تعرف على موقع طريق الحرير أشهر مواقع الويب العميق
5 د
قرر روس أولبريخت مؤسس موقع طريق الحرير أنه يريد تغيير العالم، درس الفيزياء في جامعة تكساس في دالاس، وعمل فترة من الزمن كباحث علمي، و عمل كمدير تنفيذي صغير لمكتبة تبيع الكتب على الإنترنت وكان في وقت الفراغ يدرس التسويق والعلوم الإقتصادية. في عام 2010 كتب أولبريخت على موقع Linkedin أنه يريد أن يغير طريقة إستخدام الإقتصاد وتحويله كوسيلة لإلغاء استخدام القسر والعدوان بين بني البشر، كما كتب أنه من الممكن تحويل النظرية الإقتصادية لصالح البشر وتطويعها لخلق عالم متساوي بلا قهر، كما يريد أن يمنح الناس خبرة أولية لما سيشبه العيش في عالم بدون الاستخدام المنهجي للقوة من جانب المؤسسات والحكومات.
في 27 يناير 2011 أنشأ روس أولبريخت موقع طريق الحرير والذي كان عبارة عن موقع تجارة إليكترونية ولكن ليس بالمعنى المألوف لمثل هذا النوع من المواقع ولكن كان موقع بروس يتاجر في أي شئ غير مشروع بداية من تجارة الأسلحة وجميع أنواع المخدرات والعقارات مرورًا بتجارة الجنس والأعضاء وتجارة الوثائق الشخصية المزورة أو رخص القيادة غير الحقيقة وبطاقات الائتمان والسلع المسروقة والبرمجيات المقرصنة وغسيل الأموال وغيرها، كما بلغ عدد المنتجات المتاحة للشراء على الموقع تقريبا 10 الاف سلعة حوالي الـ 70% منها مخدرات كما كان يوجد بالطبع بعض البضائع الأخرى القانونية مثل الكتب و الملابس والمشغولات الذهبية وبعض منتجات التسلية الجنسية.
يعتبر موقع طريق الحرير الذي أسسه روس أولبريخت في عام 2011 هو أشهر وأهم مواقع الويب العميق وأكثره جرأة فقد تاجر هذا الموقع في كل شئ تقريبًا ورغم وجود مواقع أخرى تتاجر في منتجات غير مشروعة إلا أن طريق الحرير كان مختلفًا ، حيث يعتبر أول سوق على شبكة الإنترنت يستفيد من قوة إخفاء الهوية من متصفح تور ويستفيد في نفس الوقت من العملة المشفرة بيتكوين ويستفيد أيضا من برنامج التشفير المعروف باسم بي جي بي ، فخلال فترة وجيزة جذب طريق الحرير بسرعة الاهتمام باعتباره الموقع الأكثر أمانًا لشراء المخدرات عبر الإنترنت.
بحلول شهر مايو عام 2011 كان طريق الحرير موطنًا لمئات من المستخدمين حول العالم والذين يستخدمونه لبيع وشراء مجموعة متنوعة متزايدة من المخدرات وغيرها من المنتجات الأخرى.
استخدم موقع طريق الحرير العملات الإليكترونية مثل بيتكوين نظرًا للحرية الكبيرة التي توفرها هذه العملات في التعامل رغم تقلب سعرها خاصة بين يونيو ونوفمبر 2011 حيث أنحدر سعر العملة من 31 دولار إلى 2 دولار فقط مما جعل من الصعب على البائعين كسب المال فضلا عن الصعوبات الأمنية التي تواجه بورصة بيتكوين على الإنترنت مما جعل إستخدامها في الأعمال التجارية أمر صعب للغاية.
للمساعدة على التوازن ضد تقلبات بيتكوين أدخل أولبريخت إستراتيجية جديدة بإتاحة خيار تحويل بيتكوين إلى دولار بعد بيع المنتج وقد أدى ذلك لضمان إستقرار عملة بيتكوين التي وصلت قيمتها فيما بعد إلى 375 دولار، وقد أدى التداول الكبير لعملة بيتكوين بين مستخدمى موقع طريق الحرير إلى الاعتراف بالعملة من جانب العديد من البنوك الأوروبية والأمريكية، وأصبحت قيمتها تقاس مقارنة بالدولار واليورو، وكانت أغلب هذه البنوك والمؤسسات قد عجزت عن محاربة تلك العملة مما أدى للإعتراف بها في النهاية.
