تخصص هندسة الاتصالات والالكترونيات

أن تكون في كل مكان في ذات الوقت، شيء أقرب للخيال، لكن في زماننا الواقع والخيال وجهان لعملة واحدة، الهندسة. وبعد أن كان صوتنا لا يجاوز بضع مئات من الأمتار، أوصلتنا هندسة الاتصالات إلى كوكب المشتري نتابع بالصوت والصورة حال الطاقم الذي ذهب ليبحث للبشرية عن بديل للأرض صالح للحياة.

كعادة الدراسة بكليات الهندسة لخمس سنوات، غالباً ما يكون العام الدراسي الأول عام لا تخصص فيه، ثم يبدأ التخصص من العام الثاني وربما كان هناك تخصص أدق في العام الثالث أو الرابع باختلاف سياسة الجامعات.

يهتم القسم بدراسة الإشارات الكهربية والموجات الكهرومغناطيسية من حيث طرق توليدها وتوجيهها وارسالها واستقبالها ونقل المعلومات من خلالها، ولهذا فانه يُعني بتصميم وتركيب الدوائر الكهربية ومكوناتها كالمقاومات والملفات الكهربية والمكثفات والدايود، والتي هي في الأصل، الأساس الذي يعتمد عليه جميع الأجهزة الكهربية الحديثة بدأً من الأدوات المنزلية كالتليفزيونات والثلاجات والغسالات ، وحتى السيارات والطائرات والأقمار الصناعية.

في كل فصل دراسي يدرس الطالب من 6-8 مقررات، بعضها يمثل أساساً نظرياً للأخري كمقررات الرياضيات المتقدمة والإحصاء والفيزياء وعلوم المواد وحتى مواد من أقسام أخري ليكون الطالب علي وعي عام يسمح له بالتفاعل مع بقية المهندسين في مختلف المجالات في سوق العمل. أما غالبية مواد التخصص فهي تنحصر في علوم الشبكات، الالكترونيات، الاتصالات، التحكم ، البرمجة .

أولاً: الإتصالات: يدرس الطالب الأساس النظري لعلم الإتصالات والنظريات المتعلقة بإرسال وتشفير واستقبال المعلومات سواء كانت صوت أو صورة أو فيديو سواء كان ذلك علي نطاق جغرافي ضيق من خلال شبكات المحمول المحلية أو علي مستوي العالم أو المجموعة الشمسية من خلال الأقمار الصناعية.كما يدرس نظرية المعلومات وعلم الإحتمالات والانتروبيا والكثير من الرياضيات المتقدمة والمعادلات المعقدة اللازمة لمثل هذا التخصص.

ثانياً: الإلكترونيات: يدرس الطالب بعض النظريات المستخدمة في تصميم وتحليل الإشارات والدوائر الكهربية وكيفية تصميم واستخدام المكونات الكهربية كالترانزستور والدايود والمعظمات الكهربية لتخزين البيانات والمعلومات واسترجاعها كما الحال في الأقراص الصلبة والرامات . وأيضاً دوائر التحكم الكهربية التي تتواجد في جميع الأجهزة الكهربية .

ثالثاً: البرمجيات: تُدرس بعض لغات البرمجة مثل Java,C,C++,C# وجميعها تمثل أساساً يمكن للطالب التوسع من خلاله في علوم الحاسب ولتكون عوناً له في حالة أراد تصميم نظاماً كهربياً يعمل من خلال أجهزة الكمبيوتر.

رابعاً: التحكم: في العصر الحديث تعتمد إنتاج التكنولجيا علي مصانع عملاقة تحتاج إلي عمليات تحكم آلية، وهي ما يدرس الطالب أساسياتها في هذا القسم ، حيث يدرس Microprocessors-Microcontrollers- Sensors وقد تدرس بعض الموضوعات المتقدمة مثل PLC – SCADA Systems .

خامساً: علم الشبكات:  وهو يهتم بتشكيل المعلومات التي يتم نقلها علي الشبكات السلكية واللاسلكية مثل الانترنت بحيث تكون في أقل حجم ممكن وبأكبر دقة ممكنة ، كما يهتم بإدارة الشبكة بحيت تكون المعلومات المستلمة صحيحة وكاملة بدون أخطاء ومحمية من القرصنة الإلكترونية.

تعد صناعة تكنولوجيا المعلومات من الصناعات الرائدة بالعالم وهي تتجاوز التريليونات من الدولارات سنوياً، وهي تعتمد بشكل أساس علي المهندسين المبدعين . تفتح دراسة الاتصالات والالكترونيات المجال للعمل في الشركات بمستوياتها المختلفة، الصغيرةن المتوسطة والعملاقة.

تهدف الدراسات العليا بشكل عام علي التوسع في دراسة أنظمة الإتصالات المتقدمة وبحث المشاكل الفنية التي تواجه العلماء في مجال الإتصالات والمحاولة للوصول لحل عملي يمكن تطبيقه لحل تلك المشكلات . ويمكن للطالب الحصول علي درجتي الماجستير والدكتوراة في مجالات اتصالات الأقمار الصناعية والإتصالات الضوئية وعلوم الشبكات المتقدمة والتحكم الصناعي والأنمظمة المدمجة وفي الكثير من موضوعات الاتصالات التي لا تنتهي وذلك اعتماداً علي الاتفاق مع الأستاذ الجامعي الذي سيتابع رسالة الماجستير أو الدكتوراة.