كريستوفر هيتشنز

كريستوفر إيريك هيتشنز كان كاتبًا وصحفيًا مشهور عالميًا، يحمل الجنسية البريطانية والأمريكية. عمل مع عدد من أهم المجلات وألف العديد من الكتب السياسية الناقدة لمختلف الشخصيات والأحداث في زمنه.

كريستوفر إيريك هيتشنز المؤلف والصحفي وكاتب المقالات البريطاني الأمريكي المشهور عالميًا. ولد ونشأ في إنكلترا، ودرس في كلية باليول بجامعة أوكسفورد حيث زادت اهتماماته بالسياسة والدين والثقافة. وبعمر صغير جدًا انضم إلى حزب العمال البريطاني وتقبل الآراء السياسية اليسارية. عمل لبعض الوقت لصالح مجلة نيوستيتسمان في إنكلترا، ثم انتقل إلى أمريكا في بداية مسيرته الصحفية كجزء من برنامج التبادل للمحررين الأجانب مع مجلة ذا نيشن. وهناك عمل كمحرر أجنبي كما أخذ أيضًا دور مستشار التحرير في مجلة فانيتي فير.

كتب كريستوفر اثني عشر كتابًا يصف فيها آراءه الحازمة والعدوانية في الأحداث والشخصيات العالمية في وقته مثل الأم تريزا والأميرة ديانا وجورج بوش والعائلة البريطانية المالكة وحرب العراق وغيرها. كما كتب أيضًا الكثير من المقالات ونشر كتاب حمل عنوان Hitch-22 تضمن رحلته وتجاربه الشخصية في الصحافة والسياسة. وقد فاز بجائزة National Magazine Award لمساهماته المتألقة في عالم الكتابة من خلال أعمدته في مجلة فانيتي فير.

توفي هيتشنز عن عمر يناهز 62 سنة بعد كفاح مع سرطان المري، والذي يُحتمل أنه نتيجة لكثرة شربه الكحول والتدخين خلال حياته. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن كريستوفر هيتشنز.

ولد كريستوفر هيتشنز في 13 أبريل من عام 1949 في مدينة بورتسموث بإنكلترا، لوالديه إيريك هيتشنز وYvonne Hitchens. كان والده يعمل في البحرية الملكية البريطانية وبسبب ذلك كانت الأسرة تتنقل باستمرار.

على عكس رغبة والده الأولية، أرسلته والدته إلى مدرسة Mount House4 في قرية تافيستوك بمقاطعة ديفون، لأنها أرادت أن يحصل على تعليمه في بيئة الطبقة الوسطى.

المدارس الأخرى التي التحق بها هيتشنز كانت مدرسة Leys في كامبريدج وكلية باليول بجامعة أوكسفورد. حيث تخصص في أوكسفورد بالفلسفة والسياسة والاقتصاد.

في عام 1960 دخل هيتشنز عالم السياسة بسبب غضبه من حرب الفيتنام واستخدام الأسلحة النووية وازدياد العنصرية في الغرب، وأصبح عضوًا ناشطًا في الاحتجاجات السياسية والحركات الثقافية المضادة.

في عام 1965 انضمَّ هيتشنز إلى حزب العمال البريطاني، في هذا الوقت كان مهتم في التروتسكية والاشتراكية المعادية للستالينية من خلال ترجمة عمل للثوري الروسي فيكتور سيرجي.

في عام 1984 تزوج كريستوفر هيتشنز من Eleni Meleagrou التي كانت من أصل قبرصي يوناني، حيث التقى بها في إحدى رحلاته المعتادة إلى قبرص خلال بدايات مسيرته الصحفية. وأنجب الزوجان طفلين هما أليكساندر وصوفيا، وانفصلا في عام 1989.

في عام 1991 تزوج هيتشنز من كاتبة السيناريو كارول بلو. كان لقاءهما الأول في مطار لوس أنجلوس ووصفه بالحب من النظرة الأولى، وأنجب الثنائي طفلتهما أنتونيا.

