واندر وومان

شخصيةٌ خياليةٌ ظهرت في الفيلم الأمريكي “Wonder Woman”، أميرةُ شعب الأمازون. أدَّت الشخصية الممثلة غال غادوت.

الأميرة ديانا الشهيرة بلقب واندر وومان هي ابنةُ هيبوليتا ملكةُ الأمازون وأولُ طفلٍ يُولدُ في جزيرة ثيميسكيرا منذ أن وُجدَ شعب الأمازون فيها أي قبل 3000 عامٍ مضت.

ففي أواخر القرن العشرين خلقت الآلهة اليونانية طفلةً على شواطئ الجزيرة كانت هي الأميرة ديانا، ثم منحتها القوة والشجاعة والجمال والسرعة إضافةً للقُدرة على الطيران، لتصبح مُقاتلةً لا يُشَقُّ لها غُبار.

غادرت ديانا الجزيرة مُتسلحةً بالسوط الناري برفقة الطيار ستيف إلى لندن سعيًا منها لإيقاف الحرب العالمية الأولى وإنقاذ العالم من مُخطط إيريس إله الحرب الهادف لتدمير الجنس البشري، وهناك أطلق عليها الناس لقب واندر وومان.

تكتشف ديانا لاحقًا أنَّ الجنرال الألماني أريك لودندورف هو الإله إيريس نفسه وأنّه يصنعُ غازًا سامًا سيضربُ به لندن لإفناء الجنس البشري، وبمساعدة ستيف تتمكن من إبعاد خطر القنبلة والقضاء على إيريس الحقيقي المتمثل بشخصية السير باتريك مورغان.

وُلدت ديانا عام 1200 قبل الميلاد في جزيرة ثيميسكيرا، أرضُ الأمازونيين، والدتها الملكة هيبوليتا.

لطالما تمنَّت ديانا أن تصبح أحد مُحاربي الأمازون، لكنّ والدتها منعتها من ذلك وأخبرتها كيف أنَّ إله الحرب إيريس قضى على الجنس البشري وقتل جميع الآلهة باستثناء الإله زيوس الذي حمى شعب الأمازون وترك لهم سلاحًا قادرًا على تدمير إيريس إذا ما عاد مُجددًا.

ومع ذلك خالفت ديانا تعليمات والدتها، وتعلمت فنون القتال سرًا بمساعدة عمتها أنتيوبي، لتصبح مُقاتلةً قويةً لا تتردّدُ في استخدام قوتها ومهارتها عندما تستدعي الحاجةُ لذلك.

لم يُذكر في الفيلم أي شيءٍ عن حياة ديانا الشخصية، لكن تبدو مشاعر الإعجاب المتبادل بينها وبين ستيف جلية.

عندما وُلدت ديانا منحتها آلهةُ البانثيون اليونانية قُدراتٍ خارقةٍ، فقد أعطاها الإله ديميتر قوةً كبيرة وأثينا الحكمة والشجاعة وآرتيميس القدرة على التواصل مع الحيوانات وأفروديت الجمال والقلب الطيب وهيسيتا القدرة على التعامل مع النار، أمّا هيرمس فقد منحها السرعة والقدرة عل الطيران.
سلاحها السوط الناري (لاسو) الذي حصلت عليه من إله النار هيفايستوس إضافةً للسيف الخارق (قاتل الآلهة) الذي تركه زيوس لشعب الأمازون، كما منحها هيرمس حذاءه الذي يساعدها عل الانتقال لمسافاتٍ بعيدةٍ خلال ثواني.
تتكلم ديانا لغة الثيميسكيرا وهي مزيجٌ من اللغتين اليونانية والتركية، كما تعلمت التحدث بالإنجليزية عندما ذهبت إلى لندن.

تُنقذُ الأميرة ديانا ستيف تريفور، الطيار في الجيش الأمريكي بعد أن تحطمت طائرته على شواطئ جزيرة ثيميسكيرا إثر معركةٍ مع القوات الألمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكن سُرعان ما تغزو القوات الألمانية الجزيرة لتدور معركةٌ بين الأمازونيين والجنود الألمان الذين يسعون وراء ستيف، لتُقتل أثناء المعركة أنتيوبي عمَّةُ ديانا دفاعًا عنها.

لاحقًا وتحت تهديد السوط الناري (لاسو)، يعترفُ ستيف أنَّه جاسوسٌ في الجيش الألماني لصالحِ الحلفاء، حيث تَمَّكنَ من سرقة مفكرةٍ تعودُ للكيميائية الإسبانية إيزابيل مارو والمعروفة بالدكتورة بويسون والتي ابتكرت نوعًا فتاكًا من غاز الخردل السام بطلبٍ من الجنرال الألماني إيريك لودندورف.

