نظرة سريعة على ساعة سامسونج Galaxy Watch 5.. بطارية أكبر مع شاشة من كريستال الياقوت

كشفت سامسونج عن ساعة Galaxy Watch 5 و Galaxy Watch 5 Pro، إليك نظرة سريعة لأهم ما تقدمه الساعات الجديدة، ومقارنة بينها وبين Galaxy Watch 4

ضمن مؤتمر Galaxy Unpacked وبعد أن أعلنت الشركة الكورية عن هواتف Galaxy Fold 4 و Galaxy Flip 4، كشفت سامسونج عن تحديثها الجديد لساعة Galaxy Watch 4 و Galaxy Watch 4 Classic، وقد استخدمنا مصطلح "تحديث" لأن ساعة Galaxy Watch 5 لا تقدم حقًا فروقات كبيرة عن إصدار العام الماضي، وإنما يمكن وصفها بأنها جاءت لتحل المشاكل الواضحة التي كانت تعاني معها ساعة Galaxy Watch 4، والتي كان أبرزها ضعف عمر البطارية.

وجدير بالذكر أن إصدار العام الماضي كان يمثل نقلة جذرية في مجال الساعات الذكية؛ وذلك لأنها كانت التعاون الأول بين العملاق الكوري وجوجل، فاستغنت سامسونج عن نظام "تايزن" الذي اعتادت تثبيته على ساعاتها، واستخدمت لأول مرة نظام Android Wear معدّل بواجهة One UI الخاصة بها. وكان ذلك التعاون بمثابة نجاح باهر استطاعت فيه سامسونج الاستحواذ على 10% من سوق الساعات الذكية بينما انخفضت مبيعات آبل بنسبة 2% تقريبًا.

تحاول سامسونج الاستمرار في هذا النجاح عبر إطلاقها ساعة Galaxy Watch 5 (مقاسي 40 مليمتر و 44 مليمتر) و -لأول مرة- Galaxy Watch 5 Pro (مقاس 45 مليمتر)، وتأتي كلتاهما ببطارية أكبر بشكل واضح من إصدار العام الماضي مع دعم الشحن السريع، وكذلك مع تصميم أكثر متانة، ولكن بخلاف ذلك، لا نجد أي فروقات تذكر.

بالنسبة لتصميم ساعة Galaxy Watch 5، فهو مطابق تمامًا لإصدار العام الماضي، أما بالنسبة لإصدار Galaxy Watch 5 Pro، فأرادت سامسونج أن تقدم ساعة مقاومة للصدمات يُمكن استخدامها في الظروف الصعبة، فأضافت حافة بارزة تحميها من الصدمات؛ بجانب هيكل من التيتانيوم؛ ولكن للأسف، استغنت الشركة الكورية عن الحيز القابل للتحريك الذي اعتدنا رؤيته في إصداراتها السابقة (آخرهم Galaxy Watch 4 classic) واكتفت بالاعتماد على التنقل بين واجهات الساعة عن طريق السحب على أطراف الشاشة دون الاستفادة من الحيز، وربما لهذا السبب استخدمت سامسونج لقب "برو" بدلًا من كلاسيك.

وعلى الرغم من الحفاظ على نفس التصميم المستخدم العام الماضي، غيرت سامسونج مواد التصنيع، واستخدمت ولأول مرة شاشة من كريستال الياقوت الذي يوفر مقاومة أكثر بنسبة 60% ضد الخدوش في جميع الإصدارات الثلاث من ساعة Galaxy Watch 5 و Galaxy Watch 5 Pro.

غيرت سامسونج السوار الرياضي في ساعتها الجديدة بتصميم جديد لا يحتوي على ثقوب، ما يساعد أولئك الذين يملكون معصمًا نحيفًا من تضييق السوار للحد المناسب لهم.

تأتي كلتا الساعتين بعتاد مطابق لإصدار العام الماضي، حيث نجد معالج Exynos W920 مدعوماً بـ 1.5 جيجابايت من الذاكرة العشوائية و 16 جيجابايات سعة تخزين داخلية بجانب دعم GPS وبلوتوث 5.2 بجانب شبكات وايفاي و LTE، تدعم ساعة Galaxy Watch 5 و Galaxy Watch 5 Pro مقاومة الماء والغبار بمعيار IP68 و 5ATM.

وكما ذكرنا في بداية حديثنا، فإن الفارق الأكبر بين سلسلة Galaxy Watch 5 و Galaxy Watch 4 يتمثل في سعة البطارية التي تمت زيادتها بنسبة 13% في جميع الإصدارات، بينما يأتي إصدار Galaxy Watch 5 Pro بأكبر بطارية بين جميع الإصدارات (590 ملي أمبير). إليك مقارنة بين سعة البطارية في كل إصدار.

وحسب تصريحات سامسونج، فإن زيادة تلك السعات سيسمح باستخدام ساعة Galaxy Watch 5 لمدة تصل حتى 50 ساعة في عملية الشحن الواحدة، وهو تحسين واضح مقارنة بإصدار العام الماضي الذي لا يتمكن حتى من الصمود ليوم واحد.

