما أنها رسمت للكنيسة عدد من اللوحات لملائكة بعيون كبيرة، في سن الثامنة عشر التحقت مارغريت بمدرسة Traphagen لتصميم الأزياء في نيويورك.

في عام 1948، تزوجت مارغريت من فرانك ريتشارد ورزقت بابنتها الوحيدة جين، وفي عام 1955 انفصلا، ومن ثم تعرفت على والتر كين في نفس العام، وحصلت على الطلاق منه في عام 1965وانتقلت إلى هاواي.

وفي عام 1970 تزوجت من الكاتب الرياضي دان ماكجواير واستمر زواجهما حتى وفاة دان في عام 1983 ، كان لدان الفضل الكبير في تخلص مارغريت من الخوف بعد طلاقها من والتر، وفي عام 1991، عادت إلى كاليفورنيا وعاشت مع ابنتها جين وصهرها دون سويغريت.

بعد هروب مارغريت من والتر إلى هاواي انضمت إلى الطائفة المسيحية المعروفة باسم شهود يهوه.

لم تحصل مارغريت على المبلغ الذي حكم به القاضي لها وقدره أربعة ملايين دولار.

في عام 2014، صدر الفيلم السينمائي بعنوان "Big Eyes" للمخرج تيم بورتون، يروي الفلم قصة حياة مارغريت، وهومن بطولة آيمي آدامز بدور مارغريت وكريستوف فالتز.

بدايةً عملت مارغريت في كيتش، ومن ثم بدأت برسم لوحاتها الشهيرة بالزيتي والأكريليك، حيث رسمت وجوهًا لنساء وأطفال أغلبهم حزينين بعيون كبيرة، إضافة لرسم حيوانات أليفة كالقطط والكلاب والأحصنة بنفس الأسلوب، تقول كين أن العيون أهم جزء معبر في الوجه وهي روح اللوحة.

بدأت العيون تكبر شيئًا فشيئًا في لوحاتها، واضطرت مارغريت لبيع لوحاتها لقاء دولارات قليلة في الشارع لتُعيل طفلتها الوحيدة جين.

تأثرت مارغريت بكبار الفنانين التشكيليين مثل فان كوخ وغوستاف كليمت وبيكاسو من حيث الألوان والأبعاد، وفي منتصف خمسينيات القرن الماضي انتقلت إلى سان فرانسيسكو، وتعرفت إلى والتر كين وكان يعمل وكيل عقارات ولديه هواية بالرسم، وهو محور مهم في مسيرتها الفنية.

تزوجت مارغريت من والتر وأقنعها أنه قادر على بيع لوحاتها، وهذا ما حصل فقد كان والتر ناجحًا بتسويق لوحات مارغريت، إلا أنه كان يسوق اللوحات باسمه، وكانت تباع بمكاسب كبيرة للغاية.
اكتشف مارغريت أمر التزوير الذي يقوم به والتر، إلا أنها كانت خائفة منه لأنه كان شديد الغضب؛ فقد كان سكير وزير نساء، كان يحبسها في الاستديو ويجبرها على الرسم، حيث طلب منها رسم جدارية كبيرة لتكون عملًا خالدًا كالموناليزا وفعلت ما طلبه، إلا أن العمل لم ينجح ولاقى نقدًا لاذعًا، مما أثار جنونه وعندها هربت مارغريت مع ابنتها وتطلقا عام 1965.

صرحت في عام 1970، أن جميع أعمال العيون الكبيرة تعود لها، ورفعت قضية ضد والتر بتهمة سرقة أعمالها.

في عام 1986، طلب القاضي من الزوجين الرسم ضمن قاعة المحكمة بحضور شهود، رسمت مارغريت لوحتها خلال الوقت المحدد، وطبعًا كانت اللوحة تحمل أسلوبها المعروف بالعيون الكبيرة، إلا أن والتر لم يرسم وتحجج بوجع في كتفه، عندها القاضي حسم القضية لصالح مارغريت وتعويض قدره أربعة ملايين دولار.

طُلب من مارغريت رسم بورتريه لعدد من ممثلي هوليوود، وتابعت مارغريت الرسم كل يوم على الرغم من تجاوزها التسعين عامًا.

أغلب أعمالها استوحتها من معاناة الأطفال من الفقر والعوز، كما استوحي من رسوماتها عدد من تصاميم الدمى والكرتون، هناك عدد كبير من المتاحف التي تمتلك أعمالًا لكين منها، المتحف التذكاري للفن- هاواي، مدريد- المتحف الوطني للفن المعاصر، وفي طوكيو في المتحف الوطني للفن الغربي.