في 1 يوليو 2011 أصبح الموقع أكثر شعبية وزاد عدد الباعة والمشترون منه وبدأ أولبريخت في شحن أول 10 bitcoins لأحد الباعة ، و في 11 أكتوبر 2011 نشر أولبريخت إعلانًا يطلب فيه محترفي تكنولوجيا المعلومات للعمل في مجتمع بيتكوين.
في أغسطس 2012، أعلن أولبريخت أنه تم التعاقد مع مدير يونكس جديد مع صلاحيات محدودة حيث ستكون مهمته كمستشار له دون صلاحيات الوصول المباشر إلى خوادم الموقع.
في عام 2013 أستطاع موقع طريق الحرير تحقيق تجارة ضخمة والسيطرة على سوق تجارة المخدرات والأسلحة وقد ناهزت هذه التجارة ما يعادل المليار ونصف مليار دولار تقريبًا، كما حقق أولبريخت ثروة من عملات البيتكوين وصلت إلى 90 مليون دولار أمريكي حيث كان صرف بيتكوين وقتها يساوي 266 دولارا.
كان أولبريخت يتقاضى عمولة تقدر بعشرة بالمئة فقط من حجم التجارة بالموقع، وكان يستخدم أبسط الطرق وأكثرها أمانا في الترويج لتجارته، الغريب في الأمر أنه كان يرسل الطرود بواسطة البريد الفيدرالي الأمريكي فقط وكان يتم توصيل هذه الطرود من قبل عمال البريد دون معرفتهم بما تحويه داخلها.
بداية النهاية لموقع طريق الحرير جاءت في يوليو 2013 حيث تلقى ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي إشارة من مراقبي الحدود الكندية تفيد بوجود مجموعة من الهويات وجوازات السفر المزورة مرسلة جميعها إلى أولبريخت الذي أنكر بعد ذلك معرفته بهذه الهويات والجوازات ولماذا موجهة إليه.
في أكتوبر من عام 2013 تم إغلاق موقع طريق الحرير من قبل المباحث الفيدرالية الأمريكية وتم إعتقال روس أولبريخت وأعلنت أنه كان يستخدم إسم روبرتس في الموقع وكان يستخدم غرفة صغيرة لإدارة الموقع.
ظهر أولبريخت في البداية في محكمة اتحادية في فرانسيسكو حيث حددت جلسة استماع فضلا عن إتهامه بتهريب المخدرات وواجه أيضا تهما بالتآمر لارتكاب قرصنة حاسوبية وغسيل أموال، وبحسب أوراق الدعوى فإن موقع طريق الحرير كان يهدف إلى تسهيل التجارة غير المشروعة على الموقع من خلال منح أسماء مستعارة لمستخدميه من خلال العمل عبر بروتوكول أونيون أو شبكة تور من خلال طلب دفع جميع المعاملات بعملة بيتكوين.
من التهم التى وجهت لروس أيضا السعى إلى استئجار شخص للقتل من أجل التخلص من مستخدم كندي لموقع طريق الحرير والذي حاول ابتزاز الموقع للحصول على أموال من خلال التهديد بالكشف عن هويات الآلاف من مستخدمي الموقع.
في مايو من عام 2015 صدر حكم بالسجن المؤبد على روس أولبريخت لوضعه خطة أتاحت بيع مخدرات تتجاوز قيمتها 200 مليون دولار عن طريق الانترنت لمجهولين باستخدام عملة البيتكوين الرقمية حسب ما جاء في صحيفة الدعوى، وكانت كاثرين فوريست القاضية بالمحكمة الجزئية الاميركية في مانهاتن قد أصدرت حكمها على أولبريخت بعد ثلاثة أشهر من اتخاذ هيئة محلفين اتحادية قرارا بإعتباره مذنبًا في عدة اتهامات تتعلق بتجارة المخدرات والعمل الإجرامي والتآمر لاختراق أجهزة كمبيوتر وغسيل الأموال.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.
قصة نجاح كبيره جدا اتمنى لك التوفيق
اتمنى تستمر بالكتابة أكثر عن النت الخفي استاذ سمير تستهويني هكذا مواضيع
قصة نجاح رائد أعمال في الاتجاه الخاطئ