كان حساساً جدًا تجاه انتحار والدته ووجد صعوبة كبيرة في الكتابه عنها في مذكراته Hitch-22. |مرت علاقته مع شقيقه الأصغر الصحفي بيتر هيتشنز ببعض الاضطرابات عندما ناداه كريستوفر بالأحمق علنًا، وعاد الوفاق بينهما بعد ولادة ابنة أخيه. |كان هيتشنز معروفًا بكثرة التدخين وشرب الكحول، وهو نمط الحياة الذي وصفه بأنه بوهيمي وساعده في تحفيز ابداعه. |العديد من الشخصيات المبدعة والقادة الكبار نعوه بعد وفاته، ومن بينهم الروائي سليمان رشدي ورئيس الوزراء توني بلير والعالم فرانسيس كولينز والمؤلف سام هاريس وغيرهم.

في 15 ديسمبر من عام 2011 توفي كريستوفر هيتشنز بعد كفاح مع سرطان المري في مركز MD أندرسون لأمراض السرطان التابع لجامعة تكساس في مدينة هيوستن. تمَّ التبرع بجسده للأبحاث الطبية وهو الشيء الذي تمناه دائمًا.

بينما كان يتابع دراسته في أوكسفورد، عمل هيتشنز كمراسل في صحيفة International Socialism التي كانت خاضعة لسيطرة مجموعة من الاشتراكيين الدوليين.

في عام 1971 بعد تخرجه من جامعة أوكسفورد، عمل كمراسل للعلوم الاجتماعية في مجلة تايمز للتعليم العالي ولكن سرعان ما طُرد منها وعمل كمدقق في البرنامج التلفزيوني Weekend World على شبكة قنوات ITV.

في عام 1973 أصبح صحفيًا في مجلة نيوستيتسمان وسرعان ما اشتهر بآرائه السياسية اليسارية العدوانية. كما التقى بأدباء مهمين مثل ايان ماك ايوان ومارتن أميس وغيرهم.

في عام 1981 بينما كان لا يزال يعمل في مجلة نيوستيتسمان، ذهب هيتشنز إلى الولايات المتحدة تحت برنامج تبادل المحررين بين مجلته ومجلة ذا نيشن. حيث عمل هناك لبعض الوقت وكتب آراءه الحاسمة بالسياسة الخارجية الأمريكية والرئيس جورج بوش وغيرها.

في عام 1990 نشر هيتشنز كتاب بعنوان The Monarchy: A Critique of Britain’s Favorite Fetish وذلك بعد تخليه عن موقفه السياسي اليساري بسبب التهديد بالقتل الذي تلقاه صديقه الكاتب سليمان رشدي نتيجة نشره كتاب The Satanic Verses في عام 1988.

في عام 1992 كان لا يزال يعمل رسميًا في مجلة ذا نيشن، كما بدأ بتقديم أعماله لمجلة فانيتي فير وأصبح مستشار التحرير في المجلة. وفي النهاية ترك مجلة ذا نيشن الأمريكية بعد ما يُقارب تسعة عشر عامًا من العمل معها.

في أواخر التسعينات بدأ هيتشنز بكتابة ونشر أفضل الأعمال في مسيرته المهنية من كتب ومقالات ومواد صحفية. النقطة الأساسية التي ناقشها في أعماله هو كيف أنَّ بعض الشخصيات العامة ارتفعت إلى مستوى الآلهة.

بنفس الوقت نشر كتاب The Missionary Position: Mother Teresa in Theory and Practice الذي انتقد فيه الأم تريزا واتهمها بأنها تدعم الدكتاتوريين. وفي عام 1999 نشر كتاب No One Left to Lie To انتقد فيه شخصية الغرب المحبوبة بيل كلينتون وتجاوزاته، مما أثار غضب اليساريين.

في بدايات القرن الحادي والعشرين حصل على الجنسية الأمريكية وظهر في برامج حوارية مثل Frontiers وCharlie Rose حيث طرح آرائه السياسية الثابتة. وبنفس الفترة كتب ونشر عدة كتب هي Why Orwell Matters في عام 2002، وThomas Jefferson: Author of America في عام 2005، وThomas Paine’s Rights of Man: A Biography في عام 2006.

في عام 2007 أصدر كتاب بعنوان God Is Not Great انتقد فيه وجود كل الأديان في المجتمع العصري. وبفضل هذا الكتاب اعتُرف به كمؤلف.

في عام 2010 نشر كتابه Hitch-22 الذي كان عبارة عن مذكرات له، وقام بجولة لترويج الكتاب أعلن خلالها أنه مصاب بسرطان المري. وفي عام 2011 نُشرت مجموعة من مقالاته السياسية والنقدية في كتاب بعنوان Arguably: Essays.