الفائزون بالكرة الذهبية 2000-2010: أين هم وماذا يفعلون الآن؟!
10 د
خلال العقد الأخير أصبحت جائزة الكرة الذهبية Ballon d’Or معركة ومبارزة شخصية بين أشهر لاعبين على وجه الأرض ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وحقيقة أن نرى أحدهما غائبًا عن حفل هذا العام يعتبر غريبًا وغير مألوف للكثير من متابعي كرة القدم خاصة من إلتحق بالكرة العالمية في الآونة الأخيرة.
وهذا يحعلنا نتسائل من هم الفائزين بهذه الجائزة الشخصية المرموقة قبل صعود ميسي ورونالدو للواجهة وسيطرتهم على هذه الجائزة، وأين هم وماذا يفعلون هل لا زالو في الميدان أم إعتزلوا اللعبة؟
حسنًا منذ بداية هذه الألفية وبالتحديد منذ العام 2000 كان هناك العديد من اللاعبين الموهوبين والأسطوريين الذين فازوا بالعديد من البطولات رفقة انديتهم ومنتخباتهم وبالطبع كان لهم لحظة الشرف الكبرى وهم يحملون هذه الجائزة المرموقة.
من لويس فيجو في عام 2000 إلى ليونيل ميسي في عام 2010 دعونا نلقي نظرة على هولاء المنسيين الذين لم يجدوا الفرصة للظهور للأضواء مرة أخرى عند كل موعد للإعلان هذه الجائزة خلال السنوات العشر السابقة:
البرتغالي لويس فيجو “2000”
إرتبط إسمه بواحد من أكثر الانتقالات إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم حتى الآن، فاز لويس فيجو بجائزة الكرة الذهبية عام 2000 بينما كان في ريال مدريد لكنه كان إلى حد كبير بسبب أدائه عندما كان في برشلونة، يعتبر فيغو أحد ثلاثة لاعبين في المنتخب البرتغالي على مدار تاريخه بجانب كريستيانو رونالدو وأوزيبيو، وقد برز في نادي سبورتنج لشبونة البرتغالي قبل أن يتم جلبه إلى نادى برشلونة الإسباني.
إرتبط إسمه برقم قياسي عالمي – حينها – حينما جاء قادمًا من برشلونة للعاصمة الإسبانية رفقة فريق ريال مدريد حيث واصل تقديم عروض مذهلة على ملعب سنتياجو برينابيو قبل أن ينتقل إلى فريق إنتر ميلان الإيطالي في العام 2005 حيث إعتزل كرة القدم بنهاية موسم 2009.
ماذا يفعل الآن؟!
بعد إعتزاله كرة القدم شارك فيجو بشكل نشط في برامج وأنشطة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حتى أنه كان مرشحا للرئاسة في عام 2015 قبل أن ينسحب، الآن يشارك فيجو بنشاط في كرة القدم داخل الصالات كما تقلد منصب رئيس الدوري الهندى في العام 2016، يعمل حالياً مسؤولا إداريا مع نادي إنتر ميلان الإيطالي.
الإنجليزي مايكل أوين “2001”
الفائز الوحيد بجائزة الكرة الذهبية من نادي ليفربول الإنجليزي، ظهرت موهبته مبكرًا منذ أن كان في السابعة عشر من عمره ومع مهاراته في إحراز الأهداف قاد ليفربول إلى مستوى لم يسبق له مثيل حيث اشتهر أوين بمهاراته وسرعته و فاز مع ليفربول ببطولة الدوري في أوائل عام 2000 والذي كان السبب في فوزه بجائزة الكرة الذهبية في العام 2001 بشكل مثير للجدل قليلاً أمام لاعب ريال مدريد وأسطورة إسبانيا راؤول غونزاليس.
ماذا يفعل الآن؟!
بعد انفجاره في فريق ليفربول قام أوين بأكبر انتقال في مسيرته عندما إنضم لفريق ريال مدريد الإسباني لكن مشاكل الإصابات المتتالية لم تعطه فرصة للتألق وعاد إلى الدوري الإنجليزي من بوابة نادي نيوكاسل وبعد ثلاثة مواسم وهبوط فريق نيوكاسل للدرجة الأولى انضم إلى نادي مانشستر يونايتد في صفقة إنتقال حُر حيث فاز بلقب الدوري الممتاز مع السير أليكس فيرجسون، وأخيرًا اختتم اللاعب مسيرته مع كرة القدم من بوابة ستوك سيتي في العام 2013.
