دراسة العلوم المالية
7 د
يعتبر تخصص العلوم المالية من أهم التخصصات حيث يتعمق الطالب في مجالات التجارة، الاقتصاد، الإدارة والمحاسبة، وذلك نظرًا لدور المال كمحرك للشعوب ومنشئ للحضارات.
يقسم التعليم في هذا التخصص إلى ثلاث مراحل تتدرج فيها مواد الدراسة من المفاهيم الأساسية إلى المواد المتقدمة في إدارة الاستثمار، المخاطر المالية، والتجارة الإلكترونية.
الخريج من هذا التخصص يتمتع بفرص عمل متنوعة في المجالات المالية والتجارية، منها العمل كمستشار مالي أو محاسب أو في شركات التأمين، ويُشجع على مواصلة الدراسات العليا لزيادة فرص الوظائف الرفيعة والرواتب العالية.
تخصص العلوم المالية:
العالمُ يقوم على المال، هذه حقيقة لا يمكن نكرانها على الإطلاق. المال هو مُحرك الشعوب وباني الحضارات، وبدونه لن يكون هناك طعام أو شراب أو تعليم أو حضارة أو حياة من الأساس. لذلك، من تعلّم التحكم بالمال وعرف طريقه سيره في العالم، بالتأكيد سوف تكون حياته أفضل من الكثيرين لو كان ذكيًّا في توظيف معرفته تلك، وتلك المعرفة لن تتأتى إلَّا عن طريق مذاكرة ودراسة العلوم المالية بشكلٍ عام. تلك، العلوم التي تدرس المال ونشأته وتداوله وصوره (حيثُ يمكن أن يكون المال شيئًا آخر عدا الأوراق النقدية)، وكلّ ما يخص كلمة “مال”، وبناءً عليه اليوم سوف نتحدث عن العلوم المالية والمواد الخاصة بها، ونُعطيك نظرةً عامةً عنها. والآن هيا بنا!
ماذا تدرس في تخصص العلوم المالية؟ ولماذا عليك أن تختاره؟
وكما الحال في أيِّ تخصص آخر، في البداية أنت تدرس الأساسيات، ثم تتطور بالتدريج حتى تصل إلى ذروة تلك العلوم. بالنسبة للعلوم المالية فيمكن تقسيمها حسب حاجة السوق إلى ثلاثة أنواع: علوم تجارية، علوم اقتصادية، وعلوم إدارية ومحاسبية. في العلوم التجارية أنت تدرس ماهية التجارة وكيف تجعل السلعة جيدة، وما الذي يجعلها جيدةً ومرغوبةً من الأساس، وتكلفة صناعة السلع وما إلى ذلك، وفي العلوم الاقتصادية أنت تدرس الاقتصاد وتطور مفهومه عبر السنين، وتدرس الميزانيات العامة ومفهوم البورصة والأموال التي تُنفق على مستوى الدول الكُبرى، وأيضًا المؤسسات الصُغرى، أمَّا بالنسبة للعلوم الإدارية والمحاسبية فأنت تدرس فيها إدارة الشركات والمؤسسات محاسبيًّا وماليًّا، وفيها تتعلم مفهوم الأجور وكلّ ما يتعلق بالرواتب الإعفاءات الضريبية وما إلى ذلك. الآن سننتقل إلى المواد الخاصة بتخصص العلوم المالية بشكلٍ عام، ولن نُقسمها إلى سنين دراسية (حيثُ تختلف من جامعة لأُخرى)، لكن سنقسمها حسب درجة الصعوبة.
المواد السهلة هي المواد الأوليّة أو الابتدائية، وهي التي تُعرفك المفاهيم الأساسية لكلِّ شيء في عالم المال والتجارة والمحاسبة والإدارة المالية. أنت هنا تدرس (مبادئ المحاسبة والإحصاء والتسويق)، و(مبادئ الاقتصاد الجزئي)، و(الرياضيات للاقتصاد والإدارة)، و(إدارة الأعمال)، و(المالية العامة)، وفي تلك المواد أنت فعلًا تبدأ أن تخطو أولى خطواتك في عالم المال والتجارة، ومن هنا يجب أن ننتقل إلى المرحلة الثانية، تلك المرحلة التي تدخلك أكثر وأكثر في المعمعة، والتي معها تتعلّم كيف تصبح خبيرًا في بعض الأمور بعينها.
