محمد بن عوض بن لادن

محمد بن عوض بن لادن من أبرز رجال الأعمال في السعودية، وهو مؤسس مجموعة بن لادن المعروفة، ووالد أسامة بن لادن.

محمد بن عوض بن لادن هو رجل الأعمال السعودي صاحب الفكر الخلاق والمبدع في مجال العمران، اتسمت شخصيته بالتواضع والأمانة والإخلاص لأولي الأمر.

بدأ أعماله في فترة ما قبل النفط وقد كان رجل عمران ناجح، حيث قام بتغيير قصر الضيافة في الرياض تغييرًا جذريًا خلال عشرين يومًا، كما قام بمشروع أول توسيع للحرم النبوي الشريف ونتيجة نجاحه الباهر كلف بتوسيع المسجد الحرام، كما كلف بإعادة تغطية قبة الصخرة في القدس الشريف. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن محمد بن عوض بن لادن.

ولاسم محمد معانٍ ودلالات عديدة، يمكنك التعرف عليها من خلال: معنى اسم محمد.

ولد محمد بن عوض بن لادن عام 1908 في حضرموت في اليمن لأسرة فقيرة ولم تتح له فرصة التعلم، قاسى شظف العيش في اليمن ثم انتقل الى المملكة العربية السعودية بحثًا عن لقمة العيش

بدأ عمله بأعمال بسيطة حيث عمل في مطعم شوربة في حارة الشام بمدينة جدة ثم عمل حمالًا في ميناء جدة، تحلى بن لادن بالأمانة والأخلاق العالية والتواضع وكان محط ثقة من عمل عندهم.

انخرط في أعمال المقاولات والبناء حيث أنشأ شركة صغيرة حملت ‏اسمه ‏كشركة متخصصة في مجال المقاولات العامة‎، وقد برع في بداية عمله بما يسمى بالبعاج وهو مصطلح يطلق على البنايات ذات العوج أو الميل

حيث قام بترميمها دون أن يغير في بنائها مما ساهم في الحفاظ على هيئتها التراثية، سافر بعدها الى الظهران ليعمل في شركة أرامكو لأعمال البناء ونجح فيها نجاحًا باهرًا.

تزوج محمد بن عوض بن لادن 22 مرة وأنجب أكثر من 55 ولدًا وبنتًا منهم أسامة بن لادن، سالم بن لادن، يسلم بن لادن، بكر بن لادن، يحيى بن لادن، علي بن لادن.

احتفظ بن لادن بمنزله ‏بـالقفة، التي كان يستخدمها عندما كان حمالًا بميناء جدة، لتذكره دائماً بأنه كان ‏شخصاً بسيطًا قبل أن يصبح أكبر مقاول في المنطقة‎.

توفي في 3 سبتمبر 1959 عندما اصطدمت طائرته المروحية بجبل الهدى في مدينة الطائف أثناء ذهابه لتفقد أحد مشاريعه.

نتيجة النجاح الباهر الذي حققه بن لادن في شركة أرامكو أصبح اسمه معروفا في حقل المقاولات، واستدعاه وزير المالية في ذلك الوقت حيث كلفه بتنفيذ أعمال هامة في مدينة جدة تتطلب خبرة واسعة

ولمّا نجح فيها نجاحًا باهرًا كلفه الملك عبد العزيز ببناء القصور الملكية في الرياض والخرج ومنها قصر الضيافة بحلته الحديثة

ثم أمره ببناء قصر خزام المشهور بمزلقين لصعود ونزول سيارة الملك ولايزال هذا القصر قائمًا حتى الآن.

تولى بعدها تنفيذ عدة مشاريع في مكة والرياض كما أنشأ طريق الرياض - خريص والرياض –الدوامي، وقد استطاع كسب ثقة الملك عبد العزيز فعينه مديرًا عامًا للعمائر والإنشاءات الحكومية.

قام بن لادن بمشروع أول توسيع للحرم النبوي الشريف في المدينة المنورة، وبعدها كلف بتوسيع المسجد الحرام في مكة المكرمة وكذلك بمشروع إعادة تغطية قبة الصخرة في القدس الشريف.

قام بمشروع صيانة طريق الطائف - الهدا - مكة وهو أول طريق من نوعه في الشرق الأوسط في ذلك الوقت، وكذلك طريق الطائف - أبها - جازان لمسافة 750 كم وهو مشروع ضخم يخترق الجبال الوعرة.

ويحسب له أنه في الستينات شيد أول مبنى خراساني في الرياض، كما شيد قصر الحمراء في الرياض بأمر من الملك عبد العزيز بعد حادثة احتراق قصر الملك سعود.

وقد نفذت شركته عقود بناء مشروعات الطريق السريع الدائري حول مدينة الرياض، بالتعاون مع شركات أخرى، وبناء وحدات سكنية لقوات الأمن في جدة، ووحدات مماثلة للحرس الوطني في مكة المكرمة، وبناء مدينة الخرج العسكرية بالقرب من الرياض، والقصر الملكي في مكة المكرمة، إضافةً إلى مشروعات أخرى عديدة

وفي السنوات الأخيرة من حياته تنوعت أنشطة الشركة وشملت الاستثمارات الأجنبية والنفط.