مروان قصاب باشي

مروان قصاب باشي فنان تشكيلي سوري، ولد في سوريا ومن ثم عاش لستة عقود في ألمانية وتوفي فيها، وكان أوائل الفنانين المبدعين في ألمانيا.

مروان قصاب باشي فنان تشكيلي سوري ومبدع استثنائي في مجال الرسم، درس في أكاديمية الفنون في برلين ودرّس فيها، أبرز رسوماته الوجه الإنساني بما فيها من مشاعر وعذابات وحيرة، لقصاب باشي المدرسة التعبيرية الخاصة به من خلال رسم الأوجه التي تشبه تضاريس الأرض.

يعتبر من أغزر الفنانين التشكيلين في جيله، كما اقتنت أعماله أهم المتاحف في العالم العربي والأوربي، واشتهر بصداقته مع الأديب عبد الرحمن منيف، نال قصاب باشي العديد من الجوائز، واستمر بالرسم وسحر العالم بألوانه حتى غيّبه الموت في عام 2016.

ولد مروان قصاب باشي في 31 يناير عام 1934، في دمشق عاصمة سوريا، لعائلة دمشقية عريقة وميسورة، حيث نشأ في بيت دمشقي الطراز بهندسته وزخارفه، مما غذّى لدى مروان قصاب باشي عشقه للفن والألوان.

درس في مدارس دمشق ودخل كلية الآداب عام 1955، والتقى بالفنان نذير نبعة والعديد من التشكيليين السوريين، حيث أقاموا العديد معارض إلا أنه غادر دمشق في عام 1957، تاركًا كلية الآداب إلى برلين ليدرس في أكاديمية الفنون قسم التصوير، والتحق بمرسم هان ترييه ليطور أسلوبه، وتخرج من المعهد العالي للفنون الجميلة عام 1963.

لا تتوفر أي تفاصيل حول حياة مروان قصاب باشي الشخصية.

أصدر مروان قصاب باشي كتاب بعنوان "من مروان إلى أطفال فلسطين"، يضم توثيقًا لمجموعة الأعمال التي أهداها لجامعة بيرزيت الفلسطينية ومركز خليل السكاكيني الثقافي برام الله

كتب عنه أهم النقاد ومنهم الألماني يورن ميركيرت وروبرت كود يلكا ووكنون تيغرز.

عمل في مصنع للجلود في النهالا عام 1963 وخصص الليل للرسم.

أوقف نشاطه السياسي عام 1962 وقرر أن يتفرغ للرسم.

في 24 أكتوبر عام 2016، توفي الفنان الكبير مروان قصاب باشي عن عمر يناهز 82 عام في برلين ودفن فيها، تاركًا للعالم إبداعاته التشكيلية الرائعة.

في عام 1955، حصل مروان قصاب باشي على الجائزة الأولى في معرض الربيع في دمشق عن تمثاله "الجوع" والذي بقي في المتحف الوطني، ومن ثم سافر إلى برلين عام 1957وبقي فيها لستة عقود، وفي عام 1966، حاز قصاب باشي على جائزة كارل هوفر من برلين، وفي عام 1973، حصل على منحة مدينة الفنون في باريس.

وعُيّن عام 1977 أستاذ في المعهد العالي للفنون الجميلة في برلين حتى عام 1979، وفي عام 1980، أصبح أستاذ دائم في كلية الفنون الجميلة في برلين حتى عام 2003، وفي عام 1993، اختير كعضو في المجمع الفني البرليني الألماني، وفي عام 2005، حصل على وسام الاستحقاق الألماني من الدرجة الاولى.

نشأت صداقة أدبية بينه وبين الأديب السعودي الشغوف بالفن عبد الرحمن منيف، في عام 1996، أصدر منيف كتاب بعنون "مروان قصاب باشي.. رحلة الحياة والفن"، وفي عام 2012، صدر كتاب "أدب الصداقة" ويضم أكثر من 30 رسالة بين منيف وقصاب باشي، كما عبّر عن هذه الصداقة الدكتور فواز طرابلسي أن منيف كاتب فقد ثقته بالكلمة ويبحث عن التعبير من خلال الرسم، وقصاب باشي فنان مغترب لم يعد يكتفي بالخط واللون والكتلة يبحث عن الكلمات.

تدرج الفنان مروان قصاب باشي بأربعة مراحل وهي مرحلة التشخيصات التي تمثل رسمه لشخوص كونية غير واضحة وكأنها الصورة الأولى للحياة، ومن ثم رسم وجوه عمودية ذات صلة بطفولته الدمشقية، وانتقل إلى مرحلة الدمى والطبيعة الصامتة، ومن ثم مرحلة الرؤوس الأكثر شهرة في أعماله.

أقام الفنان قصاب باشي عدد كبير من المعارض خلال مسيرته الفنية، ومنها عام 1969 في صالة آمون الخاصة في برلين، وصالة Medici في ميونخ عام 1971، وصالة Dr. Kauten الخاصة هانوفر في عام 1974، وفي صالة Kunstforum روتفايل في عام 1977، وفي عام 1980 في بينالي البندقية، وفي صالة Springer في برلين في عام 1987، وفي المكتبة الوطنية في باريس في عام 1993، وفي عام 1994 في صالة أتاسي في دمشق.

إضافة لاقتناء أهم المتاحف والمعارض في العالم لأعماله ومنها، المتحف الوطني في دمشق ومتحف دمّر، والمتحف الوطني في برلين، وقاعة المعارض بريمن، ومتحف هانوفر، ومتحف مدينة فرلفسبرغ، والمكتبة الوطنية في باريس، وفي المجموعة الفنية لجمهورية ألمانيا، ومتحف معهد العالم العربي، ومتحف تاريخ الفن والثقافة في منطقة الهانزا في لوبيك.