من هو باول كلي - Paul Klee
ما لا تعرفه عن باول كلي
باول كلي من الفنانين الألمان الموهوبين جدًا فقد تجاوز الحدود والتقاليد من خلال رسوماته وعبر عن الأفكار المجردة بطريقة مدهشة ويعتبر أحد رواد الفن الحديث المؤثرين جدًا.
السيرة الذاتية لـ باول كلي
باول كلي رسام ألماني وسويسري، كان مرتبطًا في الأصل بمجموعة Der Blaue Reite الألمانية التعبيرية، ورفض الالتزام بأي حركة فنية واحدة على مدى حياته المهنية. وكان أيضًا محاضر ألقى العديد من المحاضرات في نظرية اللون وقد احتلت محاضراته مكانًا هامًا في الفن الحديث.
درس في مدرسة باوهاوس Bauhaus الألمانية للفن والتصميم والهندسة المعمارية، وكان أسلوبه المميز متأثرًا بعدة أنماط فنية منها التعبيرية، التكعيبية والسريالية وهو شخص مبدع جدًا من الناحية الشخصية. وقد تجاوز الحدود المتعارف عليها من حيث التعبير من خلال فنه وأسلوب لوحاته فيمكننا أن نرى الأفكار المجردة والشعرية في لوحاته وكتاباته.
وكان موسيقيًا اعتاد العزف على آلة لكمان لذا يعتبر باول كلي من الفنانين القلائل الذي استطاعوا رؤية التواصل بين الفنون الموسيقية والبصرية. ومارس الفن بحرية مطلقة وجرب التقنيات الفنية واستخدم الألوان بطرق استثنائية بالنسبة لعصره. وكان من محبي الفن الحر غير المقيد الذي يتدفق بشكل سلس كرسومات الأطفال.
بدايات باول كلي
ولد كلي في 18 ديسمبر/ كانون الأول عام 1879 وهو الابن الثاني لأستاذ الموسيقى الألماني هانز فيلهلم كلي Hans Wilhelm Klee وزوجته السويسرية إيدا ماري كلي Ida Marie Klee. وكان لديه شقيقة كبرى.
وقد شجعه والداه منذ سن مبكرة على الخوض في مجال موسيقى وبدأ يحضر دروس العزف على آلة الكمان في Municipal Music School عندما كان في السابعة من عمره. وقد كان كلي موهوبًا جدًا ودُعي للعزف كعضو استثنائي في مؤسسة برن الموسيقية Bern Music Association عندما بلغ الحادية عشرة من عمره فقط.
ولكن في نهاية المطاف تحولت اهتماماته نحو الفن وبدأ بدراسة الفن في أكاديمية الفنون الجميلة Academy of Fine Arts في ميونيخ في عام 1898. وقد كان يرسم بشكل جيد ولكنه افتقر إلى موهبة الشعور باللون بشكل طبيعي .بعد ذلك سافر إلى إيطاليا مع صديقه بعد حصوله على درجة الفنون الجميلة وقضى بضعة أشهر في دراسة أعمال الفنانين العظام في العصور القديمة، ثم عاد إلى المنزل وأخذ دروسًا فنية في بعض الأحيان.
الحياة الشخصية ل باول كلي
كان كلي يتردد على الحانات باستمرار خلال شبابه، وكان لديه العديد من العلاقات الغرامية مع العديد من النساء ذات الطبقة الأدنى إلا إنه تزوج عازفة البيانو البافارية ليلي ستمب Lily Stumpf وكان لديهما ابن وحيد يدعى فيليكس بول، كانت زوجته تعمل في مجال تعليم العزف على آلة البيانو أما هو فقد كان يعمل في المنزل ويركز على فنه ولوحاته.
