وقفة حصاد: قائمة أفضل مقالات أراجيك في 2020
8 د
2020: من منا لم ينل منه هذا العام ولو بدرجات مختلفة! لقد كان عامًا سنتذكره طويلًا جدًا بأحداثه التي لم تدع لأحد منا فرصة التقاط الأنفاس.
ونحن على مشارف انتهاء هذا العام، نلقي نظرةً إلى الوراء نحاول فيها أن نلمّ شتات المشهد في صورةٍ واحدة، فمن شاء أن ينسى تلك الصورة، لسنا له بلائمين، ومن أراد أن يحتفظ بها للعبرة، للذكرى، لأي هدفٍ آخر، بالطبع له مبررات تجعله محقًّا جدًّا.
في أراجيك قضينا عامًا حافلًا، فإن كنا قد وُفقنا في تقديم ما كنا نرجو فهذا من دواعي سرورنا، وإن قصرّنا، يشفع لنا أننا لم ندخر جهدًا لتقديم ما يلائم الشريحة الأوسع من الجمهور. أملنا أن تلك ليست نهاية العالم، وما زال الباب مفتوحًا أمامنا لنقدم المزيد والمزيد، دون كلل أو ملل.
نشرنا هذا العام مئات المقالات في مجالات مختلفة (علمية، مقالات رأي، فلسفية، تقنية، مراجعات للكتب والروايات، فنية، تعليمية)، ناهيك عن المدونات. واليوم أردنا أن نستذكر أجمل مقالات هذا العام، واخترنا منها عشرًا. فإن كانت القراءة مرهقة لك، يمكنك أن تضغط على زر القائمة لتنسدل أمامك مجموعة من العناوين يكفي النقر على أحدها لأن تصل إلى المحتوى، أما إن كنت قارئًا جيدًا، وتحب المقدمات -وهذا الخيار مفضل لنا- تابع القراءة.
من العلمانية إلى اللائكية.. كيف خلقت فرنسا أصولية علمانية؟
صدّر القمح للخارج ومات الناس في أوكرانيا جوعًا.. حكاية مجاعة أوكرانيا وديكتاتورية ستالين
أخيرًا وليس آخرًا: حقول كمومية وأشياء أخرى
أُسطورة “طالوس” الروبوت الأول في التاريخ
كائن لا تحتمل خفته: رواية إما أن تحبها، أو أنك قارئ كسول!
هل تورثنا السينما الخوف والقلق؟ تحليل لتأثير السينما النفسي على المشاهدين
إشكالية ابن رشد الفيلسوف المظلوم: كيف استفاد الغرب من فلسفته دون العرب؟
الأفلام السياسية في السينما الأمريكية .. إعادة كتابة تاريخ الوطن واعتذار عن أخطاء الماضي
الرؤية الحاسوبية… كيف ترى الآلات العالم من حولنا؟
تغيير شروط الأهلية لأوسكار أفضل فيلم .. انتعاشة سينمائية للأقليات أم تسليع السينما؟
ملاحظة: التسلسل هنا مقصود.
لنبدأ معًا، متمنيةً أن تقضوا وقتًا جيدًا في قراءات دسمة لا أتمنى أن تفوتكم.
من العلمانية إلى اللائكية.. كيف خلقت فرنسا أصولية علمانية؟
ربما أختلف مع الكاتب في الكثير من النقاط، وأود الاعتراف أنني لم أتوقع أبدًا أن يتناول الكاتب الموضوع من هذه الزاوية، لكنه وللأمانة كان موفقًا للغاية، وأنتج ما كان من أكثر المقالات التي قرأتها هذا العام متعةً.
لم يكن الكاتب تقليديًّا في تناوله لموضوع اللائكية الفرنسية التي يبدو أنها شائكة ليس بالنسبة لمجتمعاتنا فقط، بل وللفرنسيين أيضًا. لقد كان مدخلًا صعبًا أجاد الكاتب الخروج منه بنتائج جيدة أوصلت الكثير من الأفكار. ومما تناول الكاتب في المقال: لماذا تخشى فرنسا على لائكيتها؟ لماذا جعلها هذا الخوف متطرفة (علمانيًا)؟
بالطبع لم يبخل الكاتب بالإجابات عبر رحلة مشوقة بدأها بالحروب الدينية التي خاضتها فرنسا، ثم ما دُعي بالحرب العلمانية الراديكالية، إلى أن وصلت إلى الدولة العلمانية فاللائكية التي نعرفها اليوم، وما تخلل ذلك من ازدواجية معايير طالت طرفًا بعينه.
صدّر القمح للخارج ومات الناس في أوكرانيا جوعًا.. حكاية مجاعة أوكرانيا وديكتاتورية ستالين
قلّما تكتب كاتبة هذا المقال شيئًا عاديًّا، هذه المرة تناولت مجاعة أوكرانيا التي حدثت في ظل حُكم ستالين الشمولي للاتحاد السوفييتي، وبطشه وقسوته التي عُرف بها. ستالين ذلك الرجل الذي قال عنه لينين نفسه أنه لا يتمنى أن يحكم البلاد يومًا، لا لنقيصة فيه سوى أنه لم يكن متسامحًا.
