لأنه مجرد رقم: نصائح ذهبية تكفل لك التخلص من فوبيا التقدم بالعمر 💚

لعبة الأرقام، تلك الدوامة التي نقف عندها دائمًا عندما يتعلق الموضوع بمسألة العمر، ولهذا نجد العديد من الأشخاص لا يصرحون بعمرهم الحقيقي نتيجة خوفهم من فكرة التقدم بالعمر، لذلك أنصحكم بعدم قياس طموحاتكم وأدائكم ومزاجكم وحتى نفسياتكم بعدد السنوات التي تبلغونها، فالعمر هو مجرد رقم. لدينا القدرة دائمًا على الحب والابتسام والسعي لتحقيق أحلامنا. لا يحدد العمر من أنت ولا يحدد أيضًا ما قيمتك وما هو حجم عطائك وإنجازاتك لأن العمر هو كما ذكرنا سابقًا مجرد رقم!

دعونا نقارن بين شاب بمقتبل العمر يتمتع بقوة ونشاط لكنه بلا طموح وبلا هدف فإذًا هو بلا حياة، وبالمقابل هناك سيدة بعقدها السادس تتمتع بروح جميلة وتُضفي تفاؤلًا وإيجابية أينما تجلس، وتعمل وتبتسم وتجتهد لأنها مؤمنة بأن العمر هو رقم لا أكثر. 💚

أشعر بالأسى عندما أسمع شابًّا يبلغ ثلاثين عامًا ويقول لا يمكنني القيام بهذا وذاك لأنني كبرت، فهذا كلام الكسالى فقط. وبعد كل هذا الكلام لا يمكننا النكران بأن فوبيا التقدم بالعمر أو رهاب الشيخوخة موجود عند بعض الناس لذلك سأقدم أهم ثلاثة نصائح للتخلص من هذه الفوبيا.

اقرأ أيضًا: بعد تجاوز ثروته 100 مليار دولار، لنستلهم من نصائح وارن بافيت لتعليم الأطفال المسؤولية المالية

هل تعلم أن التقدم في العمر لا يُدخل الأشخاص بدوامة الاكتئاب والانعزال بل يزيدهم سعادة وثقة بالنفس؟ وهذا ما ينعكس بشكل إيجابي على صحتهم ويساعدهم أيضًا على مقاومة أمراض الشيخوخة. يُعد التفكير الإيجابي أحد أهم العوامل التي تحافظ على الصحة النفسية والصحة الجسدية عند الأشخاص وخاصةً عندما يتعلق الأمر بفكرة التقدم بالعمر، لذلك التفكير الإيجابي يقود إلى حياة صحية أكثر خالية من القلق والتوتر.

أثبتت الدراسات أن للتفكير السلبي أضرار خطيرة على صحة الإنسان النفسية والجسدية وتؤثر على نظرة الشخص المستقبلية للحياة، فالأشخاص الذين كانوا ينظرون نظرة سلبية تجاه الأمراض التي تصيب كبار السن، عانوا هم أنفسهم من نفس الأمراض عندما تقدموا بالعمر قليلًا، أما الأشخاص الذين اتبعوا النهج الإيجابي كانت حالتهم الصحية أفضل عندما تقدموا بالعمر.

يعاني أغلب البشر من فوبيا التقدم بالعمر وشعورهم بأنهم على أبواب سن الشيخوخة، وهذه اضطرابات نفسية تختلف باختلاف شخصية الفرد وثقته بنفسه. ينصح أطباء الصحة النفسية الشخص الذي يعاني من هذه الفوبيا بعدم التفكير بشكله في المستقبل فهذه الفكرة ستسبب له الاضطراب، بل يجب عليه التفكير فقط في اليوم الذي يعيشه ومحاولة تحسينه.

لا مانع من التفكير بالمستقبل وشكل الوجه والجسم والصحة الجسدية عند التقدم في العمر، ولكن بشرط أن يكون هذا التفكير إيجابيًّا ويكون من أجل الحفاظ على حالتك الصحية في سن الشباب، لأن ذلك سيزيد من احتمالية الحفاظ على صحتك عندما تتقدم بالعمر، وهذا سيساعدك على تخطي هذه الفوبيا.

من منا لا يملك أهدافًا وأحلامًا، فكل شخص قد يتخيل نفسه في مكان محدد عندما يصل لسن معين، قد يكون هدف الشخص كسب قدر كبير من المال أو تكوين أسرة جميلة أو تحقيق نجاح هائل في عمل يتقنه، وعندما يتقدم بالعمر يكتشف أنه لم يحقق ما طمح له وحلم به فيصاب باكتئاب لأنه لم يعمل شيئًا مفيدًا بحياته.

يجب علينا جميعًا أن نحارب من أجل تحقيق أحلامنا وطموحاتنا في سن الشباب، البداية ستكون صعبة بالتأكيد وسنحتاج للمساعدة وتلقي الدعم من الأقارب والأصدقاء، ويجب علينا التحلي بالصبر والمثابرة وعدم الاستسلام للظروف لكي لا يأتي يوم نقف فيه ونقول يا ليت الشباب يعود يومًا لنحقق ما كنا نحلم به. لذلك حاول الاستفادة من الوقت الحاضر لكي تشعر بالارتياح في المستقبل.

اقرأ أيضًا: كتاب الهلاك، سياسة التعامل مع الكارثة: لماذا نفشل في الاستعداد للكوارث؟

إن العادات الصحية مهمة جدًا في حياة الفرد فهي تساعده على اتخاذ الخيارات الصحيحة بعيدًا عن التوتر والقلق، وتساعده أيضًا على تخطي الاكتئاب وخاصةً عندما يتعلق الموضوع بمسألة فوبيا التقدم العمر، وأهم هذه العادات:

إن الخطوط التي تظهر على وجه الشخص في بداية عامه الثلاثين ما هي إلا علامات المثابرة والكفاح والحياة الصعبة التي عاشها، ترهل الجفون وعلامات تقدمك بالسن لا تدل إلا على الوقار وبأنك مررت بسنوات جميلة، هنا سأتحدث عن النساء مربيات الأجيال، فالأمهات هن اللواتي فرحن وبكين وسهرن واحتضن وعلمن أولادهن كيف ينجحون بحياتهم ويعتمدون على أنفسهم، وبالطبع لن أنسى الآباء الذين يحاربون من أجل تأمين حياة كريمة لأولادهم الذين بدورهم يعتبرونهم أبطالهم الذين يقلدونهم بكل شيء.

هيبة العمر وعدم مقارنة النفس بالذين هم أصغر سنًا منكم أمران لهما أثر إيجابي، كذلك عدم مقارنة النفس بالنجوم والفنانين الذين ينفقون معظم أموالهم على عمليات التجميل. يسهم ذلك بعدم الاستسلام لفوبيا التقدم بالعمر.

اقرأ أيضًا:  كتب ريادية مُلهمة.. تبث الروح القيادية والإيجابية بداخلك