في خطوة جريئة..شركة OpenAI تسعى للتحول إلى شركة ربحية
2 د
أعلنت OpenAI عن خطط للتحول إلى شركة ذات منفعة عامة (PBC) بحلول عام 2025.
الهدف هو جمع استثمارات ضخمة لدعم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي العام (AGI).
تواجه الشركة اعتراضات قانونية وانتقادات حول فقدان الشفافية والمبادئ الأخلاقية.
يعتمد مستقبل الشركة على تحقيق التوازن بين الربح وخدمة الإنسانية.
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلنت شركة OpenAI عن خططها للتحول إلى شركة ربحية تعمل بنموذج "شركة ذات منفعة عامة" (Public Benefit Corporation - PBC) بحلول عام 2025. هذه الخطوة تأتي استجابة لضغوط السوق والتحديات التمويلية التي تواجه الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، لكنها تثير تساؤلات عميقة حول مستقبل الشركة ورؤيتها الأخلاقية.
تفاصيل الإعلان
بحسب ما جاء في بيان الشركة، سيشهد هذا التحول إعادة هيكلة جذرية، حيث ستتولى الوحدة الربحية السيطرة الكاملة على العمليات التشغيلية، بينما ستظل المنظمة غير الربحية التي أسست OpenAI محتفظة بحصة في الشركة، لكنها ستفقد دورها الإشرافي. الهدف من هذا التغيير، وفقاً للشركة، هو تمكينها من جمع رأس المال اللازم لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي العام (AGI) مع الحفاظ على الالتزام بخدمة الإنسانية.
رؤية طموحة أم استجابة لضغوط؟
يبدو قرار التحول بمثابة محاولة لتحقيق توازن بين متطلبات السوق ورؤية الشركة المعلنة. فمن جهة، يتطلب تطوير الذكاء الاصطناعي استثمارات ضخمة تُقدَّر بمئات المليارات من الدولارات، ومن جهة أخرى، تواجه OpenAI انتقادات متزايدة من مجتمع التكنولوجيا بسبب مخاوف بشأن فقدان مبادئ الشفافية والمساءلة.
نفى الرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان في تصريحات سابقة تقارير تفيد بحصوله على حصة شخصية تُقدر بـ7% من أسهم الشركة كجزء من عملية التحول، لكن تلك الشائعات تسلط الضوء على التوترات الداخلية والمخاوف بشأن تضارب المصالح.
منافسة شرسة وعقبات قانونية
OpenAI ليست أول من يعتمد نموذج شركة ذات منفعة عامة؛ فشركات منافسة مثل Anthropic وشركة xAI التي يقودها إيلون ماسك تبنت نفس النهج. ومع ذلك، تواجه OpenAI تحديات فريدة. ففي نوفمبر الماضي، تقدم ماسك بطلب قانوني لمنع التحول، مشيراً إلى انتهاكات محتملة لمبادئ الحوكمة. في الوقت نفسه، انضم مارك زوكربيرغ إلى المعارضة، مطالباً النائب العام لولاية كاليفورنيا بالتدخل.
من الواضح أن OpenAI تسير على خط رفيع بين طموحاتها العلمية ومتطلبات السوق. إذا تمكنت الشركة من تنفيذ خططها بنجاح، فقد تصبح نموذجاً يحتذى به للشركات التي تسعى إلى الجمع بين الربحية وخدمة المجتمع. ومع ذلك، فإنه قد تؤدي التحديات القانونية والانتقادات الأخلاقية إلى تعقيد مسارها. السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يمكن لهذه الشركة أن تبقى وفية لرؤيتها الأصلية في ظل الضغوط الهائلة التي تفرضها السوق والمستثمرون؟
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.