🎞️ Netflix

ما هي منظمة اليونسكو وما هي برامجها واهدافها

لبنى الحسامي
لبنى الحسامي

تم التدقيق بواسطة: فريق أراجيك

منظمة اليونسكو (UNESCO)، أو ما يُسمى بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، هي عبارة عن وكالةٍ تابعةٍ للأمم المتحدة، مسؤولة عن عدّة مهامٍ هدفها تعزيز السلام وتحقيق العدالة الاجتماعية، كما أنها تعمل من أجل حقوق الإنسان، وتحقيق الأمن الدولي وذلك عن طريق التعاون الدولي فيما يخصّ البرامج التعليمية وبرامج العلوم الطبيعية والثقافة وغيرها. يقع مقرّها في باريس، لكن لديها أكثر من 50 مكتبًا ميدانيًّا حول العالم. لنلقِ نظرةً على تاريخ تأسيس هذه المنظمة، وثم نتطرّق إلى برامجها الأساسية واهدافها..


لمحةٌ عن تاريخ تأسيس منظمة اليونسكو

حدث في وقتٍ مبكرٍ من عام 1942، في زمن الحرب أن عقدت حكومات الدول الأوروبية والتي كانت في ذلك الوقت تجابه ألمانيا النازية، اجتماعًا في المملكةِ المتحدة، في إطار مؤتمر وزراء الحلفاء للتربية (CAME).

وعلى الرغم من أنّ الحرب العالمية الثانية لم تكن قد انتهت بعد، إلا أنّ هناك بعض البلدان بدأت تبحث عن حلولٍ وأفكارٍ لإعادة بناء أنظمتها التعليمية بمجرد أن يعمّ السلام، ومن حسن الحظ، استطاع المشروع لفت أنظار العالم واكتساب شعبية بسرعةٍ ملحوظةٍ، وقد قررت بعض الحكومات الجديدة بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الانضمام إلى ذلك المشروع.

وبناءً على اقتراح مؤتمر CAME، عُقدَ في لندن مؤتمرًا للأمم المتحدة من أجل إنشاء منظمةٍ تعليميةٍ وثقافيةٍ وذلك في الفترة الممتدة من 1 إلى 16 نوفمبر عام 1945 أي فور انتهاء الحرب، وقد ضمّ هذا المؤتمر ممثلين عن 44 دولةً قرّروا إنشاء منظمةٍ تجسّد ثقافة سلامٍ حقيقية، ومن وجهة نظرهم ينبغي أيضًا أن ترسخ التضامن الفكري والمعنوي للبشرية..


البرامج الأساسية لمنظمة اليونسكو

تنقسم برامج منظمة اليونسكو إلى خمسة قطّاعاتٍ رئيسيةٍ، وهي التعليم والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والثقافة والاتصالات والمعلومات.


قطّاع التعليم

يعد برنامج التعليم للجميع "Education for All" من أكبر برامج المنظمة، ويهدف إلى إتاحة فرص التعليم وتوسيعه في مرحلة الطفولة المبكرة، من خلال توفير التعليم المجاني لجميع الأطفال دون استثناء، كما يهدف إلى محو الأمية بالنسبة للكبار ووضع معايير التعلم العالمية بالنسبة للقراءة والرياضيات. فمنظمة اليونسكو ترى أنّ التعليم يعمل كوسيلةٍ لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم.


قطّاع العلوم الطبيعية

ينظم هذا القطّاع البحوث والبرامج الدولية المتعلقة بالعلوم والهندسة والطاقة المتجددة، وتهدف برامجه إلى حل القضايا الدولية، مثل تغير المناخ والفقر من ناحيةٍ علميةٍ، كما يركز ذلك القطاع على موضوع الكوارث الطبيعية التي تحدث في عددٍ من البلدان خصوصًا في القارة الأفريقية.

فعلى سبيل المثال، يوجد لدى هذا القطاع برنامج يركز على الدول الجزرية الصغيرة النامية التي لا تزال في طور التنمية الاقتصادية، وتضمّ دولًا مثل ساموا (Samoa) وفيجي (Fiji)، وتونغا (Tonga) وغرينادا (Grenada)، يهدف القطاع إلى تعزيز الاقتصاد والمجتمع والثقافة لكل جزيرةٍ على حدة، بالإضافة إلى العمل على توحيدها في هويةٍ جماعيةٍ.


قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية

يعمل هذا القطاع على تشجيع بعض القيم الاجتماعية في الدول مثل العدالة والحرية، ومن خلاله أيضًا تدعم اليونسكو حقوق الإنسان، وتقول بأنّ جميع الناس يولدون أحرارًا ومتساوين في الحقوق والكرامة، كما يكافح هذا القطاع جميع أشكال التمييز.


قطاع الثقافة

مهمته الحفاظ على التراث العالمي بجميعِ أشكاله، وتصنّف اليونسكو التراث إلى ستّ فئاتٍ: الثقافية والطبيعية، المنقولة وغير المنقولة، الملموسة وغير الملموسة. فمثلًا التراث الثقافي يكون عادةً عبارة عن قطعٍ فنيةٍ مثل لوحة ليوناردو دا فينشي (Leonardo da Vinci) الشهيرة "الموناليزا Mona Lisa"، أمّا بالنسبة للتراث الطبيعي فيُمكن أن يمثل نظامًا بيئيًّا فريدًا كالشعب المرجانية على سبيل المثال.


الاتصالات والمعلومات

يمتلك قطاع الاتصالات والمعلومات التابع ليونسكو هدفين رئيسيين وهما تعزيز الوصول الشامل إلى المعلومات، وتعزيز استخدام أشكال التعبير المتنوعة في الإعلام. يدعم هذا القطاع عددًا من المشاريع التي تساهم في زيادة المحتوى متعدد اللغات على الإنترنت، وقد كانت أهم مبادراته هي إنشاء متصفح ويب متعدد اللغات، إضافةً إلى ذلك يعمل هذا على القطاع على تطوير تدريب الإعلاميين. .


اهداف منظمة اليونسكو

تركز اليونسكو على مجموعةٍ من الاهداف التي تخصّ المجالات ذات الأولوية العالمية مثل الأولويات التي تخص قارة أفريقيا، أو المساواة بين الجنسين، كما تملك العديد من الاهداف الشاملة الأخرى، أهمها:

  • حصول الجميع على تعليمٍ جيّدٍ، والتعلم مدى الحياة.
  • تحقيق التنمية المستدامة من خلال زيادة تعميم المعرفة العلمية، وتنميتها.
  • حل القضايا الاجتماعية والأخلاقية الناشئة.
  • تعزيز التنوع الثقافي وثقافة السلام، والحوار بين الثقافات.
  • بناء مجتمعات المعرفة، من خلال تأمين وسائل الاتصال والمعلومات..
هل أعجبك المقال؟