بعد إعتزال اللاعب تحول للمجال الإعلامي معلقًا لكرة القدم في شبكة BT Sports كما يملك حصة في شركة وسائل الإعلام الاجتماعية Sports Lobster إلى جانب سائق الفورمولا ون مارك ويبر.
كما أن لاعب ليفربول ومانشستر الإنجليزي السابق متحمس لرياضة سباق الخيول وتجده بانتظام في الأحداث المتعلقة بهذه الرياضة، كما أنه يقوم بوظيفة السفير الدولي لنادي ليفربول الإنجليزي.
رونالدو (الظاهرة) “2002”
يعتبر رونالدو لويس نازاريو دي ليما أحد أمهر وأميز المهاجمين على مر العصور، أصبح رونالدو الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات وحائز على جائزة الكرة الذهبية مرتين ظاهرة مطلقة ويُعتبر أفضل مهاجمي كرة القدم عبر التاريخ حسب الكثيرين، كما يُصنّف أنه أحد أفضل من لعب كرة القدم على الإطلاق، ويتميّزُ بالسرعة والمهارة العالية والبراعة في الإنهاء أمام المرمى.
لعب المهاجم البرازيلي في بعض اكبر الأندية االمحلية والعالمية مثل كروزيرو و وكورينثيانز البرازيليان، ايندهوفن الهولندي، برشلونة وريال مدريد الأسبانيان، انترن ميلان وإي سي ميلان الإيطاليان وكان نجاحًا طوال مسيرته.
فاز بجائزة الكرة الذهبية Ballon d’Or بفضل أدائه الرائع في ريال مدريد في موسم 2001/2002 وتأثيره المدهش في فوز البرازيل بكأس العالم 2002 ويعتبر ر بلا شك أفضل مهاجم مر على الكرة العالمية في الألفية الجديد.
ماذا يفعل الآن؟!
اعتزل رونالدو كرة القدم في نادي كورينثيانز البرازيلي في عام 2011 وبعد إعتزاله أصبح رونالدو عضواً في نادي Poker Stars ولاعبًا ماهرًا للعبة البوكر حتى أنه لعب مباراة بوكر خيرية ضد رافائيل نادال في ديسمبر 2013.
كما يمتلك أسطورة البرازيل حِصة في نادي Fort Lauderdale Strikers الأمريكي الذي ينشط في دوري أمريكا الشمالية لكرة القدم، وإمتلك مؤخرًا حِصة “51%” من أسهم نادي بلد الوليد الإسباني، وشغل منصب سفير بلاده في كأس العالم 2014 FIFA وهو الآن يعمل كسفير للنوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
بافل ندفيد “2003”
يعتبر “السهم الأشقر” واحد من أعظم لاعبي يوفنتوس في كل العصور، جاء لنادي يوفنتوس كبديل لزين الدين زيدان وصبي يافع يرتقى لمستوى التوقعات، في مسيرته مع نادي يوفنتوس التي امتدت لقرابة ال 9 سنوات فاز نيدفيد بقلوب الجماهير بأدائه المذهل.
وكان في أفضل حالاته توهجًا خلال موسم 2002-2003 حينما قاد يوفنتوس إلى لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي وكذلك نهائي دوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام منافسه ميلان، وفاز بجائز الكرة الذهبية في العام 2003 كان نيدفيد ثاني لاعب تشيكي يحصل على هذا الشرف والأول منذ تفكك تشيكوسلوفاكيا،
يمتاز اللاعب بالقدرة على اللعب في مجموعة متنوعة من مراكز خط الوسط بما في ذلك دور المهاجم الثاني وببساطة يعتبر اللاعب واحد من أعظم لاعبي دوري الدرجة الأولى الإيطالي في جميع الأوقات.
ماذا يفعل الآن؟!
بعد إعتزاله كرة القدم قام نيدفيد بالمشاركة في ماراثون براغ بشكل جدي براغ في عام 2012 واستطاع إكماله في 3:50:02 تم تعيينه في مجلس إدارة يوفنتوس في عام 2012 وفي عام 2015 تم تعيينه كنائب للرئيس في النادي ومازال حتى الآن.