توقِنُ ديانا أنَّ إيريس إله الحرب وراءَ كل ما يحدث، وأنّه المسبب للحرب العالمية الأولى، فتغادر الجزيرة برفقةِ ستيف بعد أن أخذت معها السيف الأسطوري والدرع (لاسو)، للبحثِ عن إيريس والقضاء عليه لإنقاذ البشرية.

يذهبُ الاثنان إلى لندن، وهناك تلتقي ديانا إيتا كاندي سكرتيرة ستيف والتي تعطيها لباسًا يُخفي شخصيتها الحقيقية. لاحقًا يُقدم ستيف الوثائق والمستندات الخاصة بمشروع الدكتورة بويسون إلى كبير ضباط مجلس الحرب ويخبرهم بمكان لودندورف والغاز السام الذي يصنعه، ثمَّ يطلب السماح له بمهاجمة الموقع بسرعة، إلّا أنَّ المجلس يرفضُ طلبه.

تغضبُ ديانا من قرار المجلس، فتقرر مع ستيف مُهاجمة لودندورف وحدهما، فيذهبا لطلب مساعدة الجاسوس سمير والمقاتل الخبير تشارلي، عندها يأتي باتريك مورغان أحد جنرالات المجلس ليخبرهم بدعمه لما يخططون له.

يصل الجميع إلى بلجيكا وهناك يلتقون تشيف، أحد المهربين في تلك المنطقة، والذي يقودهم إلى الجبهة الغربية حيثُ تمنعم الخنادق التي يتمركزُ فيها الجنود الألمان من التقدم، عندها تنطلق ديانا لوحدها باتجاه الخنادق ممّا يفسح المجال لقوات التحالف السير وراءها والسيطرة على قرية ويلد وتحرير سكانها من السيطرة الألمانية.

تصلُ إلى ستيف وديانا أخبارٌ تُفيدُ أنَّ لودندورف سيُقيمُ حفلًا في القلعة بمناسبة اختراع غاز الخردل الجديد، فيتجه ستيف إلى القلعة برفقة سمير ويطلب من ديانا البقاء مع تشارلي حتى لا تُكشف خطَّته الهادفة لتدمير الغاز، لكن ديانا ترفض ذلك وتتوجه إلى القلعة مُتنكرةً بزي امرأةٍ ألمانية.

هناك يصل ستيف إلى المكان الذي تعملُ فيه الدكتورة بويسون، ويحاول أن يأخذ منها معلومات عن الغاز لكنّها ترفض، عندها تدخل ديانا وهناك ترى لودندورف الذي تعتقدُ أنه الإله إيريس وأنّه وراء هذه الحرب فتحاول قتله، لكنّ ستيف يمنعها من ذلك خوفًا من موتهما معًا إذا اكتُشفَ أمرهما.

يُطلقُ لودندورف قنبلةً تحتوي على الغاز السام باتجاه خط المواجهة والقريب من قرية ويلد، فيفعل الغاز مفعوله السام ويقتل آلاف الجنود من الطرفين إضافةً إلى سكان القرية المدنيين، فتغضب ديانا وتلقي باللوم على ستيف لأنّه لو سمح لها بقتل لودندورف لما حصلت تلك الكارثة.

تذهب ديانا مع ستيف إلى إحدى المستودعات وراء القلعة حيثُ يعثران على قنبلةٍ تحتوي على كميةٍ كبيرةٍ من الغاز السام، وقد وُضعت في طائرةٍ لتلقي بها فوق مدينة لندن وتُجبر الحلفاء على الإنسحاب.

بينما ينطلق ستيف وزملاؤه للسيطرة على الطائرة، تبدأ ديانا معركةً مع الجنرال لودندورف تتمكن فيها من قتله، لكنّها فوجئت بأنّ موته لم يؤثر على أي أحد وأن الحرب لم تتوقف، عندها تلمح السير باتريك مورغان هناك الذي يكشفُ لها أنّه إيريس الحقيقي وليس لودندورف وأنّه من خطط لإشعال الحرب. يحاول إيريس إقناعها بأنّ إبادة البشر سوف تجعل الحياة أفضل، لكنها ترفضُ ذلك لتبدأ معركةٌ بينهما.

في تلك الأثناء يُدرك ستيف أن القنبلة معدةٌ لتنفجر بعد فترةٍ زمنيةٍ مُعيَّنة، فيقود الطائرة لأعلى ارتفاعٍ يُمكنُ أن تصل إليه ويُفجرها مُضحيًّا بنفسه في سبيل إنقاذ الناس.

في اللحظة التي يبدو فيها أن ديانا ستُهزم، تتذكرُ تضحية ستيف بنفسه وكلماته الأخير فتستجمعُ قواها وتهاجم إيريس لتتمكن من القضاء عليه وتحرير البشر من سيطرته لتتوقف الحرب بعد ذلك.

تعود ديانا إلى لندن وخلال الاحتفال بالنصر تقابل إيتا كاندي، وترى صورةً لستيف معلقةً على حائطٍ عليه صورٌ لجنودٍ قضوا أثناء الحرب.