يعرض المقال أسباب وقوع مجاعة أوكرانيا، وما صاحبها من آلام ما زالت البشرية تذكرها إلى يومنا هذا، وما قِيل حول أن ضحاياها اضطروا في بعض الأحيان إلى أكل لحوم البشر. كما يعرض لكيفية تعامل الحكومة السوفيتية آنذاك مع كل من كان يجرؤ على الاحتجاج، أو حتى يُشاع أنه كان رافضًا لسياستها.
أخيرًا وليس آخرًا: حقول كمومية وأشياء أخرى
لكل قُرائنا من معشر شغوفي الفيزياء، نود إخباركم أننا أنجزنا هذا العام سلسلة كاملة في ميكانيكا الكم، وللعلم ليست مترجمة عن دوريات أخرى، فكاتبها هو باحث في الفيزياء النظرية حاول تقديم ميكانيكا الكم بأبسط الطرق (دون الإخلال بأكاديمية المعلومة). تناول أيضًا أهم التفسيرات التي قدمها كبار الفيزيائيين لميكانيكا الكم.
هذا المقال هو ختام تلك السلسلة التي يمكنك العثور عليها ضمن قائمة داخل المقال، وهو جيد جدًا في تعريف مبسط للحقول والقوى، وكيف تتأثر الشحنات ببعضها البعض. وللإنصاف هذا المقال لم يكن المقصود تمامًا، بل القائمة برمتها هي الهدف، ولا تقل أي من مقالاتها روعة عنه، لكننا اخترنا الخاتمة.
أُسطورة “طالوس” الروبوت الأول في التاريخ
طالوس حالة مميزة جدًا في التاريخ حتى بالنسبة لعصرنا، فهو يرمز لاندماج ما وصل إليه التقدم التقني مع القوى الإلهية في شخصية أسطورية واحدة. طالوس سابق لعصره بشكل ملحوظ وهو استشراف لما وصلنا إليه وما سنصل إليه.
ينطلق الكاتب بطريقة مشوقة ملخصًا بدايةً أسطورة طالوس العملاق الذي تسري في عروقه وفق الأسطورة دماء الآلهة، والذي يقوم بالمهام التي يعجز عنها البشر. أداة معدنية عملاقة، تمامًا كحالنا اليوم مع الروبوتات التي ورغم أننا نحن صانعيها، إلا أنها اعترافٌ منا بعجزنا البشري في الكثير من المواطن. بالطبع يعرض المقال لتاريخ تطور الروبوتات، والرسالة التي حاولت حكايات العمالقة ومنهم طالوس أن تخبرنا بها. مقال مشوق حتى إن لم تكن من هواة القراءات التقنية.
كائن لا تحتمل خفته: رواية إما أن تحبها، أو أنك قارئ كسول!
القراءة في هذا المقال هي قراءة أنيقة، أنا لا أقول أنها نخبوية، فهي للجميع، فإن كنت قد قرأت الرواية ستستمتع بالقراءة رغم شعورك بأن هناك المزيد مما يجب كتابته، وإن لم تكُ قد قرأتها بعد، فهذه دعوة راقية لقراءة لؤلؤة من لآلئ الأدب العالمي. تناول الكاتب بأسلوب شيق شخصيات الرواية الرئيسية، حاول أن يعطيها حقها في الوصف وبعض التحليل، من درب سابينا الموشح بالخيانات، خفتها المطلقة، إلى تيريزا وثقلها. وتوماس البطل بلا منازع وتعاريفه التي سنجدها لوهلة منطقية. ولا ننسى فرانز.
لن أحرق الشخصيات، ولا سطور المقال الممتعة، لكن كانت لحظة من أسعد اللحظات تلك التي أرسل لي فيها كاتب المقال صورة عن إحدى الرسائل التي أشادت بكتابته، رسالة من شخص لم يكن سهلًا أبدًا. الحقيقة شعرت بسعادة غامرة لأجل كاتب المقال. عمومًا: اقرأ الرواية وإن لم تفعل فأنت قارئ كسول حقًّا!
هل تورثنا السينما الخوف والقلق؟ تحليل لتأثير السينما النفسي على المشاهدين
لو كنت أنا من وضع عنوانًا لهذا المقال لاخترت “علم نفس الأفلام”. هذا المقال عن كيفية تعاطي المشاهد مع مشاهدة الأفلام؛ ما الذي يجعل من فيلم ما مؤثرًا بالنسبة لك ولا يعني شيئًا لغيرك. لماذا تختلف تقييماتنا (التي تمس حالاتنا العاطفية والنفسية تحديدًا) للفيلم.
لم ترتجل كاتبة هذا المقال ما ورد فيه، بل سارت بسؤالها بموضوعية، وحاورت حوله ثلاثة من الأطباء النفسيين، وكل منهم أشار إلى زاوية معينة تربط المشاهد أو حالته العاطفية بالفيلم. اقرأ المقال لتعرف جيدًا ما الذي دعاك إلى التأثر بفيلم دون غيره.
