من هو ميخائيل بولغاكوف - Mikhail Bulgakov
ما لا تعرفه عن ميخائيل بولغاكوف
ميخائيل بولغاكوف كاتب ومؤلف روائي روسي، عاش في زمن الاتحاد السوفييتي. ألف عددًا كبيرًا من الأعمال الأدبية المهمة.
السيرة الذاتية لـ ميخائيل بولغاكوف
ميخائيل بولغاكوف كاتب ومؤلف روائي روسي، عاش في زمن الاتحاد السوفييتي. ألف عددًا كبيرًا من الأعمال الأدبية المهمة، وفي مقدمتها روايته الشهيرة “المعلم ومارغريت” المعروفة أيضًا بعنوان “الشيطان يزور موسكو”. تعرضت معظم أعماله الأدبية للمنع والحظر نظرًا لما احتوته من انتقادات لممارسات السلطات السوفييتية، ولم تنشر إلا بعد وفاته عام 1940.
بدايات ميخائيل بولغاكوف
ولد الكاتب الروسي ميخائيل أفاناسيفيتش بولغاكوف بتاريخ 15 أيار/مايو عام 1891 في مدينة كييف بأوكرانيا التي كانت خاضعة آنذاك لسيطرة الإمبراطورية الروسية. كان والده، أفاناسي إيفانوفيتش بولغاكوف، أستاذًا مساعدًا في أكاديمية اللاهوت في كييف. أما والدته، فارفارا ميخايلوفنا بولغاكوفا، فكانت معلمة سابقة.
ومن الجدير بالذكر أن جَديّ بولغاكوف كانا رجال دين ضمن الكنيسة الأرثوذكسية.
درس بولغاكوف في قسم الطب بجامعة كييف، وتخرج منها عام 1911، ليعمل جراحًا في مستشفى Chernovtsy. وبعدها عُين طبيبًا في مقاطعة سمولينسك Smolensk.
الحياة الشخصية ل ميخائيل بولغاكوف
تزوج بولغاكوف 3 مرات خلال حياته، كان أولها عام 1913 حين اقترن بزوجته الأولى تاتيانا لابا، ولكن زواجها انتهى بالطلاق عام 1924. وفي ذات العام، تزوج من لوبوف بيلوزرسكايا، لكنهما تطلقا لاحقًا عام 1932. وأخيرًا، تزوج من إيلينا شيلوفسكايا، عاش معها حتى وفاته عام 1940. أما من حيث ديانة ميخائيل بولغاكوف ومعتقداته وطائفته الأصلية ، فقد ولد لعائلة مسيحية من الروم الأورثودوكس
حقائق عن ميخائيل بولغاكوف
تزوج بولغاكوف 3 مرات خلال حياته.|تعرضت معظم أعماله الأدبية للحظر ومنع النشر، نظرًا لما تضمنته من انتقاد مبطن للسلطات السوفييتية.|لم يسمح جوزيف ستالين له بالسفر للعيش خارج الاتحاد السوفييتي.|ينحدر بولغاكوف من أسرة متدينة، فقد كان جداه رجلا دين في الكنيسة الأرثوذكسية.
أشهر أقوال ميخائيل بولغاكوف
وفاة ميخائيل بولغاكوف
توفي ميخائيل بولغاكوف بتاريخ 10 مارس/آذار عام 1940 جراء إصابته بمرض تصلب الكلية، ودفن في مقبرة نوفوديفيتشي في موسكو.
إنجازات ميخائيل بولغاكوف
بدأ بولغاكوف حياته المهنية بالعمل طبيبًا، ولكنه سرعان ما هجر الطب حبًا بالكتابة والتأليف. كان أول عمل أدبي كبير يؤلفه بولغاكوف هو "الحرس الأبيض The White Guard"، نشر هذا العمل على شكل أجزاء عام 1925، وهو يقدم صورة واقعية ومتعاطفة مع سلوك مجموعة من الضباط البيض المناوئين للحركة البلشفية خلال الحرب الأهلية في روسيا.
وقد قوبل هذا الأمر بعاصفة من النقد العنيف الصادر عن دوائر رسمية نظرًا لعدم وجود أي بطل بلشفي في الرواية، مما دفع بولغاكوف إلى إعادة تقديم الرواية على شكل مسرحية حملت عنوان "The Days of the Turbins"، فلاقت نجاحًا كبيرًا حين عرضت عام 1926، ولكن السلطات الحكومية حظرت عرضها في البلاد.