اندريه شيفتشينكو “2004”
يعتبر اللاعب الأوكراني أحد أساطير نادي أي سي ميلان وأكثر المهاجمين غزارة تهديفية في كرة القدم الأوروبية حيث تم تصنيفه في المرتبة الخامسة كأفضل هداف في جميع المسابقات الأوروبية برصيد “67” هدفًا والهداف الأول لمباريات ديربي ميلانو “14” هدفًا.
شهد اللاعب نجاح كبير مع فريق إي سي ميلان الإيطالي حيث ساهمت مهاراته في تسجيل الأهداف النادي الإيطالي في الحصول على عدة ألقاب للدوري المحلي و لقب دوري أبطال أوروبا في عام 2003 وكان في هذا الموسم في ذروة توهجه والذي جلب له جائزة الكرة الذهبية متنافسًا مع أساطير برشلونة “ديكو ورونالدينهو” في عام 2004
في عام 2006 انتقل الأوكراني إلى نادي تشيلسي الإنجليزي وكافح هناك لإحداث تأثير كبير في النادي اللندني ولكنه لم ينجح وأخيرًا اعتزل لعب كرة القدم مع ناديه الذي إنطلق منه نادي دينامو كييف الأوكراني في عام 2012.
ماذا يفعل الآن؟!
بعد إعتزاله كرة القدم حاول أن يدخل لمضمار السياسية وشارك في الانتخابات البرلمانية في العام 2012 ولكن لم تكن هذه الخطوة ناجحة مثل مسيرته الكروية ولم يفز حزبه بأي مقاعد حيث استطاع الحصول على 1.52٪ فقط من إجمالي الأصوات.
وتحول لتولي منصب المدير المساعد لمنتخب أوكرانيا في عام 2016 وبعد الأداء السيء للمنتخب الأوكراني في بطولة الأمم الأوروبية تم إقالة المدرب وتعيينه مديرًا فنيًا أول للمنتخب ومازال مستمر في منصبه حتى الآن.
رونالدينيهو (الساحر) “2005”
بداية العصر الذهبي وهيمنة نادى برشلونة على الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا على كرة القدم الحديثة كانت بتوقيع رونالدينيهو، يعتبر رونالدينيهو من أفضل لاعبين كرة القدم على مر التاريخ وهو مختص بالركلات الحرة، وقدرة كبيرة على المراوغة الاستثنائية واللعب السريع كان قدوم رونالدينيو لنادي برشلونة في عام 2003 إيذانًا ببدء عهد جديد من الهيمنة للفريق الإسباني.
إحراز لقب الدوري الإسباني بعد ست سنوات للفريق الكاتلوني كان بتأثير مباشر من الفن والسحر الذي نشره اللاعب البرازيلي في ملاعب كرة القدم الإسباني، والجميع لا زال يتذكر الطريقة المبهرة التي دمر بها فريق ريال مدريد على ملعبه سانتياجو برنابيو في عام 2005 حيث وقف المدريديستا إحترامًا له تحية وتصفيقًا وهي لفتة لم تتكرر إلا مع لاعبين اثنين فقط مدار الصراع التاريخي بين الغريمين الإسبانيين، وبفضل أدائه المدهش مع برشلونة فاز رونالدينيو بالكرة الذهبية عام 2005.
ماذا يفعل الآن؟!
بعد أن نشر سحره في ملاعب الدوري الإسباني ارتحل اللاعب صوب الدوري الإيطالي رفقة نادي أي سي ميلان وتبعه مسيرات عدة وقصيرة في النوادي البرازيلية فلامنغو وأتليتيكو مينيرو ثم انتقل إلى نادي كويريتارو المكسيكي قبل أن يعود ليلعب بشكل احترافي في فريق فلومينينسي.
كما لعب رونالدينيو في الدوري الهندي لفترة قصيرة، حاليًا يضطلع النجم البرازيلي بدور السفير الرسمي لنادي برشلونة الإسباني بالإضافة لظهوره الكثيف في المباريات الودية والتظاهرات الرياضية وبعض الأغاني المصورة رفقة نجوم الغناء العالميين.