في المرحلة الثانية أنت تدرس المواد المتوسطة، وتلك المواد يكون منها (الإدارة المالية) و(إدارة الاستثمار) و(إدارة العمليات المصرفية) و(الأسواق المالية والنقدية) و(التمويل والتأمين والمصارف التجارية) و(التخطيط المالي) و(مبادئ الاقتصاد الكلي) وبكلِّ تأكيد (التسويق المصرفي). أيضًا أسماء كثيرة ومعقدة، أليس كذلك؟ أجل يا سادة، هذه هي متعة دراسة التجارة والمال! أنت تبدأ تدرك أنَّ الوجود من حولك يقوم على كلِّ تلك الأشياء، وأنَّك الآن بمقدورك أن تفهم كيف يسير العالم من حولك، وتمتلك صورة من صور الارتقاء عن الآخرين الذين لا يفقهون شيئًا في تلك الأشياء المصيرية. بعد الانتهاء من تلك المرحلة، ندخل إلى المرحلة النهائية، مرحلة المواد القاسية!
وأخيرًا وصلنا إلى مرحلة الوحش، حيثُ المتعة الكُبرى! في هذه المرحلة أنت تدرس موادًا قويةً على الصعيد النظري والعملي، حيثُ محتواها العلمي رصين، وأيضًا تطبيقاتها على أرض الواقع مصيرية بشدة، وتلك المواد منها (نظم المعلومات الإدارية) و(الاقتصاد الإداري) و(دراسات الجدوى وتقويم المشروعات) و(التمويل العقاري) و(إدارة المخاطر المالية والأزمات) و(التجارة الإلكترونية) و(القانون التجاري والبحري) و(المحاسبة وإدارة الأعمال والاقتصاد – المستوى المتقدم – )، وهذا بجانب بعض المواد الأُخرى بالتأكيد. الآن بعد دراسة كلّ تلك المواد، أنت أصبحت خبيرًا في الماليات والاقتصاد والمحاسبة والتجارة والاستثمار وكلّ شيء، وخبرتك تلك ستصل إلى حد الاحتراف من خلال التدريب العملي الذي تعطيه لك الجامعة (أو تقوم به بشكلٍ خاص أثناء الدراسة)، مما سيصقل معارفك ويجعلك محترفًا في التخصص الذي تريد أن يكون حياتك العملية مستقبلًا.
ما مجالات العمل بعد التخرج؟
فرص العمل كثيرة جدًا في قسم العلوم المالية، حيثُ هذا التخصص ينقسم إلى العديد من التخصصات الفرعية:
1- مستشار مالي في إحدى المؤسسات
2- خبير تسويق
3- محاسب (حكومي أو خاص)
4- مدير مالي
5- وسيط مالي
6- موظف مالي في أحد البنوك.
7- كما يمكنك العمل في شركات التأمين كمختص تأمين أو مختص خدمة عملاء للرد على أسئلة التأمين.
8- كما يمكنك أن تكون مستشارًا للتسويق والمضاربة بالبورصة المحلية والعالمية.
9- أو تكون مُحللًا ماليًّا واقتصاديًّا لمحطات التلفاز المختصة بأحوال الاقتصاد المحلي والدولي.
هل توجد فرصة لخوض الدراسات العُليا بعد التخرج؟
بكلِّ تأكيد، الدراسات العُليا في العلوم المالية هنا تكون واسعة النطاق بشدة، حيثُ مجال الماليات به آلاف المواضيع التي يمكن تغطيها، وعشرات الآلاف من المؤسسات المالية التي يمكن أن تدعم إتمام تلك الرسالة العلمية خاصتك. لذلك، يمكنك بسهولة أن تحصل على الماجستير ثم الدكتوراة ثم الشهادات الأعلى منهما في وقت قصير، لتشق بعد ذلك مستقبلك العملي بكلِّ عزيمة وإصرار.
