“مسلسل صوت وصورة يدعو لتقنين الذكاء الاصطناعي”.. الفنانة ناردين فرج تتحدث لأراجيك فن

طلة واثقة.. نظرات ثاقبة.. ملابس تميل للألوان الرسمية الغامقة الداكنة.. صوت حاد.. قرارات لا جدال بها.. ذكاء لا يغلبه الحيل القانونية.. هكذا استطاعت الفنانة المتميزة ناردين فرج تقمص المحامية "ماجدة علوان" في مسلسل "صوت وصورة" الذي تصدر تريند السوشيال ميديا خلال الأيام القليلة الماضية.

لفتت "ناردين" الأنظار إليها مجددًا بعد فترة وجيزة من تألقها في مسلسل "الغرفة 207" المأخوذ عن المؤلفات الأدبية للكاتب الكبير أحمد خالد توفيق؛ إذ تطل بشخصية مغايرة بدرجة كبيرة، مجسدة الشر والدهاء القانوني ضمن جريمة القتل المحقق بها في إطار أحداث مسلسل "صوت وصورة".

وبسؤالها عن اختيار تسريحة الشعر والملابس وتوحيد استايل "ماجدة" الذي تحدث عنه الجمهور عَبر صفحات السوشيال ميديا أثناء عرض المسلسل الذي يكتبه للشاشة المؤلف محمد سليمان عبد المالك، كذلك قسوة قلبها ودفاعها عن الشر بكل سُبل التبرير الممكنة في إطار منطقي مخادع.

توضح ناردين فرج، إن هذا الاختيار جاء وفقًا لرغبتها بعد مناقشات متتالية مع المخرج محمود عبد التواب؛ والذي أراد أن يقدمها بصورة المحامية الذكية المخادعة على الشاشة.

تقول "ناردين فرج" في حديثها الخاص لـ "أراجيك فن": "لا أفضل استخدام الشعر المستعار "الباروكة"؛ حرصًا على مصداقية أداء "الكاراكتر" على الشاشة، لذلك قررت اعتماد ظهور "ماجدة" بهذه الطريقة طوال الحلقات، الإطلالة ذاتها التي لفتت نظر المخرج مع أول ظهور ضمن كواليس التحضير".

تضيف أنه ليس من الشائع ظهور النساء في دور المحامية المُحبة لموكلها وعملها المخادعة سواء في السينما أو الدراما بالمقارنة مع الرجال؛ إلا أنه شخصية "ماجدة علوان" نموذج حقيقي موجود مثله بالمجتمع، وتأتي على غرار سلوك وطباع محامية مسلسل "The Undoing"، الشخصية الدرامية التي جسدتها الفنانة Noma Dumezweni فى الدراما التي عُرضت خلال 2020.

تصف أجواء الكواليس والبروفات: " محمود عبد التواب سألني قبل التصوير، هل شاهدتِ مسلسل The Undoing بطولة نيكول كيدمان، قلت له نعم، فطلب تجسيد المحامية مثلها؛ أي إنها تتحدث بلغة الجسد وبكل ملامح الوجه لكنها أيضًا "شيك"؛ لاحظت ارتداء "نوما" ملابس مغلقة الأزرار، طلبت ذلك من استايلست المسلسل واعتمدته استايل "ماجدة".

فكرة مسلسل "صوت وصورة" تدور حول التحقيق في جريمة قتل "عصام/مراد مكرم"، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا بها؛ إذ تُتهم "رضوى/حنان مطاوع" بالصوت والصورة المزيفة بأنها القاتلة، إلى أن يُثبت بالنهاية براءتها كذلك يلقي الضوء على مظاهر الخداع بطريقة عصرية؛ حيث أصبحنا نعيش بزمن لا يكتفي بالصوت والصورة كدليل كافي للإدانة أو ظهور الحقيقة.

كذلك جاء على لسان "ماجدة علوان/ناردين فرج" ضمن أحداث مسلسل "صوت وصورة"، مناشدة بضرورة تقنين استخدامات الذكاء الاصطناعي ووضع قوانين تنظم حقوق الملكية الفكرية وأساليب استخدامه.

نرشح لك: أبطال The Crown 6 يجسدون هذه المشاهد الواقعية للعائلة التاريخية.. ما حقيقتها؟

من هذه النقطة بالتحديد توجهنا بسؤال ناردين فرج، عن ردة فعلها إذا وجدت صوتها أو صورتها مستخدمة بتقنية الذكاء الاصطناعي دون علمها؟.. تجيب أنه على حسب هذا الاستخدام فبكل تأكيد ستُصدم وتتخذ إجراءات إذا كان شيئًا سلبيًا لكنها ستشاهده وتتركه إذا كان لطيفًا مسليًا.

تضيف: "حلو وجود تكنولوجيا لكن علينا الحذر، لم أركز على الذكاء الاصطناعي بدرجة كبيرة قبل المسلسل، لكنني لاحظت أن الذكاء الاصطناعي أصبح مثل قضية الساعة التي يهتم بها الكثيرون حاليًا، كذلك تكشف قصة مسلسل صوت وصورة كنموذج عن قدر خطورة هذه التقنية وضرورة الحد من استخداماته السلبية قانونيًا".

وعن ظهورها القليل على السوشيال ميديا، تقول ناردين فرج إنها لا تفضل التواجد بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي ليس بسبب حدث محدد أو سبب بعينه، لكنها لا تكترث بشأن ظاهرة زيادة المتابعين على صفحاتها، واصفة: "أفضل مشاركة الذكريات التي أريد توثيقها فقط".

قبل "صوت وصورة" و"الغرفة 207"، تألقت ناردين فرج في عدة أعمال فنية بعد عملها لفترة تصل لـ 10 أعوام كإعلامية مميزة ضمن أبرز البرامج الفنية الترفيهية في الوطن العربي، والتي يأتي منها "سوتس بالعربي" 2022، و"قصر النيل" 2021، و"لعبة نيوتن" 2021، و"ليه لأ 2020"، و"الحساب يجمع" 2017، و"فوق مستوى الشبهات" 2016. 

نرشح لك: انطلاق عرض مسلسل الغرفة 207: ثالث مؤلفات أحمد خالد توفيق على المنصات الرقمية

وبسؤالها عن الجزء الثاني لمسلسل "الغرفة 207" بعدما حقق نجاحًا كبيرًا، متصدرًا قوائم الأكثر مشاهدة لمنصة "شاهد" الرقمية وتريند السوشيال ميديا وقت عرضه، توضح أنه لا يزال لا يصلها معلومات جديدة حول تحضيره أو موعد طرحه.

أمًا المعيار الذي تختار به أدوارها بعدما تصدرت التريند بـ "ماجدة علوان"، تقول إن هذا الدور والنقلة الكبيرة التي قدمتها بتجسيد الشر بعد "سارة الكيوت الرقيقة" في "الغرفة 207"، يحملها المسؤلية تجاه التجديد في الأدوار المقبلة.

كذلك تشير ناردين فرج إلى أنها تفضل الظهور دومًا بشخصيات جديدة مغايرة عما قدمته في أعمالها السابقة؛ أي تلك الأدوار الفنية التي تدفعها لمذاكرة تفاصيل الشخصية والتجريب في مناطق ثرية متنوعة، كذلك مواكبة التحديات التمثيلية المختلفة بخوض هذه التجارب ما بين أعمال السينما والدراما.

نرشح لك:  حمزة نمرة يتحدث لـ «أراجيك» عن كواليس ألبوم مولود سنة ٨٠