معلومات عن بحر ايجة

يعد بحر ايجة بمثابة ذراع البحر الأبيض المتوسط ويقع بين تركيا واليونان، لكن ما جغرافية هذا المكان؟ وكم عدد جزره؟ وما قصة النزاع التركي اليوناني عليه؟ وغيرها الكثير من المعلومات سنعرفها في مقالنا هذا.

وجدت في العصور القديمة تفسيراتٌ مختلفةٌ لاسم إيجة، حيث قيل إنه سمي على اسم بلدة (Aegae) أو على اسم ملكة الأمازون التي تحمل نفس الاسم، والتي ماتت في هذا البحر، أو (Aigaion) الماعز البحري، أو من الكلمة اليونانية (αἶγες ) والتي تعني waves الأمواج. .

يشكّل بحر ايجة امتدادًا عن البحر المتوسط، ويقع بين اليونان وتركيا، ويصل طوله إلى 380 ميلًا (612 كم)، وعرضه إلى 186 ميلًا (300 كم)، ويمتلك هذا البحر شريطًا ساحليًّا مثيرًا للإعجاب؛ فبالإضافة لشواطئ البر الرئيسي يضم سواحل لعدة جزر (سنذكرها لاحقًا في مقالنا هذا)، والعديد من الموانئ والخلجان كذلك، وهذه هي الحقيقة التي يدركها بحق أولئك البحارة الأوائل الذين مرّوا من هنا، واضطروا للتوقف مرارًا لإراحة سفنهم من الطريق الطويل المضني، وقد استفاد هؤلاء في الماضي والحاضر من موقع بحر إيجة الفريد الذي يربط بين عدة مسطحاتٍ مائيةٍ، وهي مضيق الدردنيل والبوسفور، وبحر مرمرة، وجميعها توصل بحر إيجة بالبحر الأسود.

مضيق كيثيرا (Kythira Strait) الواقع بين شبه جزيرة بيلوبونيز (Peloponnese) اليونانية وكريت، يربط بحر إيجة بالبحر الأيوني والبحر الأبيض المتوسط، ولا بد من ذكر البحرين الوحيدن الموجودين في محيط بحر إيجة وهما بحر كريت في الجنوب وبحر تراقيا في الشمال. .

تتمتع منطقة بحر ايجة بتكوينٍ معقدٍ ويمكن اعتبارها خليجًا داخل حوض شرق البحر الأبيض، كما أن أعمق نقطة لبحر إيجة موجودةٌ شرق جزيرة كريت؛ حيث تصل إلى 3544 مترًا، أما بالنسبة للصخور التي تشكل أرضية بحر إيجة، فهي حجر كلسي بشكل رئيسي على الرغم من تغيرها في كثيرٍ من الأماكن بسبب النشاط البركاني الذي هز المنطقة في العصور الجيولوجية الحديثة. .

تقع جُزُرٌ عديدةٌ ـ تسمَّى الأرخبيل اليوناني ـ في جميع أرجاء بحر إيجة، وتشكِّل سلسلتين، وتنقسم إيجة إلى سبع مجموعاتٍ، هي:

نزاع بحر إيجة هو عبارةٌ عن مجموعةٍ من القضايا المثيرة للجدل مرفوعة بين تركيا واليونان بشأن السيادة والسيطرة على منطقة بحر إيجة، وهذا النزاع له جذورٌ تاريخيةٌ متأصلة بين البلدين حول السيادة الإقليمية، وتقع قضايا بحر إيجة في عدة فئات:

منذ عام 1998، كان البلدان يقتربان من القضاء والتغلب على التوترات من خلال سلسةٍ من الإجراءات الدبلوماسية لا سيما في سبيل تسهيل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك لاتزال الخلافات حول المسارات الدبلوماسية المناسبة للوصول إلى حلٍّ جوهريٍّ عالقةً. .