الأسئلة الأكثر شيوعًا عن العلوم المالية:
يعتبر هذا التخصص الجامعي أحد الأقسام الرئيسية والهامة في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، والهدف منه تزويد الطلاب بالمهارات والمعارف التطبيقية التي تؤهلهم للتفاعل مع البيئات العملية الحديثة، من خلال ما يتعلمونه من معرفة الربط بين المفاهيم الاقتصادية والمالية من جهة، وبين وقائع الأعمال في الأسواق المالية والبنوك والشركات المختلفة من جهة ثانية.
يمتلك الحائز على بكالوريوس العلوم المالية والمصرفية، العديد من الفرص الوظيفية سواء في مجال التمويل الدولي والبنوك والمصارف وقطاع الاستثمارات، كذلك كمحلل ائتمان أو محلل مالي.
يهتم اختصاص العلوم المصرفية، بدراسة كافة المشاكل المالية التي من الممكن أن تواجهها الشركات الصغيرة، ويدرس طريقة تحليل البيانات المالية، وكيفية إدارة رأس المال العامل، وطرق التعامل مع الضيق المالي والحصول على مصادر رأس المال، إضافة إلى تقييم الأعمال.
يعتبر من التخصصات الجامعية التي يزداد الطلب عليها، نظراً لكثرة الفرص الوظيفية في سوق العمل بعد التخرج، فلا يوجد شركة أو منظمة لا تحتاج لإدارة مالية مهما كانت كبيرة أو صغيرة أو متوسطة وحتى متناهية الصغر، وتعتبر وظائف التحليل المالي والاستشاري المالي من أكثر الوظائف المطلوبة في سوق العمل، والتي يستطيع التقديم عليها دارس هذا التخصص.
بينما ترتبط المالية بشكل وثيق بالإدارة وطرق التمويل، فإن المحاسبة تهتم أكثر بالتركيز على الاحتياطات في الأعمال التجارية وتقوم بتحليل المعلومات ما يتيح لها اكتشاف المشاكل المالية ووضع الحلول المناسبة لها بناء عليها.
يمتلك الطالب حرية الاختيار بين تخصصات المهن التجارية، ومن بين الخيارات تخصص الإدارة المالية والمصرفية، الذي يستطيع الدارس الحصول على شهادة دبلوم فيه بعد إنهائه 73 ساعة دراسية، تمنحه تلك الساعات فرصاً وظيفية في المؤسسات المالية، مثل سوق الأوراق المالية والمصارف وكافة مؤسسات الإقراض المتنوعة.
المالية عبارة عن خطة تنظيم التعامل بين البنوك والعملاء، وتنظيم المصارف ومراقبة دخول وخروج الأموال سواء من أو إلى المؤسسة والشركة، بينما المحاسبة عبارة عن تطبيق القوانين بدقة وتشمل تنظيم الحسابات وتعتبر إحدى المهمات الهامة والخطيرة في كل الشركات والتي تتطلب دقة وحرفية عاليتين.
غالبية الجامعات تتيح للطلاب فرصة الحصول على شهادة في هذا التخصص، خلال ثلاث سنوات دراسية فقط.
تمتلك المالية الكثير من الأقسام، أبرزها، قسم الحاسب الآلي، والصرف، والتدقيق، والمحاسبة، كذلك قسم الصندوق وقسم أوامر الدفع والشيكات المستحقة، وقسم الأرشيف كذلك قسم الخدمات الإدارية.
غالبية الطلاب يختارون هذا التخصص نظراً لكثر الفرص الوظيفية المتفرعة عنه، كما أن بعضهم في حال نجح وتميز في عمله يستطيع الحصول على منصب مدير مالي ما يعني راتباً ضخماً لكن ذلك لا يأتي فور بدء العمل إنما يحتاج لسنوات خبرة يتمكن الخريج خلالها من إثبات كفائته حيث يعمل.
أهم وظيفتين لها هما التخطيط والتنظيم، التخطيط وظيفة تعتمد على قدرة الإدارة في توقع المستقبل بحيث تختار أفضل الطرق لتحقيق أهدافها وأفضل الإنجازات المالية التي تطمح لها مستقبلاً، وأما التنظيم، فهي وظيفة تضم دمج الموارد البشرية بالموارد المالية.
تضم العديد من المقررات الدراسية والمساقات التعليمية، مثل التحليل المالي، وإدارة الاستثمار، وإدارة الشركات، كذلك العلوم المالية وإدارة البنوك وغيرها.
اقرأ أيضًا:
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.