ماريسا ماير

هي أخصائية في تكنولوجيا المعلومات. عملت سابقًا كرئيسة ومديرة تنفيذية لشركة ياهو، وهو المنصب الذي شغلته منذ عام 2012. وبعد بيع شركة ياهو، استقالت من مجلس إدارة الشركة. كما عملت سابقًا كمتحدثة رسمية باسم شركة غوغل.

قادت ماريسا ماير نجاح شركة Google في تطوير أفضل منتجاتها وأكثرها نجاحًا لمدةٍ تجاوزت العشر سنوات، ثم شغلت منصب المديرة التنفيذية لشركة Yahoo في عام 2012، وذلك كله ولم يتجاوز عمرها السابعة والثلاثين.

تخرجت ماريسا من جامعة ستانفورد، وتقدر ثروتها ب 540 مليون دولار، وهي متزوجة من زكاري بوغ.

وُلدت ماريسا آن ماير في واساو في ويسكونسن في 30 أيار/ مايو من عام 1975، وعاشت سنواتها الأولى كطفلةٍ صغيرة في قريةٍ صغيرة حيث كانت تحصل على دروس الرقص والتزلج على الجليد.

كان والدها مهندسًا ومدرس فنون، مما جعل الفتاة تميل قليلًا إلى العلوم والرياضيات. عملت لدى بقاليةٍ صغيرة بينما كانت في الثانوية، حيث كان بإمكانها تذكّر أرقام البضاعة لكل المواد لتسهيل عملية الدفع.

طمحت خلال دراستها أن تصبح طبيبة، لكنّها وأثناء فترة دراستها في جامعة ستانفورد أظهرت حبًّا وشغفًا بالحواسيب، وعملت على هذا الشغف لتحصل على شهادة بكالوريوس في الأنظمة الرمزية وشهادة ماجستير في علوم الحاسوب، مع تخصصٍ فرعي في الذكاء الاصطناعي.

ويبدو أنّ التدريب البحثي الذي حصلت عليه في SRI International في مينلو بارك في ولاية كاليفورنيا، وعملها في مختبرات UBS البحثية في زيورخ هو من ساهم في حصولها على 14 عرض عمل بعد تخرجها من الجامعة فورًا.

تزوجت زكاري بوغ المحامي ورائد الأعمال الشهير، وأنجبا ابنهما الأول وسمياه ماكاليستر، وكان ذلك في 30 من شهر أيلول/ سبتمبر عام 2012. صرّحت ماير بعدها على مدونتها على موقع Tumblr في أيلول/ سبتمبر من عام 2015 أنّها حامل بتوأمٍ حقيقي وأنّها ستلدهما في شهر كانون الأول/ ديسمبر.

أثارت رغبة ماير في أخذ فترة أمومةٍ قصيرة بعد ولادتها جدالًا كبيرًا في الأوساط الصحفية ومواقع التواصل الاجتماعي حول مدة إجازة الأمومة للأمهات العاملات. فقد أخذت ماير بعد ولادة ابنها الأول في عام 2012 إجازة أمومة لمدة أسبوعين فقط، لتهرع بعدها إلى العمل. لكنّها عملت على مضاعفة فترة إجازة الأمومة لموظفات Yahoo لتبلغ 16 أسبوعًا بعد أن كانت 8 أسابيع في عام 2013.
تتجاوز ثروة ماريسا اليوم 540 مليون دولار أمريكي، ونجحت في الوصول إلى قائمة أقوى النساء الأمريكيات في العالم لمدة ستة سنوات متتالية من عام 2008 وحتى عام 2013. تم تصنيفها في مجلة Time ضمن قائمة Time 100 في عام 2013، وتعتبر واحدةً من أكثر النساء قوةً في العالم في الوقت الحالي.
تحمل عددًا من براءات الاختراع في الذكاء الاصطناعي.
أُثيرت مزاعم في شركة ياهو حول تحيزها للإناث.
صنفتها مجلة Richtopia البريطانية في المرتبة 14 بين أكثر 500 مدير تنفيذي صاحب نفوذ على مستوى العالم.
طلبت عبر وسائل التواصل الاجتماعي اقتراحات لاسم مولودها الأول.

جاء عرض العمل الرابع عشر الذي حصلت عليها ماير من مؤسسي شركة Google لاري بيج وسيرغي برين، حيث قاما باختبارها في مجال الذكاء الاصطناعي بينما كانت تجلس بالقرب من طاولة البينغ بونغ التي كانت تستخدمها الشركة لعقد الاجتماعات. لم تكن Google في عام 1999 ذلك العملاق البحثي الذي هي عليه الآن، ولم تضم الشركة أكثر من 19 موظفًا. لكن عندما قبلت ماير عرض الشركة لقيادة واجهة المستخدم لـ Google وفريق سيرفرات الويب أصبحت الموظفة رقم 20 في الشركة والمهندسة الأولى هناك.

تضمنت فترة عملها في شركة Google العمل على أكثر المنتجات نجاحًا وتميزًا، بما في ذلك خرائط Google، Google Earth، Street View، Google News، وخدمة البريد الالكتروني Gmail. يعزى فضل المظهر الفريد والمميز لـ Google لحس ماير الفني، حيث كانت على سبيل المثال مسؤولةً عن الموافقة على كل رسم من رسومات Google "doodle"، وهي رسوماتٌ خاصة تحتفل بالأحداث المميزة والأعياد وتظهر على شاشة غوغل الرئيسية.

قضت ماير أكثر من عقدٍ في شركة Google تُراكم الأوسمة والجوائز لعملها الأصيل. ولكنّها بدت في مقابلة تلفزيونية في عام 2008 تبحث عن دورٍ جديدٍ لتلعبه، إذ قالت: "ساعدت في بناء Google، لكنّي لا أحب أن أجلس على المجد الذي حققته. أعتقد أنّ أكثر الأشياء المميزة هي ما يحدث بعد ذلك".

وكان ما رغبته ماير، حيث أصبحت محطّ اهتمامٍ هائل في سيليكون فالي وحول العالم، وتمّ تعيينها المديرة التنفيذية لشركة Yahoo في حزيران/ يوليو من عام 2012، حيث حملت على عاتقها مهمة تصحيح مسار الشركة التي كانت مثقلة بالعادات المتناقصة. كانت ماير المديرة التنفيذية الخامسة لشركة Yahoo خلال خمس سنوات والمرأة الوحيدة التي تحصل على منصب إدارة شركة من الشركات الـ 500 الكبرى في العالم. اعتقد الكثير بأنّ ماير تمتلك ما تحتاجه Yahoo للنهوض والعودة بقوة من جديد.

حصلت ماير في أيلول/ سبتمبر من عام 2013 على المرتبة الأولى بحسب تصنيف مجلة Fortune في رواد الأعمال تحت سن الأربعين.