تأتي سلسلة Galaxy Watch 5 كذلك بسرعات شحن أعلى، وذلك بفضل استبدال شاحن Type-A التقليدي بآخر USB-C، وهي خطوة كان يجب تنفيذها في السلسلة السابقة بالفعل، ولكن عمومًا، صرحت سامسونج أن هذا التغيير سيساعد في شحن ساعة Galaxy Watch 5 من 0 إلى 45% في أقل من نصف ساعة، وأن شحن الساعة لمدة 8 دقائق فقط سيكون كافيًا لتفعيل وضع تتبع النوم لمدة 8 ساعات كاملة.

أتاحت سامسونج لأول مرة في سلسلة Galaxy Watch 4 إمكانية قياس نسب مكوّنات الجسم من دهون وعضلات وغيره بجانب تخطيط كهربية القلب (ECG)، وكان ذلك عبر تقديم مستشعر جديد مخصص لتحليل المعاوقة الكهربائية الحيوية (BIA) عبر وجود مواد موصلة في الجهة الخلفية من الساعة بالإضافة إلى الأزرار الجانبية.

والآن قامت سامسونج بتحسين ذلك المستشعر في سلسلة Galaxy Watch 5 ليتيح ميزات جديدة متقدمة في تتبع النوم، والذي تمت إعادة تصميم واجهته بالكامل ليكون أسهل في عرض وتحليل عادات نومك، حيث ستستخدم سامسونج عددًا من الرموز التي تصف بها نومك بسهولة، مع شرح لكل رمز بالتفصيل عبر تطبيق Samsung Health على هاتفك الذكي.

ستقدم ساعة سامسونج الجديدة أيضًا برنامجًا للتدريب على النوم مخصصًا لمدة شهر، يتيح لك مهام وقوائم مراجعة وتقارير عن النوم لخلق بيئة نوم مثالية لك.

ستساعدك ساعة سامسونج الجديدة أيضًا في تمارين الكارديو، حيث ستوضح لك كيفية تحقيق أقصى قدر من الانتعاش وستوصي بكمية السوائل التي يجب شربها بناءً على بيانات فقدان العرق لديك بعد التمرين.

وكما هي العادة مع إطلاق كل ساعة ذكية جديدة، قدمت سامسونج عددًا من وجوه الساعة الجديدة، لا نعتقد أن تلك الوجوه ستكون حصرية لهذا الإصدار على أي حال، فمن المتوقع أن ترسل سامسونج تحديثًا لساعات Galaxy Watch 4 تضم هذه الوجوه الجديدة.

نظراً لأن إصدار برو من ساعات سامسونج الجديدة موجه لأولئك الذين ينطلقون في البرية، تتيح الساعة تخصيص مسار محدد سابقًا (بصيغة ملف GPX). يمكنك تسجيل بيانات هذا المسار ومشاركتها مع أصدقائك الذين قد يرغبون في الذهاب معك في نفس الرحلة. هناك التنقل خطوة بخطوة مع الاهتزاز فقط أو حتى التوجيه الصوتي لإبقائك على الطريق. وفي نهاية اليوم، ستوجهك خاصية "Track Back" إلى نقطة البداية.

أعلنت سامسونج عن فتح باب الحجز المسبق لساعاتها الجديدة على أن تكون متاحة رسميًا في الأسواق بدايةً من تاريخ 26 أغسطس. سيأتي إصدار 40 مليمترًا (متاحًا بألوان الجرافيت والفضة والذهب الوردي) بسعر 280 دولارًا للنسخة العادية، و 330 دولارًا لنسخة LTE. بينما سيكلفك إصدار برو 450 دولاراً للنسخة العادية و 500 دولار لنسخة LTE.

بالإضافة إلى ذلك، قدمت سامسونج إصدارًا محدودًا من ساعة Galaxy Watch 5 مخصصًا لمحبي الغولف، فتأتي الساعة باللون الأبيض والأسود، بالإضافة إلى وجوه ساعة حصرية واشتراك مدى الحياة في تطيق Smart Caddie، وسيبدأ سعرها من 330 دولارًا.

دعني أختصر عليك الإجابة، لا يوجد سبب مقنع لاقتناء الساعة الجديدة بدلًا من إصدار العام الماضي، وعلى الرغم من أن ساعة Galaxy Watch 4 تملك بطارية ضعيفة بالفعل تمثل أكبر نقاط ضعفها، إلا أن الأمر لا يستحق ترقية كاملة فقط للحصول على بطارية أكبر نسبيًا. ولكن إذا كنت تريد ساعة ذكية مقاومة للصدمات، فإن ساعة Galaxy Watch 5 Pro قد تكون اختيارًا مناسبًا يمكن التفكير فيه، بتصميمها المصفح والشاشة الجديدة المصنوعة من كريستال الياقوت (والموجودة في الإصدار العادي أيضًا).

وبعد مقارنة Galaxy Watch 5 و Galaxy Watch 4، نجد أن الفروقات تتلخص في استخدام شاشة جديدة من زجاج كريستال الياقوت مقاومة للخدوش بشكل أفضل، مع بطارية أكبر، شبكات وايفاي وبلوتوث أحدث، بالإضافة إلى شهادة  MIL-STD-810 التي تعد معيارًا عسكريًا يشدد على التصميم القوي للجهاز.