فابيو كانافارو “2006”
يعتبر كانافارو من أعظم المدافعين في كل العصور قضى معظم حياته المهنية في إيطاليا ممثلًا لعدد من أنديتها “نابولي وبارما وإنتر ميلان ويوفنتوس” وانتقل لفريق ريال مدريد في عام 2006 وفاز معه بلقب الدوري مرتين متتاليتين ووجد اللاعب شهرة عالمية بعد مساهمته فى إحراز إيطاليا لكأس 2006.
بالإضافة لكأس العالم حصل اللاعب على جائزة أفضل لاعب لعام 2006 وجائزة الكرة الذهبية في نفس العام مما جعله المدافع الوحيد منذ أكثر من عشر سنوات والثالث فقط يحصل على هذه الجائزة الشخصية الرفيعة.
ماذا يفعل الآن؟!
بعد أن لعب كانافارو موسم واحد في نادي الأهلي الإماراتي يعتزل اللعبة وتحول على الفور لمقعد المدير الفني بعد تعيينه في منصب مدرب مساعد في النادي الأهلي في عام 2013 وتحول لاحقًا مديرًا فنيًا في الدوري الصيني رفقة نادي قوانغتشو ايفرجراندي.
بعد فترة من التخبط ترك الإيطالي وظيفته في الصين وتولى منصب مدير نادي النصر الإماراتي في موسم 2015/2016 قبل أن يغادر مرة للدوري الصيني مديرًا فنيًا لفريق Tianjin Quanjian ليتركه بعد موسم واحد فقط ويعود مرة أخرى مديرًا فنيًا نادي قوانغتشو ايفرجراند الصيني ومازال على رأس الإدارة الفنية حتى الآن.
ريكاردو كاكا “2007”
بدأ كاكا مشواره الاحترافي لأول مرة في سن 18 عامًا في ساو باولو في البرازيل عام 2001 ثم انضم إلى نادي ميلان الإيطالي و معهم بلقب الدوري الإيطالي وحصل على لقب أفضل لاعب في الدوري مرتين، وفي العام 2007 هيمن اللاعب على معظم الجوائز الفردية بعد فوزه بدوري الأبطال رفقة الفريق الإيطالي ومن ضمنها جائز الكرة الذهبية وهو أخر لاعب يفوز بهذه الجائزة قبل يسيطر عليها الثنائي كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.
إنتقل إلى ريال مدريد بعد ماراثون طويل من المفاوضات والمظاهرات من مشجعي نادي أي سي ميلان الإيطالي وتم تسجيل رقم قياسي – وقتها – كثاني أعلى رسوم انتقال في تاريخ كرة القدم ولكنه لم يتالق كثيرًا مع النادي المدريدي على مدار أربعة مواسم بعد أن لاحقته الإصابات بكثرة.
ماذا يفعل الآن؟!
بعد تعافيه من سوء الحظ في ريال مدريد عاد كاكا إلى فريقه السابق أي سي ميلان الإيطالي قبل أن ينتقل إلى نادي أورلاندو سيتي في الدوري الأمريكي، ولا يزال اللاعب البرازيلي يلعب في الدوري الأمريكي مع نادي أورلاندو سيتي وكان أحد أفضل لاعبيها الموسم الماضي حيث سجل 9 أهداف وقدم 10 تمريرات حاسمة في 24 مباراة.
كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي “2008 – 2017”
ماذا الآن؟!
نسخة الكرة الذهبية للعام 2018 شهدت لأول مرة ومنذ عشر سنوات كاملة غياب لاعب برشلونة الإسباني ليونيل ميسي عن القائمة النهائية “ثلاثة لاعبين” بينما تواجد غريمه لاعب يوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو في القائمة النهائية، ومع تعادل كلاهما في عدد مرات الحصول على هذه الجائزة “خمسة مرات لكل منهما” تبقى الإحتمالات واردة بقوة في تفوق البرتغالي بحصوله على الجائزة للمرة السادسة ليفض الإشتباك ويتربع على القمة منفردًا.
ولكن ربما تبقى حالة التعادل على ما هي عليها وحتى إشعار أخر إذا فاز أحد المرشحين الأخرين “الكرواتي لوكا مودريتش أو الفرنسي أنطوان جريزمان” ليكون هذا العام هو العام الاول الذي نشهد فيه غياب أحدهما عن منصات التتويج للمرة الاولى منذ عشر سنوات كاملة.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.