أنطونيو ميوتشي

أنطونيو ميوتشي مخترع ومهندس إيطالي، يعد واحدا من أهم المخترعين في القرن التاسع عشر، قام باختراع الهاتف، ولم يتمكن من تسجيل اختراعه لعدم امتلاكه النقود لتسجيل براءة الاختراع، كما حصل على براءة اختراع للكثير من الاختراعات الأخرى الهامة.

أنطونيو ميوتشي مخترع ومهندس إيطالي، يعد واحدا من أهم المخترعين في القرن التاسع عشر، قام باختراع الهاتف، ولم يتمكن من تسجيل اختراعه لعدم امتلاكه النقود لتسجيل براءة الاختراع، وظل اختراع الهاتف مقترنا بألكسندر غراهام بيل حتى اعترف مجلس النواب الأمريكي في العام 2002 بأن بيل اخترع الهاتف بناء على فكرة اختراع عثر عليها في إحدى نماذج هذا المخترع. تعرف على السيرة الذاتية الإنجازات والحكم والأقوال وكل المعلومات التي تحتاجها عن أنطونيو ميوتشي.

ولد أنطونيو ميوتشي في 13 أبريل عام 1808، في فلورنسا، في إيطاليا. والدته دومينيكا بيبي و والده أماتيس موتشي.

التحق بأكاديمية الفنون الجميلة وعمرة 15 عام فقط، كأصغر من التحق بهـا فى ذلك الوقت، ودرس خلالهـا الهندسة الكيميائية والميكانيكية والتصميم الفنى إلى جانب دراسة الفيزياء.

وحدث أن أوقف دراسته النظامية بعد عامين بسبب نقص الأموال الكافية لدراسته، وقد استطاع بعد حصوله على عمل كحارس لبوابة أن يعود للدراسة، ثم عمل في مسرح كمصمم للديكور.

تزوج أنطوني مويتشي من إيستر مويتشي، التي كانت مصممة ملابس في مسرح "Gran" في 7 أغسطس، 1837. أصيبت زوجته بالتهاب المفاصل الروماتويدي ونتيجة لذلك لم تكن بصحة جيدة. ابتكر أجهزته الهاتفية في البداية ، من أجل التواصل مع زوجته من زوايا أخرى من منزلهم. في عام 1884، توفيت إستر بعد مرض طويل.

قام الرسام "نيستور كورادي" برسم أفكار ميوتشي وفي عام 2003، قامت "جمعية البريد والتلغراف الإيطالية" بطبع هذه الصورة على ختم أصدرته. |بعد وفــاته بأكثر من مئة عام، وبالتحديد في عام 2002، أصدر مجلس النواب الأمريكي قرار بأحقية "أنطونيو ميوتشي" ببراءة اختراع أول هاتف في التاريخ، وبالتالي تم إقرار بأن "جراهام بيل" مجرد سارق  لأفكار العالم الايطالي العبقري. |يتبين لنا أن أنطونيو ميوتشي عبقري مخلص مناضل غلبه الفقر ولم ينصفه التاريخ، رغم نضاله من اجل إثبات حقه.

في 18 أكتوبر، 1889، تنفس هذا العالم البارز آخر أنفاسه في كليفتون الواقعة في جزيرة ستاتن ، في مدينة نيويورك.

عرض عليه عقد عمل افضل في مسرح هافانا الكبير في كوبا- اسبانيا، ويعد واحد من أهم وأعظم المسارح، وكانت فرصة عظيمة له تمسك بها، وكان شغوفا بهذا العمل، فاهتم بكل ما يتعلق بالمسرح وقام بتصميم المسرح وأعاد بناؤه مره أخرى من جديد.

وفي نفس الوقت كان يعمل مع صديق له يعمل طبيب على جهاز صدمة كهربائية بهدف استخدامه في علاج التهاب المفاصل، و بعد مرور وقت من عمل ميوتشي مع صديقه، وقام بتطوير الجهاز بهدف أن ينجح في سماع صوت المرضى الذين يعجزون عن الحركة وقد سمى ميوتشي هذا الجهاز باسم "التلغراف المتحدث".

قرر ميوتشي السفر الى نيويورك، وكان لا يملك من المال الا القليل، وفي عام 1854 أُصيبت زوجته بمرض “روماتيزم المفاصل” مما جعلها طريحة الفراش وغير قادرة على الحركة، مما دفعه لتكثيف أبحاثه حول “المبادئ الأساسية لنقل الأصوات الكهرومغناطيسية” في محاولة منه لمساعدتها بأي طريقة.

بعد هذا الحدث بعامين توصل أخيراً إلى فكرة عبقرية تُشجعه لمواصلة أبحاثه، فقد نجح في  نقل الذبذبات الصوتية بينه وبين زوجته التي بالطابق العلوي من خلال أسلاك منزلية بسيطة، وهذا ما عُرف فيما بعد بـ “اختراع الهاتف الكهرومغناطيسي”، وبدأ يطور ميوتشي اختراعه.

خلال العقد التالي، صمم العديد من الموديلات من نفس الجهاز حيث قام بتوسيع نطاق التواصل، لم تسمح له هذه الظروف المالية السيئة بتحسين النموذج الأولي لجهازه.

سعى أنطونيو إلى الحصول على مساعدة مالية من الإيطاليين الأثرياء لدعم اختراعاته، لكن الحالة الفوضوية للبلاد في ذلك الوقت ، جعلت من الصعب عليه إيجاد راعٍ له.

تم بيع منزله، على الرغم من أن المالك الجديد سمح لموتشي وزوجته بالإقامة في المنزل. ومع ذلك، كان عليه أن يعتمد على أصدقائه ومعارفه في النفقات الأخرى لعائلته.

في عام 1870، نجح في إجراء تجربة حيث تم توصيل صوت بشري شامل إلى مكان يقع على مسافة ميل واحد بمساعدة النحاس الذي كان يعمل كموصل مع درع من القطن. تم تسمية هذا الجهاز باسم "telettrofono" من قبل مخترعه ميوتشي.

في العام 1871 ذهب ليسجل اختراع الهاتف باسمه، ولكنه لم يكن يملك عشرة دولارات قيمة تسجيل الطلب، لذلك لم يتم إثبات براءة اختراعه في ذلك الوقت.

في عام 1876، أنشأ غراهام بيل براءة اختراع اختراعه الهاتفي ولم يكن ميوتشي يملك المال اللازم لتقديم براءة الاختراع. علاوة على ذلك ، كان من المرجح أن يقع تحت انتهاك براءات الاختراع لأن بيل قد حصل بالفعل على براءة اختراع لاختراعه.

لديه العديد من براءات الاختراع الخاصة به ، ومن بينها، قالب الشمعة، مصباح الموقد، تطوير علاج الكيروسين، تطوير طريقة تصنيع المشروبات الفوارة من الفاكهة، طرق اختبار الحليب، مقياس الرطوبة، وغيرها.

لقد قام بالعديد من الاختراعات المهمة التي تم الاعتراف بها والتي كانت خطوة للأمام في عالم العلوم. ومع ذلك ، فإن الاختراع الذي اشتهر به هو جهازه الهاتفي الذي صممه في ستينيات القرن التاسع عشر. هذا الاختراع ويوم اختراعه ، يولد نزاعات حول من كان أول منشئ جهاز الاتصال.