إشكالية ابن رشد الفيلسوف المظلوم: كيف استفاد الغرب من فلسفته دون العرب؟
كان ابن رشد وما زال مثالًا للتنوير ومؤرقًا لمضاجع مدعيّ امتلاكهم الحقائق المطلقة، ولم يكن كذلك بالنسبة لفقهاء المسلمين المتعصبين فقط، بل حاربه أيضًا مدرسو اللاهوت، وكان أبرزهم توما الأكويني وهو فيلسوف لاهوتي صاحب مقولة: “إن ثمة خطأ غزا الجامعة الباريسية يلزم رفضه”. ومن هو صاحب هذا الخطأ؟ إنه ابن رُشد الأندلسي.
يتحدث المقال عن إشكالية الفيلسوف ابن رشد، ولماذا هو باقٍ بيننا رغم ما تعرض له من تكفير وتشويه، وكيف استفاد الغرب من فلسفته ونحن لم يتسنَّ لنا أن نستفيد منها بعد. قراءة شيقة في مسيرة فيلسوف لعب دورًا كبيرًا في الحالة المعرفية لأوروبا، يمر فيها الكاتب على مجموعة من مؤلفاته.
الأفلام السياسية في السينما الأمريكية .. إعادة كتابة تاريخ الوطن واعتذار عن أخطاء الماضي
هل ظننتم يومًا أن السينما في أمريكا، هذه الصناعة الهائلة التي تكلف ميزانيات دولًا بأكملها، هي فنٌ تنتجه أمريكا لتسلية العالم!
طبعا لا، لم تكن كذلك غالبًا، فهي بالتأكيد تحمل رسائل موجهة.
يتناول كاتب هذا المقال مقاصد السينما الأمريكية بصنفي هذه الأهداف الأساسيين، مع استعراض لقوائم من الأفلام التي يتضح فيها هذا جليًا، فإن لم تكن قد شاهدت هذه الأفلام، ما رأيك بذلك الآن وليكن مدخلك قراءة هذا المقال الذي سيحفز حب الاطلاع لديك، حتى لو كنت شاهدتها، لتشاهدها من زاوية أخرى.
الرؤية الحاسوبية… كيف ترى الآلات العالم من حولنا؟
أصبحت الرؤية الحاسوبية جزءًا مهمًا من حياتنا اليوم، ويتناول المقال الرؤية الحاسوبية (تعريفها وتطبيقاتها) وكيف تطورت إلى أن وصلت إلى الشكل الذي هي عليه اليوم، ابتداءً من الترميز اليدوي وصولًا إلى استخدام تقنيات التعلم العميق، مرورًا بالتعلم الآلي، وكيف ستصبح هذه الرؤية جزءًا من حياتنا، لتتركز مهامنا نحن البشر مستقبلًا في الميادين الإدارية.
المقال جيد جدًا في انسيابه من الرؤية البشرية نحو الحاسوبية وإيضاح الكثير من المفاهيم حول تفاعل الآلة مع الأشياء، وفي تناوله المبسط للموضوع.
تغيير شروط الأهلية لأوسكار أفضل فيلم .. انتعاشة سينمائية للأقليات أم تسليع السينما؟
جائزة الأوسكار هي الجائزة الأبرز في مجال السينما على مستوى العالم، لكن ما الذي نعرفه عن الكواليس؟ وهل تساءلنا يومًا عن مدى استحقاق الأفلام والأشخاص أصحاب الجوائز في هذه الفعالية؟ ألم نتساءل إن كان وراء الأكمة ما وراءها؟
لطالما كانت هوليوود بيضاء، وذكورية، لكن يبدو أن هذا تغير الآن، وستغدو تلك التطورات ملموسةً أكثر في السنوات القادمة. هذه التغيرات جاءت لصالح الأقليات العرقية والإثنية والجندرية، التي لطالما كان تمثيلها مبتسرًا وهزيلًا، ولا يرقى إلى مستوى وجودها الفعلي. هذا المقال يتناول عنصرية هوليوود، وما سنشهده من تغيرات ستطال هذا الواقع.
وصلنا الآن إلى نهاية القائمة، ولمن وصل معنا إلى هنا، نود إعلامك أن هذا لا ينفي أن هناك الكثير من القراءات الأخرى التي ستنال إعجابك، فإن كنت تجد أن هناك ما فاتنا ذكره في هذه القائمة، أو ظُلم، يمكنك أن تترك لنا تعليقًا في نهاية المقال. وكل عام وأنتم بألف خير.
أحلى ماعندنا ، واصل لعندك! سجل بنشرة أراجيك البريدية
بالنقر على زر “التسجيل”، فإنك توافق شروط الخدمة وسياسية الخصوصية وتلقي رسائل بريدية من أراجيك
عبَّر عن رأيك
إحرص أن يكون تعليقك موضوعيّاً ومفيداً، حافظ على سُمعتكَ الرقميَّةواحترم الكاتب والأعضاء والقُرّاء.