🎞️ Netflix

قد تشبع الهواتف القابلة للسحب رغبتنا في اقتناء هواتف صغيرة الحجم

أحمد صفوت صلاح الدين
أحمد صفوت صلاح الدين

5 د

تتصارع شركات الهواتف المحمولة على تصنيع الهواتف، أو بالأحرى شاشاتها، بأكبر حجم ممكن؛ فالمستهلكون لم يعد يرضيهم سوى الشاشة الكبيرة التي لا تقل -على الأغلب- عن 6 بوصات، وأصبحوا يعدّون الهواتف ذات الشاشات الصغيرة "موضة قديمة"، ولكن مع حلول عام 2019، تغير الأمر برمَّته.

بشكل عام، يسعى المستهلكون إلى كل ما هو جديد ومختلف بشرط أن يحقق لهم أقصى فائدة ممكنة، فهذه هي المعادلة الصعبة؛ أن تُدمَجَ العصرية مع الفائدة، وفي 2023 لا يوجد أفضل من الهواتف القابلة للسحب لتحقيق هذه المعادلة. ولكن، قبل الهواتف القابلة للسحب، وُجدت الهواتف القابلة للطي، والتي لا يمكننا أن نغض الطرف عنها، ولذلك، دعونا نُلقِ نظرة على كليهما بشكل أكثر تفصيلًا.


الهواتف القابلة للطي والسحب

كلاهما نوعٌ جديد من هواتف سِمَتُها الأساسية تتمثل في شاشاتها المرنة. هذه الشاشات يمكن تعديل حجمها بما يناسب الاستخدام، وطريقة تعديل الحجم هي ما يُفرّق بين النوعين؛ ففي الهواتف القابلة للطي يُمكنك أن تُعدل حجم الشاشة عن طريق طيِّها كالكتاب، أما في الهواتف القابلة للسحب، فحجم الشاشة يتغير عن طريق سحبها. تستخدم هذه الهواتف شاشات OLED لئلا تُكسر أو تفقد جودتها في أثناء عملية تغيير الحجم بفضل مرونتها العالية.


الهواتف القةبلة للسحب

تُعطي هذه الهواتف مستخدميها رونقًا (بريستيجًا) بين أقرانها، ولهذا نجد أن الكثير يحرصون على اقتنائها، وهذا بدوره ما يحفز الشركات على بذل قصارى جهدها لدخول معترك هذا السوق الجديد وشراء ولاء مستهلكيه. وبالمناسبة، الهواتف القابلة للطي أقدم نسبيًا من نظيراتها القابلة للسحب.


كيف بدأت الفكرة؟

فكرة الهواتف القابلة للطي أو السحب ليست بالجديدة أو وليدة اللحظة، بل الحقيقة أنها تعود إلى أكثر من 20 عامًا، فمع بداية القرن الحالي بدأ الباحثون بطرح هذه الفكرة ودراسة تطبيقها على أرض الواقع، ولكن النتائج لم تظهر إلى العلن بشكل عملي قبل عام 2011.

في ذلك العام فاجأت شركة سامسونج الجميع بنموذج أوليّ لهاتف يمكن طيه إلى الأمام وإلى الخلف بكل أريحية. طورت سامسونج من الفكرة وعادت في 2013 بنموذج ثانٍ أكثر تطورًا وأطلقت عليه اسم “Youm”. لم تتوفر هذه الهواتف في الأسواق حتى العام الذي تغير فيه الأمر برمّته كما ذكرنا في المقدمة، عام 2019.


أشهر الهواتف القابلة للطي

في شهر أبريل من عام 2019، طرحت سامسونج -أخيرًا- أول هاتف يمكن طيه في الأسواق، وهو هاتف Galaxy Fold كما نعرف جميعًا. جاء الهاتف بشاشة مقاسها 7.3 بوصات ومعالج Snapdragon 855، ولكن المواصفات ليست موضوعنا اليوم. المهمُ أن هذا الهاتف كان غارقًا في المشاكل، وكثيرون ممن اشتروه اشتكوا من شاشته التي كانت تنكسر أو تتلف أو تُحرق بسهولة.