حقائق عن باول كلي
يرتبط أسلوبه بالعديد من الحركات الفنية الأخرى.|اشتهر بلقب "نيوتن اللون " Newton of Color.|قام بتنفيذ 500 عمل فني في عام 1933.|تعتبر مذكرات باول كلي بمثابة الكتاب المقدس للفن الحديث
أشهر أقوال باول كلي
وفاة باول كلي
عانى كلي في سنواته الأخيرة من إصابته بمرض الهزال إضافة إلى معاناته من تصلب الجلد، وكان يتألم باستمرار. وقد انعكس هذا الألم الذي لا يطاق في واحدة من لوحاته الأخيرة بعنوان "الموت والنار" الذي يصور الجمجمة البشرية بجانب الكلمة الألمانية للموت. توفي في 29 يونيو/ تموز في عام 1940 في مورالتو، لوكارنو، سويسرا.
إنجازات باول كلي
بدأ بتطوير بعض التقنيات التجريبية في بدايات ال 1900، بما في ذلك الحفر والرسم بوساطة إبرة على قطعة سوداء من الزجاج. من عام 1903 إلى 1905 وكان يعمل على سلسلة من النقوش تسمى "الاختراعات" Inventions التي صور من خلالها العديد من الشخصيات البشعة خلال هذا الوقت كان يعزف أيضًا الكمان في الأوركسترا ويكتب نشرات وتعليقات الحفلات.
التقى بألفريد كوبين Alfred Kubin في عام 1911 وشجعه كوبين لتصوير تحفة فولتير Candide. وكان كوبين داعمًا جًدا للفنان الشاب، واحترم ميله نحو العبث والسخرية. ومن خلال كوبين، التقى العديد من الفنانين الآخرين ونقاد الفن، وبحلول شتاء عام 1911 التحق بفريق التحرير لمجلة Der Blaue Reiter الذي شارك في تأسيسها فرانز مارك Franz Marc و واسيلي كاندينسكي Wassily Kandinsky . وفي هذه الفترة بدأ كلي بالتجريبية لأول مرة بالألوان في المناظر الطبيعية.
وقد وصلت أعماله إلى مستوى جديد من النضج والعمق خلال الحرب العالمية الأولى. وقد قُتِلَ العديد من أصدقائه، بما في ذلك أوغست ماك Auguste Macke وفرانز مارك، وقد أثر ذلك بشدة على كلي.
وقد صنع العديد من المطبوعات الحجرية بالقلم والحبر، بما في ذلك Death for the Idea تعبيرًا عن أسفه لخسارة أصدقائه. وانضم إلى الجيش الألماني في عام 1916، وكان يعمل ككاتب كما واصل عمله كفنان خلال الحرب بأكملها وتمكن أيضا من عرض أعماله في العديد من المعارض.
وأصبح مشهوراً جدا في عام 1917، وكان يُشِار إليه كأفضل الفنانين الألمان الجدد. وقد دعاه والتر غروبيوس Walter Gropius للانضمام إلى كلية باوهاوس Bauhaus، وهي مدرسة الهندسة المعمارية والتصميم الصناعي في عام 1920. وقد قبل كلي هذا المنصب وبدأ التدريس في يناير 1921 .
انضم صديقه كاندينسكي Kandinsky إلى الموظفين في العام المقبل، وشكل الرجلان إضافة إلى اثنين من الفنانين الآخرين فرقة Blue Four حيث قاموا بعدة جولات إلى الولايات المتحدة الأميركية لإلقاء المحاضرات والقيام بعدة معارض.
بعد ذلك بدأ كلي مهنة التدريس في أكاديمية دوسلدورف Dusseldorf Academy في عام 1931. ومع ذلك، تم طرده من العمل تحت حكم النازية في عام 1933، لذا انتقل مع عائلته إلى سويسرا. وكان في ذروة حياته المهنية في هذا الوقت. وسرعان ما بدأ يعاني من سوء الصحة وانخفض انتاجه بشكل كبير على الرغم من أنه واصل الرسم حتى سنواته الأخيرة.
فيديوهات ووثائقيات عن باول كلي
آخر تحديث