في عام 1925، نشر بولغاكوف كتابًا ساخرًا بعنوان "Deviltries"، تضمن نقدًا ضمنيًا للمجتمع الشيوعي السوفييتي، وبطبيعة الحال تعرض هذا العمل إلى المنع أيضًا. وفي ذات العام، نشر بولغاكوف أيضًا "Heart of a Dog"، وهو عمل هزلي يسخر فيه مما يسمى بالعلوم الزائفة.
تمتعت مؤلفات بولغاكوف بشعبية كبيرة في أوساط القراء نظرًا لواقعيتها وحس الفكاهة فيها، بيد أن انتقاداتها المتزايدة للممارسات السوفييتية لاقت اعتراضًا متزايدًا من طرف السلطات الحكومية.
وبحلول عقد الثلاثينيات من القرن الماضي، أصبحت مؤلفات بولغاكوف ممنوعة من النشر، كما رفض جوزيف ستالين السماح له بالسفر خارج الاتحاد السوفييتي.
في عام 1932، عمل بولغاكوف مستشارًا أدبيًا لإدارة مسرح الفنون في موسكو، وكتب في تلك الفترة مسرحية تراجيدية حول وفاة موليير. وقد صدرت نسخة منقحة عن هذه المسرحية عام 1936، وعرضت لسبعة أيام على خشبة المسرح قبل أن توقفها السلطات بسبب ما تضمنته من انتقاد مبطن لستالين والحزب الشيوعي.
ألّف بولغاكوف عملين آخرين عظيمين خلال عقد الثلاثينيات من القرن الماضي؛ حمل الأول عنوان "Black Snow: A Theatrical Novel"، وهي رواية أشبه بالسيرة الذاتية تتناول حياة الكواليس في مسح موسكو، وتتضمن سخرية شديدة من الممثل المسرحي قسطنطين ستانيسلافسكي.
أما العمل الثاني فكان "المعلم ومارغريت The Master and Margarita"، وهو رواية جميلة وأخاذة تعالج مسألة فلسفية عميقة تعنى بمواضيع الصراع بين الخير والشر، وتدور أحداثها في مكانين وزمنين مختلفين، أحدهما في موسكو خلال العصر الحديث، والآخر في قصر بيلاطس النبطي حاكم أيوديا (اليهودية).
الشخصية الرئيسة في هذه الرواية هي الشيطان- أو فولاند- الذي يزور موسكو، ويمارس خدعه فيها كي يكشف عن فساد النخبة الثقافية السوفييتية ونفاقها.
يقابله على الضفة الأخرى شخصية "المعلم"، وهو روائي يتعرض للقمع ويضطر للذهاب إلى مصح عقلي أثناء سعيه لتقديم رواية عن يسوع. وهكذا تعج الرواية بالكثير من المشاهد المتنافرة والفاحشة أحيانًا، التي تتضمن سخرية حادة، ولحظات مؤثرة جدًا من الشفقة والمآسي.
ولم ينشر هذا العمل إلا بعد وفاة بولغاكوف بأكثر من 25 عامًا، وتحديدًا عام 1967، حين نشرت نسخة تعرضت لرقابة صارمة قبل إصدارها.
لم تنعكس فترة "ذوبان الجليد" القصيرة التي ميزت الوسط الثقافي الروسي بعد وفاة ستالين بأي فائدة تذكر على أعمال بولغاكوف؛ فقد ظهرت أولى ملامح عملية رد الاعتبار لبولغاكوف والاعتراف بمكانته الأدبية في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي.
وانطلاقًا من عام 1962، نشرت مؤلفاته وكتبه تواليًا، وتضمنت رواياته ومسرحياته وقصصه القصيرة فضلًا عن السيرة الذاتية لموليير. ولكن مع ذلك، لم يتسنَ لبولغاكوف أن يشهد عملية نشر مؤلفاته الثلاثة العظيمة – أهمها "المعلم وماغريت"- خلال حياته.
فيديوهات ووثائقيات عن ميخائيل بولغاكوف
آخر تحديث