عادت سامسونج بنسخة أخرى أكثر تطورًا في سبتمبر من نفس العام، وحصل الهاتف بشكل عام على تقييمات متقلبة؛ بعض المراجعين أُعجبوا بالتصميم الجديد والشاشة الكبيرة وبقية المميزات الأخرى، والبعض الآخر انتقد الهاتف انتقادًا لاذعًا بسبب شاشته الهشة وسعره الذي اقترب من 2,000 دولار.

معلومة على الهامش: أصدرت شركة Royole Corporation الصينية هاتفًا قابلًا للطي (Royale FlexPai) في 2018، أي قبل صدور هاتف سامسونج المذكور، ولكن نظرًا لأنه لم يحظ بالشهرة الكافية ولأن موضوعنا ليس إحصاء كل هذه الهواتف، فلم نتطرق إلى ذكره في البداية.

بعد هاتف Galaxy Fold، انهالت علينا مختلف الشركات بهواتف مشابهة؛ فشركة هواوي أصدرت هاتف Mate X في 2019، وشركة شاومي شاركت بهاتف Xiaomi Mi Mix Fold ، وأوبو بهاتف Oppo Find N، وهكذا إلى أن وصلنا إلى أحدث الهواتف القابلة للطي في السوق، وهو Samsung Galaxy Z Fold 4، والذي صدر في أغسطس من العام الماضي.


التريند الجديد في عالم الهواتف!

عانت الهواتف القابلة للطي من مشاكل عدة، خصوصًا في البدايات. أبرز هذه المشاكل كانت متعلقة بالشاشة نفسها وافتقادها للمرونة الكاملة، ومن هنا انبثقت فكرة الهواتف القابلة للسحب والتي تتسم بالمرونة وبشاشاتها الأكثر قابلية للتخصيص، وعلى الرغم من أن الهواتف القابلة للسحب ما زالت في بداياتها، إلا أن مستقبلها يبدو مشرقًا.

يمكننا أن نُعزي البداية الحقيقية لهذا النوع من الهواتف إلى شركة LG. ففي يناير من عام 2021، أعلنت الشركة عن هاتف LG Rollable كأول هواتفها القابلة للسحب، ولسوء الحظ أنه كان الأخير أيضًا لها؛ فشركة LG أعلنت انسحابها من سوق الهواتف بعد 3 أشهر فقط من إطلاق هاتفها المذكور، معللة ذلك بالمنافسة الشديدة وارتفاع أسعار التصنيع وما إلى ذلك.

تتمثل -مؤخرًا- أحدث صيحات الهواتف القابلة للسحب في الهاتف المُنتظر من سلسلة هواتف Rizr من شركة موتورولا. هذا الهاتف حجمه 5 بوصات ويصل إلى 6.5 بوصات عبر سحبه للأعلى حيث يزداد طول الشاشة.



Credit: CNET

الجدير بالذكر أن سلسلة Motorola Rizr ظهرت للمرة الأولى في عام 2006، وبعد غياب طويل، ها هي تعود مجددًا بمفهوم مختلف وعصري في مؤتمر MWC الأخير الذي عُقِد في برشلونة، وهذه حركة ذكية من شركة عريقة مثل موتورولا. حتى الآن لا يوجد إعلان أو حتى اسم رسمي للهاتف، ولكن الكثير من المراجعين حصلوا عليه ويمدحونه كثيرًا.

ذو صلة

مستقبل الهواتف القابلة للسحب

بغض النظر عن هاتف LG Rollable، والذي لم يخرج للنور، و Motorola Rizr الجديد الذي لم تتضح معالمه بعد، إلا أن مستقبل هذه الهواتف يبدو مشرقًا كما قلنا؛ فعلى الرغم من أن الهواتف القابلة للسحب لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن فكرة اقتناء هاتفٍ صغير الحجم يسهل حمله وتغيير حجمه بطريقة غير مسبوقة هي فكرة جذابة ستلقى رواجًا لا محالة، والدليل هو تصارع وتسابق الشركات في الوقت الراهن على الإنتاج.

أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية

بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك

عبَّر عن رأيك

إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.

ذو صلة